الفهرس 
دوافع وأساليب تسويق المكتبات الرقميةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 181 |  |  |
| | | from | 181 | | |
المستخلص
ملخص الرسالة بالعربية :-
يعد بناء مكتبة رقمية تخدم الاحتياجات البحثية والعلمية للأكاديمين بالجامعات من المشروعات الرائدة لتطوير الجامعات علي المستوي العالمي والاستثمار في بناء هذه النوعية من مؤسسات التعليم كبير للغاية وله إغراءته العديدة لإرتباطه بمفهوم الحكومة الإلكترونية، كما ان له تأثير كبير علي قنوات الاتصال العلمي. ويعرف الاتصال العالمي بأنه النظام الذي يتواصل من خلاله الاكاديمين والباحثين بحيث يمكنهم من نقل الافكار والمعلومات لاقرانهم في الوسط العلمي بغرض الافادة منها الي جانب تقييمها بحيث يشمل كل ما يتصل بتداول المعلومات علي كل المستويات وفي مختلف التخصصات، وقد لاحظ عدد من الباحثين ان التقدم في مشروعات المكتبة الرقمية سوف يساعد الجامعات بأن تصبح القناة الرئيسية للنشر العلمي مما يساعد علي خفض تكاليف تجميع عدد كبير من الدوريات وقواعد البيانات من الناشرين والموردين، كما يساعد بناء تلك النوعية من المكتبات في تيسير عملية الظبط الببليوجرافي للإنتاج الوطني، لذا يمكن القول ان بناء المكتبات الرقمية التي تخدم الاحتياجات الاكاديمية للباحثين والعلماء بالجامعات تساعد علي تيسير اساليب تفاعلية لاتاحة المعلومات وللإتصال العلمي وللنشر، وقد بدأت وزارة التعليم العالي من خلال إحدى مشروعات التطوير في بناء إتحاد للمكتبات الجامعية المصرية يتولى مسئولية بناء مكتبة رقمية تخدم الإحتياجات البحثية والتعليمية للجامعات المصرية.
يوفر إتحاد المكتبات الجامعية خدمات معلومات ذات مزايا جوهرية تجذب المستفيدون إليها بشكل تلقائي، ولكن مع توافر قنوات متعددة في الحصول على المعلومات وظهور مؤسسات خدمات المعلومات المرسمة والتي بدأت على إستحياء في العالم العربي مع إدراكها لقيمة المعلومات حتي أصبحت تجارة مربحة بالنسبة لها، بالإضافة الى مواجهته العديد من التهديدات المالية من ارتفاع أسعار الاشتراكات في قواعد البيانات العالمية وتكاليف إعداد ورش العمل والدورات التدريبية وتقلص الميزانيات والتهديدات التكنولوجية من توفير أحدث البرامج والأنظمة وتوفير الموارد البشرية المدربة مع عدم إدارك المستفيدون بما يقدمه الإتحاد من خدمات وعدم الإستفادة منه واستخدامه كما يجب، كل هذه التهديدات عقبات حقيقية تحول دون تحقيق الأهداف المنوط بالإتحاد تحقيقها، ولكن يمكن ان تكون ايضا العقبات تحديات تعطى فرصة للمكتبات الرقمية والإتحاد بإعادة تصميم وتحديد مستقبله وتحقيق أهدافه.
من هنا جاءت فكرة اللجوء لتسويق المعلومات وما يمكن تحقيقه من نجاحات في زيادة معدلات وكفاءة استخدام المكتبات الرقمية وتقديمها لخدمات المعلومات التي تلبى احتياجات فئات الباحثين خاصهً بعدما تعددت العوامل التي تلقى بأعبائها على المكتبات.
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها :
يسعى العالم اليوم إلى تبني أحدث الأساليب التسويقية للإعلام عن خدمات المكتبات الرقمية، ولكن في عالمنا العربي ما زالت النظرة على انه نشاط هامشي ولن يفيد المكتبات الرقمية و انها قادرة على إجتذاب كل الفئات المستهدفة بالخدمات المقدمة فقط دون اللجوء إلى تطبيق التسويق وإستراتيجياته، ولكن النتيجة ان المكتبة الرقمية الجامعية غير مستخدمة برغم ما توفره من خدمات معلومات وقواعد بيانات عالمية، مما لزم على المكتبات الرقمية التوجة للتسويق وإستراتيجياته للإستفادة من الخدمات المقدمة وتفعيل إستخدامها.
لذا فإن مشكلة الدراسة تقوم على ركيزة مفادها عدم استخدام المكتبة الرقمية الجامعية بالكثافة والفعالية المطلوبة والاستفادة من خدماتها نتيجة عدم الوعى بخدماتها المقدمة من جهة ومن جهة أخرى عدم الدراية بطرق استخدامها والبحث فيها، مما يؤدي إلى هدر نفقات الاشتراك في قواعد البيانات العالمية وفي نفقات تشغيلها.
أهداف الدراسة :
• التعرف على الدوافع وراء استخدام التسويق وإستراتيجياته في المكتبات الرقمية.
• التعرف على المزيد من الوسائل والأساليب التسويقية التي تؤدي إلى زيادة الوعي والدراية بالمكتبة الرقمية وزيادة استخدامها.
• التعرف على الأسباب وراء إعراض الباحثين على استخدام المكتبة الرقمية .
• التعرف على الخطط التسويقية المتبعة لتسويق خدمات المكتبات الرقمية الجامعية.
• التعرف على أسباب التباين في درجة الاستخدام بين الجامعات المصرية.
أهمية الدراسة :
تكمن أهمية الدراسة في ان نفقات الاشتراك في المكتبة الرقمية التي تضم النصوص الكاملة للدوريات والكتب والرسائل العلمية وغيرها في مشروع المجلس الاعلى للجامعات تتزايد تكلفته عاماً بعد عام، في الوقت الذى لا تزال الافادة كاملة منه محدوده، ولعل السبب الأساسي هو ضعف الوعى والدراية بوجود هذه المصادر وبأهميتها في الوقت نفسه، ومن هنا تهدف هذه الدراسة الى التعرف على جوانب القصور في تسويق هذه الخدمات من أجل زيادة استخدامها.