الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 412 |  |  |
| | | from | 412 | | |
المستخلص
تعد القراءة منطلقًا إلى المعارف والعلوم ومجالاً من أهم مجالات النشاط اللغوي في حياة الفرد والجماعة ، فبالقراءة يمتلك الإنسان ناصية العلم ، فهى أعظم سبيل إلى التعلم المثمر ، وهى سر من أسرار الله في خلقه .
فالقراءة وسيلة أساسية لاكتشاف المعرفة وتحقيق الاتصال ، فهى أوسع نوافذ الإطلاع على المعرفة والفكر الإنساني ، فضلاً عن أنها من أهم العوامل التي تقوم عليها العملية التعليمية ، والنجاح فيها أكبر وسيلة لتعلم الفرد تعلمًا مثمرًا، وتعد القراءة الجهرية إحدى أنواع القراءة التي يجب أن يتقن التلميذ مهاراتها في جميع المراحل التعليمية المختلفة0
ومهارات القراءة الجهرية من المهارات الرئيسة للقراءة – بصفة عامة- ، ولكن تعليم تلك المهارات يكتنفه العديد من السلبيات التي تحول دون تحقيق أهدافه، مما يؤدي إلى تدني مستويات هذه المهارات وظهور بعض الضعف والصعوبات في تعليمها .
مشكلة البحث:
تمثلت مشكلة البحث الحالي في ضعف تلاميذ الصف الخامس الابتدائي في مهارات القراءة الجهرية ؛ ولهذا فقد سعى البحث الحالي الإجابة عن السؤال الرئيس التالي :
س: ما فاعلية برنامج قائم على المدخل الكلي في علاج بعض جوانب الضعف في مهارات القراءة الجهرية لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي؟
وتفرع من هذا السؤال الأسئلة التالية :
س1 ما مهارات القراءة الجهرية المناسبة واللازمة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي ؟
س2ما مظاهر الضعف في مهارات القراءة الجهرية لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ؟
س3 ما أسس برنامج قائم علي المدخل الكلي في علاج بعض جوانب الضعف في مهارات القراءة الجهرية ؟
س 4 ما مكونات برنامج قائم علي المدخل الكلي في علاج بعض جوانب الضعف في مهارات القراءة الجهرية ؟
س 5 ما فاعلية برنامج قائم علي المدخل الكلي في علاج بعض جوانب الضعف في مهارات القراءة الجهرية ؟
حدود البحث :
اقتصرت حدود البحث الحالي على :
1-مجموعة عشوائية من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ذلك باعتباره من أكثر صفوف المرحلة الابتدائية التي يشيع فيها الضعف القرائي مع الصف السادس الابتدائي كما أن الصف الخامس الابتدائي يمثل ما قبل نهاية المرحلة الابتدائية ويعد علاج الضعف في مهارات القراءة الجهرية في هذا الصف من الأهمية بمكان لتحقيق النجاح في المراحل التالية ( الإعدادية والثانوية والجامعية ) ، وقد خرج من هذه المجموعة العشوائية (مجموعة قصدية) وهم الذين يعانون ضعفًا قرائيًّا0
2-تلاميذ مدرسة محمد نجيب الابتدائية ؛ لأنه مكان استشعار الباحثة بالمشكلة .
3-علاج الضعف في بعض مهارات القراءة الجهرية والتي تمثل ضعفًا للتلاميذ مجموعة البحث كما حددها الاختبارالتشخيصي وبطاقة الملاحظة .
4-استغرق تطبيق البرنامج فصلاً دراسيًّا كاملاًً حتى يتم علاج الضعف في مهارات القراءة الجهرية التي تم تحديدها من خلال الاختبار التشخيصي وبطاقة الملاحظة .
أدوات البحث :
استخدم البحث الحالي عددًا من الأدوات – التجريبية والقياسية- هى :
1- قائمة بمهارات القراءة الجهرية المناسبة واللازمة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي .
2- اختبار تشخيصي في مهارات القراءة الجهرية لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي أُعِدَّ في ضوء القائمة السابقة0
3- بطاقة ملاحظة قبلية ؛ لتقويم أداء تلاميذ الصف الخامس الابتدائي لمهارات القراءة الجهرية .
4- قائمة بتحديد مهارات القراءة الجهرية المستهدف علاجها عند تلاميذ (مجموعة البحث) 0
5- بطاقة ملاحظة بعدية ؛ لتقويم أداء تلاميذ الصف الخامس الابتدائي لمهارات القراءة الجهرية المستهدف علاجها 0
6- دليل المعلم للصف الخامس الابتدائي باستخدام المدخل الكلي ؛ لعلاج بعض جوانب الضعف في مهارات القراءة الجهرية .
7- كتاب التلميذ للصف الخامس الابتدائي باستخدام المدخل الكلي ؛ لعلاج بعض جوانب الضعف في مهارات القراءة الجهرية .
فروض البحث:
1-يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات القراءة الجهرية ككل لصالح التطبيق البعدي .
2-يوجد فروق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبارمهارات القراءة الجهرية في كل مهارة علي حدة لصالح التطبيق البعدي .
