Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدخل مبكر فى تحسين جودة الحياة الأسرية لــــدى عينــــة مــــن الأطفـــــال المعاقيــــن سمعيـــــا /
المؤلف
عبد الله، رانيا عبد الله دراز.
هيئة الاعداد
باحث / رانيا عبد الله دراز عبد الله
مشرف / أحمـد عبدالقـادر السيد
مناقش / سـامية محمـد صـابر محمـد
مناقش / إيمان رجــب السيد قنديل
الموضوع
الارشاد النفسى. الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
250 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة (العلوم الاجتماعية)
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 210

from 210

المستخلص

مما لاشك فيه أن إعاقة الطفل تمثل صدمة شديدة لجميع أفراد الأسرة وخاصة الوالدين، الأمر الذى يتطلب ضرورة إعداد برامج إرشادية وتوفيرخدمات مبكرة؛ لإكتشاف إعاقة الطفل مبكرا ومعرفة احتياجاته الخاصة، وكيفية التعامل معه وكيفية التكيف مع الواقع الجديد ، نظرا لأهمية تلك البرامج الإرشادية والخدمات المتعددة الجوانب من خدمات (صحية، ونفسية، وإجتماعية، وإقتصادية) لإعتمادها على التقنيات الحديثة المركزة على الطفل المعاق وأسرته معا؛ للتخفيف من الخلل الناتج عن الإعاقة، وتحقيق أعلى مستويات الجودة لجميع أفراد الأسرة وبناء رؤية إيجابية جديدة لهم بشأن الإعاقة.
كما أن تقديم برامج التدخل المبكر لأسر الأطفال المعاقين سمعيا يساعد على تخفيف الضغوط النفسية التى تواجه الأسرة بشأن الإعاقة، من خلال تقديم الحاجات الإرشادية لجميع أفراد الأسرة وخاصة الوالدين وإقناعهما بالمشاركة الفعالة فى هذه البرامج والمساهمة فيها لتحسين جودة الحياة الأسرية لديهم، الأمرالذى ينعكس بالإيجاب على الأطفال المعاقين، حيث شعورهم بالتوافق مع أنفسهم ومع الآخرين؛ وبالتالى الرضا عن الحياة والإندماج فى المجتمع.
حيث أكدت نتائج العديد من الدراسات على التأثير المتبادل فى جودة الحياة بين الآباء والأمهات والأبناء، فالأمهات اللاتى حدث لهن تغييرا مقصورا فى جودة حياتهن أصبحن أكثر قدرة على التعامل مع أطفالهن ذوى الإحتياجات الخاصة، وهذا فى حد ذاته يمكن أن يؤثر بالإيجاب على جودة الحياة لدى هؤلاء الأبناء، وبالتالى لايمكن أن نتحدث عن جودة الحياة لدى الفرد دون الأخذ فى الإعتبار جودة الحياة لدى من يقعون فى دائرة تفاعلات هذا الفرد (عادل الأشول،2005 : 8).
فجودة الحياة الأسرية تشير إلى توافق أفراد الأسرة مع المتطلبات التى تفرضها الإعاقة عليهم، وإقامة علاقات أسرية فعالة بين أفراد الأسرة ؛وبالتالى شعورهم بالسعادة والرضا عن الحياة الأسرية فى ظل وجود طفل معاق، ومساندة أفرادها من خلال تقديم الخدمات المساندة وخدمات الدعم المتنوعة؛ بهدف تحقيق التوازن بين جوانب الحياة المختلفة وتحقيق مستقبل أفضل للجميع .
مشكلــــــة الدراســـــة:
تعد جودة الحياة الأسرية من المفاهيم الحديثة نسبيا التى ألقت الضوء على أسر الأطفال المعاقين وكيفية التعامل معهم ومساعدتهم على تخطى الأثار الناجمة عن الإعاقة، حيث تم الإهتمام حاليا فى الدول الأجنبية تحسين جودة الحياة الأسرية للأطفال المعاقين سمعيا، وذلك من خلال تركيز برامج وخدمات التربية الخاصة بشكل أساسى على الأسرة وأصبحت الأسرة محور العديد من برامج التدخل المبكر لأطفالها؛ لأن وجود طفل معاق سمعيا داخل الأسرة، يحتاج إلى إعداد برامج وإستيراتيجيات متنوعة الجوانب لإرشاد وتدريب الوالدين بشأن الإعاقة، وإقناعهم بأهمية المشاركة الأسرية الفعالة بالبرامج والخدمات المتاحة فى المجتمع، ؛ بهدف تحسين جودة حياة أسرة تسعى لتحقيق مستقبل أفضل لإبنها المعاق.
ويمكن تحديد مشكلة الدراسة فى التساؤل التالى :
ما مدى فاعلية برنامج تدخل مبكر فى تحسين جودة الحياة الأسرية لدى عينة من الأطفال المعاقين سمعيا؟
أهميــــــة الدراســـــة:
تستمد الدراسة الحالية أهميتها من خلال إعداد برنامج الدراسة الحالية (برنامج تدخل مبكر) الذى يسعى إلى إكساب النسق الأسرى المعلومات الخاصة بالإعاقة السمعية، وتبصير الأسرة بالخدمات والبرامج المقدمة للأطفال المعاقين سمعيا لمساعدتها على تخطى أزمة الإعاقة، و التأكيد على حاجة الأسرة إلى مدى واسع من الخدمات والبرامج التدريبية والإرشادية ذات الصلة بالإعاقة؛ لتحسين جودة الحياة الأسرية للطفل المعاق سمعيا، وبالتالى إعادة بناء أسرة قادرة على تلبية إحتياجات أطفالها.
