Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المشكلة السكانية في ريف مصر /
المؤلف
عبد الحافظ, محمد محمد اسماعيل.
هيئة الاعداد
باحث / محمد محمد إسماعيل عبد الحافظ
مشرف / مصطفى حمدى غانم
مناقش / فواد عبد الطيف سلامة
مناقش / جمال حسين محمد الريدى
الموضوع
الاجتماع الريفى, علم. الزراعة - الجوانب الاجتماعية.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
349 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم البيئة ، التطور والسلوك وعلم التصنيف
الناشر
تاريخ الإجازة
13/10/2012
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الزراعة - المجتمع الريفى والإرشاد الزراعى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 353

from 353

المستخلص

تعتبر المشكلة السكانية واحدة من أهم وأخطر القضايا التي تواجه العالم في الوقت الحاضر ، ومن أهم العراقيل التي تعوق عملية التنمية لأن الجزء الأكبر من الموارد اللازمة لعملية التنمية توجيه إلى الاستثمارات الديموجرافية لمواجهة الضغط السكاني على الموارد المتاحة ، وذلك لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الغذاء والكساء والعمل والإسكان والمياه والتعليم والصحة والمواصلات والخدمات الأخرى ، لهذا أصبح الأمل الوحيد لتحقيق عملية التنمية هو الاهتمام بالسكان وتحقيق مطالبهم وغاياتهم ، وذلك لأن السكان بصفة عامة والسكان الريفيين بصفة خاصة هم المحرك الرئيس لعملية التنمية والركيزة الأساسية لتحقيق النهوض الشامل في جميع قطاعات المجتمع المصري 0
يتضح من العرض السابق أنه رغم توفر وتعدد وتنوع البحوث والدراسات التي تناولت القضية السكانية ، إلا أن هذا الكم من الجهد العلمي الكبير لم يلاحظ له أثر فعالا في توجيه برامج التنمية في المسار المرغوب ، ولم يسفر عن النتائج المأموله الأمر الذي قد يرجع إلى عفوية اختيار موضوعات هذه البحوث ، وتشتت وتبعثر الجهود البحثية وعدم التنسيق فيما بينها ، وعدم وجود سياسات بحثية سكانية تشتق موضوعاتها من مشكلات ميدانية ترتبط مباشرة بتحقيق أهداف التنمية السكانية ، وربما يكون هذا القصور ناتجاً عن عدم استفادة المخطط ومتخذي القرار من نتائج البحث العلمي ، أو قد يكون القصور في الدراسات السكانية ذاتها 0
من هنا كان هناك ضرورة ملحة لإخضاع الدراسات والبحوث المعنية بالقضية السكانية للدراسة النقدية ، والتي تستند على الأسس العلمية ، الأمر الذي قد يساهم في إعادة توجيه الجهود البحثية بالشكل الذي يحقق الأهداف المرجوة منها ، وينعكس إيجابيا على القضية السكانية ، ومن ثم مسار التنمية والتقدم في مجتمعنا المصري وخاصة القطاع الريفي 0
لذا قام العديد من الباحثين والباحثات بإجراء العديد من البحوث والدراسات التي تتعلق بالمشكلة السكانية من جوانب عدة ، وكان لا بد من إجراء دراسة نقدية لهذه الدراسات التي تناولت القضية السكانية للإجابة على التساؤلات التالية :- ما هو واقع حجم وتوزيع وكثافة السكان في القطاعين الريفي والحضري في مصر خلال الأربع تعدادات السكانية الأخيرة ؟ ما هي الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لسكان الريف والحضر في مصر خلال التعدادات السابقة ؟ ما هي ملامح التغير السكاني ” المواليد – الوفيات – الخصوبة ” في ريف وحضر مصر خلال نفس التعدادات المذكورة ؟ ما هي أهم الدراسات والبحوث التي تناولت القضية السكانية في الريف المصري في الفترة من 2000 – 2011م ؟ لعل الإجابة على هذه التساؤلات تساعد في رسم الخريطة البحثية لبحوث المشكلة السكانية في ريف جمهورية مصر العربية 0
