الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 284 |  |  |
| | | from | 284 | | |
المستخلص
أدى التقدم الصناعى و التكنولوجى, مع بدايات القرن العشرين, إلى نهم متزايد وإستغلال تعسفى و مفرط للموارد الطبيعية فى ظل بعض المفاهيم الإقتصادية الخاطئة مثل تحقيق أعلى إشباع للمستهلك وتحقيق أقصى ربح ممكن, دون النظر إلى التدهور المستمر فى الموارد الطبيعية والتلوث المتزايد للبيئة, ومع بداية العقود الثلاثة الأخيرة فى القرن العشرين أدرك المجتمع الدولى أهمية حماية البيئة من التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية من الإستنزاف حيث إنعقدت العديد من المؤتمرات لوضع القواعد الدولية اللازمة للحفاظ على الكرة الأرضية, وكان من أهمها مؤتمر إستوكهولم بالسويد 1972 تم مؤتمر ريو دى جانيرو 1992 ثم مؤتمر جوهانسبرج عام 2002.
أهمية البحث
إن المشكلة الرئيسة فى القضايا المتعلقة بالبيئة أنها مشاكل دولية لاتقف عند حدود دولة ولكن آثارها تمتد لتشمل العديد من الدول المجاورة مثل قضية التسرب الإشعاعى النووى من مفاعل تشرنوبل حيث إنتشرت آثاره المباشرة ( الإشعاعات المتسربة من المفاعل ) إلى الدول المجاورة كما تسربت الآثار غير المباشرة مثل إنتقال الحيوانات والمحاصيل المصابة بالإشعاع إلى الكثير من دول العالم, وقد تمتد آثار التلوث إلى كل دول العالم مثل ظاهرة الإحتباس الحرارى المتولدة عن تزايد أول أكسيد الكربون الناتج عن الدول الصناعية والتى تهدد بغرق الكرة الأرضية ولقد حاولت العديد من القوانين والإتفاقات حل مشاكل المياه والطاقة والتلوث ولكن مؤشرات الفشل كانت أكبر من علامات النجاح فكان لابد من البحث عن بدائل لحل المشاكل الدولية البيئية ولقد ضم التشريع االإسلامى العديد من الآيات والأحاديث التى تنهى عن التلوث البيئى وتضع أسسا لتشريع إسلامى دولى يساعد فى حل العديد من القضايا الدولية المهمة والتى تسبب الكثير من النزاعات الدولية, ولكن المجتمع الدولى فى غفلة من رقى التشريع الإسلامى
مشكلة البحث
إن عدم الرجوع إلى الشريعة الإسلامية كمصدر للتشريع الدولى البيئى مبنى على جهل المحتمع الدولى برقى قواعد التشريع الإسلامى.ومالم يتم تدراك هذا الأمر. فى ظل ما يلقاه تنفيذ الإتفاقات الدولية ذات الصلة بالبيئة من عقبات تؤثر فى فعاليتها فى منع التلوث البيئى سوف يؤدى إلى العديد من النزاعات الدولية, وإنتشار المجاعات والفقر والحروب ومن ثم التدمير التام للكرة الأرضية.