Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التغير في نمط الحياة الأسرية وعلاقته بالضغوط النفسية والاجتماعية المعاصرة:
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
محمد ،وفاء عبد الستار.
هيئة الاعداد
مشرف / نجوي عبد المنعم الشايب
مشرف / ماجي وليم يوسف
مشرف / نجوي عبد المنعم الشايب
باحث / وفاء عبد الستار محمد
الموضوع
الضغوط النفسية. الاسرة. نمط الحياة.
تاريخ النشر
2012
عدد الصفحات
ص.: 224
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس الاجتماعي
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية البيئية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 224

from 224

المستخلص

الأسرة من وجهة نظر علماء الاجتماع احد العناصر الهامة للوجود الاجتماعي للمجتمع الإنساني الأمر الذي يجعلها ذات صبغة عالمية خاصة في الوظائف التي تقوم بها الأسرة بإنجازها تحقيقا لاستمرارية الحياة الاجتماعية (ديك فبنز / ستون2005 )ولما كانت الأسرة هي نواه المجتمع , يقع علي عاتقها المسئولية لإعداد جيل قادر علي التكيف مع المتغيرات المعاصرة ومواجهة تحدياته وتحسين نوعية حياه أبنائه. (مصطفي الخشاب 1985 فالأسرة هي وسيط الاتصال تضمن تلاحم الأجيال وتكافلها والانفتاح علي الثقافات المختلفة وتحقق التواصل والبناء مع المجتمعات الأخرى ,
ومن هذا المنطلق أولت الباحثة اهتماما حول دراسة الأسرة المصرية في البيئات المختلفة (ريف – حضر) من خلال معرفة كل الجوانب الخاصة بالأسرة (الزواج – العلاقات القرابية – الأدوار والواجبات المتبادلة بين أفراد الأسرة) ومعرفة مدى التغير الذي أصبحت عليه أنماط الحياة الأسرية المصرية ( ريف – حضر). هذا من ناحية.ومن ناحية أخرى معرفة الضغوط التي تتعرض لها الأسرة المصرية ومدى انعكاس هذه الضغوط وتأثيرها في نمط الحياة الأسرية.وبناءا على ذلك فإن مشكلة البحث تحدد في محاولة الكشف عن الضغوط النفسية والاجتماعية التي تواجه
تعتبر الدراسة من الدراسات الوصفية التي تقوم على وصف معطيات الواقع الاجتماعي ومحاولة تفسيره حيث أن الباحثة قد استخدمت منهج المسح الاجتماعي الشامل عن طريق استمارة استبيان على عينة عشوائية عددها (200) اسرة من الأسر من الريف الحضر وتوصلت الباحثة إلى عدة نتائج أهمها أن هناك تغير في نمط الحياة الأسرية سواء كان في الريف أو الحضر بما فيه من تفكك أسري أو تدهور العلاقات بين أفراد العائلة الواحدة وأيضا تعرض الأسر المصرية لمجموعة من الضغوط النفسية والاجتماعية التي تؤثر في أنماط الحياة الأسرية المصرية.وتتسبب فى التغير فى نمط الحياة الاسرية...وايضا توصلت الباحثة الى ان التغير فى نمط الحياة الاسرية فى الريف اقل من التغير فى نمط الحياة الاسرية فى الحضر وتوصلت النتائج الى ان ذلك يرجع لخفة حدة الضغوط التى تعانى منها الاسرة الريفية مقارنة بالاسرة الحضرية.
