الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص البحث العلمي هو الوسيلة الأساسية لتطوير المجتمعات البشرية في العصر الحديث عن طريق دارسه الوضع الراهن لهذه المجتمعات بطريقه علميه بحيث تشمل كل أو بعض الظواهر المؤثرة في الوضع الراهن لهذه المجتمعات ، والخروج من هذه الدراسة بنتائج تساعد في تحسين أو تعديل أو تطوير هذه المجتمعات للوصول لأعلي المستويات في جميع مجالات الحياة بصفة عامة، والتربية الرياضية والتدريب الرياضي بصفه خاصة ، حيث أصبح التفوق الرياضي لكثير من الدول خلال بطولات العالم والدورات الاولمبية يدل علي أن هذه المجتمعات قد حققت قدراً كبيراً من التقدم العلمي والتقني ، وظهر ذلك واضحاً خلال الدورات القمية والاولمبية الأخيرة ، وما تميزت به منافسات هذه الدورات من تحطيم الأرقام القياسية وارتفاع شده المنافسة واستخدام احدث الوسائل والأجهزة العلمية في منافسات هذه الدورات ، وأصبح التدريب الرياضي علماً له أصوله وقواعده وفلسفاته واتجاهاته واستخدمت فيه شتى العلوم الطبيعية والإنسانية حتى وصلت المستويات الرياضية العالمية للمستوى الرفيع الذي من خلاله تطورت الرياضة بصورة أفضل من خلال رفع جوانب الإعداد المختلفة (البدني ، المهارى ، الخططي ، النفسي) بل يتحقق من خلالها مبدأ التكامل في تطوير تلك الجوانب للوصول باللاعب إلى أعلى مستوى ممكن في النشاط الرياضي التخصصي ، فالوصول إلى المستويات الرياضية العليا في مجال التدريب ليس وليد الصدفة ولكن نتيجة للتخطيط العلمي والبحث عن طرق وأساليب علمية فعالة حيث إن النجاح في عملية التدريب يتوقف على مدى إمكانية المدرب فى مراعاة طبيعة ومواصفات العينة التدريبية من جميع النواحي الداخلية والخارجية وتصور الظروف التجريبية واستخدام الوسائل والطرق الخاصة بتحقيق الأهداف المحددة لمراحل الإعداد الرياضي والذي يحقق التوازن بين النواحي المختلفة للفرد وبين طبيعة النشاط الرياضي الذي يتم له التخطيط من جهة أخرى ، فالتدريب الرياضي يتميز بخاصية الاعتماد على البحث العلمي لتحقيق أعلى مستويات الانجاز معتمداً على نظريات ومعارف مستخلصة من نتائج البحوث العلمية للعديد من العلوم المرتبطة بالمجال الرياضي ، إن التدريب الرياضي يؤدى إلى حدوث تغيرات فسيولوجية مختلفة تشمل جميع أجهزة الجسم تقريباً ويتقدم مستوى الأداء الرياضي كلما كانت هذه التغيرات ايجابية ، ولذا يعتمد نجاح العملية التدريبية وتحقيق أهدافها المتمثلة في وصول اللاعب لأعلى مستوى والانجاز في النشاط الممارس أصبح مؤشراً على تفهم المدرب لقدرات وإمكانات اللاعب المختلفة سواء المهارية أو البدنية وكيفية الاستفادة من مهارات المدرب واللاعب ، ولما كان هدف كل رياضي يمارس رياضة المستويات إلى تحقيق أقصى مستوى انجاز ممكن له ولا يمكن تحقيق هذا الهدف إلا إذا تعاون الرياضي تعاوناً وثيقاً مع مدرب ذو خبرة علمية وعملية كبيرة يقوم بقيادة الرياضي ويمهد الطريق له لتحقيق هذا الهدف ويأمل المدرب من جانبه الوصول بالرياضي إلى قمة المستوى العالي في نوع النشاط الذي يدربه. |