Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المظاهر الحضارية والإجتماعية في إقليم قوص من الفتح العربى لمصر حتى نهاية العصر الأيوبي في ضوء وثائق القرون الأولي للهجرة (٢٠ هـ/ ٦٤٠ م – ٦٤٨ هـ/ ١٢٥٠ م) :
المؤلف
الجمل، إبراهيم شندى إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / إبراهيم شندى إبراهيم الجمل
مشرف / سعيد مغاورى محمد
مناقش / سعيد مغاورى محمد
مناقش / عائشة عبد العزيز التهامي
مناقش / محمد أحمد عبد اللطيف
الموضوع
الحضارة الإسلامية- مصر.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
471 ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار
تاريخ الإجازة
22/5/2013
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - كلية السياحة والفنادق بالسادات - قسم الارشاد السياحى.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 496

from 496

المستخلص

من المعلوم لدينا أن صعيد مصر تميز على مر العصور بوجود العديد من الحضارات
التى قامت على أرضه منذ فجر التاريخ المصرى القديم مرورا بالعصر اليونانى والرومانى
ثم العصر البيزنطى وكذلك العصر الإسلامى منذ أن فتحت مصر على يد عمرو بن العاص
وذللك فى عام ٢٠ ه/ ٦٤٠ م ، إذن فإن صعيد مصر يعد مركز اشعاع حضارى تنوعت
وتشكلت على أرضه العديد من الحضارات الإنسانية عبر العصور.
فقد قامت حضارات هذه العصور المختلفة على طول إمتداده الجغرافى بداية من
الصعيد الأدنى والأوسط والأعلى بما اتسمت به من ثقافات وعادات وتقاليد وكذلك ما خلفته
من آثار ومنشآت معمارية تعكس المظاهر والملامح المميزة لكل حضارة على حده وكذلك بما
خلفته تلك الحضارات من مراكز حضارية متنوعة تمثلت فى العديد من المدن القديمة والحديثة
مثل مدن منف والفيوم والأشمونيين وأبيدوس وقنا والأقصر وأسوان وقوص..... وغيرها.
وتتناول الدراسة دراسة وتتبع المظاهر الحضارية والإجتماعية التى نشأت فى إقليم
قوص بداية من الفتح العربى لمصر وحتى نهاية العصر الأيوبى والتى تعكس مدى التطور
والتمدن وكذلك التنوع الثقافى والدينى والإجتماعى الذى وصل إليه مجتمع هذا الإقليم
المترامى فى صعيد مصر الأعلى وذلك من خلال دراسة وتحليل ما جاء فى نصوص أوراق
البردى التى تم اختيارها منها على سبيل المثال كشوف عمال وحرفيين وصناع وعقود زواج
وبيع وشراء وغيرها من الوثائق الخاصة بمدينة قوص خلال القرون الاولى للهجرة، وإلقاء
الضوء على الاهمية التاريخية والاقتصادية والعلمية والثقافية لقوص خلال فترة الدراسة .
كما تتناول الدراسة مجتمع إقليم قوص من خلال الجمع بين ما ورد فى المصادر
والمراجع التاريخية والجغرافية وبين ما ورد فى نصوص الوثائق العربية النادرة مثل
المخطوطات العربية النفيسة وأوراق البردى والكاغد العربية والمتنوعة والمحفوظة فى العديد
من جامعات والمتاحف الأوربية والأمريكية أبرزها على الاطلاق مجموعة الأرشيدوق راينر المحفوظة فى المكتبة الوطنية بالنمسا ،هذا بالاضافة الى مجموعات أخرى محفوظة فى معهد
البرديات بجامعة هايدلبرج بألمانيا ومجموعات أخرى محفوظة فى جامعات ومعاهد ومراكز
بحثية فى الولايات المتحدة الامريكية ، بجانب المجموعة المحفوظة فى دار الكتب والوثائق
القومية بالقاهرة ، والجدير بالذكر أن جميع هذه الوثائق النادرة تضم بين طياتها معلومات
بالغة الأهمية عن مدن إقليم قوص فى صعيد مصر مثل قوص وإدفو أسوان وغيرها ، كما أن
بعض هذه الوثائق منشور والبعض الاخر غير منشور.
