الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 309 |  |  |
| | | from | 309 | | |
المستخلص
بيما نجد إطراداً متعاظماً فى اتجاه الدراسات والبحوث نحو الاهتمام باتساع مفهوم صعوبات التعلم ليشمل كل الأعمار، ومع تعاظم أهمية وحيوية صعوبات التعلم، وإطراد الاهتمام بالعوامل والأسباب المرتبطة به نجد عزوفاً فى الدراسات والبحوث العربية عند تناول صعوبات التعلم لدى طلاب المدارس، أو تفتقر أنماط السلوك وسمات الشخصية للمراهقين من ذوى صعوبات التعلم إلى دراسات وبحوث مدعمة تحدد أو تلقى بعض الضوء على هذه الأنماط.
إذ تعد هذه الدراسة رائدة فى تناول فئة ذوى صعوبات التعلم بالمرحلة الإعدادية فى مدينة بنى وليد على حد علم الباحثة، ويرجع اختيار هذه المرحلة نظراً لأهميتها وموقعها المتميز فى مرحلة التعليم الأساسى الذى يهتم بصورة أساسية وفعلية بالجيل الصاعد الذى هو فى طور الإعداد والتأسيس، أما المرحلة الإعدادية فترجع أهميتها إلى أنها تمثل نهاية هذه المرحلة والمستوى التحصيلى للطالب فى هذه المرحلة يمثل مستواه التحصيلى فى السنوات الأولى أو يكون إنتاجاً لها كما أن الطلبة فى هذه المرحلة يخضعون لامتحانات تحصيلية موحدة.
وتحديداً فإن مشكلة الدراسة تنطلق من التساؤل الرئيسى التالى:
ما مدى فاعلية برنامج لتنمية بعض المهارات الاجتماعية لدى عينة من ذوى صعوبات التعلم لخفض الضغوط النفسية لديهم؟
وانبثق عن هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعية تالية:
1. هل يوجد فروق فى المهارات الاجتماعية بين ذوى صعوبات التعلم من أفراد المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج؟
2. هل توجد فروق فى المهارات الاجتماعية لدى ذوى صعوبات التعلم من أفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج؟
3. هل توجد فروق فى المهارات؟
4. هل توجد فروق فى متسوى الضغوط النفسية بين ذوى صعوبات التعلم من أفراد المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج ؟
5. هل توجد فروق فى متسوى الضغوط النفسية لدى ذوى صعوبات التعلم من أفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج؟
6. هل توجد فروق فى مستوى الضغوط النفسية لدى ذوى صعوبات التعلم من أفراد المجموعة التجريبية فى القياس البعدى التتبعى؟
وتكونت عينة الدراسة من (20) طالباً من الذكور من طلاب المرحلة الإعدادية، من ذوى صعوبات التعلم، والمدمجين فى فصول عادية والذين تم تصنيفهم بناء على الدرجات التحصيلية فى مواد اللغة العربية والرياضيات والعلوم، بعد التعامل معها إحصائياً، وممن لديهم قصور فى المهارات الاجتماعية، إضافة إلى معاناتهم من الضغوط النفسية ممن تتراوح أعمارهم الزمنية (13: 15) سنة حيث يتم تقسيمهم إلى مجموعتين:
-المجموعة التجريبية: وتتكون من (10) طالباً.
-المجموعة الضابطة: وتتكون من (10) طالباً.
وقد استخدمت الباحثة فى دراستها العديد من الأدوات التى تخدم أغراض الدراسة وأهدافها، وهذه الأدوات هى:
-مقياس رسم الرجل Good enough &Harris تقنين: (محمد فرغلى 2004).
-مقياس المستوى الاجتماعى الاقتصادى: إعداد الباحثة.
-مقياس المهارات الاجتماعية: إعداد الباحثة.
-مقياس الضغوط النفسية: إعداد الباحثة.
-البرنامج التدريبى: إعداد الباحثة.
-دليل تقدير العوامل والظروف المؤدية لنشأة صعوبات التعلم من جزأين (يطبق على التلميذ ويطبق على الآباء) إعداد الباحثة.
-استمارة متابعة الواجب المنزلى إعداد الباحثة.
-استمارة تقييم البرنامج (صورتين) إعداد الباحثة.
كما استخدمت الباحثة جملة من الوسائل الإحصائية لتحليل بيانات الدراسة وهى:
-المتوسطات الحسابية.
-الانحرافات المعيارية.
-اختبار ويلكوكسن Mann-Wilcoxon Test اللابارامترى.