مما دعا الباحث إلى القيام بدراسة المشكلة السكانية في ريف جمهورية مصر العربية من منظور نقدي 0
أهداف البحث :
من خلال العرض السابق لمشكلة الدراسة أمكن بلورة أهداف الدراسة فيما يلي:
1 ـ دراسة حجم وتوزيع وكثافة السكان الريفيين والحضريين في مصر من خلال تعدادات السكان 1976 ، 1986 ، 1996 ، 2006م 0
2 ـ دراسة الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للسكان الريفيين والحضريين في مصر من خلال التعدادات السكانية 1976 ، 1986 ، 1996 ، 2006م 0
3 ـ الوقوف على معدلات التغير ” المواليد – الوفيات – الخصوبة ” للسكان الريفيين والحضريين من الإحصاءات الحيوية في التعدادات السكانية 1976 , 1986، 1996 ، 2006م 0
4 ـ التعرف على الدراسات والبحوث التي تناولت القضية السكانية في ريف جمهورية مصر العربية في الفترة من 2000- 2011م من منظور نقدي 0
5 ـ إجراء تحليل نقدي موضوعي للبحوث والدراسات السكانية المدروسة 0
ـ الإجراءات البحثية :
تم أجرى هذه الدراسة على مستوى الجمهورية وذلك في الجزء المقارن الذي يتم فيه المقارنة بين بيانات التعدادات السكانية المختلفة من 1976م وحتى 2006م على مستوى الجمهورية ( الريف والحضر ) ، وكذلك في الشق الثاني وهي الدراسات والبحوث السكانية التي أجريت على مستوى الجمهورية في الفترة من 2000م حتى 2011م 0
ولقد اعتمدت الدراسة على المصادر التالية للحصول على البيانات وهي :
- البيانات الثانوية المنشورة وغير المنشورة في الجهات التالية :
- الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء 0
- الرسائل العلمية ( الماجستير والدكتوراه ) 0
- المؤتمرات العلمية 0
- المجلات العلمية 0
- المركز الديموجرافي بالقاهرة 0
- مركز البحوث الاجتماعية والحياتية بالقاهرة 0
- أدوات التحليل الإحصائي 0
تم استخدام الأساليب الإحصائية الوصفية وذلك لوصف المتغيرات البحثية وهي العرض الجدولي الأحادية والثنائية والثلاثية ، والأشكال التوضيحية لبيانات التعدادات السكانية لأعوام من 1976م حتى 2006م 0
هذا بجانب تحليل النقدي لمحتوى البحوث والدراسات السكانية التي تم إجراءاها في الفترة الزمنية من عام 2000م حتى عام 2011م 0
ـ النتائج :
أسفرت هذه الدراسة عن مجموعة من النتائج يمكن إيجازها فيما يلي :
أولاً : النتائج الوصفية الخاصة بالتحليل المقارن لخصائص سكان جمهورية مصر العربية 0
ـ توزيع السكان حسب محل الإقامة :
أظهرت النتائج أن نسبة السكان الريفيين كانت ضئيلة في تعداد عام 1976 حيث بلغت حوالي 56.2% وكذلك في تعداد عام 1986 حيث كانت 56% ثم طرأ عليها ارتفاعاً ضعيفاً في تعداد عام 1996 حيث بلغت حوالي 57% ، وأيضاً تعداد عام 2006 حيث أصبحت حوالي 57 % 0
توصلت نتائج الدراسة أن عدد سكان الريف قد زاد بحوالي 21 مليون نسمة في الفترة من تعداد 1976 حتى تعداد 2006 ، بينما زاد سكان الحضر بحوالي 15 مليون نسمة في نفس الفترة ، أي أن معدل الزيادة في الريف أعلى من الحضر بحوالي 6 مليون نسمة مما يشكل عبئاً إضافيا على المناطق الريفية 0
ـ توزيع السكان حسب النوع :
تشير النتائج إلى أن نسبة الذكور في تعداد 1976م في الريف 103 ذكر لكل 100 أنثى ، بينما في الحضر 105 ذكر لكل 100 أنثى ، بينما في تعداد 1986 كانت 106 ذكر لكل 100 أنثى في الريف ، بينما في الحضر كانت 104 ذكر لكل 100 أنثى ، ثم حدث فيهما ثبات في تعدادي 1996 و 2006 في كل من الريف والحضر حيث أصبحت في الريف 104 ذكر لكل 100 أنثى ، 105 ذكر لكل 100 أنثى في الحضر أي أن هناك ثبات نسبي في عدد الذكور إلى عدد الإناث ، مما يوضح أن عدد الذكور أكبر من عدد الإناث في كل من الريف والحضر في التعدادات الأربع الأخيرة 0
