Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الزراعة والصناعة في شبه الجزيرة العربية
من البعثة النبوية إلى نهاية عصر الخلفاء الراشدين\
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
عبد الله ،عبد الله حافظ الحاج.
هيئة الاعداد
مشرف / عفيفي محمود إبراهيم
مشرف / محاسن محمد علي الوقاد
مشرف / محمد نصر عبد الرحمن
مشرف / سند أحمد سند
باحث / عبد الله حافظ الحاج عبد الله
الموضوع
الخلفاء الراشدين . البعثة النبوية. شبه الجزيرة العربية. الزراعة. الصناعة.
تاريخ النشر
٢٠١٣
عدد الصفحات
ص.:344
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 344

from 344

المستخلص

قد اشتمل البحث على مقدمةٍ وتمهيدٍ وأربعة فصولٍ وخاتمة . وقد تناول التمهيد الحديث عن جغرافية شبه الجزيرة العربية ، وموقعها وسبب تسميتها ، وحدودها واختلاف الجغرافيين في ذلك ، بالإضافة إلى ذكرٍ لأهم المؤلفات التي تناولت الحديث عنها ، ومن ثم الحديث عن الأقاليم التي تحتويها ، والمناخ العام لها . وتناول أيضاً أحوال شبه الجزيرة العربية عشية ظهور الإسلام السياسية والاجتماعية والدينية ، حيث كانت شبه الجزيرة العربية لا تخضع لنظام سياسي يوحدها وإنما كانت تخضع لسلطة القبيلة ، وانقسم فيها المجتمع إلى ثلاث طبقات : طبقة الأحرار و الموالي والعبيد ؛ وقد تنوعت الديانات والعبادات فيها كالوثنية واليهودية والنصرانية والمجوسية والحنيفية .
أما الفصل الأول وعنوانه ” العوامل المؤثرة في الزراعة والصناعة بعد ظهور الإسلام ” وقد قسمها الباحث إلى عوامل إيجابية وعوامل سلبية ، وقد احتوت العوامل الإيجابية على عوامل طبيعية من مناخ وخصوصاً الأمطار التي نتج عنها غزارة بعض الآبار وانتشار للواحات وكثرة للأودية ، أما الشق الثاني فكانت التربة بأنواعها الفيضية والطمي والبركانية وغيرها ؛ أما العوامل الدينية فشملت على دور القرآن الكريم والرسول والصحابة والخلفاء الراشدين في الحض على العمل الزراعي والصناعي والكسب الحلال ، ناهيك عن الإقطاعات الكثيرة التي كانوا يقطعونها والتي انعكست إيجاباً على الإنتاج الزراعي وبالتالي على الإنتاج الصناعي ؛ وقد لعب التنوع السكاني من عرب ويهود ومجوس وعبيد وغيرهم دوراً في التأثير إيجاباً على الزراعة والصناعة ، حيث أدى تعدد شرائح المجتمع إلى تعد الأعمال ، فمنهم من امتهن الرعي ، ومنهم من امتهن الزراعة ، ومنهم من جمع بينهما ، وأخرى امتهنت العمل الصناعي . وهناك عوامل إيجابية أخرى كاطلاع العرب على الحضارات الأخرى من خلال الفتوحات والتجارة الأمر الذي زاد من مهاراتهم الزراعية والصناعية ، أضف إلى ذلك فراسة العرب في معرفة أماكن المياه الباطنية وغيرها .
أما العوامل السلبية فقد تنوعت بين طبيعية كغلبة الجفاف على معظم مناطق شبه الجزيرة العربية الناتج عن قلة الأمطار في أغلبها وعدم انتظامها ناهيك عن الكوارث الطبيعية من سيول وآفات وأمراض تصيب الثروة الزراعية وبالتالي تنعكس على الصناعة والإنتاج الصناعي . وكان للعامل البشري أيضاً دوراً في التأثير سلباً على الزراعة والصناعة ، والذي تمثل بنظرة بعض العرب السلبية إلى الزراعة والصناعة ، بالإضافة إلى الحروب العديدة التي حصلت في تلك الفترة كحروب الردة والفتنة في عهد الخليفة عثمان وعلي ومانتج عنهما من تراجع للإنتاج الزراعي والصناعي .
