الفهرس 
المقومات الطبيعية المؤثرة على التنمية السياحية في محافظة جدةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 257 |  |  |
| | | from | 257 | | |
المستخلص
كانت البداية الحقيقة للاهتمام بقطاع السياحة في المملكة مع صدر قرار رقم 9 بتاريخ 16/04/2000م, والقاضي بإنشاء هيئة عليا للسياحة تتبع لمجلس الوزراء, وعليه تقوم الهيئة بتنمية وتطوير قطاع السياحة وتعزيز دوره, لكي يكون قطاعا داعما للاقتصاد الوطني, وتبعه قرار مجلس الوزراء رقم 141 بتاريخ 27/07/2003م, والقاضي بنقل الإشراف على وكالة الآثار والمتاحف من وزارة التربية والتعليم إلى الهيئة للاستمرار في المحافظة عليها وتفعيل مساهمتها في التنمية وتوجيه الاقتصاد السياحي إلى قطاع منتج يسهم في تنوع مصادر الدخل بالمملكة.
وتسهم مشروعات الهيئة العليا للسياحة والآثار وأهدافها في تحقيق الأهداف والأسس الإستراتيجية لخطة التنمية الثامنة في تنمية السياحة وتطوير خدماتها ومرافقها مع الحفاظ على البيئة والتراث الوطني, وإعداد الدراسات السياحية وتوفير المعلومات اللازمة حول صناعة السياحة المحلية, وينتشر للهيئة فرع في المحافظات الكبرى ويوجد فرع للهيئة بمنطقة الدراسة يقوم بممارسة التشغيل والإشراف على المقومات السياحية, وإصدار التقارير والمنشورات السياحية المختلفة, وبالإضافة إلى متابعة الأعمال الدورية لقطاع.
وقد شهدت الفترة الأخيرة طفرة في مجال نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، وأصبح لتلك النظم العديد من التطبيقات التي يمكن استخدامها في شتى المجالات, وكان ذلك داعيا لاستخدام هذه التقنيات في التخطيط والتنمية السياحية, وغيرها بسبب قدرتها على تنظيم وتحليل المعلومات الجغرافية, وإمكانيات الربط بين البيانات المكانية والوصفية والقدرة على التعامل مع عدة طبقات من البيانات في وقت واحد والمساهمة في دعم اتخاذ القرارات.
منطقة الدراسة
وتقع المحافظة فلكيا بين خطي طول 50 َ 38 ْ و 30 َ 39 شرقا, و دائرتي عرض 30 َ 20 ْ و 21 َ 22 ْ شمالاً, وتبلغ مساحة المحافظة 4.650 كم2, ويبلغ أقصي عرض للمحافظة 40كم طولي تقريبا وذلك في وسطها ويقل العرض كلما اتجهنا شمالا أو جنوبا, ويبلغ أقصي طول لها 180 كم.
أما عن موقعها الجغرافي فتقع المحافظة في غرب المملكة العربية السعودية على ساحل البحر الأحمر ويحدها غربا ساحل للبحر الأحمر, ويحدها شرقا سفوح جبال السروات هي المحدد الطبيعي, ومن الشمال نهاية خليج سليمان, من جهة الجنوب ميناء الشعبية ورأس الأسود.
وقسمت الرسالة إلى خمسة فصول مسبوقة بمقدمة، ومتبوعة بخاتمة, وتوصيات ونتائج، ثم الملاحق وقائمة المراجع، وفيما يلي محتويات الدراسة:
جاء الفصل الأول بعنوان المقومات الطبيعية المؤثرة على التنمية السياحية في محافظة جدة وأشتمل على الموقع و أهميته, البنية وأشكال السطح, والتربة, بعض عناصر المناخ ذات التأثير المباشر على السياحة, طبيعة الشاطئ, موارد المـياه, بالإضافة إلي الحياة الحيوية في المنطقة.
أما الفصل الثاني والذي احتوى المقومات البشرية المؤثرة على التنمية السياحية في محافظة جدة وأشتمل على دراسة للسكـان من حيث تطور حجم السكان وتوزيعهم والتركيب العمري والاقتصادي, ثم دراسة المحلات العمرانية والتطور التاريخي لها ثم مدينة جدة تبع ذلك النقل بأنواعه المختلفة ثم الخدمات والمرافق التي قد تؤثر علي التنمية السياحية.
والفصل الثالث وتناول المرافق وخدمات النشاط السياحي في محافظة جدة وأشتمل التوزيع الجغرافي للمبيت السياحي في محافظة جدة من مختلف التصنيفات من حيث الفنادق بكافة درجاتها والشقق المفروشة والموتيلات وبيوت الشباب, كما تضمن التوزيع الجغرافي للوحدات السكنية السياحية, بالإضافة إلي الحركة السياحية وأثرها في التنمية السياحية من حيث النمو والحركة السياحية في المنطقة والرحلات السياحية المختلفة كذلك السياحة الداخلية في المنطقة.
والفصل الرابع الذي اهتم بالأنشطة السياحية المؤثرة علي التنمية السياحية, وأشتمل على اثر المقومات الحضارية في التنمية السياحية من حيث المقومات التاريخية والمواقع الأثرية والآثار القديمة والمتاحف وأثرها علي التنمية السياحية, وكذلك المراكز الترفيهية وأثرها في التنمية السياحية والتي تضم المراكز الترفيهية الرياضية وغير الرياضية والمقومات السياحية والأحياء الشاطئية ووكالات السفر والسياحة وتقييم والتوزيع الجغرافي والخصائص الاجتماعية للمجتمع وأثرها في التنمية, بالإضافة إلي اثر المهرجانات والفعاليات السياحية في التنمية السياحية.
أما الفصل الخامس وجاء بعنوان الأنماط السياحية وأثرها في محافظة جدة, واشتمل علي الأنماط السياحية والسياحة المستدامة في محافظة جدة, و الأنماط السياحية والسياحة المستدامة من حيث التنمية السياحية في منطقة الدراسة والأنماط السياحية المختلفة, كما تضمن إمكانات التنمية السياحية من حيث التوزيع والمشكلات السياحية في المنطقة, بالإضافة إلي اثر التنمية السياحية على البيئة الطبيعية والبشرية من حيث العلاقة بين التنمية والسياحة واثر التنمية علي البيئة, وأخيرا معالجة الآثار الضارة للتنمية السياحية من حيث التقييم البيئي لأثار التنمية السياحية المستدامة ودور المشاركين بعملية التنمية السياحية في معالجة الآثار الضارة.
وخرجت الدراسة بالعديد من التوصيات والنتائج ومنها كثرة الآثار السياحية والمقومات السياحية الجاذبة للسياح ولكنها لا تلاقي الاهتمام المرجو منها, ويجب الاهتمام بها بالشكل المناسب لجذب السياح وزيادة مدة الإقامة, كما اتضح من خلال الدراسة مركزية الخدمات والمرافق العامة وتردي البنية الأساسية للمنطقة من مياه للشرب أو الصرف الصحي وأوصي الطالب بضرورة المضي قدما في مشروعات البنية التحتية في المنطقة, ضرورة العمل علي استكمال مشروعات التنمية السياحية المختلفة ونظام المراقبة والمتابعة لأنشطة السياحية الساحلية والتي تعمل تلويث السواحل