Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياة العلمية في مملكة دانية الإسلامية في عصر ملوك الطوائف 400 - 468 هـ / 1009 - 1076م\
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
غيث،عادل عبد العزيز.
هيئة الاعداد
مشرف / محمود إسماعيل عبد الرازق
مشرف / محمود إسماعيل عبد الرازق
مشرف / محمود إسماعيل عبد الرازق
باحث / عادل عبد العزيز غيث
الموضوع
الحياة العلمية. عصر ملوك الطوائف. مملكة دانية الإسلامية.
تاريخ النشر
2012
عدد الصفحات
ص.:465
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 465

from 465

المستخلص

يتناول موضوع البحث الحياة العلمية في مملكة دانية الإسلامية في عصر ملوك الطوائف، وتختص هذه الدراسة بالتعرف على الحياة العلمية التي خلفها لنا أهل دانية في عصر مجاهد العامري وابنه علي إقبال الدولة الحافل بالإنتاج الفكري والعلمي في مختلف مجالات المعرفة، وإيضاح الدور الفعلي لآل مجاهد في ظهور تلك الصورة الحضارية المشرقة من تاريخهم العلمي شرق الأندلس وقتذاك، هذا إلى جانب دراسة تأثير العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كانت – ولا شك – لها دور كبير مؤثر في تلك النهضة العلمية الباهرة.
وهذه الدراسة للحياة العلمية في دانية الإسلامية ليست مجرد دراسة تاريخية في تلك الفترة، ولكنها دراسة للتيارات والمذاهب المختلفة التي سادت بالأندلس عامة وفي دانية وجزر البليار خاصة، ومعرفة العوامل والمؤثرات الداخلية والخارجية التي ساعدت على توجيهها، وبيان مدى دورها الفعلي في اتجاهات منتسبيها، ومدى تأثيرهم في حياة مجتمعهم وسلوكه وتطوره أو دورهم في الحياة العامة وتمثيلهم لتياراتها.
وترجع أهمية هذه الدراسة في أنها لا تنحصر في كونها نتجت في فترة من فترات تاريخ البشر، فكان لها أثرها في المجتمع الذي نشأت فيه، بل لأن هذا الأثر مازال مؤثرا فينا نحن الذين تفصلنا عن منتجيها قرون طويلة وأبعاد مكانية وزمانية شاسعة، هذا إلى جانب أن الحياة العلمية في هذه الفترة قد ساهمت في بناء الحضارة العربية الإسلامية، ومن هنا تحاول هذه الدراسة إحلالها في المنزلة التي تستحقها من الحضارة الإنسانية.
إذا كان عصر ملوك الطوائف قد شهد تمزق وحدة الأندلس سياسياً وتعاظم العصبية والعنصرية الاجتماعية، إلا أن الحياة العلمية والفكرية والثقافية لهذا العصر عموماً قد شهدت أوج ازدهارها، وهذا راجع إلى التراكم المعرفي الموروث عن العصور السابقة، كذا التنافس بين أمراء الطوائف المتصارعين على جلب العلماء والأدباء والشعراء إلى بلاطتهم وتشجيعهم من أجل إظهار عظمة إماراتهم، وفي هذا الصدد حظي بلاط مجاهد العامري ومن بعده ابنه إقبال الدولة بالريادة والسبق عن غيرهم من ملوك الطوائف، خصوصاً أن حكام هذه الأسرة كانوا علماء وأدباء، فبذلوا كل ما في وسعهم من تأسيس للمكتبات، وجلب للكتب، وتشجيع البحث والدرس كي تكون إمارتهم موئلا وقبلة للمشتغلين بالعلم والفكر والأدب سواء من الأندلس أو من خارجها.
مهمة هذا البحث رصد هذه الظواهر العلمية والثقافية في سائر جوانبها، وتفسير هذا الازدهار تأسيساً على معطيات الواقع السوسيوسياسي.