أما الفصل الثاني وعنوانه ” الزراعة في شبه الجزيرة العربية ” وقد تحدث فيه الباحث عن المناطق الزراعية وتوزعها بين الجنوب والغرب وبعض مناطق الشرق والوسط ، ثم تناول الحديث عن الأساليب الزراعية المتبعة في تلك الفترة واختلافها بين المساحات الصغيرة والكبيرة بالإضافة إلى انتشار طرق لاستثمار الأرض تقوم على أساس المشاركة بين مالك الأرض والفلاح كالمزارعة والمساقاة والمغارسة والمخابرة وغيرها . ومن ثم تحدث عن طرق إعداد الأرض ومراحل الزراعة والتي اختلفت بين الزروع والغراس وتناول الحديث عن مراحلها ابتداءً من إعداد الأرض وانتهاءً بالحصاد والقطاف والتخزين والتسويق ، ومن ثم تحدث الباحث عن الآلات المستخدمة في الزراعة كآلات الحراثة و الحصاد والرجاد وآلات الدياسة والتذرية وآلات الغربلة والتعبئة .
ومن ثم انتقل الباحث بالحديث عن أساليب الري وأدواته ، والتي تنوعت بين ري بمياه الأمطار وري بمياه السيول وري بمياه الآبار والقنوات الجوفية والغيول ، ومن ثم تحدث عن أنظمة الري كنظام الدور أو الوجبة أو الفترات الزمنية ، وعن آلات الري التي تنوعت بين السواني والدلاء وغيرها والتي كانت تسحب بواسطة الجمال والبغال والحمير والثيران . وبعدها تناول الباحث الحديث عن المحاصيل الزراعية من حبوب وبقول وخضروات وثمار كالتمر والعنب والرمان والتين والموز وغيرها .
وبعدها انتقل الباحث للحديث عن الثروة الحيوانية كالمواشي والتي أتى على رأسها الإبل والأغنام والماعز والأبقار ، وتحدث عن مواشي النقل كالخيل الذي تنوعت أصنافه وكذلك البغال والحمير ، وتحدث عن الثروة الرعوية وما وفرته الطبيعة من أعشاب ونباتات طبيعية تتغذى عليها تلك المواشي . وبعدها تحدث عن الطيور الداجنة التي انتشرت تربيتها في المناطق الزراعية وعند بعض البدو والتي كان على رأسها الدجاج والحمام والبط والإوز وغيرها ؛ بالإضافة إلى النحل وتربيته وانتشاره ومردوده على مُلاكه ، والثروة السمكية واللؤلؤ والمرجان التي كانت مصدر دخلٍ كبيرٍ لسكان السواحل .
أما الفصل الثالث وعنوانه ” الصناعة في شبه الجزيرة العربية ” ، وقد تناول الحديث فيه عن الصناعات الغذائية النباتية والحيوانية كطحن الحبوب واستخراج الزيوت والعصائر وكبس التمور وتجفيف العنب والثوم والبصل ، بالإضافة إلى تصنيع اللبن والأقط والسمن والجبن وغيره ، ومن ثم انتقل الباحث بالحديث عن صناعة الغزل والنسيج والمراحل التي تمر بها من غزل ونسيج وخياطة وأهم الأدوات المستخدمة في ذلك وأهم المنسوجات ، وقد ألحق بها الباحث صناعة الحبال والخوص من حصر وسلال وقفف وغيرها ، وصناعة الأصباغ التي كانت تضفي على المنسوجات ألوان تكسبها جمالية ترغب الشاري بها ؛ ومن ثم انتقل الباحث للحديث عن دباغة الجلود وخرازتها والمراحل التي يمر بها منذ أن كان إهاباً ( جلداً ) إلى أن أصبح مهيئاً للخرازة والأشياء التي صنعت منها كالدلاء والخيم والقرب وبعض الملابس والنعال وإلى ما غير ذلك .
