Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المضامين التربوية في أهم مصادر المذهب الظاهري وإمكانية الإفادة منها /
المؤلف
محمد، أحمد عبدالعال محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد عبدالعال محمد محمد
مشرف / عبد المنعم محمد
الموضوع
التعليم - البحوث التربوية.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
283 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
الناشر
تاريخ الإجازة
7/7/2013
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 301

from 301

المستخلص

حظي الفقه الإسلامي على مر العصور والأزمنة السالفة بجهود مخلصة أنتجت العديد من دواوين الفقه المتراكمة خرج منها الكثير إلى نور الحياة وكان له أثره في حياة الناس ونظامهم .
لذلك تبرز أهمية الفقه والفقهاء في حياة الناس بما تركوه من ثروة فقهية ضخمة ترتبط بكل جوانب الحياة ومنها جانب التربية ، حيث إن العلاقة بين الفقه والتربية علاقة وطيدة تتضح هذه العلاقة من خلال دراسة وتحليل أبواب الفقه ومسائله والتي تتضمن العديد من المضامين والقضايا والآراء التربوية التي تسهم في معالجة الوضع التربوي الراهن .
مشكلة الدراسة :
نظراً لأن معظم الدراسات التي تناولت التربية الفقهية قد ركزت على دراسة فقه الأئمة الأكثر شهرة واتباعاً في أقطار العالم الإسلامي فكان من الضروري تناول فقه المذاهب الأخرى بالدراسة والتحليل والتي لا تحظى بنفس الدرجة من الشيوع والانتشار للتعرف على أوجه الاتفاق والاختلاف بينهما فيما يتصل بالعديد من المضامين التربوية .
لذلك فإن الدراسة الحالية تسعى للإجابة عن سؤال رئيسي هو : ما أهم المضامين التربوية التي تحتويها أهم مصادر المذهب الظاهري ؟ وكيف يمكن الإفادة منه في واقعنا التربوي المعاصر ؟
ويتطلب ذلك الإجابة عن التساؤلات الآتية :
1- كيف تأسس المذهب الظاهري ومن هم أشهر علمائه وما أهم مصادره ؟
2- ما أهم المضامين التربوية التي تضمنتها مصادر المذهب الظاهري موضوع الدراسة؟
3- كيف يمكن الاستفادة من الفكر التربوي لفقهاء المذهب الظاهري في حل مشكلات واقعنا التربوي الراهن ؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف من أهمها :
1- الكشف عن بعض المضامين التربوية المتضمنة في أهم مصادر المذهب الظاهري .
2-الاستفادة من التراث العربي الإسلامي و تقديمه للأجيال القادمة .
3-دعم البحث في مجال التربية الفقهية كأحد مجالات التربية الإسلامية .
4-محاولة الإفادة من التراث الفقهي من خلال توظيفه في واقعنا التربوي الراهن.
حدود الدراسة
تقتصر الدراسة الحالية على الكشف عن المضامين التربوية عند أئمة المذهب الظاهري من خلال تحليل ودراسة ما نقل من آراء للإمام داود الظاهري فيما يتصل ببعض الأحكام في الكثير من الكتب والمؤلفات ، ومن خلال تحليل ودراسة ما تركه الإمام ابن حزم الظاهري من كتب ومؤلفات والتي تمثل المرجع والمصدر الأساسي للفقه الظاهري ، واستخلاص ما بها من مضامين تربوية يمكن توظيفها والاستفادة منها في الواقع التربوي .
منهج الدراسة
اعتمدت هذه الدراسة على منهجين من مناهج البحث نظراً لملاءمتهما لطبيعة هذه الدراسة وهما المنهج التاريخي وأسلوب تحليل المحتوى , حيث اعتمد الباحث على المنهج التاريخي في معرفة ودراسة التطور التاريخي للمذهب الظاهري ودراسة حياة أهم وابرز أعلام هذا المذهب وأبرز مؤلفاتهم , كذلك استخدم الباحث في دراسته الحالية الأسلوب الكيفي لتحليل محتوى أهم مصادر المذهب الظاهري عينة الدراسة ، وذلك لاستخلاص أهم المضامين التربوية المتضمنة في هذه المصادر وتحليلها وتفسيرها للاستفادة منها في واقعنا التعليمي القائم .
محتوى الدراسة :
تحتوي الدراسة على ثمانية فصول وهي :
الفصل الأول : ويمثل الإطار العام للدراسة حيث يشتمل على (مقدمة – مشكلة الدراسة – حدود الدراسة – منهج الدراسة – مصطلحات الدراسة – أهداف الدراسة - المستفيدون من الدراسة – صعوبات الدراسة – خطة السير في الدراسة – الدراسات السابقة) .
الفصل الثاني : ويتضمن التعريف بالمذهب الظاهري من حيث نشأته وانتشاره وأهم أصولة وقواعده ومصادره ثم ترجمة لأهم وأبرز أعلامه .
الفصل الثالث : ويتضمن بعض قضايا العلم والتعليم في المذهب الظاهري .
الفصل الرابع : ويتضمن جملة من آداب المعلم والمتعلم وما بينهما من آداب مشتركة .
الفصل الخامس : ويشمل بعض مؤسسات التربية في المذهب الظاهري وهما الأسرة والمسجد وما يتعلق بهما من قضايا .
الفصل السادس : ويتضمن أهمية رعاية الطفل وحقوقه في المذهب الظاهري من خلال جملة من الأحكام المتعلقة بالجنين أو الرضاع أو الحضانة أو اللقيط أو الوصاية أو غيرها من الصور الأخرى لرعاية الطفل في المذهب الظاهري .
الفصل السابع : ويتضمن بعض الآداب والقيم في المذهب الظاهري فيما يتصل بالآكل والشرب أو الضيف أو السفر أو الآداب الاجتماعية العامة أو الجار أو الأسير أو الرفق بالحيوان .
الفصل الثامن : ويشمل النتائج والتوصيات وأوجه الاستفادة منها في واقعنا التربوي الراهن .
بعض نتائج الدراسة :
أسفرت الدراسة الحالية عن عدد من النتائج أهمها ما يلي :
1- ضرورة طلب العلم على كل شخص ؛ لما في ذلك من إعلاء شأن الفرد ورفع مكانته.
2- الاشتغال بتعليم الناس أمور دينهم من أعلى مراتب العمل .
3- ضرورة التزام المعلم والمتعلم بمجموعة من الآداب تسهم في نجاح العملية التعليمية وفي تحقيق أهدافها المرجوة منها .
4- الاهتمام بتكوين الأسرة واستمرارها بما يسهم في مساعدة الأسرة على القيام بدورها في تربية وتنشئة الأبناء وفي بناء المجتمع وتماسكه .
5- معرفة كل فرد من أفراد الأسرة ما له من الحقوق وما عليه من الواجبات بما يضمن حسن العلاقة بينهما وزيادة تماسك الأسرة واستقرارها .
6- العمل على إحياء الدور التربوي والتعليمي للمسجد .
7- ضرورة الاهتمام والعناية بالطفل منذ تكونه جنيناً في بطن أمه ورعايته بعد ولادته وحمايته من أخطار نفسه أو بيئته أو الآخرين نظراً لأهمية هذه المرحلة في حياة الطفل .
8- تزايد الاهتمام بتربية وتنشئة الأبناء على القيم والآداب التي ينبغي أن يتصف بها الإنسان المسلم من خلال المقررات والمناهج الدراسية والقدوة الصالحة في المدرسة، ومن خلال تعويدهم عليها داخل الأسرة منذ الصغر.