الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول الدراسة الراهنة (غسل الأموال وتأثيره علي التنمية الاجتماعية والاقتصادية) وهي من الدراسات البينية في علم الاجتماع والتي تتناول مجالات علم لاجتماع الاقتصادي ، وعلم الاجتماع القانوني ، وعلم الاجتماع السياسي ، ويحظى هذا الاتجاه بتأييد عدد كبير من الباحثين في علمي الاجتماع والأنثروبولوجيا ، حيث تركز هذه الدراسات علي دراسة المجتمع ككل متكامل لا يمكن فهم جانب من جوانبه بمعزل عن الجوانب الأخرى حتى يخرج الباحث من خلال نظرة كلية للظاهرة الاجتماعية موضوع الدراسة بنتائج كاملة وشاملة ، وإن كان هذا التوجه يتطلب إلمام الباحث بمهارات خاصة تمكنه من استخدام وتوظيف آليات وأدوات البحث الاجتماعي . وتعتمد الباحثة على المنهج الوصفى فى تتبع ووصف الظاهرة الاجتماعية علاوة على المنهج التحليلى بمحاولة تحليل وتفسير حدوث هذه الظاهرة ، بالإضافة إلى المنهج المقارن من خلال المقارنة بين الجرائم التقليدية وتلك المستحدثة وبين سبل المواجهة ومظاهرها فى الدول النامية والمتخلفة . ومفاهيمها سواء الأساسية أو الفرعية ، وأخيراً التوجه النظري للدراسة والذي اعتمد علي مدخل رؤى العالم ونظرية البنائية الوظيفية . توصلت الدراسة الراهنة إلي مجموعة من النتائج الهامة ومنها : وجود علاقة طردية بين زيادة معدلات الجرائم التقليدية وجرائم غسل الأموال كجرائم مستحدثة والعكس باعتبار أن النوع الأول يمثل المورد الأساسي لتمويل جرائم النوع الثاني في الوقت الذي تؤدي فيه جرائم غسل الأموال إلي زيادة معدلات الجرائم التقليدية وظهور جرائم مستحدثة ، ويترتب علي ذلك أن مواجهة جرائم غسل الأموال تتطلب في المقام الأول الحد من الجريمة التقليدية وتجفيف منابعها . صعوبة تحديد مفهوم جرائم غسل الأموال في إطار ما يعرف بمأزق المصطلح حيث يختلف مفهومها بين الدول بل وداخل الدولة الواحدة وبناء علي ذلك تتعدد المفاهيم وتعدد الأساليب والمصادر والمراحل التي تمر بها هذه الجرائم. |