وموضوع كهذا لا يخلو من مشكلات وصعاب بعضها متعلق باتساع دائرة المظان المتعلقة بسائر جوانب نواحي المعرف آنذاك، واعتمادها على مصادر معرفية متنوعة نقلية وعقلية، ومن ثم كان لزاماً على الباحث أن يحيط علماً بهذه المظان المتنوعة قدر الاستطاعة، كذا محاولة تبيان دور الأسرة المجاهدية خصوصاً في تعاظم تلك النهضة العلمية والوقوف على المؤثرات الأندلسية القحة وتعاظم حركة الرحلات العلمية في صياغة هذه النهضة.
هذا وقد عولت على منهج الرصد الشامل لسائر جوانب المعرفة المتاحة آنذاك، وتبيان مظاهر ازدهارها وتجلياتها وتعليل ذلك بصورة علمية محققة، فاتبعت المنهج الوصفي التحليلي والنقدي اعتماداً على مصادر متنوعة بعضها بتعلق بما أنجزه أهل العلم والفكر والأدب من الأندلسيين عامة وأهل الفكر من دانية والجزائر الشرقية خاصة، خصوصاً وأن الكثير من إنجازاتهم موجودة ومتوفرة مع ما حوته الكثير من المصادر عن دانية وأمرائها من آل مجاهد العامري مثل جذوة المقتبس للحميدي، والفصل في الملل والنحل لابن حزم، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسام، وكتاب الصلة في تاريخ علماء الاندلس لابن بشكوال، وبغية الملتمس للضبي، والحلة السيراء لابن الأبار، والبيان المغرب لابن عذاري، وغير ذلك...
• دراسة نقدية لأهم مصادر ومراجع الرسالة:-
أولاً – المصادر التاريخية والأدبية:
1- الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسام الشنتريني (ت 542ه-1147م) وهو موسوعة تاريخية وأدبية تناولت تفاصيل مهمة لحوادث ووقائع جرت في أثناء سرده لأخبار الأدباء والكتاب الذين زخرت بهم الأندلس في عصر الدولة العامرية ،وعصر دويلات الطوائف، فهو يحوي تراث القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي بأسره، وهي فترة من أكثر الفترات ازدهاراً في العلوم والآداب، وقد عايش المؤرخ الكبير ابن حيان هذه الفترة وعاصر حوادثها، وقد اعتمد ابن بسام في سرده لتفاصيل الوقائع التاريخية على ابن حيان (ت 469ه -1076م) مؤلف كتاب المقتبس والمتين، وتأتي أهمية كتاب ابن بسام أنه حفظ لنا نصوص تاريخية مهمة من كتابي ابن حيان السالفة الذكر، والذي يهمنا من الذخيرة هو القسم الثالث منه الذي يتعلق بالجانب الشرقي من الأندلس ويشمل بلنسية ومرسية ودانية ولورقة والمرية وطرطوشة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من تراجم الأمراء والأعيان والشعراء، وقد استفدت منه كثيراً فيما يخص المادة التاريخية المتعلقة بأمراء الطوائف والتي جلها منقولة من كتاب ابن حيان خاصة مايتعلق بأخبار مملكة دانية والجزائر الشرقية وصاحبها مجاهد العامري وابنه علي إقبال الدولة، كذلك أخبار من نزلها من أعيان العلماء والأدباء كالباجي، وابن حزم، وابن عبدالبر، وصاعد الطليطلي، وابن سيده المرسي وغيرهم كثير، كما أن ابن بسام سجل لنا من خلال الذخيرة صورة واضحة المعالم للازدهار العلمي والأدبي الذي شهدته دانية والجزائر الشرقية إبان القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي.
2- البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب لابن عذاري المراكشي (عاش خلال القرن السابع الهجري الثالث عشر الميلادي) وهو من المصادر المهمة الرئيسية لتاريخ المغرب والأندلس منذ الفتح الإسلامي للمغرب حتى سنة (667ه-1268م)، وقد اعتمد ابن عذاري على مصادر مغربية وأندلسية ترجع إلى القرنين الخامس والسادس الهجريين، والكتاب يتناول معلومات سياسية واجتماعية وعسكرية مهمة في الفترة التي أرخ لها، وقد استفدت من الجزء الثالث خاصة، كونه يتضمن معلومات قيمة عن الصقالبة وصراعهم شرق الأندلس كما تناول معلومات قيمة عن مملكة مجاهد العامري دانية الإسلامية إبان عصر الطوائف.
3- نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين ابن الخطيب للمقري التلمساني: (ت 1041هـ-1631م) رغم أنه مصدر متأخر تاريخياً ألفه صاحبه وهو بعيد عن وطنه؛ إلا أنه يشكل موسوعة أدبية جغرافية تاريخية كبرى، أو بالأحرى يشكل دائرة معارف شاملة لكل حوادث ووقائع الأندلس وتراثها الفكري والفني، وقد استفدت منه كثيراً في التعرف على كثير من الشخصيات الأدبية والعلمية والشعرية شرق الأندلس خلال عصر الطوائف خاصة الجزء الثاني منه.
ثانياً – كتب التراجم:
1- تاريخ علماء الأندلس لأبي الوليد عبدالله بن محمد الازدي المعروف بابن الفرضي (ت 403هـ-1013م) الفقيه والمؤرخ والأديب، وكتابه من أقدم معاجم وتراجم الرجال الأندلسية، بلغ فيه الغاية والنهاية، ويضم تراجم كثيرة لعلماء الأندلس حتى عصر المصنف، وتبرز أهمية هذا الكتاب في معاصرة المؤلف لكثير من العلماء الذين ترجم لهم في الأندلس، لهذا فما أورده عنهم من معلومات يعد من أصدق وأصح المعلومات لأنها أتت عن طريق المشاهدة والمعاينة، وقد أستفدت منه كثيراً في الرجوع إلى تراجم العلماء الذين وُلدوا في العصر السابق لعصر الطوائف، ذلك العصر الذي كان بحق ثمرة أنتاجهم العلمي والفكري وقتذاك.
2- جذوة المقتبس في تاريخ علماء الاندلس لأبي عبدالله محمد بن نصر الحميدي (ت 488هـ-1095م) المحدث والمؤرخ والأديب؛ عاصر فترة ملوك الطوائف وأخذ عن كثير من العلماء والشيوخ بالأندلس، رحل إلى المشرق واستقر ببغداد وفيها ألف كتابه الجذوة؛ ترجم فيه لكل من له علاقة بالأدب والعلم من أهل بلاده الأندلس حتى عصره، وتبرز أهمية الكتاب في أن مؤلفه عاصر فترة الازدهار العلمي في الأندلس إبان عصر الطوائف حيث التقى بعلمائها وشيوخها الأكابر في شتى ضروب العلم آنذاك، لذا تعد معلوماته من أوثق المعلومات التي تصور الأوضاع العلمية في الأندلس خاصة إبان القرن الخامس هجري الحادي عشر الميلادي، وقد استفدت منه في التعرف على كثير من الشخصيات العلمية البارزة في دانية والجزائر الشرقية.
3- كتاب الصلة في تاريخ علماء الاندلس لابن بشكوال القرطبي (ت 578هـ-1183م) والكتاب ذيل لكتاب ابن الفرضي- تاريخ علماء الاندلس-، سطر فيه المحدث والمؤرخ ابن بشكوال سير وتراجم علماء الأندلس وأنتاجهم العلمي وما أخذه عنهم من روايات وإجازات وسماعات ،لذا فإن كتابه يعد من أهم كتب التراجم وأعظمها فائدة حيث ركز على رجال الحديث والفقه والعلوم الدينية الأخرى وعدداً لابأس به من أهل اللغة والأدب، وتبرز أهمية الكتاب في أن مؤلفه كان كثيراً مايتقصى سير وحياة العلماء والأدباء التي تصور بوضوح الأوضاع العلمية السائدة في عصر ملوك الطوائف بما في ذلك الحياة العلمية في دانية والجزائر الشرقية موضوع الدراسة، وقد استفدت منه كثيراً في تغطية جوانب عدة من البحث.
