Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المــنهج التــجريبي عـــند فرنسيس بيكون وأصوله العربية /
المؤلف
فرحات، إسماعيل سالم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / إسماعيل سالم محمد فرحات
مشرف / عصمت حسين سيد نصار
الموضوع
الفلسفة.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
184 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
28/4/2013
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 191

from 191

المستخلص

إن أسباب اختياري لهذا الموضوع فتنحصر في أربعة أسباب هي :
السبب الأول : وجود بعض المشككين في قدرة العقل العربي علي الإبداع ووصفه بالجمود والخمول , وعدم القدرة علي الابتكار وبأنه مقصر في حق الإنسانية ولم يقدم لها شيء , وانه لم يقم بأي دور في هذه الاختراعات العلمية التي يتفاخر بها عالمنا اليوم , ونعتقد أن السبب الحقيقي وراء هذا الوصف راجع إلي عدة أمور , منها : العزوف عن البحث في الميراث الفكري للحضارة العربية إبان ازدهارها من قبل الباحثين العرب أنفسهم , وانتقال معظم المؤلفات العربية إلي أوربا في القرنين الثاني والثالث عشر من ميلاد المسيح عليه السلام , وترجمتها إلي لغات آخري كاللاتينية والإسبانية والعبرية وغيرها , كما أن هناك مؤلفات باللغة العربية علي هيئة مخطوطات موجودة في بعض المكتبات في أوربا وآسيا إلي يومنا هذا لم يطلع عليها شبيبة الباحثين العرب , أما لجهلهم مكان وجودها أو لصعوبة الحصول عليها بسبب القيود المفروضة عليها .
السبب الثاني : أن فترة الاستعمار التي تعرضت لها الأمة العربية لفترة طويلة بداية بغزوات التتار وبجحافل المغول ، وما حدث للكتب العربية على أيديهم ، ثم الحملات الصليبية و الاستعمار العثماني الذي استمر أربعة قرون يكتم أنفاسنا باسم دولة الخلافة الإسلامية وهو في الحقيقة لم ينشر سوى الجهل والتخلف علي أبناء هذه الأمة , ولم تكد الأمة العربية أن تتخلص منه حتى وقعت فريسة للاستعمار أشد قسوة ألا وهو الاستعمار الأوربي الحديث , الذي فرض حالة من العزلة والتغريب مازلت مفروضة علي الثقافة العربية , والهدف من ذلك احتواء ثقافتنا وطمس ماضينا المشرق , محاولا بذلك محو الحضارة العربية التي كان لها الفضل في نهضة الدب الأوربي من سباته الطويل .
السبب الثالث : والأهم هو أن ينسب المنهج التجريبي لفرنسيس بيكون وحده وتهميش دور الحكماء العرب رغم أنهم هم من كان لهم الفضل في تأسيس هذا المنهج العلمي بجميع جوانبه , أقصد الجانب السلبي الذي ينتقد فيه العقل ويكشف عن أوهامه وأصنامه , ثم الجانب الإيجابي المتمثل في الملاحظة والتجربة .
السبب الرابع : هو إبراز الفكر العربي الذي يعتبر حلقة الوصل بين اليونانية والمرحلة الأوربية الحديثة والتي لم يكن بإمكانها أن تتخلص من ظلماتها لتؤسس هذا المنهج المتقن الذي ينسبونه لفرنسيس بيكون دون غيره ، بل ودون حتى الإشارة لسميّه (( روجر بيكون )) الذي كان يعترف صراحة بفضل العرب والفلسفة العربية علي أوروبا , ودورهم في يقظتها بصفة عامة , والمنهج التجريبي بصفة خاصة , وهذا صحيح , إذ من غير المعقول أن تكون الفلسفة الأوربية برمتها وليس فقط المنهج التجريبي قد نمت منفصلة عن الفلسفة العربية ومناهجها , لأن الفلسفة الأوربية الغربية قد ارتبطت لفترة طويلة امتدت لقرون باللاهوت والكنيسة ومحاولة التوفيق بين الفلسفة اليونانية والدين المسيحي . لم تستعد حيويتها وتتمرد علي الكنيسة إلا بعدما انتشرت الفلسفة العربية في ربوع أوربا ، كما انتشرت المدارس العربية التي تدرس المؤلفات العربية لكبار المفكرين العرب أمثال ابن سينا وابن رشد وغيرهما .
الفصل الأول: (المنهج التجريبي في العصر الوسيط (الإسلامي _ الغربي ) قبل فرنسيس بيكون) يتناول هذا الفصل هذه الموضوعات:
أ‌- أهمية المنهج التجريبي