ـ توزيع السكان حسب السن :
أظهرت النتائج أن إجمالي السكان أقل من 15 سنة في تعدادي 1976 و1986 حوالي 40% ، ثم انخفضت هذه النسبة في تعدادي 1996 ، 2006 لتصل إلى 37.7% و 31.8% على الترتيب أي أن هناك شريحة كبيرة من السكان تحتاج إلى الإعالة 0
أما الفئة العمرية من 15 لأقل من 45 سنة فيلاحظ أن بها نسبة زيادة من تعداد إلى آخر حيث بلغت في تعداد 1976 حوالي 42.2% ، ثم زادت إلى حوالي 43.7% في تعداد 1986 ، ثم استمرت الزيادة في تعدادي 1996 ، 2006 لتصل إلى حوالي 46.1% و 48.2% على الترتيب ، أي أن ما يقرب من نصف عدد السكان داخل جمهورية مصر العربية يقع في هذه الفئة العمرية والتي تتركز فيها الايدي العاملة ( فئة الشباب ) أي من هم في سن العمل والإنتاج 0
ـ توزيع السكان حسب عدد الأسر :
تبين النتائج أن عدد الأسر في الريف يفوق عدد الأسر في الحضر وذلك في جميع التعدادات السكانية المدروسة ؛ حيث بلغ عدد الأسر في تعداد 1976 حوالي 4.965 مليون أسرة في الريف مقابل حوالي 4.256 مليون أسرة في الحضر ، ثم أصبحت حوالي 5.147 مليون أسرة في الريف مقابل حوالي 4.571 مليون أسرة في الحضر وذلك في تعداد 1986 ، ثم زاد عدد الأسر في كل من الريف والحضر يصل إلى 6.862 مليون أسرة في الريف مقابل حوالي 5.839 مليون أسرة في الحضر ، وأخيراً وصل عدد الأسر في الريف في تعداد 2006 حوالي 9.444 مليون أسرة في الريف مقابل حوالي 7.844 مليون أسرة في الحضر 0
كما تشير النتائج إلى أن متوسط حجم الأسرة في الريف أعلى من الحضر في جميع التعدادات حيث بلغ متوسط حجم الأسرة في الريف حوالي 5.6 فرداً مقابل حوالي 4.8 فرداً في الحضر وذلك في تعداد 1976 ، بينما انخفضت في تعداد 1986 لتصل إلى حوالي 5.2 فرداً في الريف مقابل حوالي 4.6 فرداً في الحضر ، واستمر الانخفاض في تعدادي 1996 و 2006 ليصل إلى حوالي 4.9 و 4.4 فرداً على الترتيب في الريف مقابل حوالي 4.3 و 3.9 فرداً في الحضر على الترتيب ، أي أن هناك إنخفاض في متوسط حجم الأسرة في كل من الريف والحضر وربما يرجع ذلك إلى زيادة الوعي والتقدم الصحي وارتقاء مستويات التعليم داخل الأسرة المصرية 0
ثانياً : فيما يتعلق بالتحليل النقدي لمحتوى البحوث والدراسات السكانية :
بينت نتائج الدراسة المؤشرات التالية :
ـ مجالات البحوث :
تشير النتائج أن أكثر المجالات التي تم دراستها في البحوث والدراسات السكانية كانت أبعاد المشكلة السكانية ؛ حيث بلغت نسبتها 30% ، ثم تلاها بحوث الصحة الإنجابية حيث بلغت نسبتها 20% ، ثم تلاها في الترتيب بحوث الخصوبة حيث بلغت نسبتها 13.3% ، ثم تلاها بحوث تنظيم الأسرة بنسبة 10% 0
ـ سنة الإصدار :
أظهرت النتائج تصاعد أعداد البحوث والدراسات السكانية المنجزة من سنة إلى أخرى خلال فترة الدراسة ؛ حيث جاءت الفترة الزمنية من عام 2009– 2011 في المقدمة من حيث عدد البحوث المنجزة ؛ حيث بلغت نسبة البحوث والدراسات السكانية التي تم إنجازها 33.3% في هذه الفترة ، ثم تلاها الفترة الزمنية من عام 2005-2006 حيث كانت نسبة البحوث التي تم إنجازها فيها 23.3% ، ثم تلاها الفترة الزمنية من عام 2007 – 2008 بنسبة 20% ، مما يشير إلى زيادة الوعي بخطورة المشكلة السكانية في السنوات الأخيرة والاهتمام بها 0
ـ منطقة الدراسة:
أبرزت النتائج أن نصف عدد البحوث والدراسات السكانية تم إجرائها في محافظة واحدة بنسبة 50% ، في حين بلغت نسبة البحوث التي تم إجراؤها في محافظتين بلغت نسبتها 6.7% ، في حين بلغت نسبة البحوث التي تم إجرائها في ثلاث محافظات 3.3% من جملة الدراسات السكانية ، في حين بلغت نسبة البحوث التي تم إجراءها في أربع محافظات فأكثر كانت نسبتها 40% 0مما يشير إلى التقليل من فرصة تعميم النتائج على مستوى الجمهورية 0
ـ مجتمع البحث :
توضح النتائج أن غالبية البحوث والدراسات السكانية المدروسة ركزت على استخدام العينة في دراسة مجتمع الدراسة بنسبة 76.7% ، بينما نسبة 23.3% فقط من البحوث والدراسات استخدمت الشاملة لدراسة المجتمع مما يجعل من الصعب تعميم نتائج الدراسات السكانية على المجتمع بصفة عامة نظراً لصغر حجم مجتمع الدراسة وعدم تمثيله للمجتمع 0
ـ منهج البحث :
أوضحت نتائج الدراسة أن نسبة 33.3% أي ثلث البحوث والدراسات السكانية اعتمدت على استخدام منهج المسح لدراسة المشكلة السكانية ، بينما بلغت نسبة البحوث والدراسات السكانية التي استخدمت المنهج الوصفي 56.7% من تلك البحوث ، في حين بلغت نسبة البحوث التي استخدمت منهج دراسة الحالة 10% فقط من البحوث المدروسة 0وهذا يوضح أن أكثر من نصف البحوث والدراسات السكانية استخدمت المنهج الوصفي لدراسة المشكلة السكانية 0
ـ مصادر جمع البيانات :
تشير النتائج أن ما يقرب من نصف البحوث والدراسات السكانية المدروسة بنسبة 46.7% قد استخدمت الاستبيان فقط كمصدر من مصادر جمع البيانات ، بينما اعتمدت 20% من البحوث والدراسات السكانية المدروسة على البيانات الثانوية كمصدر رئيسي من مصادر جمع البيانات ، بينما استخدمت نحو 16.7% من البحوث والدراسات السكانية الاستبيان ومصادر أخرى كمصدر لجمع البيانات المدروسة ، وبنفس النسبة 16.7% من البحوث استخدمت بيانات المسح الديموجرافي كمصدر لجمع بيانات الدراسة 0
ـ أدوات التحليل الإحصائي :
أظهرت نتائج الدراسة أن الغالبية العظمى من البحوث والدراسات السكانية المدروسة بنسبة 83.3% استخدمت مقاييس النزعة المركزية ، في حين استخدمت نسبة 30% منها اختبار مربع كاي ، و26.7% من البحوث والدراسات السكانية استخدمت تحليل الانحدار ، كما استخدمت نسبة 30% من البحوث مجموعة من الاختبارات الأخرى لإجراء التحليل الإحصائي 0 مما يشير إلى تنوع أدوات التحليل المستخدمة في دراسة بحوث المشكلة السكانية 0
ـ التوصيــات :
1 - توصي الدراسة بضرورة زيادة الجهود المبذولة من أجل تنمية الريف عن طريق تحسين الأوضاع والظروف الاجتماعية والاقتصادية للحد من خطورة المشكلة السكانية 0
2 - كما توصي الدراسة بضرورة تنمية وعي الأجيال الحالية بالقضية السكانية وأبعادها وآثارها السلبية على المجتمع بصفة عامة والمجتمع الريفي بصفة خاصة 0
3 - يجب الاهتمام بالبحوث والدراسات المتعلقة بكل من الخصوبة وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وأبعاد المشكلة السكانية ودراستها على مستوى الجمهورية حتى يمكن تعميم نتائجها 0
4 - كما توصي الدراسة بضرورة الاهتمام بكل من البحوث التجريبية أو شبه التجريبية أو منهج المسح الاجتماعي عند إجراء البحوث السكانية 0
5 - ضرورة وضع أجنده بالموضوعات المرتبطة بالمشكلة السكانية والتي يجب معالجتها من قبل الجهات المعنية بالقضية السكانية 0
6 - العمل على تحسين الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للسكان بصفة عامة والسكان الريفيين بصفة خاصة من خلال تنفيذ العديد من البرامج التنموية بينهم 0
7 - تبني خطة إعلامية متكاملة يشارك فيها كافة الجهات المعنية بالقضية السكانية وتعتمد على العديد من وسائل الإعلام بهدف نشر الوعي على أكبر نطاق ممكن لتوعية السكان بخطورة وأهمية القضية السكانية 0