4- سير أعلام النبلاء لشمس الدين الذهبي (ت 748هـ-1374م) والكتاب موسوعة علمية باهرة للمشاهير من علماء المشرق والمغرب الإسلامي حتى عصر المؤلف؛ خاصة إذا علمنا أن المؤلف من العلماء الثقات كونه محدثاً ثقةً ،تتبع سير الأعلام وأعطى ترجمة وافية لكل واحد منهم ماينم عن علم زاخر وثقافة موسوعية قلّ نظيرها أوتيها الإمام العلامة الذهبي، وتكمن أهمية الكتاب في أنه يعطي صورة واضحة عن بعض مشاهير الأعلام في دانية والجزائر الشرقية كابن حزم وأبي عمر الداني وابن عبدالبر والباجي فضلاً عن شيوخهم ومؤلفاتهم، وقد اعتمدت عليه بصورة كبيرة في كثير من جوانب الدراسة.
كما تعددت الكتب والدراسات التي تعرضت لعصر مجاهد العامري خاصة، وعصر أمراء الطوائف بالأندلس عامة، وخصّت الحياة العلمية بشكل عام بالأندلس إبان ذلك العصر، إلا أنها كانت متفاوتة في تناولها للجوانب المختلفة لتلك الفترة، وتأتي على رأس تلك الدراسات موسوعة: د. محمد عبدالله عنان والمعنونة بــ ”دولة الإسلام في الأندلس” وهي دراسة قيمة وشاملة لتاريخ المسلمين في الأندلس منذ الفتح حتى نهاية الوجود العربي، وقد خص الجزء الثالث منها عن: ”دول الطوائف منذ قيامها حتى الفتح المرابطي” وهي دراسة قيمة وشاملة أرّخت لعصر الطوائف بإسهاب ووضوح، بما في ذلك دولة مجاهد العامري في دانية والجزائر الشرقية، وترجع أهميته إلى أن مؤلفه لم يعتمد فقط على العديد من المصادر العربية مطبوعة كانت أم مخطوطة، بل تجاوز ذلك إلى المدونات المسيحية والمؤلفات الأجنبية الأمر الذي أتاح له فرصة المقابلة والنقد والتحليل، إضافة إلى اهتمامه بمعاينة مواقع الأحداث التي يؤرخ لها، وقد أفدت منه كثيراً خاصة فيما يتعلق بتاريخ مملكة دانية السياسي.
كما يأتي في مقدمة الدراسات الحديثة دراسة المستشرق الكبير آنخل بالنثيا والموسومة بـ ” تاريخ الفكر الأندلسي” وهو يتناول نواحي الفكر الأندلسي كلها، وقد خص عصر ملوك الطوائف عناية خاصة تناول فيه جوانب فكرية ومعرفية متنوعة نقلية وعقلية وأشهر أعلامه في تلك المجالات بما في ذلك مايخص أعلام الحركة العلمية بمملكة مجاهد العامري، وقد أفدت منه في معالجة وتغطية جوانب عدة من مباحث الدراسة.
كما استفدت كذلك من الموسوعة الفكرية الشاملة للمؤرخ الكبير محمود إسماعيل عبدالرازق والمعنونة بـ ”سوسيولوجيا الفكر الإسلامي”، خاصة الجزء الخاص بطور الازدهار؛ وهو الجزء الثاني؛ والذي يتناول الفكر الإسلامي في عصر ازدهاره خلال الفترة مابين منتصف القرن الثالث ومنتصف القرن الخامس الهجريين، في مجالات العلوم العقلية والنقلية والآداب والفنون، هذا بالإضافة إلى الاعتماد على الجزء الثالث من الطور نفسه وهو الخاص بعلم الكلام والفلسفة والتصوف وآراء الفرق، وقد أعانتني كثيراً في كيفية معالجة دراسة العلوم النقلية والعقلية من البحث.