تزداد في هذه الآونة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تؤثر على الأسرة الأمر الذي يدعو وبقوة لدراسة الكيان الأسري وما يطرأ عليه من تغيرات بهدف الحفاظ على هذا الكيان والبنيان ذو النسيج الفردى التركيب المتشابك في العلاقات (عبد العزيز محمود القحطاني,2008)
ان الأسرة اخذت في ظل الثقافات الراقية تتقلص من أكبر أشكالها المعروفة وهناك العديدون الذين تناولوا عملية التغير الأسري في محاولات لتحديد علاقة الأسرة بالتغير ثم أسباب التغير الأسري وقد كانت هذه الإسهامات انعكاسا للظروف المعاصرة فنجد كثيرا من علماء الاجتماع يذهبون إلى القول بأن هناك أسباب وعوامل سابقة تساعد في عملية التغير الأسري حيث أن العوامل تعد عوامل خارجية مع تجاهل لدور الأسرة في عملية التغير وأن التغير الحادث فيها هو رد فعل للتغير في العوامل الأخرى يذكر هؤلاء الباحثون أن المتغيرات الأساسية المتسببة في التغير الأسري تتمثل في التصنيع والتحضر وما يصاحبها من عمليات اجتماعية ومن خلال هذه المتغيرات ينظر إلى الأسرة على أنها متغير تابع ومن هؤلاء من ربط المتغير الأسري بالتغيرات التي تصيب القيم أو الروح (أحمد الخشاب,1957)
وتتمثل هذه المتغيرات في مجموعة من الضغوط التي تحيط بمجتمعنا بل بعالمنا وهذه الضغوط متنوعة في أشكالها وتحيط بهم فكان يجب أن نتناولها بالدراسة والبحث من زوايا 0مختلفة ، والضغوط متنوعة ومختلفة منها ما هو بيئي ومنها ما هو نفسي ومنها ما هو اجتماعي ومنها ما هو اقتصادي وغيرها... وهي ضغوط تحيط بالاسرة وبما أن الأسرة هي عمود المجتمع فكان لزاما علينا ان نتناولها بالدراسة وبالبحث .
الدراسة الحالية تهتم بالتعرف على الضغوط سواء كانت نفسية أو اجتماعية التي تتعرض لها الأسرة المصرية سواء في الريف أو الحضر.ويمكن أن نقول أن مشكلة الدراسة تنحصر في السؤال الرئيسي التالي هل توجد علاقة بين التغير في نمط الحياة الأسرية والضغوط النفسية والاجتماعية التي تتعرض لها الأسرة المصرية على اختلاف البيئات. للعمل علي تقويم الأسرة المصرية ومعرفة ما طرأ عليها من تغير وما هي العلاقة بين هذا التغير وبين الضغوط النفسية والاجتماعية المعاصرة سواء في الريف أو الحضر:-
ومن هنا تتحدد مشكلة الدراسة فى التساؤلات الاتية
1-ماذا طرأ علي الأسرة المصرية من تغير ؟
2-ما هي أوجه الشبه والاختلاف في تلك التغيرات مع اختلاف البيئات ( ريف – حضر ) ؟
3-كيف تغيرت الأدوار والمكانات داخل الأسرة ( ريف – حضر ) ؟
4-ما هي الضغوط النفسية والاجتماعية التي تتعرض لها الأسرة المصرية ( ريف – حضر ) ؟
5-هل تختلف الضغوط النفسية والاجتماعية التي تواجهها الأسرة المصرية الحضرية عنها في الأسرة الريفية وتأثير ذلك في أشكال التغير الأسرى؟
6-هل تختلف الضغوط النفسية والاجتماعية التي تواجهها الأسرة المصرية باختلاف المستوي الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي وعدد الأبناء وعلاقة ذلك بالتغير الأسري .
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلي فهم التغير في نمط الحياة الأسرية وعلاقته بالضغوط النفسية والاجتماعية المعاصرة وللكشف عن التغيرات التي تحدث للاسرة باختلاف البيئات ( ريف – حضر )
تهدف الدراسة إلي :-
1-التعرف علي أهم التغيرات التي حدثت في شكل الحياة الأسرية ( ريف – حضر )
2- الوصول لحقائق عن أهم التغيرات التي حدثت في وظيفة افرادالأسرة والدور الذي تقوم به الأسرة
3- التعرف على الضغوط النفسية والاجتماعية التي تواجه الأسرة المصرية (ريف – حضر)
أهمية الدراسة
1-معرفة ما يواجه الأسرة من ضغوط نفسية واجتماعية ( ريف – حضر
2- تقديم الخدمات المعرفية والنفسية والاقتصادية لمساعدة الاسر على مواجهة ما يقابلها من صعوبات للحفاظ على نمط الحياة الاسرية التى تواجة حاليا بالعديد من المؤثرات التى تعمل علي تغيير الفكر الأسري والحياة الأسرية
3- تقديم معلومات علمية لمساعدة المنظمات المهتمة بالاسر, للتغلبومواجهة ما يقابلها من تحديات
منهج الدراسة وإجراءاتها
استخدمت الباحثة في الدراسة الحالية منهج المسح الاجتماعي الشامل على عينة عشوائية من الأسر,كما تنتمى هذة الدراسةالى الدراسات الوصفية حيث تعطى صورة وصفية للأسر عينة الدراسة فهى تقوم على جمع البيانات من الواقع الاجتماعي عن العينة وعن بنائهم الاجتماعي الذي يعيشون فيه وتتبع عاداتهم ومعتقداتهم وما طرأ على بنائهم الأسرى من تغيرات ومحاولة تحليلها وتفسيرها وإعطاء صورة من هذه التغيرات وقد تم ذلك من خلال المسح الاجتماعي. وذلك من خلال المقابلة الشخصية واستماره استبيان الوثائق الحكومية والملاحظة
مجالات الدراسة.
