Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الدور الإقتصادي للمسنين داخل الاسرة :
المؤلف
منصور، رشا رشاد محمود.
هيئة الاعداد
باحث / رشا رشاد محمود منصور
مشرف / يسرية احمد عبد المنعم
مناقش / يسرية احمد عبد المنعم
مناقش / عمر أحمد إمام
الموضوع
المسنون.
تاريخ النشر
2011.
عدد الصفحات
109 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اقتصاد منزلي
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - الإقتصاد المنزلي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 172

from 172

المستخلص

مدخل إلي البحث
يتضمن هذا الفصل المقدمة ومشكلة البحث، هدف البحث، أهمية البحث.
المقدمة ، ومشكلة البحث:
تعتبر الأسرة أهم المؤسسات علي الإطلاق فقد كانت الأسرة الممتدة تترابط أجيالها لتعم القيم الدينية والحضارية وهي دائما موجهة لمسئولية الأسرة في رعاية الكبار ، وكان يزيد تماسكها وحدة المكان الذي يربط أفرادها ووحدة الأهداف عندما يشارك كل أفرادها في عمل واحد، وكان للمسنين في هذه الأسرة عادة دور القيادة، ولهم المكانة العالية بين أفرادها، أما الأسر النووية فعلي الرغم مما وفرته لأفرادها من استقلال، و تحقيق الذات، و ما أسهمت به من نمو المجتمع، فقد أصبح موقف الأفراد من كبار السن في العائلة يواجه موقفا لابد من النظر فيه (أمينة الأبيض 2000)
و يذكر عبد الباسط عبد المعطي (1999) أن المسنين المعمرين وجدوا في كل المجتمعات مع اختلاف أبنيتها الاجتماعية وتباين أنظمتها الاقتصادية والسياسية ، وأصبحوا يمثلون مسألة اجتماعية وشكلت ظاهرة جذبت إليها المفكرين و الباحثين والمعنيين بالعمل الاجتماعي، وأصبحت أكثر حاجة من أي وقت مضي لتدخلات اجتماعية واعية ومخططة، واعية وخططة بانماطهم وتبايناتهم وبحاجاتهم وحقوقهم.
والإهتمام بالطفل يعتبر ضرورة مجتمعية وكذلك الإهتما بالمرأة لأنها تمثل نصف المجتمع، وبالتالي فإن الاهتمام بفئة المسنين ضرورة فرضتها أبعاد أخري باعتبار هذه الفئة هي التي حافظت علي استمرار و بناء هذا المجتمع (هيام حامد، 2006).
فالشيخوخة ليست مجرد عملية بيولوجية بحتة يظهر أثرها في التغيرات الفسيولوجية التي تطرا علي الفرد حين يتقدم به العمر و إنما هي أيضا ظاهرة إجتماعية تتمثل في موقف المجتمع من الفرد حين يصل إلي سن معين (سيروي كالن 1996).
والإبداع يتحسن كماً و كيفاً مع تقدم السن و يرتبط ذلك بما توفره الشيخوخة للمسن بعد التقاعد في التحرر من كثير من الالتزامات الروتينية و انطلاقه إلي آفاق رحبة تتمثل في ثلاثية الحرية والإطلاع والتعليم المستمر (Abra, 1989) و لعل أهم العوامل التي تساعد علي الأداء الإبداعي في الشيخوخة هو توافر الوقت (Lorezen-Huber 1991 ).
وقد أدي التقدم الطبي الذي حدث في الآونة الأخيرة وما صاحبه من زيادة في الرعاية الطبية للإنسان في جميع مراحل حياته إلي تزايد أعداد هذه الفئة العمرية في المجتمع لتصبح مرحلة الشيخوخة من المراحل الهامة في الحياة البشرية، وفقد أشارت التوقعات الإحصائية أن تعداد المسنين في مصر سوف يصل بحلول عام 2025 إلي أحد عشر مليون مسن وبالتالي لابد من تسليط الضوء علي هذه الفئة العمرية (علي الدين السيد 1998).
فإذا كانت العلوم الطبية قد نجحت في إطالة عمر الإنسان فإنه قد اصبح لزاما علي العلوم الإنسانية توفير وسائل الراحة النفسية للمسنين ولا يأتي ذلك إلا من خلال أبحاث ودراسات متعمقة تكشف لنا المزيد من سمات هذه المرحلة واحتياجاتها ويعد المسنون الثروة البشرية لأي مجتمع ولا تقف أهمية المسنين عند صور الاستفادة من خبراتهم حيث يمثلون النضج العلمي و غزارة الفكر و ثراءه، فنجد أن العديد من العلماء يقدمون خيرة إنتاجهم العلمي خلال هذه المرحلة كما تتوافر لديه الخبرة الكبيرة في التعامل مع الآخرين و مع ظروف الحياة (هبة ربيع , نشوي زكي 2004).
وتعد إمكانات الأشخاص الكبار في السن ذات أساس قوي للتنمية المستقبلية تمكن المجتمع من الاستفادة بصورة متزايدة من المهارات والخبرات والحكمة
التي يتمتع بها كبار السن، ليس فقط للحصول علي أفضل ما لديهم و لكن أيضا للمشاركة الفعالة في مجتمعهم ككل (مؤتمر مدريد، 2002).
فإحالة المسن إلي التقاعد وعدم استعداده لتقبل ذلك يترك في نفسه العديد من التغيرات وقد ينجرف إلي حياة الفراغ، غير أن هذا الموقف يختلف من مسن إلي أخر وفقا لطبيعة المسن وطبيعة المجتمع الذي يعيش فيه
(رشاد عبد اللطيف، 2007) والمسن إذا لم يتجه للإنجاز والعطاء فإن ذلك يؤثر علي ضعف علاقاته الإجتماعية تدريجيا والذي ينحصرفي نطاق الأسرة، الأمر الذي يؤدي إلي تغير أدوار المسنين الإجتماعية وعدم تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية جديدة وكل ذلك يؤثر بالسلب علي ذات المسن (محمد غانم، 2004).
وتلعب الإعتبارات الإقتصادية دورا هاما في تشكيل المواقف التقليدية التي تتخذها المجتمعات إذاء المسنين والتي تفترض أن المجتمعات العربية لا تختلف كثيرا عن المجتمعات الغربية في نظرتها لفئات المسنين رغم اختلافهم كأنهم لا يمثلون أي قيمة أقتصادية أو أجتماعية تذكر وعلي الجانب الأخر، فإن هؤلاء المسنون يمتلكون ثروات من الخبرة والمعرفةبالإضافة إلي قدرتهم علي اتخاذ القرارات والقيام بالأنشطة المختلفة والتي تؤثر في حياتهم وحياة من حولهم (جلال الدين الغراوي 1988).
لقد أدت مشكلة البطالة والزيادة المستمرة في الأسعار إلي إعتماد كثير من الأسر علي مساعدات كبار السن لتغطية احتياجاتهم (عبد الرحمن عيسوي، 1993)، و اصبح دورالمسنين داخل الأسرة ضرورة حيث تربية الأطفال، أو رعاية الأقارب من المعولين المعتمدين علي الغير وهو ما يعرف عالميا بالشيخوخة الفعالة (السيد موسي 2006) كما تعد مشاركة كبار السن في المجالات المختلفة أداة فعالة في تفعيل دورهم و إحساسهم بقيمتهم و قدرتهم علي العطاء و بالتالي تزيد من الصحة النفسية لهم (الإنتاجية) (تقرير الأمم المتحدة 2006).