وبعدها انتقل الباحث للحديث عن الصناعات الخشبية والأدوات المستخدمة في ذلك وأهم المصنوعات والتي بدأت بالأواني المنزلية كالأقداح والصناديق والمناحل وانتهت بتصنيع السفن الصغيرة والكبيرة التي كانت تستعمل في الصيد والإبحار . ومن ثم انتقل الباحث للحديث عن الصناعات المعدنية وعن التعدين وطرقه وأهم المناجم التي تحويها شبه الجزيرة العربية وعن الصناعات الحديدية من آلات الزراعة وآلات القتال ودخولها أيضاً في صناعة الأثاث وغيرها . وتناول الحديث أيضاً عن الصناعات النحاسية من قدور وبعض أواني الشرب والأصنام ، وكذلك الصناعات الثمينة كالأساور والأقراط والخواتم والقلائد المزينة بالجواهر والزمرد . ومن ثم انتقل الباحث بالحديث عن صناعة الأسلحة وقسمها إلى قسمين أسلحة هجومية كالسيوف والخناجر والأقواس والسهام والرماح والمنجنيقات والدبابات ، وأسلحة دفاعية كالتروس والدروع والبيضة ( الخوذة ) وغيرها . ثم تحدث الباحث عن صناعات أخرى كالعطور والصناعات الفخارية والحجرية والزجاجية وغيرها من صناعات أخرى .
أما الفصل الرابع وعنوانه : ” انعكاسات النشاط الزراعي والصناعي على الأوضاع الحضارية في شبه الجزيرة العربية ” وقد تحدث فيه الباحث عن الانعكاسات الاقتصادية بشقيها الخاصة والعامة وبين مدى الانعكاس على العنصر الاقتصادي الثالث وهو التجارة وما نتج عنها من قيام أسواق تجارية محلية وموسمية ، وإلى تحول المناطق الزراعية والصناعية إلى محطات للقوافل التجارية تحط بها رحالها وتتزود منها حاجياتها وما ينتج عن ذلك من تبادل تجاري بينهما . ومن ثم انقل الباحث للحديث عن الانعكاسات الدينية والاجتماعية من زكاة وجزية وخراج وما نتج عنها من حدوث تكافل اجتماعي وازدياد أواصر المحبة ضمن المجتمع الإسلامي ورَفْدِ بيت مال المسلمين بأموال نقدية وعينية لا يستهان بها ؛ كما ساهمت الزراعة والصناعة إلى تقسيم المجتمع إلى طبقات طبقة الأحرار وهم كبار الملاك وطبقة الموالي الذين يلجأون إلى طبقة الأحرار ، وطبقة العبيد التي تقوم بجميع الأعمال الزراعية والصناعية لطبقة الأحرار . وقد تحدث الباحث أيضاً عن الانعكاسات الثقافية وذلك من خلال الاحتكاك مع الشعوب الأخرى لاستكمال ما ينقصهم من منتجات زراعية وصناعية الأمر الذي أدى إلى دخول كلمات يونانية وفارسية وحبشية وغيرها إلى اللغة العربية وأصبحت معربة ، وأدى هذا الاحتكاك أيضاً إلى تعلم البعض للقراءة والكتابة . وبعد ذلك انتقل الباحث للحديث عن الانعكاسات السياسية وذلك من خلال استمالة أمراء العرب وشيوخهم للإسلام وذلك من خلال منحهم الإقطاعات الزراعية والهبات ، كما أنه كان للعامل الاقتصادي دور كبير في اندلاع حروب الردة بسبب منع البعض دفع الزكاة ، وأيضاً في الفتنة بسبب انزعاج البعض من سياسية الخليفة عثمان  تجاه أقربائه من خلال إقطاعاته الكثيرة لهم مما أغضب البعض وثار عليه والتي أدت في النهاية لقتله ، وساهم الاقتصاد أيضاً مساهمة فعالةً في الضغط السياسي على العديد من المدن لتغير سياستهم تجاه المسلمين ، واتخذ من المزروعات وسيلة للضغط السياسي والعسكري على العدو من خلال قطع أشجارهم وتخريب محاصيلهم ، كما لعب الاقتصاد دوراً في التحالفات السياسية وعقد الصلح بين العديد من الأطراف في شبه الجزيرة العربية .