هذا ، وقد قسمت هذه الدراسة إلى أربعة فصول يسبقها المقدمة ومشفوعة بالنتائج
والتوصيات التى تم التوصل إليها .
الفصل الاول:-
يتناول دراسة تاريخ إقليم قوص بداية من الفتح العربى لمصر وحتى نهاية العصر
الأيوبى متضمنا فى هذا الإطار الموقع الجغرافى ودوره الحضارى والمسمى التاريخى لإقليم
قوص وتطوره عبر العصور المختلفة ، كما تناولت أيضا نشأة إقليم قوص وتطوره حتى الفتح
الإسلامي لمصر وهجرة القبائل العربية إلى إقليم قوص ، وأيضا إقليم قوص بين يدى الرحالة
والجغرافيون العرب وما جاء على لسانهم أو ما تناقلوه بينهم فى وصف مدينة الإقليم ”
قوص”، ثم تناولت الحديث حول مراحل التطور السياسى لإقليم قوص حتى نهاية العصر
الأيوبى وكذلك النظام الادارى والإدارة المحلية فى إقليم قوص خلال الفترة المذكورة سالفاً
الفصل الثانى:-
ورد بعنوان ” مظاهر الحياة والمجتمع في إقليم قوص” بإعتبارها تعكس جانبا مهما من
جوانب الحضارة الإسلامية حيث تم تقسيمه إلى أربعة مباحث ، تناولت فى المبحث الاول
مظاهر الحياة الإجتماعية فى إقليم قوص وتشمل العادات والتقاليد في مجتمع قوص وكذلك
عناصر وطبقات بناء المجتمع في قوص ، والمرأة ودورها الحضارى في مجتمع قوص ،
والمبحث الثانى تناولت فيه النشاط الاقتصادي فى مجتمع قوص ويشتمل على النشاط
الزراعى واالصناعات الحرفية في مجتمع إقليم قوص وكذلك التعدين والنشاط المنجمى في
إقليم قوص، بالإضافة إلى حركة التجارة والعلاقات التجارية ، والمبحث الثالث فقد تناولت فيه
العلوم والآداب في مجتمع إقليم قوص مشتملا على العلوم الدينية مثل علماء القرآات والفقه والحديث وكذلك العلوم العربية وآدابها مثل علماء اللغة والنحو والشعراء والأدباء ، كما
تناولت فيه المراكز العلمية والتعليمية في قوص وحركة التصوف والحياة الروحية والتشيع فى
الإقليم ودور السنة فى القضاء عيه ، والمبحث الرابع فقد تناولت فيه الحديث عن الآثار
الإسلامية فى مدينة قوص وتشتمل على العمائر الباقية والعمائر المندثرة في قوص وكذلك
التحف المعمارية والفنية المنقولة من قوص
الفصل الثالث :-
فقد تناولت فيه دراسة إقليم قوص من خلال النصوص الوثائقية المختلفة أهمها أوراق
البردى والكاغد العربية ويحمل عنوان” إقليم قوص فى ضوء البرديات والوثائق العربية ”
حيث ينقسم إلى ثلاثة مباحث ، يتناول المبحث الأول الوثائق العربية الغير منشورة والمتعلقة
بإقليم قوص فى القرون الأولى للهجرة ، ويشتمل على البرديات العربية وأوراق الكاغد
العربية الغير منشورة الخاصة بقوص والمدن التابعة لها وأبرز جوانبها الحضارية والمبحث
الثانى فقد تناولت فيه الوثائق العربية المنشورة والمتعلقة بإقليم قوص فى القرون الأولى
للهجرة ، ويشمل تحليل ودراسة الجوانب الحضارية والإجتماعية فى ضوء البرديات العربية
وأوراق الكاغد المنشورة والخاصة بإقليم قوص ، وبالنسبة للمبحث الثالث فقد تناولت دراسة
نص وثائقي تاريخي نادر حول إقليم قوص ورد فى إحدى المخطوطات النادرة والتى قمت
بتصوير جزء منها من مكتبة جامعة ليدن فى هولندا ، وكذلك تحليل الجوانب الحضارية
والسياسية التى تتعلق بقوص والواردة فى نص المخطوطة.
