Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنمية وعي وممارسات الأطفال الأيتام لآداب التصرف /
المؤلف
أبو سليم، آية عبد الشافي علي.
هيئة الاعداد
باحث / آية عبد الشافي علي أبو سليم
مشرف / نعمة مصطفي رقبان،
مشرف / هبة الله علي محمود شعيب.
مناقش / نعمة مصطفي رقبان،
الموضوع
ادارة المنزل. سلوك (علم النفس) اليتامى. الاقتصاد المنزلي.
تاريخ النشر
2013 .
عدد الصفحات
382 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/8/2013
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الإقتصاد المنزلى - ادارة المنزل والمؤسسات.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 382

from 382

المستخلص

الأطفال هم المعايير البشرية التي تنتقل عبرها الأمم في مدارج التطور باعتبار أن أطفال اليوم هم شباب الغد وأمل المستقبل، فالطفل كائن اجتماعي ينمو في إطار اجتماعي منذ اللحظة الأولى لنموه ويحتاج إلى الرعاية، والنمو الاجتماعي للأطفال يحتاج إلى نظرة مستقبلية نستقرئ فيها المستقبل ونستطلع أفاقه، وتعتبر سنوات الطفولة الأولى من أهم فترات الحياة لما لها من أثر في توجيه حياة الإنسان التالية، ففي هذه السنوات تتكون شخصية الإنسان وتتشكل طباعه وعاداته وميوله واتجاهاته. وإذا كان الاهتمام بإعداد النشئ يعتبر شيئاً مهماً بالنسبة للمجتمع فإن مؤسسات الرعاية يجب أن تطلع بمسئوليتها الاجتماعية نحو الأيتام. وذلك من خلال التعرف على قدراتهم وترسيخ المفاهيم والقيم الدينية والاجتماعية لديهم في مختلف مراحل العمر وإكسابهم أنماط السلوك التي تمكنهم من ممارسة الحياة بنجاح سواء داخلها أو خارجها حيث تعتبر هذه المسئوليات من أهم الأشياء التي يجب العناية بها، وعدم إغفالها لأنها الركيزة الأولى لتحمل المسئولية بأمانة وحماس واقتدار حيث يكون الضمير هو المسيطر وهو القوة الدافعة للفرد مما يبعد شبح الاستهتار، وعدم الإكتراث للمصلحة العامة للمجتمع الذي يؤدي إلى تقهقر المجتمع وتخلفه. ولعل من نتائج عدم الاهتمام بتعليم الجوانب الخلقية والسلوكية للأطفال الأيتام ما يلاحظ في مؤسسات الرعاية بين بعض الأفراد من أنواع السلوك الذي لا يتفق مع القيم والاتجاهات المناسبة ومن أمثلة هذه الأنواع من السلوك قلة الاهتمام بالنفس والتواكل والإهمال في استخدام المرافق العامة واهمال المظهر الشخصي، فالتربية الأخلاقية للأطفال هامة جداً لأنها سوف تضعهم ضمن نظام الاستعدادات التي تمكنهم من التصرف بصورة ثابتة حيال الأعراف والمواقف الأخلاقية المختلفة. وقد زادت عدد المؤسسات التي ترعى الأيتام في مصر بوجه عام ومحافظة المنوفية بوجهٍ خاص وأخذت في الانتشار بصورة كبيرة خاصةً في السنوات الأخيرة وزاد عدد المودعين بها، وحسب احصائية وزارة التضامن الاجتماعي عام ٢٠٠٦ والتي توضح زيادة ( عدد المؤسسات الإيوائيه فبعد أن كانت ( ١٧٠ ) مؤسسة عام ١٩٩٣ وصلت إلى ( ٢٦٣ مؤسسة عام ٢٠٠٦ ، وأيضاً زاد عدد الأيتام المودعين بها من ( ٤٧٥٠ ) طفل عام ١٩٩٣ إلى ٨٢٣٠ ) طفل عام ٢٠٠٦ . وحسب آخر احصائية لوزارة التضامن الاجتماعي عن شهر ) إبريل عام ٢٠١٣ حيث أوضحت عدد المؤسسات الإيوائية وعدد الأطفال الأيتام المتواجدين ملخص الدراسة ٢٩٥ على مستوى محافظة المنوفية فقد وصل عدد المؤسسات على مستوى المحافظة ( ٧) مؤسسات بها ( ٢٠٦ ) طفل يتيم. ومن هنا فآداب التصرف تهتم بالأخلاق وبالطريقة التي يعبر بها الفرد عن الأخلاق وأثر تلك الأخلاق على الحياة في المجتمع العصري، فالإتيكيت المتعارف عليه عالمياً أو الإتيكيت الدولي هو نفسه المعروف لدينا كون هذا الفن ينبع من الآداب العامة التي قلما تختلف فيها أو عليها الشعوب، ويعتبر الإتيكيت من السلوكيات الإنسانية التي يجب على الفرد أن يضعها في اعتباره أينما ذهب وحينما جلس أو تحدث مع جلسائه في موضوع من الموضوعات و أصبح للإتيكيت أسس وقواعد معروفة يعمل بها في المجتمعات المتحضرة. فالإتيكيت في أبسط معانيه يشمل على القليل من القواعد الصارمة في المناسبات الرسمية وكثيراً من القواعد التي تهتم بالحياة اليومية والهدف الأساسي هو مساعدة كل فئات الأفراد على التعايش مع بعضهم البعض بطريقة مرضية، فالإتيكيت اليوم بني على أساس الحس الشخصي والتفكير في الآخرين. فأصبح ما يميز الشخص المهذب هو احترام الآخرين. ويتطلب هذا عدم الإقتصار على الاهتمام بتنمية الجانب المعرفي للطفل فقط بل توجيه الاهتمام الأكثر بتنمية جوانب شخصيته وهي الجانب النفسي والجانب الوجداني، فالتركيز على الجانب المعرفي وحده لا يكفي لتنمية الطفل تنمية شاملة حيث أن المعرفة ضرورية كأساس للسلوك ولكنها لا تعني بالضرورة حدوث هذا السلوك فلابد أن يقتنع الطفل بأهمية السلوك المراد تعلمه ولابد له أن يمارسه فكما نحتاج إلى المعرفة لتقودنا وتساعدنا على التوجيه في حياتنا نحتاج أيضاً إلى وعي بالقيم وإلى مستوى معين من الأخلاق يساعد الطفل على أن يحيا حياة تتسم بالمسئولية. وبالرغم من كون الأيتام فئة مهمة جداً وكبيرة في المجتمع الآن إلا أن الأبحاث والدراسات لم تتناولهم من خلال دراسة آداب التصرف، ومن هذا المنظور يتضح أهمية تصميم برنامج لتنمية وعي وممارسات الأطفال الأيتام لآداب التصرف إيماناً منا بتحسين أخلاق وسلوكيات هؤلاء الأطفال في جميع نواحي الحياة لكي يكتسبوا إحترام الآخرين والمجتمع أجمع. ولهذا نشأت فكرة هذه الدراسة بحيث أصبح الهدف الرئيسي دراسة فاعلية . برنامج إرشادي لتنمية وعي وممارسات الأطفال الأيتام بآداب التصرف.