كما تحددت هذه الدراسة بمكان إجرائها وبالحدود الزمنية وهى فترة إجراء الدراسة على العينة السابق الإشارة إليها من خلال إجراء جلسات البرنامج التدريبى، والتى تبلغ (36) جلسة تدريبية، حيث تقدم تلك الجلسات على مدى (12) أسبوعاً بمعدل (3) جلسات فى الأسبوع الواحد وكل جلسة مدتها (60) دقيقة ثم قامت الباحثة بتتبع العينة بعد مرور (60) يوماً من إنقضاء البرنامج. وقد اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج شبه التجريبى باعتبارها تجربة هدفها التعرف على فاعلية برنامج لتنمية بعض المهارات الاجتماعية لذوى صعوبات التعلم لخفض الضغوط النفسية لديهم، ويتضمن ذلك المتغيرات التالية:
المتغير المستقبل: Independent variable وهو عبارة عن البرنامج المستخدم فى الدراسة.
المتغيرات التابعة: Dependent variable وهى المهارات الاجتماعية والضغوط النفسية لذوى صعوبات التعلم.
أهــداف الدراســة
يمكن تحديد أهداف الدراسة الحالية فيما يلي :
1-تحديد ذوى صعوبات التعلم كعينة للبحث.
2-إعداد برنامج لتنمية بعض المهارات الاجتماعية لذوى صعوبات التعلم.
3-الكشف عن الضغوط النفسية الشائعة لدى طلاب المرحلة الاعدادية من ذوى صعوبات التعلم.
4-الكشف عن فاعلية الفنيات المستخدمة فى البرنامج فى خفض الضغوط النفسية لذوى صعوبات التعلم.
5-الكشف عن مدى استمرارية تأثير البرنامج بعد التطبيق البعدى فى تنمية بعض المهارات الاجتماعية لدى ذوى صعوبات التعلم.
6-الكشف عن مدى استمرارية تأثير البرنامج بعد التطبيق البعدى فى خفض الضغوط النفسية لدى ذوى صعوبات التعلم.
فروض الدراسة:
انطلاقا من مشكلة وأهداف الدراسة ومراجعة الدراسات السابقة توصلت الباحثة إلى الفروض التالية:
1. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات الأفراد بالمجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدى لمقياس المهارات الاجتماعية لذوى صعوبات التعلم في اتجاه أفراد المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات الأفراد بالمجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدى لمقياس المهارات الاجتماعية لذوى صعوبات التعلم في اتجاه القياس البعدى.
3. عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات الأفراد بالمجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على جميع أبعاد مقياس المهارات الإجتماعية لذوى صعوبات التعلم.
4. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات الأفراد بالمجموعتين التجريبية الضابطه فى القياس البعدى لمقياس الضغوط النفسية للمراهقين ذوى صعوبات التعلم فى إتجاه المجموعة التجريبية.
5. وجود فروق دالة احصائياً بين متوسطات رتب درجات الأفراد بالمجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرامج على جميع ابعاد مقياس الضغوط النفسية للمراهقين ذوى صعوبات التعلم فى إتجاه القياس البعدى.
6. عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات الأفراد بالمجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى، على جميع أبعاد قياس الضغوط النفسية للمراهقين ذوى صعوبات التعلم.
نتائج الدراسة:
بعد إجراء التحليلات الإحصائية وفى ضوء فروض الدراسة تم التوصيل إلى النتائج الأتية:
1-توجد فروق بين متوسطات رتب درجات الأفراد بالمجموعة التجريبية الضابطة فى القياس البعدى لقياس المهارات الإجتماعية لدى ذوى صعوبات التعلم فى إتجاه المجموعة التجريبية.
2-وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات الأفراد بالمجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج على جميع أبعاد مقياس المهارات الإجتماعية لذوى صعوبات التعلم فى إتجاه القياس البعدى.
3-لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات الأفراد بالمجموعة التجريبية في القياسين البعدى والتتبعى لمقياس المهارات الاجتماعية لذوى صعوبات التعلم.
4-توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات الأفراد بالمجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدى لمقياس الضغوط النفسية للمراهقين ذوى صعوبات التعلم في اتجاه أفراد المجموعة التجريبية.
5-توجد فروق دالة إحصائيا بين درجات الأفراد بالمجموعة التجريبية في القياسين القبلى والبعدى لمقياس الضغوط النفسية للمراهقين ذوى صعوبات التعلم في اتجاه القياس البعدى.
6-لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات الأفراد بالمجموعة التجريبية في القياسين البعدى والتتبعى لمقياس الضغوط النفسية للمراهقين ذوى صعوبات التعلم.
وبهذا فإن نتائج الدراسة قد أكدت على نجاح البرنامج فى تنمية المهارات الاجتماعية لذوى صعوبات التعلم من أفراد المجموعة التجريبية، كما أشارت النتائج إلى خفض الضغوط النفسية لديهم، كما ساعد البرنامج أفراد المجموعة التجريبية على إتباع أساليب تفكير ملائمة فى عملية التقييم للضغوط التى يتعرضوا لها. أيضاً أشارت النتائج إلى استمرار أثر فاعلية البرنامج المستخدم لدى أعضاء الجماعة التجريبية بعد انتهاء فترة المتابعة والتى قدرت بـ (60) يوماً.