الفصل الرابع :-
فقد تناولت فيه دراسة التنمية السياحية والتوظيف السياحى للمواقع الأثرية والمزارات
السياحية في مدينة قوص والقرى التابعة لها بهدف الى الوصول الى أفضل المقترحات
والحلول التى بها يمكن احداث التنمية السياحية بها مستعينا بتجارب أخرى سبقتنى فى هذا
الشأن ، وفى ضوء الزيارة الميدانية التى قمت بها إلى قوص فى شهر يونيو لعام ٢٠١٢ م. وقد
تضمن هذا الفصل سبعة مباحث تناولت فيها الموارد السياحية الطبيعية فى مدينة قوص
والمواقع الأثرية السياحية فى مدينة قوص والقرى التابعة لها والحرف السياحية فى مدينة
قوص والقرى التابعة لها وأيضا الأنماط السياحية المتاحة بمدينة قوص وقراها ثم المقومات السياحية بمدينة قنا والتى تخدم النشاط السياحى فى مدينة قوص وأخيرا التوصيات
والمقترحات الخاصة بخطة التنمية السياحية فى مدينة قوص.
ثم يعقب هذه الدراسة النتائج والتوصيات والخاتمة ثم قائمة المصادر والمراجع
وكذلك وضع قائمة بأهم اللوحات والنصوص الوثائقية فى هذه الدراس ة راعيا ً أن أرفق
التعريف بكل لوحة من خلال ذكر تاريخها وموضوعها وحالاتها ومكان حفظها.
ولقد خلصت الدراسة البحثية حول إقليم قوص إلي عدد من النتائج والتوصيات أهمها ما
يلي: -
أثبتت الدراسة أن لقب القوصي – النسبة من قوص – لم يقتصر ذكره فقط علي م ا §
أورده المؤرخين في المصادر التاريخية بل ظهر أيضا لقب القوصى في نصوص
وثائق البرديات العربية بإعتباره ليس فقط نسبة إلي أشخاص بل إلي بعض الحرف
والصناعات وغيرها .
كشفت الدراسة عن العديد من المقومات التي تمتع بها إقليم قوص وساعدت علي قيام §
مجتمع حضارى في تلك المنطقة المترامية من صعيد مصر الأعلى ، حيث تنوعت
تلك المقومات لتشمل الموقع الجغرافي ، الموارد الطبيعية والثروة المعدنية والمناخ
والتربة الخصبة بجانب وجود نهر النيل شريان الحياة علي مر العصور .
أظهرت الدراسة الكثير من الجوانب الإجتماعية التي إنتشرت في إقليم قوص متضمنه §
العادات والتقاليد في المجتمع القوصي وما تشمله من طرق المعيشة ومدي تنوع
مصادر الطعام والشراب في المجتمع ، كما تناولت الدراسة العمائر والمنازل في
قوص والملبس وأدوات الزينة التي إستخدمتها المرآه القوصية فى منزلها وكذا مراسم
الزواج والوفاة فى الإقليم .
أوضحت الدراسة مظاهر إحتفال المجتمع في إقليم قوص بالأعياد والإحتفالات الدينية §
العامة والتي مارس فيها المسلمون العديد من الطقوس الدينية المتنوعة من أجل إدخال
السرور ليس علي أهالي قوص فقط بل لكل من يأتي إليها من البلاد الإسلامية أثناء
موسم الحج ، ولم تكن تلك الإحتفالات قاصرة علي مشاركة المسلمين فقط بل شارك
أهل الذمة من النصاري واليهود المسلمين في إحتفالاتهم وأعيادهم وبالمقابل أيض ا
شارك المسلمين أهل الذمة في أعيادهم وإحتفالاتهم الأمر الذي يعكس مدي المود ة
والتآلف بين عناصر المجتمع في إقليم قوص. وقد أثبتت الدراسة أن دور العلماء في مجتمع قوص لم يكن قاصراً علي الدور العلمي فقط بل إختراق مجالات أخري كثير بعضها يتعلق بأدوار وظيفية في القضاء
والإشراف على الدواوين وأدوار إجتماعية خاصة بمساعدة الناس لقضاء حوائجهم
ودور القاضى في فض المنازعات التي تحدث بين الأئمة والخطباء في مدن الإقليم ،
ثم أوضحت الدراسة المراكز العلمية والتعليمية التي إنتشرت في إقليم قوص مثل
المساجد والمدارس ونظام التدريس وغيرها بكافة الوسائل التي من شأنها تساعد في
تخريج أجيال من الطلبة قادرة علي حمل لواء العلم ونشره ليس في مجتمع قوص
فحسب بل فى جميع مجتمعات المدن والبلاد االمجاورة .
