الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 197 |  |  |
| | | from | 197 | | |
المستخلص
اتجهت سياسة الدولة في مصر منذ اواخر الستينات الى بناء التجمعات السكنية باعداد كبيرة لمواجهة الزيادة المستمرة في الطلب على الوحدات السكنية وخاصة في الحضر نتيجة للزيادة في اعداد السكان مع التركيز على الناحية الاقتصادية عم طريق خفض مساحة الوحدة السكنية دون النظر لعدد شاغليها.
تميزت مشاريع الاسكان الحكومي لمنخفض الدخل بالنمطية والتكرار, بما يتعارض مع الاحتياجات المختلفة وسلوكيات فئة ذوى الدخل المحدود المتباينة ويظهر ذلك من خلال التغيرات والاضافات من قبل السكان للوحدات السكنية عن طريق ازالة الحوائط الداخلية لكي تتناسب مع ظروفهم المعيشية او اضافة مساحات جديدة للوحدة السكنية الاصلية وذلك لزيادة عدد افراد الاسرة او التغير في حالة الاسرة الاقتصادية او زواج احد الابناء في نفس الوحدة السكنية مع الاسرة الاصلية وبذلك اعتبرت الوحدة السكنية الاصلية بمثابة نواة يمتد منها افقيا وراسيا, وللتوسع على حسب الحاجة بطريقة عشوائية.
ومن نتائج ذلك ارتفاع الكثافة السكانية في مناطق الاسكان الحكومي مما يشكل ضغط على المرافق ونقص في الخدمات وصاحب ذلك مشاكل اجتماعية وصحية ونفسية للسكان وايضا اضافة هيكل خرساني ملاضق للمبني السكني الاصلي يؤثر ذلك على سلامة المنشأ الاصلي. وهذه الظاهر منتشرة في اغلب مشاريع الاسكان الحكومي نتيجة للزيادة السريعة في عدد افراد الاسرة والتغير المستمر في حالتها الاقتصادية والمعيشية وعجز التصميم المعماري عن مواكبة هذه التغيرات في مراحل نمو الاسرة المختلفة ويعتبر هذا دافع للبحث عن اسلوب جديد لتصميم الوحدة السكنية لفئة ذوى الدخل المنخفض بطريقة مرنة لتلائم التغيرات المستقبلية للاسرة باعتبارها نواة المجتمع.
مما سبق نستنتج ان : في المجتمع البدائي سكن الانسان الكهوف مع بقية اقرانه ويتميز الكهف بفراغ واحد متصل بحوي الانشطة المعيشية التي تمارسها جماعة من الناس ومع تحول المجتمع البدائي من مجتمع صيد وقنص الى مجتمع زراعي. انشاء الانسان البدائي الكوخ ومازال فراغ واحد ولكن بمساحة تكاد تكفي فرد واحد الى فراغ شخصي ومع التطور والرقي ظهر المسكن الاول على شكل فراغ مكشوف عام وفراغ خاص مغطى ثم تطور تصميم المكسن وقسم الفراغ المغطى الى مجموعة فراغات لكل فراغ وظيفة محددة ودخل عنصر التخزين.
من الدراسة السابقة نستنتج ان المناخ السكنية المرنة في مصر لا تتعدى مباني سكنية من دور او دوريين وهي بذلك غير اقتصادية كما انها في حالة الامتداد والتوسع المستقبلي تضائل الغرف الاصلية عن طريق الغرف المضافة. اما بالنسبة للنماذج السكنية في منطقة الدراسة الميدانية في مباني متعددة الطوابق ولكن لا تتسم بالمرونة مما انعكس مع مرور الوقت على هيئة تعديات عمرانية . ولذا يهدف البحث الى اقتراح تصميم وحده سكنية مرنه ملائمة للمساكن متعددة الطوابق لفئة ذوي الدخل المحدود في مصر.