وقد تفيد نتائج الدراسة فى تقديم فهم أعمق لجودة الحياة الأسرية من خلال إعداد مقياس لجودة الحياة الأسرية، ومدى الحاجة إلى تقديم الخدمات المتنوعة وبرامج التدخل المبكر لأسر الأطفال المعاقين سمعيا، بجانب تحديد العوامل المهمة التى تساهم فى تحسين جودة الحياة الأسرية لديهم؛ وذلك بغرض الوصول بالأسرة إلى أقصى درجة ممكنة من التوافق.
أهـــــــداف الدراســــــة:
تهدف الدراسة الحالية إلى تحسين جودة الحياة الأسرية لدى عينة من الأطفال المعاقين سمعيا عن طريق برنامج الدراسة الحالية (برنامج تدخل مبكر).
مصطلحــــــات الدراســـــــة:
1- جــــودة الحيــــاة الأسريـــــة Family Quality Of Life (FQL)لدى الأطفال المعاقين سمعيا: مصطلح يشير إلى توافق أفراد الأسرة مع المتطلبات التى تفرضها الإعاقة عليهم، وإقامة علاقات أسرية فعالة بين أفراد الأسرة؛ وبالتالى شعورهم بالسعادة والرضا عن الحياة الأسرية فى ظل وجود طفل معاق، ومساندة أفرادها من خلال تقديم الخدمات المساندة وخدمات الدعم المتنوعة؛ بهدف تحقيق التوازن بين جوانب الحياة المختلفة وتحقيق مستقبل أفضل للجميع.
2- الإعاقــــــة السمعيـــــة Hearing-Impairment :
الإعاقة السمعية أحد أنماط الإعاقات الحسية التى تؤثر على جميع جوانب شخصية الطفل المعاق، ويظهر ذلك بشكل ملحوظ فى تفاعلاته وتصرفاته وتواصله مع الأفراد المحيطين به، فهو فى حاجة إلى برامج متنوعة علاجية وتدريبية وتأهيلية وبرامج وخدمات للتدخل المبكر وغيرها؛ بهدف تنمية قدراته للتواصل مع الآخرين .
ويقصد بالأطفال المعاقين سمعيا فى هذه الدراسة: الأطفال الصم ممن تتراوح أعمارهم مابين 4-6 سنوات، الذين فقدوا حاسة السمع بعد الميلاد مباشرة لدرجة تصعب عليهم الاستفادة من حاسة السمع حتى باستخدام الدعم التكنولوجى الأفضل (المعينات السمعية مثلا)، الأمر الذى يصعب عليهم التواصل مع المحيطين بهم إلا باستخدام طرق التواصل المعروفة، ولديهم فقدان سمعى يتراوح ما بين (60-80) ديسيبل.
3- برنامـــــــج التدخـــــــل المبكـــــــر Early Intervention Program:
هو برنامج مخطط لأسر الأطفال المعاقين سمعيا يتضمن مجموعة من الإجراءات والخدمات المتنوعة التى تقدم لأسر الأطفال المعاقين سمعيا بهدف إكساب أعضاء الأسرة وخاصة الوالدين المعلومات الكافية عن الإعاقة وكيفية الوقاية منها والتوافق معها، والتخفيف من الضغوط النفسية التى تواجهه الأسرة، وأيضا تبصير الأسرة بالخدمات المساندة وأنظمة الدعم الأسرى المختلفة؛ لتحسين جودة الحياة الأسرية لديهم.
عينــــــة الدراســـــة:
تكونت عينة الدراسة من أسر الأطفال المشخصين بالإعاقة السمعية قوامها ” ثمانى أسر” ممن تتراوح أعمار أطفالهم ما بين 4-6 سنوات.
أدوات الدراســـــــــة:
تستخدم الباحثة الأدوات التالية :
1- مقياس جودة الحياة الأسرية لدى أسر الأطفال المعاقين سمعيا. (إعداد الباحثة)
2- إستمارة ملاحظة سلوك الطفل. (إعداد الباحثة)
3- تقرير ذاتى لأمهات الأطفال المعاقين سمعيا. (إعداد الباحثة)
4- برنامج تدخل مبكــر. (إعداد الباحثة)
المنهج المستخدم فى الدراسة:
المنهج شبه التجريبى هو المنهج المستخدم فى الدراسة الحالية (ذي المجموعة الواحدة)، وذلك نظراً لأن الدراسة الحالية تستهدف اختبار فاعلية برنامج تدخل مبكر فى تحسين جودة الحياة الأسرية لدى عينة من الأطفال المعاقين سمعيا.
فـــــــــروض الدراســـــــة:
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أسر الأطفال المعاقين سمعيا على مقياس جودة الحياة الأسرية قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح القياس البعدى”.
 لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أسر الأطفال المعاقين سمعيا على مقياس جودة الحياة الأسرية فى القياس البعدى والتتبعى”
الأساليـــــــب الإحصائيـــــــة:
اختبار ويلكوكسون للدلالة الإحصائية اللابارامترية.
نتائــــــج الدراســـــــة:
 وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى 0.05 بين متوسطى رتب درجات أسر الأطفال المعاقين سمعيا على مقياس جودة الحياة الأسرية قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح التطبيق البعدى.
 عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى أى من مستويات الدلالة بين متوسطى رتب درجات أسر الأطفال المعاقين سمعيا على مقياس جودة الحياة الأسرية فى التطبيق البعدى والتتبعى.