لقد ظهرت الدراسة الدور الحضاري للمرأة في مجتمع قوصي والذي يمتد بجذوره إلي §
ما قبل الفتح العربي لمصر بل لقد إستطاعت المرأة القوصية أن تعلم نساء أوربا كيفية
وطرق النظافة والحفاظ علي أناقة الجسم ، وأمور التمريض في العصر البيزنطي ثم
إستكملت المرأة القوصية دورها الحضاري والريادي خلال العصر الإسلامي وخرجت
لتعلم المجتمع العلوم الدينية والأدبية مخترقة هذا المجال بكل شجاعة علي الرغم من
كثرة العلماء والفقهاء في إقليم قوص آنذاك، هذا بجانب دورها داخل الأسرة فى
المجتمع.
قدمت الدراسة عدد ستة وثائق تنشر لأول مرة تتعلق بإقليم قوص خلال القرون §
الأولي للهجرة وتتنوع ما بين البردي العربي وأوراق الكاغد والتي أمدتنا بإشارات
ومعلومات هامة عن إقليم قوص وأبرز مظاهره الحضارية والإجتماعية.
كشفت الدراسة عن وجود إحدي المخطوطات النادرة تتعلق بإقليم قوص حيث ورد بها §
نص سجل عن الملك العادل سيف الدين بولاية قوص وأسوان فقد قام الباحث بتصوير
هذا الجزء من مكتبة جامعة ليدن الهولندية ، حيث أمدن ا هذ ا السجل بمعلومات
حضارية وسياسية حول عملية ولاية الأعمال القوصية في العصر الأيوبي .
إستخرجت الدراسة العديد من الجوانب الحضارية الإدارية والإقتصادية والإجتماعية §
في ضوء عدد من نصوص البرديات وأوراق الكاغد والمخطوطات العربية بعضه ا
منشور والبعض الآخر غير منشور.
كشفت الدراسة أن إسم ثبيت القوصي لم يكن لأحد ينسب لأحد أهل الذمة الأقباط وإنما §
إنتسب هذا الإسم إلي أحد الأفراد العرب المسلمين الذي عاش في مدينة قوص خلال القرون الأولي للهجرة حيث تعني كلمة ثبيت ” الفارس الشجاع ” وأن هذه صفة عربية
خالصة.
لقد رصدت الدراسة من خلال الزيارة الميدانية التي قام بها الباحث إلي مدينة قوص §
إلي أن الواقع السياحي في محافظة قنا لا يتناسب تماماً من حيث حركة الزيارات
السياحية مع القيمة التاريخية والآثرية والسياحية التي تمتلكها محافظة قنا بشكل عام
ومدينة قوص بشكل خاص .
لقد أوضحت الدراسة العديد من المقومات التراثية والآثرية والحرفية في مدينة قوص §
وكشفت أبرز التحديات السياحية التي تواجه تلك المنشأت التراثية والأثرية.
ألفت الدراسة الضوء علي عدد من المشروعات السياحية الجديدة مثل مشروع إنشاء §
متحف قنا وإنشاء المطاعم والفنادق والقري السياحية والسينمات وغيرها والمقترح
تنفيذها في محافظة قنا لخدمة النشاط السياحي.
لقد توصلت الدراسة إلي مجموعة من الحلول والمقترحات والتوصيات التي يمكن من §
خلالها إحداث تنمية سياحية شاملة لمحافظة قنا بشكل عام وقوص بشكل خاص ، كما
أوضحت الدراسة أيضا أبعاد والإرشاد السياحي للمناطق الأثرية والسياحية في قوص
وطرق الإستفادة منها والتوصيات والمقترحات الخاصة بتوظيفها سياحياً.
وأخيراً تنتهي الدراسة بوضع تصميم لمقترح عدة برامج سياحية متنوعة لزيار ة §
المعالم الأثرية والسياحية في قوص والتي تهدف إلي جذب الحركة السياحية إلي مدينة
قوص وربطها سياحياً بمدن الأقصر وقنا والغردقة .