![]() | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract تعتبر أورام الرئة من أكثر الأورام على مستوى العالم من حيث معدل الانتشار والأضرار التي تخلفها. العلاج المناسب هام جدا ويعتمد على نقطتين أساسيتين وهما التشخيص المناسب المبكر وتحديد درجة انتشار الورم بدقة. أشعة الصدر العادية غير قادرة على التشخيص المبكر والدقيق لأورام الرئة وتحديد درجة انتشارها بدقة خاصة في المراحل الأولى وهذه المشكلة تحدث لأن أشعة الصدر العادية يحدث فيها تداخل لظلال كثير من الأعضاء مثل الأوعية الدموية، عظام الترقوة، والضلوع وأيضا الأورام الصغيرة الأقل من 15 مم نادرا ما يمكن اكتشافها باستخدام هذه الأشعة. تعتبر الأشعة المقطعية الحلزونية حاليا من أهم وسائل الفحص في أمراض الصدر وخاصة في حالات أورام الرئة حيث أنها تستطيع تحديد الورم تحديدا دقيقا وكذلك تحديد درجة انتشاره وامتداده داخل الصدر بدرجة عالية. تشمل هذه الدراسة تقييم كامل لاستخدام الأشعة المقطعية الحلزونية فائقة التباين المحسوبة آليا (بالكمبيوتر) وذلك من حيث الناحية التشخيصية لأورام الرئة وكذلك من ناحية تحديد درجة انتشار الورم بدقة. اشتملت هذه الدراسة على 40 مريضا تم اختيارهم بسبب وجود أعراض اكلينيكية أو وجود ما يشير إلى احتمال وجود أورام بالرئة في الأشعة العادية (التقليدية). كان من بين هؤلاء المرضى 35 من الذكور و5 من الإناث وقد تراوحت أعمارهم من 30 إلى 80 عاما. من الأعراض المرضية التي ظهرت بنسبة كبيرة بين المرضى الذين شملتهم هذه الدراسة : (البصاق، البصاق الدموي، ضيق التنفس والألم في الصدر). وقد تم فحص المرضى إكلينيكيا وعن طريق الأشعة العادية على الصدر (التقليدية) ثم باستخدام الأشعة المقطعية الحلزونية فائقة التباين (بالكمبيوتر). وقد تم التأكد من التشخيص عن طريق التحليل الباثولوجي للعينات التي تم أخذها إما عن طريق منظار الشعب الهوائي الضوئي أو بالإبرة باستخدام جهاز الأشعة المقطعية بالكمبيوتر حيث تم أخذ عينة من الورم أو في بعض الحالات البسيطة من الانسكاب البلوري. وقد اثبتت الدراسة دقة الأشعة المقطعية الحلزونية فائقة التباين المحسوبة آليا (بالكمبيوتر) في تشخيص وتحديد حجم وموضع الأورام التي تصيب الرئة بدقة شديدة – مما ساعد في أخذ عينات منها عن طريق أبر ذات قطر ضيق. وقد أظهرت الدراسة دقة هذه الطريقة وسهولتها وخاصة أنه لم تلاحظ لها أية مضاعفات خطيرة. وقد أثبتت الدراسة أيضا كفاءة الأشعة المقطعية الحلزونية فائقة التباين المحسوبة آليا (بالكمبيوتر) في دقة دقة تشخيص وتحديد موضع الورم وانتشاره داخل وخارج الرئة مما ساعد في اختيار الوسيلة العلاجية المناسبة ومما يساعد أيضا في متابعة المرضى وملاحظة مدى استجابتهم للعلاج. وقد نوقشت نتائج هذا البحث وقورنت مع البحوث المماثلة في المراجع العلمية الاخرى. وتتفق نتائج هذا البحث مع البحوث السابقة في أن استخدام الأشعة المقطعية الحلزونية فائقة التباين المحسوبة آليا (بالكمبيوتر) تعتبر الوسيلة المثلى في تقييم أورام الرئة وتحديد درجة انتشارها بدقة متناهية ولا يوجد حتى الآن ن ما يعتبر أفضل منها في هذا المجال. |