الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 372 |  |  |
| | | from | 372 | | |
المستخلص
تمتلك الطلاءات الزجاجية العديد من الإمكانيات الفنية والتقنية التي يمكن للفنان المعاصر الاستفادة بها في عملية الإبداع الفني، الأمر الذي أدى إلى اهتمام الفنان على الدوام بالبحث والتجريب في الخامات و المواد الخزفية بغرض الوصول إلى حلول تشكيلية وتقنية جديدة تدعم الرؤية التشكيلية وتتكامل مع ما يحتوى عليه العمل من أبعاد فكرية جديدة تعكس ثقافة العصر، حيث أصبح الخزاف باحثا في خصائص الخامات الخزفية مستثمرا إمكانياتها وما يمكن أن تظهره من تأثيرات لونية وملمسيه في الطلاءات، بهدف تقديم الجديد من القيم الفنية والجمالية ومزيد من الطلاقة التشكيلية وحرية التعبير في إطار عملية من التكامل التعبيري بين الطلاء وشكل العمل الخزفي .
من هذا المنطلق يهدف البحث إلى دراسة عملية التكامل التعبيري ما بين الطلاءات الزجاجية المحاكية للخامات الطبيعية والهيئة الخزفية وذلك بهدف إثراء الرؤية الفنية للخزف المعاصر حيث ترجع أهمية هذا البحث إلى أنه يعد مدخلا للصياغات التشكيلية الغير نمطية للشكل الخزفي المعاصر من خلال الاستفادة من العلاقة التكاملية لدلالة المظهر السطحي للطلاء الزجاجي وذلك لإثراء الجانب التعبيري والمضمون الفكري .
وقد أشتمل البحث على ست فصول تناول الباحث من خلالهما مفهوم الطلاءات الزجاجية المحاكية للخامات الطبيعية وعوامل وأسباب محاكاة الطلاءات لتلك الخامات قديما وحديثا ودراسة المظهر السطحي للخامات الطبيعية والتعرف على عوامل وإمكانية الحصول على تأثيرات لونية وملمسيه من خلال الطلاءات الزجاجية كذلك العلاقة ما بين الشكل والمعالجة السطحية للعمل من خلال التعرف على مفهوم التكامل التعبيري ما بين الشكل والطلاءات المحاكية للخامات الطبيعية وعرض وتحليل لمختارات من أعمال الفنانين العرب والأجانب التي يتضح من خلالها عملية التكامل التعبيري .
كما قام الباحث في الجانب التجريبي للبحث بإجراء ممارسات تجريبية على الطلاءات الزجاجية بهدف الحصول على اقرب الدرجات اللونية والملمسيه للمظهر السطحي للخامات الطبيعية تلي ذلك إجراء التجربة البحثية الذاتية في ضوء نتائج الممارسات التجريبية للطلاءات وبناء على عدد من المعايير المراد تحقيقها، كما تم عرض الأعمال على مجموعة من المحكمين ممن ذو الرأي والخبرة لاستطلاع أرائهم حيث عكست النتائج تحقيق الفرض الأول الذي يفترض انه يمكن إثراء الشكل الخزفي من خلال تحقيق التكامل التعبيري بين الطلاءات المحاكية للخامات الطبيعية والهيئة الخزفية، كذلك جاءت النتائج الإحصائية في صالح الفرض الثاني فأشارت بالإيجاب نحو تحقق الفرض مما اثبت انه يمكن من خلال دراسة أساليب مزاوجة الطلاءات الزجاجية المحاكية للخامات الطبيعية مع الشكل الخزفي أن يسهم ذلك في تدعيم الرؤية الفنية للأعمال الخزفية المعاصرة، فيستطيع الفنان أو دارس مادة الخزف استخدام هذه النوعية من الطلاءات وتوظيفها مع الشكل والتغلب على مالها من صعاب تنشأ من صعوبة في الاستخدام والتطبيق أو عدم توافر الخامات وارتفاع ثمنها أو حتى في طرق الحريق، حيث يحاول البحث الحالي دراسة أمكانية حل تلك العقبات والتغلب عليها إما بمعالجتها أو حتى باستحداث بدائل تؤدى نفس الوظيفة .