الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 247 |  |  |
| | | from | 247 | | |
المستخلص
لقد شغلت قضية السرقات الشعرية والأدبية عموما، بال كثير من النقاد العرب القدامى منهم والمحدثين، وكانت من الموضوعات التي أولاها النقاد كثيرا من عنايتهم، وكانت موضع اهتمامهم، وجعلوها نصب أعينهم، إذ كان من أهم الأهداف التي دعتهم للتوقف أمام هذه القضية والتعمق في دراستها هي الوقوف على أصالة العمل الأدبي، وصحة نسبته إلى صاحبه، ومقدار ما جاء فيه من أفكار إبداعية جديدة، ليتبينوا المبتدع من المتبع، ولإظهار جوانب الاتفاق والاختلاف، من خلال الوقوف على المعاني والأفكار والألفاظ والأسلوب بين شاعر وآخر.
وأصبحت قضية السرقات الأدبية من الأبواب الثابتة في كثير من كتب النقد الأدبي لا يكاد يخلو منها أي كتاب.
ولقد أردنا في هذا البحث الجمع بين مفهومين بينهما علاقات ووشائج، مفهوم السرقات الشعرية بمفهومه العربي المتوارث، ومفهوم التناص وهو المفهوم الغربي الحديث. وهي محاولة لربط الحديث بالقديم وعدم قطع الصلة بالماضي .
وقد جاء هذا البحث في بابين، قد سبقا بمقدمة وتمهيد، وعلى هذا نستطيع أن نقول إن هذه الدراسة قد اشتملت على:
المقدمة:
وفيها الحديث عن موضوع البحث، وسبب اختياره، والأهداف التي يرجى تحقيقها، والمنهج المتبع في الدراسة.
التمهيد:
وفيه التعريف بالشاعر موضوع الدراسة، وقد اشتمل على:
- مولده ونسبه .
- ثقافته ومكانته .
- الوظائف التي امتهنها.
- آثاره العلمية وتصانيفه.
- الرواة الذين رووا عنه .
- رحلاته في طاب الرزق.
- السري والخالديان.
- السري والخمر.
- عقيدة السري .
- شعر السري في عيون النقاد.
- وفاته.
الباب الأول: السري والسرقة
وقد اشتمل على فصول أربعة:
1ـ الفصل الأول:
السرقات نظريا، ويشمل:
معنى السرقات الشعرية لغة واصطلاحا، وتاريخها وكيف تناولها النقاد والأدباء، ومفهومها وأهم أشكالها وأنواعها.
2ـ الفصل الثاني :
تحليل ومناقشة سرقات السري التي أوردها الثعالبي في مصنفه: ”يتيمة الدهر”.
3ـ الفصل الثالث:
تتبع سرقات السري من الشعراء السابقين عليه أو المعاصرين له وتحليلها .
4ـ الفصل الرابع:
تتبع سرقات الشعراء اللاحقين من شعر السري الرفاء وتحليلها.
الباب الثاني: التناص .
وقد احتوى على فصول ثلاثة:
الفصل الأول: التعريف بنظرية التناص:
وقد تناولنا في هذا الفصل النقاط التالية:
- تكوين المفهوم .
- الأسس التي بنيت عليها.
- أهم مقولاتها.
- علاقة التناص بـمفهوم السرقات القديم.
الفصل الثاني: التناص الديني.
وقد درسنا فيه النقاط الآتية:
- التناص مع القرآن الكريم .
- التناص مع قصص الأنبياء وأخبارهم.
- التناص مع الحديث النبوي الشريف.
الفصل الثالث: التناص في توظيف الشخصيات التراثية.
وقد تعرضنا فيه للنقاط الآتية:
- آليات استدعاء الاسم : العلم (الاسم الصريح).
- آليات استدعاء الاسم : الكنية.
- آليات استدعاء الاسم : اللقب.
- آليات استدعاء : بالقول.
- آليات استدعاء : بالدور.
ثم جاءت الخاتمـة أخيرا تلخص ما وصل إليه من نتائج، وما يوصي به من آراء ومقترحات.
وبعد هذا العرض الموجز لهذا البحث العلمي, فإني أرجو من زملائي الباحثين أن يوجهوا اهتمامهم للعمل في مجال الأدب القديم، بأسلوب ومنهج ونظرة جديدة تستخرج من تراثنا مايكنه من كنوز ما زال بعضها مجهولاً.
ولا يسعني في الختام إلا أن أرفع يدي داعيا مولاي عز وجل أن يجعل هذا العمل مقبولا، خالصا لوجهه الكريم، وأن يتجاوز سبحانه عما فيه من خطأ أو زلل فهو علام الغيوب ستار العيوب.