الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 225 |  |  |
| | | from | 225 | | |
المستخلص
مقدمة : إن الألم عبارة عن إحساس أو خبرة متعددة الأبعاد، تتألف من مكونات حسية ومعرفية وتأثيريه دافعية، ومن أجل هذا السبب فإن الفهم العلمي الكافي لهذه الخبرة المعقدة يتطلب استخدام مختلف العلوم الأكاديمية والنظريات في التحري أو البحث عنه، فالشعور بالألم ليس مجرد شكل وجداني، بل شكل ظاهري ،لذلك فمن المهم توخي الدقة في إبراز شروط الصدق في مسببات الألم حتى يمكن تحليل الشعور بهذا الألم، لذلك لو أن العمل القائم في هذا البحث يحدد لكل من العامة والمتخصصين شكل التصور العقلي الخاص بالألم، فإن ذلك سوف يؤدي إلي الاهتمام اللغوي في التعبير عن هذا الألم.
أهمية الدراسة :
ولعل سبب اختيارى لمشكلة الألم اختلاف الفلاسفة في تفسير مشاعر المتعة والألم، فنحن مازلنا ندرس بتعمق تلك الموضوعات التي تخص السلوك الإنسانى, حيث إن الألم والمتعة يحددان مدى قدرة العقل علي العمل والتحكم في جسد الإنسان.
- محاولة تقديم دراسة تفتقر اليها المكتبة الفلسفية العربية ، وتتعلق بمشكلة الألم ، خاصة أنها تحتوى على بعض الجوانب الأصيلة التى يمكن الاستفادة منها فى فلسفة العلم بشكل عام .
- محاولة تقديم رؤية تحليلية لمشكلة الألم من منظور الفلسفة والعلم.
مشكلة الدراسة :
تناقش الدراسة إشكاليات رئيسة تعنى ببيان مشكلة الألم ، وقد جاءت تلك الإشكاليات على النحو الآتى:
- هل جميع الآلام بالضرورة أشياء غير سارة ؟ وكيف يكون الألم ممتعا فى حالة زواله؟ وكيف يتدرج الألم فى مراتب عدة ؟
- كيف يمكن تطوير نظرية العلاقة بين الألم وسلوك الألم بشئ من التطبيق ؟
- ما مدى الارتباط بين الألم وسلوك الألم ؟ هل هذا الارتباط منطقيا أو معرفيا؟ هل هذه العلاقة معقدة أو يمكن تصنيفها إلى اصطلاحات ؟
- هل من صلة بين الألم والترقى الخلقى لدى الفرد والجماعة ؟
- ما الأبعاد الفسيولوجية للألم ؟ وما طريقة إدراك المخ للألم وكيفية البدء فى مهاجمته؟
- ما أليات التكيف العصبى وإدراك الألم وكيف يمكن تجسيد الألم والاقرار بوجوده؟
نتائج الدراسة : يعد النشاط العصبي لجسد الإنسان أهم الأنشطة التي يجب أن يحافظ فيها الإنسان علي طاقة أعصاب الجسد, حيث إن الأعصاب هي القوى المحركة التي يحركها المخ للسيطرة علي أعضاء الجسد المختلفة، وإن فقدان هذه الطاقة يجعل الفرد غير متوازن حسياً، بمعني ”عديم الإحساس العصبي”.
إن الألم قد يظهر خلال بعض الأعضاء داخل الإنسان عن ممارسة أعمال تجعل الإنسان في متعة وراحة جسدية ونفسية، لذلك تظهر هنا علاقة بين الألم والمتعة، حيث إن قلة المتعة تسبب الألم وزيادة المتعة تقلل الألم.
إن الألم ليس مرئي، بل شيء محسوس، لذا فالتبليغ عن هذا الألم يتشابه مع التبليغ عما هو موجود في الصورة، ولذا فالألم صورة محسوسة ومرئية علي ملامح الجسد، علي اعتبار أن الألم يظهر له ملامح يمكن التعبير عنها.