الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص جاءت الدراسة بعنوان جماليات المكان في الرواية المصرية المعاصرة (1990- 2000م دراسة فنية), وحددت موضوعها على محورين رئيسين متقاطعين: محور رأسي زمني، خاص بالنصوص الإبداعية الروائية في عقد التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، ومحور أفقي يمثله جماليات المكان في هذه النصوص. وقد حددت الدراسة - أيضا- غايتها بدء من العنوان، الذي اختار طريق الكشف عن أهمية المكان وخصوصياته، وملامح تشكله وجمالياته، بوصفه واحدا من أهم عناصر البناء الروائي، وهو عنصر يصعب تخيل العمل الروائي بدونه؛ لصعوبة تصور وجود أحداث تدور في (اللامكان) أو شخصيات تعيش خارج حدوده؛ وإلا فقد العمل الروائي خصوصيته وأصالته. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج التكاملي، فهي لم تركن لمنهج واحد، وكان اختيار النصوص وانتقائها، واستقرائها واستنطاقها هو الأساس في التعامل مع المنهج الإجرائي المتبع، مع الاستعانة ببعض الإجراءات النقدية المعاصرة، وقد جاءت الدراسة في بابين تسبقهما مقدمة وتمهيد وتلحقهما خاتمة بها أهم نتائج الدراسة. أما التمهيد جاء في مبحثين؛ خُصص الأول لمفهوم الجماليات في جانب الاشتقاق اللفظي وحقل الدراسات الأدبية، ووقف الثاني مع مصطلح المكان وعلاقته بالإنسان، وعلاقته بغيره من المصطلحات كالفضاء والحيز. واختص الباب الأول بدراسة العتبات والأبعاد المكانية في النص الروائي، وانتظم في ثلاثة فصول: اختص الأول منها بعرض أبرز العتبات المكانية مثل: الغلاف والعنوان والإهداء والاستهلال، ورصد الثاني الأمكنة المفتوحة مثل: المدينة والشارع والمقهى والصحراء والبحر، ووسائل تشكيلها وحركتها وسكونها ودلالاتها، ورصد الثالث الأمكنة المغلقة مثل: القرية والبيت والسجن والجسد. وجاء الباب الثاني معنونا بـ(العلاقات المكانية)، وانتظم في ثلاثة فصول –أيضا- تناول الأول كيفية تشكل المكان عن طريق تقاطعه مع عنصري البناء الروائي: الحدث والشخصية. وتخصص الثاني في قراءة العلاقة بين الزمان والمكان، من خلال بنية الزمان وماهيته، ونسق بناء الفعل القصصي، وجدلية الفضاء الزمكاني، واهتم الثالث بالتقنيات الزمكانية، وتناول النظام المكاني، والإيقاع السردي، وعرض تقنيات السرد. وجاءت بعد ذلك الخاتمة، مُوجِزة مفاد الدراسة وأبرز نتائجها، وانتهت الدراسة بثبت المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها. |