الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 242 |  |  |
| | | from | 242 | | |
المستخلص
تُعد السواحل جبهة الالتقاء بين الكتل المائية من جانب والكتل القارية اليابسة من جانب أخر ، ومن ثم فإن كل من الجانبين يواجه الآخر بخصائصه على جانبي خط الشاطئ وما ترتبط به من نطاق ساحلي يتأثر بطبيعة الحال بما ينتاب البحار من عمليات تتمثل أساساً في تلك المرتبطة بالأمواج والتيارات المائية ، لذا تكمن أهمية دراسة الأشكال الجيومورفولوجية الناجمة عن النحت البحري للساحل الشرقي لخليج السويس فيما بين رأس الكنيسة ورأس مسلة ، لما تحويه المنطقة من ظاهرات جيومورفولوجية متنوعة وملامح وأشكال دقيقة Micro Geomorphological Features وما تتميز به من خصائص جيومورفولوجية بساحلها وشاطئه الخلفي Back-Shore والأمامي For-Shore، هذا أضفى على منطقة الدراسة سمة خاصة ، حيث توجد مجموعة من العوامل والعمليات التي الجيومورفولوجية السائدة بالمنطقة والتي تتمثل في عوامل وعمليات النحت البحري وما ينتج عنها من أشكال جيومورفولوجية أعطت لها أهمية استوجبت دراستها .
تمتد منطقة الدراسة في شكل طولي من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي في الجزء الجنوبي الغربي لشبة جزيرة سيناء، حيث تمتد من رأس الكنيسة جنوباً حتى رأس مسله شمالاً ، ويحدها شرقاً خط كنتور20متر فوق مستوى سطح البحر ، ونطاق القاع المجاور للشاطىء عند خط عمق 20 متراً تحت مستوى سطح البحر غرباً ، أما فلكياً فتمتد منطقة الدراسة فيما بين دائرتي عرض58 َ 27 ْ و 53 َ 29 ْ شمالاً ، وبين خطى طــــول 40 َ 32 ْ و 54 َ 33 ْ شرقاً ، ومن ثم يصل أقصى امتداد للمنطقة من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي 356.3 كم تقريباً ، بمساحه تبلغ 362.375 كم2.
تقع الرسالة في مجلد واحد ، وقد قسمت الرسالة إلى أربعة فصول ، تسبقها مقدمة ، وفى نهايتها خاتمة ، كالآتي:
الفصل الأول : الخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة، وقد تناول بالدراسة الخصائص الجيولوجية ، الخصائص الجيومورفولوجية العامة للنطاق الساحلي ، و الخصائص المناخية، والخصائص الكيميائية لمياه خليج السويس.
يدرس الفصل الثاني : الجروف البحرية بمنطقة الدراسة، حيث تناول دراسة الجروف ، والتوزيع الجغرافي لقطاعات الجروف وأهم خصائصها ، و التحليل المورفومتري للجروف ، وأنواع الجروف وعوامل تشكيلها ، والظاهرات الجيومورفولوجية المرتبطة بالجروف وتراجعها.
يدرس الفصل الثالث : الرؤوس والخلجان البحرية بمنطقة الدراسة، وقد اختص بدراسة الرؤوس البحرية من حيث التوزيع الجغرافي للرؤوس ، و التحليل المورفومتري ، والخصائص الشكلية ، والتطور الجيومورفولوجى للرؤوس ،كما تم دراسة الخلجان البحرية بمنطقة الدراسة والمرتبطة برؤوس النحت البحري.
يدرس الفصل الرابع : الجيومورفولوجيا التطبيقية ، وقد تناول بالدراسة مواضع النحت ، و تصنيف مناطق الخطورة بمنطقة الدراسة ، و سبل الحماية، و الأنشطة البشرية وعلاقتها بالظاهرات الجيومرفولوجية بمنطقة الدراسة، و تنمية منطقة الدراسة واستغلال مواردها الطبيعية.
وتأتى الخاتمة لتلخص أهم النتائج العلمية التي توصلت إليها الطالبة مع بعض التوصيات والمقترحات التي تهدف إلى كيفية حماية المنطقة الساحلية من خطر عمليات النحت البحري ، وكيفية استغلال موارد المنطقة وتنميتها .
وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
أوضحت الدراسة من خلال فحص ودراسة المرئيات الفضائية لأعوام 1984 و 2008 والدراسة الميدانية ، باستخدام التقنيات الحديثة مثل نظم المعلومات الجغرافية Geographical Information System ، والاستشعار عن بعد Remote Sensing من خلال تطبيقات برامج ArcGIS 10 & ERDAS IMAGINE 10 ، حيث تبين الآتي:
تم تصنيف مناطق الخطورة بمنطقة الدراسة كالآتي :
- قطاعات شديدة الخطورة جداً: وتشمل القطاعات التي يبلغ معدل النحت بها 0.04 كم2/السنة فأكثر، وتضم قطاع واحد فقط وهو القطاع رقم 2 ويمتد هذا القطاع بمنطقتي رأس الدهيسة ورأس سدر ، وتكمن الخطورة هنا نتيجة وجود المناطق السكنية وخاصة رأس سدر ، فضلاً عن القرى السياحية والشاليهات بمنطقة رأس الدهيسة .
- قطاعات شديدة الخطورة :
تضم القطاعات التي يتراوح معدل النحت بها ما بين 0.03-0.04 كم2/السنة ، وتضم قطاع واحد من منطقة الدراسة وهو القطاع رقم 1 ، ويتمثل هذا القطاع بمنطقة رأس مسلة.
- قطاعات متوسطة الخطورة :
تشمل القطــاعات التي يتراوح معدل النحـت بها ما بين 0.02-0.03 كم2/السنة، و تشــمل القطاع رقم 12 ويمتد هذا القطاع في المنطقة جنوب خليج البلاعيم ورأس جيهان.
- قطاعات قليلة الخطورة :
تضم القطاعات التي يتراوح معدل النحت بها بين 0.01 و0.02 كم2/السنة ، وتشمل10 ، وتتمثل في مناطق رأس مطارمة ، ورأس ليجة ، ورأس ملعب ، وحمام فرعون ، و أبوزنيمة ، وأبورديس ، وخليج البلاعيم ، وأبوصويرة ، والطور ، ورأس راية ، ويرجع ذلك إلى وجود الأطر المرجانية التي تحمى تلك المناطق خاصة باتجاه الجنوب بمناطق ( أبوصويرة ، والطور ، ورأس راية ).
- قطاعات قليلة الخطورة جداً:
تضم القطاعات التي يمثل معدل النحت بها أقل 0.01 كم2/السنة ، حيث سجلت المناطق قليلة الخطورة جداً ، والتي تشتمل على 3 قطاعات ، والتي تمتد في القطاع الممتد بين أبوزنيمة وأبورديس ، والقطاع الواقع شمال خليج البلاعيم، والقطاع الممتد من رأس جارة ورأس الكنيسة، ويرجع ذلك إلى أحاطتها بالأطر المرجانية والتي تمثل عامل حماية لتلك القطاعات خاصة الأمواج والتيارات المائية.