إجراءات البحث :
لإعداد البرنامج العلاجي وتنفيذه اتبعت الباحثة الخطوات والإجراءات التالية :
1-تحديد قائمة بمهارات القراءة الجهرية المستهدف علاجها لدى تلاميذ (مجموعة البحث) والتي أسفرت عن نتائج الاختبار التشخيصي وبطاقة الملاحظة القبلية والتي قامت الباحثة بإعدادهما – مسبقًا-0
2-تحديد أسس ومعايير البرنامج في ضوء المدخل الكلي .
3-تحديد أهداف البرنامج في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الاختبارالتشخيصي0
4-إعداد محتوي البرنامج وتتضمن المحتوي موضوعات القراءة المقررة على تلاميذ الصف الخامس الابتدائي .
5- تحديد طرق التدريس المستخدمة والمناسبة لتدريس مهارات القراءة الجهرية .
6-تحديد المصادر التعليمية .
7- اختيار الأنشطة التعليمية .
8- اختيار أساليب التقويم المناسبة .
9-إعداد دليل المعلم .
10-إعداد كتاب التلميذ 0
11-عرض الإطارالعام للبرنامج وملحقاته (دليل المعلم وكتاب التلميذ) على مجموعة من المحكمين للتأكد من صلاحيتهم للتطبيق وإجراء التعديلات اللازمة .
12-اختيار مجموعة من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ، وإجراء التطبيق القبلي لأدوات البحث (تطبيق الاختبار التشخيصي وبطاقة الملاحظة القبلية) بهدف تكوين مجموعة من التلاميذ الذين يعانون ضعفًا في مهارات القراءة الجهرية ؛ ومن ثم تتكون (المجموعة التجريبية) لهذا البحث .
13-تدريس البرنامج لتلاميذ المجموعة التجريبية .
14- التطبيق البعدي لأدوات البحث ( تطبيق الاختبارالتشخيصي وبطاقة الملاحظة البعدية) على المجموعة التجريبية .
15- معالجة البيانات إحصائيًّا .
16- مناقشة النتائج وتفسيرها والتوصل إلى التوصيات والمقترحات .
نتائج البحث :
توصل البحث إلى عدد من النتائج من أهمها :
1- التوصل إلى قائمة بمهارات القراءة الجهرية المناسبة واللازمة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي وتضمنت هذه القائمة (ثلاث وعشرين) مهارة من مهارات القراءة الجهرية .
2- عند تشخيص الضعف في مهارات القراءة الجهرية لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي تبين ما يلي :
(أ) ضعف تلاميذ الصف الخامس الابتدائي في بعض مهارات القراءة الجهرية وأن لديهم تدني في هذه المهارات ؛ مما يوجب علاج الضعف فيها باستخدام برنامج لغوي كلي علاجي معد لذلك .
(ب) ضعف تلاميذ الصف الخامس الابتدائي في (إحدى عشرة) مهارة من مهارات القراءة الجهرية .
3- أن أهم جوانب الضعف في مهارات القراءة الجهرية لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي تمثلت في: عدم إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة ، عدم الإبدال ، عدم الحذف ، عدم التكرار ، عدم الإضافة ، عدم التمكن من ضبط أواخر الكلمات، عدم نطق التنوين والشدة في أثناء القراءة ، عدم نطق ال الشمسية وال القمرية نطقًا صحيحًا ، عدم نطق الحركات الطويلة والقصيرة نطقًا صحيحًا ، عدم مراعاة علامات الترقيم في النطق ، عدم فهم ما يقرأ فهمًا صحيحًا .
4- فاعلية البرنامج العلاجي القائم علي المدخل الكلي في التغلب علي بعض جوانب الضعف في مهارات القراءة الجهرية ، فعند اختبار مدى فاعلية البرنامج العلاجي في علاج بعض جوانب الضعف في مهارات القراءة الجهرية لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي تبين تفوق التلاميذ (مجموعة البحث) في الاختبار البعدي ؛ حيث وجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي دلالة ( 0.01 ) بين متوسطي أداء تلاميذ الصف الخامس الابتدائي في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات القراءة الجهرية لصالح التطبيق البعدي ، وذلك في مهارات القراءة الجهرية ككل ، وفي كل مهارة علي حدة .
توصيات البحث :
في ضوء مشكلة البحث ، وما كشفت عنه من نتائج ، يمكن تقديم التوصيات التالية :
1-الاستفادة من البرنامج المقترح ، ووضعه موضع التنفيذ ؛ لعلاج الضعف في مهارات القراءة الجهرية لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي .
2-ضرورة الاهتمام بمهارات اللغة مجتمعة في برامج علاج الضعف القرائي وعدم الاقتصارعلى القراءة والكتابة فقط .
3- الاهتمام بالأنشطة الإثرائية المصاحبة ؛ لأنها ميدان خصب لعلاج الضعف القرائي – بصفة عامة – وعلاج الضعف في مهارات القراءة الجهرية – بصفة خاصة-0
4- الاهتمام بتشجيع التلاميذ ، وغرس روح الثقة بالنفس ، والتعاون والحب شرط أساسي لنجاح المدخل الكلي .
