الفهرس 
واقع التعليم الفني التجاري فوق المتوسط بشمال سيناءيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 322 |  |  |
| | | from | 322 | | |
المستخلص
تتطلع كل دولة إلى تبوأ مكانة مرموقة في مجتمع المستقبل وهي تدرك تماماً أن تحقيق هذا يتم من خلال كفاءة أبنائها وجهدهم وأنماط سلوكهم ووعيهم بمتطلبات العصر وتحدياته، وهو ما يصدر عما تلقوه في تربيتهم من قيم ومبادئ ومفاهيم واتجاهات وهو في الوقت ذاته ترجمة لمخرجات المنظومة التربوية، لهذا فإن الدول تعقد على منظوماتها التربوية الآمال في إعداد أجيالها إعداداً شمولياً متكاملاً يزودهم بقدرات التكيف مع المستجدات ومواجهة التحديات والتعامل مع المتغيرات علي هدى ووعي وبصيرة.
والملاحظ أن العقد الأخير من القرن العشرين و العقد الأول من القرن الواحد والعشرين يتميز بتفجر معرفي وتقدم علمي وتطور تكنولوجي ، لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية, والمتوقع أن تزداد حدته مع بداية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين - هذا فضلاً عما أحدثته الثورة التكنولوجية من إنتاج أجيال متعاقبة من الكمبيوتر والالكترونيات الدقيقة وتوليد المعلومات المتنامية وما صاحبها من تغير اجتماعي متسارع وانفتاح إعلامي ثقافي واسع ووسائل اتصال آنية، لقد كان ذلك دافعا لعكوف عدة دول على مراجعة نظمها التعليمية مراجعه جذرية من خلال المنظور المستقبلي، بغية تفعيل قدرة هذه النظم وتطويرها وربطها بمجتمعاتها وبعالم العمل والمتغيرات العالمية ، مما يفيد في إعداد الأفراد لمجتمع سريع التغير.
وتشهد علي ذلك جهود الولايات المتحدة الأمريكية واليابان ومجموعة النمور الجديدة في جنوب شرق أسيا وغيرها، فكلها جهود ارتأت أن المعالجة العلمية للقضايا التعليمية تكون من خلال الرؤية الشاملة للبنية التعليمية بالإضافة إلى ضرورة التحديث في بني النظم التعليمية كسبيل للتكيف مع التفجر المعرفي والتقدم العلمي والتطور التكنولوجي، الذي نعيشه.