الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 275 |  |  |
| | | from | 275 | | |
Abstract
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الوباء العالمي الحديث للدرن (السل) يمثل حالة طوارئ عالمية و يقدر حاليا أنه بين عامى 2000 و2020 سيتم إصابة مليار شخص إصابة درن حديثة ، وأن 200 مليون إنسان سيصبحون مرضى ، و35 مليون سيموتون من الدرن إذا لم يتم دعم جهود السيطرة عليه.
ولقد أجريت هذه الدراسة خلال الفترة من عام 2008 إلى عام 2012 في مدينة المنصورة و قد إ شتملت على ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى: وهى تعتمد على دراسة مرجعية و تمت خلالها مراجعة سجلات مرضى الدرن الرئوى لعدد (588 مريضا) ادخلوا للعلاج في مستشفى الصدر في المنصورة خلال 5 سنوات من 1 يناير 2008 إلى 31 ديسمبر 2012 بهدف الكشف عن حجم وتوزيع حالات الدرن في مدينة المنصورة والقري المجاورة.
المرحلة الثانية: شملت مرضى الدرن (114) الذين ادخلوا إلى عنابرالدرن في مستشفى الصدر في المنصورة خلال الفترة من أغسطس 2008 إلى أغسطس 2009 و تمت مقابلتهم شخصيا وذلك للإجابة على استبيان مصمم خصيصا لتحديد المهنة ، وتاريخ الدرن لديهم وقد استخدمت نتائج البيانات المهنيةلأختيار العمال المعرضين لخطر الإصابة بمرض الدرن في المرحلة الثالثة.
المرحلة الثالثة وتعتمد علي دراسة الدرن الرئوي في مكان العمل عن طريق دراسة مقطعية أجريت على (253)عامل /موظف في مهن ذات معدلات أعلي فى خطر الإصابة بالدرن وبعضهم يعتبرون من المجموعات الخطرة التي تنشر المرض .و قد أجريت مقابلات شخصية مع هؤلاء العمال المعرضين للخطر وتمت الإجابة على استبيان مصمم خصيصا لاستيفاء الخصائص الاجتماعية والديموغرافية والشخصية و المهنية، وعوامل الخطر وكذلك أعراض الدرن كما تم تحديد مستوى معلوماتهم عن المرض. تم أيضا إجراء الفحص السريري الكامل متبوعاً باختبار الجلد للدرن (التيوبركلين) و تصوير الصدر بالأشعة السينية وتم اجراء فحص البلغم للعمال الذين اظهروا علامات غير طبيعية بأشعة الصدر.
واظهرت الدراسة الحالية أ أن أعلى معدل إصابة للدرن في مدينة المنصورة وجوارها (12,63/100,000 نسمة) كان لعام 2010 وأدنى معدل إصابة كان (9,58/100,000 نسمة) لعام 2012 و هذا الانخفاض في معدل الإصابة بالدرن يمكن أن يعزى إلى تحسين خدمات الرعاية الصحية الأولية، تطبيق تدابير مكافحة العدوى في معظم المستشفيات، وإلى إنشاء البرنامج الوطني للدرن على أساس استراتيجية العلاج المباشر تحت الملاحظة القصير المدي التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
وكانت الأغلبية من حالات الدرن الحديثة (60,8%) التي سجلت خلال الفترة من 2008 إلى 2012 تقع في مدينة المنصورة مع معدل إصابة (0,9/1000 نسمة).
كما أظهرت هذه الدراسة ارتفاع معدل انتشار الدرن الرئوى (1,9 %) بين العمال في المهن الاعلي فى خطر الإصابة بالدرن بالمقارنة مع معدل انتشار الدرن بين سكان مصر (24 / 000 ,100 نسمة) ويمكن أن يعزى ذلك إلى سوء بيئة العمل .
وفيما يتعلق بالخصائص الاجتماعية – الديمغرافية، تراوحت اعمار مرضي الدرن في عنابر الدرن في مستشفي الصدر من 16 إلى 68 عاماً مع متوسط عمر (38,8±13,5 سنوات) بينما الأغلبية (80%) من حالات الإصابة بالدرن المكتشفة بين العمال كانت أعمارهم اقل من 35 عاماً مع متوسط عمر (27,8±7,6 سنوات).
انخفاض متوسط اعمار حالات الدرن المكتشفة بين العمال (27,8±7,6 سنوات) عن متوسط اعمار مرضي الدرن في مستشفى الصدر في المنصورة (38,8±13,5 سنوات) ربما تعزى إلى التعرض المبكر للإصابة بالدرن في بيئة العمل خاصة في الأماكن المغلقة مع سوء التهوية وعلاوة على ذلك، التعرض إلى غبار السيليكا بالاضافة الي عوامل الإجهاد في أماكن العمل التي تلعب دوراً في الاصابة بالدرن الرئوي في السن الأصغر بين العمال.