5- توجيه معلمي اللغة العربية للأخذ بمبدأ تنوع طرائق التدريس ، مما يثري العملية التعليمية ، ويسهم في تحقيق الأهداف .
6- تنظيم محتوى مواد القراءة في ظل المدخل الكلي ، واستخدام أكثر من طريقة لتطبيقه .
7- تزويد المواد القرائية بالصور والألعاب التعليمية التي تجعل منها عنصرًا جذابًا ومشوقًا أثناء التعليم .
8- الاستعانة بالمختصين عند إعداد وتنظيم المواد القرائية القائمة على المدخل الكلي سواء فيما يتعلق بكتب التلاميذ ، وأدلة المعلم ، وتنفيذ الدورات التدريبية التي تتبني هذا المدخل في التدريب .
9- الاستفادة من البرنامج العلاجي القائم على المدخل الكلي في علاج الضعف في مهارات القراءة الجهرية لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي .
10- تحديد العوامل المؤدية إلي الضعف القرائي – بصفة عامة - والضعف في مهارات القراءة الجهرية – بصفة خاصة – مما يساعد على تفاديها سواء ارتبطت تلك العوامل بالأهداف ، أم بالمحتوى ، أم بطرق التدريس، أم بالمعلم ، أم بالتلميذ ، أم بالبيئة المدرسية ، أم بالتقويم ، ويتطلب هذا تعرف تلك العوامل من أجل اختيار الأساليب العملية والطرق العلاجية المناسبة .
11-استخدام طرق ومداخل متعددة لتعليم القراءة ، حتى يمكن الإفادة من ميزات كل مدخل بما يكفل نجاحًا أكثر في علاج الضعف القرائي .
12-الاهتمام بمهارات القراءة وتدريب التلاميذ عليها .
13- تشجيع المعلم تلاميذه على القراءة المستمرة والمتكررة تساعدهم في التغلب علي الضعف القرائي الذي يعانون منه .
14-ضرورة اعتماد المعلمين على مبدأ المرونة داخل الفصول الدراسية وتصحيحهم لأخطاء التلاميذ ، وتشجيعهم لهم على التمسك بأسس وقواعد القراءة السليمة .
15- تدريب المعلمين على استخدام المدخل الكلي ، وتزويدهم بالأسس التي يقوم عليها ، وبالفلسفة التي يستند إليها ، والطرق التي يمكن من خلالها تطبيق هذا المدخل داخل حجرات الدراسة .
16- الاهتمام بإعداد نماذج تقويم غير تقليدية تتوافق مع المدخل الكلي وتنسجم مع فلسفته.
17-الاهتمام بتقييم القراءة الشفهية للتلاميذ لتعرف الضعف الذين يعانون منه أو الصعوبات التي يواجهونها والعمل على علاجها أولاً بأول وتحديد الطلاقة في القراءة الشفهية حتى يتم الاطمئنان إلى تقدم التلاميذ .
18- تطبيق اختبارات تشخيصية مستمرة بهدف تحديد الضعف القرائي وعلاجه مبكرًا ، لأن العلاج المبكر يؤدي إلي عدم استفحال المشكلة والقدرة على علاجها بدلاً من استفحالها في الصفوف التالية .
19- تزويد التلاميذ الذين يعانون من ضعف قرائي بالمزيد من التكليفات سواء في داخل المدرسة أم خارجها لمساعدتهم على التخلص من الضعف الذي يعانون منه .
20- ضرورة الإعداد الجيد الذي يتم فيه استخدام المدخل الكلي ؛ لأن المدخل الكلي يحتاج إلي متطلبات كثيرة لضمان نجاحه في تحقيق أهدافه .
مقترحات البحث :
يقدم البحث الحالي مجموعة من المقترحات لبحوث أخري ، ومنها :
1-فاعلية برنامج مقترح لعلاج الضعف القرائي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية في ضوء المدخل الكلي .
2- تأثير برنامج مقترح لعلاج الضعف في مهارات القراءة الجهرية لدى طلاب المرحلة الثانوية في ضوء المدخل الكلي .
3-دراسة مقارنة لفاعلية استخدام أكثر من مدخل تدريسي في علاج الضعف في مهارات القراءة الجهرية لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي .
4- استخدام برامج علاجية للتغلب على الصعوبات في مجال فنون اللغة المختلفة.
5- تصميم بعض الأنشطة التي تعالج الضعف في مهارات القراءة الجهرية في ضوء المدخل الكلي .
6-برنامج لتدريب معلمي اللغة العربية على تعليم مهارات القراءة الجهرية في ضوء المدخل الكلي .
7- دراسة أثر المزج بين المدخل الكلي والمدخل الصوتي في علاج الضعف في مهارات القراءة الجهرية لدى المبتدئين .
8- دراسة مقارنة بين استخدام المدخل الكلي واستخدام الطريقة التقليدية في تدريس فنون اللغة وتشخيص صعوباتها .