• المجال البشري: عينه من مجموعتين من الأسر, (100) أسرة من الحضر (100) أسرة من الريف.
• المجال الزمني: استغرقت الدراسة 7 أشهر في جميع البيانات وعمل المقابلات مع الأسر.
• المجال المكاني : يتناول هذا البحث مدينة حلوان محافظة القاهرة وقرية محله عبيد مركز ايتاي البارود
أدوات الدراسة :
استخدمت الباحثة مجموعة من الأدوات لجميع البيانات وهى:
1. المقابلة الشخصية.
2. استمارة استبيان الوثائق الحكومية.
3. الملاحظة
4. خرائط جغرافية وصور بالأقمار الصناعية
العينة
هي تتمثل في (100) أسرة من الريف و(100) من الحضر.
النتائج التي توصل إليها الباحث
توصلت الدراسة الى العديد من النتائج الهامة وهى
1-هناك تغير واضح في نمط الحياة الأسرية سواء فى(الريف – الحضر).
2-تتعرض الاسر المصرية للكثير من الضغوط النفسية والاجتماعية وهي السبب المباشر في تغيرنمط الحياة الاسرية وهذة الضغوط فى الحضر اكثر منها فى الريف
3-التمسك بالقيم والعادات والمبادئ في الأسرة المصرية الحضرية يكاد يكون منعدم .
4-الأسرة الريفية مازالت متماسكة ومتمسكة بالقيم والعادات والمبادئ الأخلاقية المورثة.
5-التغير الواضح في الأدوار والمكانات داخل الأسرة الحضرية.بعكس الريف
6-هناك العديد من الضغوط النفسية والاجتماعية التي تقع على كاهل الأسرة المصرية ومن أهمها (المحاكاة والمظهرية –– الدروس الخصوصية- الزحام – التلوث بأشكاله وأنواعه المختلفة -التفاوت الطبقي والاجتماعي – عدم موائمة الدخل مع الانفاق -تراجع دور الأزواج وفقدهم للمسئولية – المستوى الثقافي المتدني للمجتمع- التطور التكنولوجي السريع – طول ساعات العمل – الإعلام وما ينشره من قيم سلبيه – فقد القدرة على استيعاب وفهم الآخرين).
7-تقلص دور الأسرة في تحقيق الطمأنينة لأفرادها
8-لا يشعر كثير من الافراد بالود والحب المتبادل بينهم وبين والديهم, والشعور بالوحدةً داخل الاسره.
9-تدنى دور الاسرة في الحفاظ على روح الموده بين اعضائها ، وانتشار الصراعات بين افراد الاسرة الواحده.
10-يؤدى هذا التشتت الاسرى فى كثير من الاسر الحضرية إلى خلق مناخ اجتماعى غير متزن
11- الاسرة الريفية مازالت متمسكه بالقيم والتقاليد الموروثة, تمثل الطابع الراسخ للاسرة الممتدة
12-هناك الكثير من الضغوط النفسية والاجتماعية التى اثرت في اختلاف نمط الحياة الاسرية خاصة في الحضر مثل (التعليم – الدروس الخصوصية – التلوث بأشكاله – انهيار دور الاب – انهيار دور الام – التكنولوجيا وتاثيرها – انتشار عدم (الامان – الثقة والصدق – الحب ) بين افراد الاسرة – مما انعكس على المجتمع).
13-ارتفاع مستوى المعيشة والمحاباه للمحاكاه والمظهرية ادى بشكل كبير إلى محاولة الاباء مسايرة هذا الارتفاع وهذه المظهرية مما ادى الى عدم تواجده مع ابناءه فترات طويلة مما ادى إلى انهيار القيم والمبادئ وتفكك الاسر وهذا على عكس ما يحدث في الاسر الريفية.