Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ألفاظ الأدواء في كتاب القانون لابن سينا :
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
سن، أحمد محمد علي.
هيئة الاعداد
مشرف / عبد العزيز أحمد علام
مشرف / طارق محمد عبد العزيز النجار
مشرف / جمال محمد طلبة
باحث / أحمد محمد علي حسن
الموضوع
ألفاظ الأدواء. كتاب القانون. ابن سينا.
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.:304
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - اللغة العربية والدراسات الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 304

from 304

المستخلص

هذه الرسالة بعنوان:
”ألفاظ الأدواء في كتاب القانون لابن سينا، دراسة لغوية”.
ويهدف الباحث من دراسة هذا الموضوع إلى تحقيق أهداف، من أهمها:
- الكشف عن بعض الطاقات الكامنة في لغتنا العربية، وقدرتها على التعبير عن أدق المفاهيم العلمية، وذلك من خلال التعرف على أبرز خصائص مفردات هذه الشريحة اللغوية، وأهم مقومات تراكيبها.
- التعرف على السبل التي توسل بها علماؤنا القدامى في مواجهة العلوم الدخيلة بمصطلحاتها، وكيف نجحوا في خلق مستوى لغوي قادر على الوفاء بحاجتهم.
هذا وقد اقتضى منهج الوصف الذي ارتضيته وسيلة لتحقيق هذه الأهداف أن تتوارد الدراسة على النحو الآتي:
- مقدمة: اشتملت على أسباب اختيار الموضوع، والهدف منه، والمنهج المتبع في الدراسة، مع عرض موجز لمحتوى الرسالة.
- الفصل الأول: وعنوانه ”النظام المقطعي لألفاظ الأدواء”، قدمت بين يدي هذا الفصل بمهاد معرفي موجز عن مفهوم المقطع، والإمكانيات التعبيرية الخاصة بالتكوين المقطعي للغة العربية، وقواعد هذا التكوين، وأسس تصنيف المقاطع الصوتية، والمعايير التي اتخذتها لتطبيق الدراسة المقطعية على ألفاظ الأدواء، وبعد ذلك شرعت في الدراسة التطبيقية للنظام المقطعي لألفاظ الأدواء.
- الفصل الثاني: وعنوانه ”البنية اللغوية لألفاظ الأدواء”، حيث تم تناول أبنية ألفاظ الأدواء من خلال الكشف عن الصيغ والقوالب التي جاءت عليها مادة ألفاظ الأدواء مفردة كانت أو مركبة.
- الفصل الثالث: وعنوانه ”ألفاظ الأدواء والاقتراض اللغوي”، حيث تم تناول الروافد التي اقْتُرِضَت منها ألفاظ الأدواء، وهي: اللغة اليونانية، واللغة السريانية، واللغة الفارسية، واللغة اللاتينية، وجاءت المعالجة اللغوية لألفاظ الأدواء المقترضة من خلال الحديث عن حروف اللغة المُقْتَرَضة منها وحركاتها، مع ذكر صور التدوين الصوتي لهذه الحروف والحركات.
- الفصل الرابع: وعنوانه ”ألفاظ الأدواء دراسة دلالية”، حيث أتاحت مادة ألفاظ الأدواء للباحث أن يقسمها قسمين حسب الدلالة، وهما:
القسم الأول: الألفاظ ذات الدلالة الثابتة، وهي تلك الألفاظ التي كانت موجودة لمعنى معين ودلالة محددة في اللغة، وكانت مستعملة عند العرب، ثمَّ أتى ابن سينا واستعملها للمعنى نفسه دون اختلاف.
القسم الآخر: الألفاظ ذات الدلالة المتغيرة، وهي تلك الألفاظ التي أصابها التغير الدلالي، وكانت من أبرز صوره: تضييق المعنى، وتوسيع المعنى، ونقل المعنى. ثم تعرضت بعد ذلك لأبرز العلاقات الدلالية في مادة ألفاظ الأدواء، والتي تمثلت في علاقتي الترادف والمشترك اللفظي.
- الخاتمة: ورصدت فيها أهم النتائج التي وُفِّقت إليها.
ثم أتبعت الخاتمة بمعجم لألفاظ الأدواء الواردة في كتاب القانون، وكان هدفي من هذا المعجم أن أحقق غايتين:
الأولى- لم شتات هذه الألفاظ المفرقة في كتاب القانون بأجزائه الثلاثة.
الأخرى- ضبط هذه الأدواء وتيسيرها لتكون في متناول القارئ لهذا السفر النفيس للشيخ الرئيس ابن سينا.