ب‌- مفهوم (الاستقراء) دراسة تاريخية للمصطلح
ج- المنهج التجريبي العربي الإسلامي
د- معنى مصطلح المنهج عند الحضارة الإسلامية
هـ - النقد وآليات الاستقراء عند الرازي وابن الهيثم وجابر بن حيان وإخوان الصفا وابن تيمية
و- الترجمة وانتقال المنهج التجريبي العربي إلى أوربا
ز- الأطوار التي مرت بها حركة الترجمة من العربية إلى اللاتينية في العصر الوسيط الأوروبي
ح- مقارنة بين تعريف علماء العرب للمنهج التجريبي وبين تعريف بيكون
ط- المنهج التجريبي في أوروبا قبل فرنسيس بيكون
الفصل الثاني: (أسس المعرفة عند فرنسيس بيكون) يتناول هذا الفصل هذه الموضوعات:
أ‌- التفكير العلمي في عصر بيكون
ب‌- طبيعة المعرفة عند فرنسيس بيكون
ج- نقد بيكون للمعارف السابقة عليه
د- الاستقراء والتعرف على الطبيعة
هـ - نقد فلاسفة وعلماء الإسلام للمنطق الأرسطي ومنهجهم في دراسة الطبيعة
و- التجريب هو أساس المعرفة عند فرنسيس بيكون وأصول هذا المنحا عند العرب
ز- شروط المعرفة العلمية ومعوقات وصول الذهن للحقيقة بين فرنسيس بيكون والعلماء العرب
حـ - الأوهام الأربعة (الجنس، الكهف، السوق، المسرح) وأصولها العربية
ط- المغالطات المعرفية وأسبابها بين فرنسيس بيكون وعلماء العرب
الفصل الثالث: (طبيعة المعرفة التجريبية عند فرنسيس بيكون ومصادرها العربية) يتناول هذا الفصل هذه الموضوعات:
أ-مفهوم التجريب بين بيكون وعلماء العرب
ب-خطوات المنهج التجريبي بين فرنسيس بيكون وعلماء العرب (الملاحظة، جمع الأمثلة أو الشواهد، الحذف والإبعاد، إجراء التجربة)
جـ - قائمة الحضور، الغياب، التدرج النسبي
د- الخطوات الإجرائية للتجربة بين فرنسيس بيكون وعلماء العرب
هـ - تنويع التجربة
و- تكرار التجربة
ز- مد التجربة
حـ -نقل التجربة
ط- قلب التجربة
ي-إلغاء التجربة
ك- تطبيق التجربة
ل- جمع التجربة
م- صدق التجربة
الفصل الرابع: (تطبيقات المنهج الاستقرائي عند فرنسيس بيكون) يتناول هذا الفصل هذه الموضوعات:
أ-ميادين المنهج الاستقرائي وتطبيقاته عند العرب
ب-المنهج الاستقرائي عند فرنسيس بيكون بين النظر والعمل
جـ-الشك المنهجي بين بيكون وعلماء العرب
د- تطبيقات المنهج الاستقرائي في العلوم الطبيعية بين بيكون وعلماء العرب
هـ - أهم تطبيقات العرب للمنهج الاستقرائي التجريبي والاستنباط الرياضي في الطب والفلك والكيمياء وغيرها
و- تطبيقات المنهج الاستقرائي في المنهج واللغة بين بيكون وعلماء العرب
ز- مبحث الاستقراء والتحليل الدلالي عند العرب وعلاقته بأوهام السوق وأوهام المسرح
حـ - مباحث الألفاظ عند الأصوليين (نسبة الألفاظ إلى المعاني، أقسام الألفاظ، الألفاظ المفردة والمركبة، دلالة اللفظ على عموم المعنى أو خصوصيته)
ط- التأويل وقراءة النصوص والربط بين الدلالة البيانية والدلالة الواقعية
ي- الانتقال من الدلالات المباشرة للألفاظ الواردة في النصوص المقدسة إلى الدلالات المجازية
أهم النتائج:
أ- إن موضوع ” المنهج التجريبي عند فرنسيس بيكون يعتبر من المواضيع المهمة التي لابد من إعادة البحث فيها وردها إلي أصولها العربية , لكي لا يدعي فرنسيس بيكون أو غيره أنه مؤسسها ومبدعها ، ولهذا فعلى الباحث العربي أن يأخذ علي عاتقه مهمة تأصيل المناهج لأنها الأساس وليس النظريات استنادا على كتابات العرب وليس عما كتب عنهم.
ب- إن ترجمة الكتب العربية ولا سيما المنطقية منها والعلمية هي التي مكنت العلماء الأوربيين في العصر الوسيط قبيل عصر النهضة من تدريس المنهج الاستقرائي ونشره في مؤلفاتهم الأمر الذي ساعد بيكون على صياغة منهجه.
جـ- إن الأدلة التي سقناها في البحث على أصالة المنهج التجريبي بوصفها ثمرة من ثمار الفكر العربي الإسلامي وتبرهن على فضل العرب على الحضارة الأوروبية فإننا مع ذلك نؤكد على أن الصياغة النسقية الفلسفية للمنهج ترد إلى فرنسيس بيكون.