وقد استفدت كذلك من بعض الرسائل والأطروحات العلمية التي تتناول فترة الدراسة فكانت دراسة د. إيمان محمود محمد صالح ” الكتابة التاريخية في الأندلس خلال عصر ملوك الطوائف – 422 – 503 ﻫ / 1031-1110 م” وهي أطروحة دكتوراة تقدمت بها إلى كلية الآداب، جامعة عين شمس لسنة 2008 م، وهي دراسة مكينة تناولت فيها تطور الكتابة التاريخية وازدهارها في القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي، أفادتني كثيراً في كيفية عرض موضوع الكتابة التاريخية وتناوله في هذا البحث.
وثاني تلك الدراسات دراسة د. عبير زكريا سليمان: دانيه الأندلسية منذ سقوط الدولة العامرية حتى استيلاء الأراغونيين عليها سنة 643هـ، وهي أطروحة دكتوراه، تقدمت بها إلى كلية الآداب جامعة طنطا، لسنة2000م، تناولت التاريخ السياسي والحضاري لمملكة دانية منذ سقوط دولة بني عامر في الاندلس سنة 399هـ حتى سقوطها نهائياً بيد الأراغونيين، إلا أنها ركزت على فترة الحكم المرابطي والموحدي في أغلب جوانبها، مع إشارات مختصرة عن الحياة العلمية إبان حكم مجاهد وابنه إقبال الدولة.
هذا ويشمل البحث تمهيداً وثلاثة فصول وخاتمة :
يحوي التمهيد والمعنون له بـ ”قيام مملكة دانية والجزائر الشرقية” ثلاثة مباحث: تناول الأول منها إعطاء لمحة جغرافية عن دانية والجزائر الشرقية”البليار” من حيث موقعها وحدودها الجغرافية، في حين اختص المبحث الثاني بإعطاء لمحة تاريخية عن دانية إبان حكم الأسرة العامرية فشمل قيامها، وسياستها الداخلية والخارجية ومن ثم سقوطها، ويعرض المبحث الثالث للحياة العلمية لمملكة دانية والعوامل المؤثرة في تطورها وازدهارها، والتكوين العلمي للبنية المعرفية فيها.
يتضمن الفصل الأول العلوم النقلية ”الدينية” في دانية والجزائر الشرقية، وينقسم إلى مباحث خمسة، تناول المبحث الأول علم القراءات وتطوره وازدهاره، والمبحث الثاني علم التفسير وتطوره من خلال جهود علمائه، والمبحث الثالث علم الحديث، والمبحث الرابع الفقه وأصوله وبيان مدى دوره في تلك الفترة في المساهمة في مسايرة التطور العلمي السائر بدانية فترة مجاهد العامري وأشهر تياراته التقليدية وأعلامه، وخصّ المبحث الخامس لعلم الكلام والفرق الكلامية وآرائها في مسائل العقيدة وما ترتب عليها من مناظرات عقدية وأشهر المتكلمين.
أما الفصل الثاني فقد أفرد للحديث عن ” العلوم العقلية في دانية والجزائر الشرقية” ويشمل هذا الفصل مباحث ستة، يعرض المبحث الأول الكتابة التاريخية موضوعاتها ومناهجها، في حين يعرض المبحث الثاني الفلسفة وأبرز أعلامها ودورهم في ازدهار الدراسات الفلسفية، والمبحث الثالث يتناول الطب والصيدلة والكيمياء وإظهار دور أعلامها في تطورها وازدهارها، ويعرض المبحث الرابع الرياضيات والفلك والهندسة، ويشمل المبحث الخامس العلوم الطبيعية وتختص بعلوم الأرض وعلم الفيزياء والديناميكا وجهود علماء دانية في هذا المجال والمبحث السادس يعرض لعلوم الفلاحة والنبات في دانية والجزائر الشرقية.
ويتناول الفصل الثالث علوم اللغة والأدب في دانية والجزائر الشرقية، وإظهار دور أعلامها في المشاركة بالحياة الأدبية والعلمية على حد سواء من خلال دورهم في النهوض بعلوم اللغة، وأثر ذلك في تطور وازدهار الدراسات اللغوية والأدبية في إمارة دانية والجزائر الشرقية.
ثم استكملت البحث بخاتمة ضمنتها أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال الدراسة.