وألحقت هذا المعجم بفهارس فنية تمثلت في:
- فهرس ألفاظ الأدواء الواردة في متن الرسالة.
- فهرس الجداول الواردة في الرسالة.
- فهرس المصادر والمراجع.
- فهرس محتويات الرسالة.
وقد خرجت الدراسة بمجموعة من النتائج، أهمها:
- أن قضية المصطلح وما يتخذ من سبل في صياغته، وما قيل في بيان وضعه – حاضرة عند ابن سينا؛ ومن ثم فقد عرض لها في غير موضع من كتابه، وله فيها تفسيرات مفيدة.
- كان للتنوين دورٌ بارزٌ في اطِّراد منهج التحليل المقطعي على جُلِّ ألفاظ الأدواء؛ ومن ثمَّ كان له تأثير خاص في تأليف البنية المقطعية لهذه الألفاظ.
- يمثِّل المقطع الصوتي سمة من سمات التعرُّف على عجمة الكلمة؛ ومن ثمَّ فلا تقتصر أهمية دراسة المقاطع الصوتية على معرفة التشكيل المقطعي لألفاظ اللغة العربية، بل تتعدى ذلك إلى معرفة ما هو أصيل ودخيل فيها.
- المصدر من القوالب المهمة في تشكيل مصطلحات اللغة العربية على اختلاف علومها وفنونها؛ لأنَّ استعماله يجعل المعنى يتجه إلى مجرد الحدث دون التفات إلى ما سواه.
- استعمل ابن سينا عددًا من أبنية الجمع للدِّلالة على الأدواء؛ وقد كثر استعماله لهذه الأبنية؛ حتَّى صار الجمعُ عَلَمًا على الدَّاء.
- أوضحت شريحة ألفاظ الأدواء المركبة – مناط البحث – أن اللغة العلمية التي كانت في مجملها لغة إخبارية كانت تقصد إلى الوصف الموضوعي للداء في تراكيب لغوية تتوالى فيها الألفاظ على نسق معتاد.
- مال ابن سينا إلى العزوف عن النحت تمامًا في تنمية الثَّروة اللغويَّة أو سد النَّقص فيها.
- من مصطلحات الأدواء المستعملة في كتاب القانون ما هو عبارة فيها طول، لا يتَّفق مع ما يجب أن يكون عليه المصطلح العلمي من القصر والاختصار.
- أن لغة الطب – ممثلة في كتاب القانون – كانت تستعمل ثروة لفظية للتعبير عن الأدواء أغلبها عربي، أي أن اللغة العربية العلمية أغنت أبناءها بما يحتاجون إليه من مصطلحات للتعبير عن الأدواء.
- لعلمائنا القدامى منهج محكم في التعامل مع المعرب والدخيل، يتمثل في أنهم بذلوا ما استطاعوا من جهد في إيجاد المصطلح العربي المناسب، وإن أعياهم البحث لجئوا إلى الترجمة، ومن ثم أضافوا إلى المصطلح العربي مصطلحات عربية جديدة، وإن لم تسعفهم الترجمة لم يجدوا حرجا في التعريب.
- كانت علاقة المساواة أو التوافق الدلالي من أبرز العلاقات القائمة بين المعنى اللغوي والمفهوم المصطلحي لألفاظ الأدواء.
- اتسمت ألفاظ الأدواء – مناط البحث – بالميل إلى التخصيص والتحديد، ومن ثَمَّ التضييق في دلالاتها سيرًا مع السلوك العام للغة المصطلحات العلمية.
- كان الاستعمال المجازي الذي يقوم على أساس الاستعارة أو المشابهة بين المدلولين سبيلا من سبل صياغة المصطلح الدائي عند ابن سينا.
وأخيرا فثمة أمور تجب الإشارة إليها، وهي:
- أهمية اللغة العربية كلغة علم وثقافة، وأنها كما استطاعت أن تفي بما احتاجه أسلافنا العلميون من مصطلحات لاحتواء علوم عصرهم، فهي أيضا تستطيع أن تفي بما نحتاجه – في عالمنا المعاصر – من مصطلحات لمواكبة ركب العلم الحديث.
- الدعوة إلى إخراج نفائس الكتب العربية ذات الطابع العلمي إخراجا علميا، على أن يقوم بذلك العمل العلميون المعاصرون.
- على الكليات العلمية والعملية أن توجه أنظارها إلى كتب التراث العلمي، وأن تختار منها ما يصلح للدرس؛ ومن ثم ينشأ جيل عربي جديد يفكر بلغته، ويكتب بها.
- إن قضية تعريب العلوم من القضايا التي لابد أن تشغل تفكيرنا وتستحوذ على جل اهتمامنا إذا أردنا أن نلحق بركب العلم المتسارع المتجدد، بل نسهم في تقدمه، وهذا وذاك لن يتحقق طالما علومنا ومعارفنا العلمية رهن لغة أجنبية تقيدها.