![]() | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract الجلد هو أكبر جهاز في جسم الإنسان حيث يمثل ۱٦ ٪ من وزن الجسم الكلي. وتمثل البشرة خط الدفاع الأول ضد الجراثيم وعلى الرغم من تعرض جلد الإنسان باستمرار إلى عدد كبير من مسببات الأمراض الخارجية ، فإن الالتهابات الجلدية قليلة نسبيا . وذلك لوجود نظام مناعي فعال في سطح الجلد. ولقد اعتقد قديما، أن الخلايا الكيراتينية ، والتي تشكل ٩٥ ٪ من مجموع خلايا البشرة ، تعمل فقط في الحفاظ على بنية البشرة من خلال إنتاجها للسيتوكيراين وعمل حائل طبيعي لمنع الميكروبات الخارجية. لذلك أصبح من الواضح أن الخلايا الكيراتينية قد لا تشارك فقط بنشاط في الاستجابات المناعية للبشرة ولكنها تعمل أيضا كمفتاح البدء . الحساسية الوراثية والصدفية من الأمراض الجلدية الالتهابية الشائعة ، وهناك تباين واضح بينهما بالرغم من أن كلاهما يظهر به اختلال في الحائل الجلدي حيث أن ۳۰٪ من مرضي الحساسية الوراثية يعانون من الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية في الجلد ، مقارنة مع۷ ٪ فقط من مرضى الصدفية. هذه الحقيقة نظرا لأنه في الصدفية هناك زيادة تكوين الببتيدات المضادة للميكروبات من الخلايا الكيراتينية الوفيرة في البشرة السميكة ، أما في الحساسية الوراثية هناك نقص في الببتيدات المضادة للميكروبات مما أدي إلي زيادة القابلية للإصابة بالميكروبات العنقودية. في الختام، يتطلب الامر مزيد من الدراسات و الابحاث فى استراتيجيات دفاع الخلايا الكيراتينية ودورها في الجهاز المناعي مما يسمح بتطوير نهج علاجي بديل للعديد من الامراض باستخدام الخلايا الكيراتينية كمستجيبات أو منتجات في العلاجات الموضعية الجديدة كما هو الحال في العلاج بالخلايا الجذعية أو في العلاج الجيني وهندسة الأنسجة. |