الفهرس 
لإطار العام للدراسة:يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 283 |  |  |
| | | from | 283 | | |
المستخلص
تفعيل الاستشارات الإدارية لتطوير الأداء الإداري بجامعة الفيوم ” دراسة حالة”
تواجه مصر في العصر الحالي مجموعة من المتغيرات والتحديات العالمية والمحلية في مختلف المجالات , الأمر الذي أدى إلى الاهتمام بهذه المجالات والتخصصات المختلفة مما كان له أكبر الأثر في توسيع حجم الجامعات والمؤسسات , هذا بالإضافة إلى ارتفاع درجة الوعي والثقافة لدى العاملين بجميع فئاتهم من خلال الاتحادات والنقابات التي أخذت تتفاوض بأسماء عملائها وتطالب بحقوقهم , كل هذا أدى إلى تغيير سياسات المنظمات الإدارية لتحقيق رضاء عملائها , واتخذت مدخلها في ذلك الاستشارات الإدارية .
والاستشارة الإدارية هي خدمة يقدمها خبير أو مجموعة من الخبراء المتخصصين ذوي المهارات العلمية والقدرات الفنية التي تمكنهم من وضع حلول مقترحة للمشكلات الإدارية ,وتنبع الحاجة للاستشارة الإدارية من وجود المشكلات الإدارية مع عدم توافر الكفاءات التي يمكن أن تتصدى لها أو وجود حالة من الغموض تتضمن مشاكل غير واضحة المعالم , أو عندما يكون هناك خلاف في الرأي حول بعض القضايا من قبل المسئولين , وكذلك عندما يكون هناك مشكلات خاصة بالتطوير لمواجهة احتياجات مستقبلية للجامعة.
وستتناول الدراسة الحالية تفعيل الاستشارات الإدارية في مجال تطوير إدارة التعليم الجامعي في مصر مع التطبيق على جامعة الفيوم, باعتبار أن الاستشارات الإدارية أحد المداخل الهامة التي تعتمد عليها إدارة النظام التعليمي والتي تستهدف إيجاد بدائل مختلفة لحل مشكلات إدارة التعليم بهدف تطويرها من أجل مواكبة متطلبات العصر ومتغيراته.
مشكلة الدراسة:
تتحدد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي:
كيف يمكن تفعيل الاستشارات الإدارية لتطوير الأداء الإداري بجامعة الفيوم؟
ومن هذا التساؤل يمكن اشتقاق التساؤلات الفرعية التالية:
1- ما طبيعة الاستشارات الإدارية؟
2- ما خبرات بعض الجامعات في مجال الاستفادة من الاستشارات الإدارية لتطوير أدائها الإداري؟
3- ما دور الاستشارات الإدارية بجامعة الفيوم؟
4- ما دور الاستشارات الإدارية بجامعة الفيوم من وجهة نظر عينة الدراسة؟
5- ما التصور المقترح لتفعيل الاستشارات الإدارية لتطوير الأداء الإداري بجامعة الفيوم؟
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية هذه الدراسة من الاعتبارات التالية :
1- تلعب الاستشارات الإدارية دورا هاما وفعالا في صنع القرارات الرشيدة وتحسين الأداء وتطويره وزيادة الإنتاجية كما تعتبر الاستشارات الإدارية أحد الأركان الثلاثة التي تقوم عليها التنمية الإدارية وهذه الأركان الثلاثة هي البحوث والتدريب والاستشارات , وتعتبر الاستشارات هي مفتاح الإدارة للبحث العلمي وأداة التطبيق في المجال العملي.
2- ندرة الأبحاث والدراسات باللغة العربية التي تناولت الاستشارات الإدارية كمدخل لتطوير الأداء الإداري بجامعة الفيوم, فعلى الرغم من تعدد الكتابات الخاصة بالاستشارات الإدارية, وإدارة التعليم الجامعي كل على حده, إلا أنه تعذر وجود دراسة تجمع بين كليهما.
3- تزايد حاجة المؤسسات التعليمية إلى الاستعانة بالجهات المتخصصة لحل مشكلاتها الإدارية , ولمواجهة التحديات والمتغيرات التي تشهدها البيئة المحلية والعالمية.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى تحقيق الآتي:
1- عرض مفاهيم الاستشارات الإدارية وخصائصها وأهم مجالاتها.
2- التعرف على خبرات بعض الجامعات في الاستفادة من الاستشارات الإدارية في تطوير إدارتها.
3- رصد واقع الاستشارات الإدارية المتعلقة بإدارة التعليم الجامعي في بعض الجامعات المصرية.
4- الاستفادة من الاستشارات الإدارية في تطوير إدارة التعليم الجامعي في مصر مع التطبيق على الأداء الإداري بجامعة الفيوم.
منهج الدراسة:
تستخدم الدراسة الحالية المنهج الوصفي والذي يعتمد على وصف إدارة التعليم في بعض الجامعات المصرية والأجنبية وصفا دقيقا , وتحديد الظروف والعلاقات السائدة في هذا الواقع بالإضافة إلى رصد المفاهيم المختلفة للاستشارات الإدارية وأنواعها ومداخلها , ويعتمد كذلك على تنظيم البيانات التي تم جمعها وتحليلها حول الاستشارات الإدارية وواقع إدارة الجامعة كل على حدة , وتحليلها واستخراج النتائج ذات الدلالة والمغزى والتي يمكن أن تفيد في تفعيل الاستشارات الإدارية لتطوير الأداء الإداري بجامعة الفيوم.
وسيتناول البحث الحالي إحدى أنواع الدراسات الوصفية وهي دراسة الحالة حيث سيتم اختيار جامعة الفيوم لتطبيق الدراسة الميدانية عليها.
حدود الدراسة:
1- حدود موضوعية: ستركز الدراسة الحالية على تفعيل الاستشارات الإدارية كمدخل لتطوير الأداء الإداري بجامعة الفيوم.
2- حدود مكانية: ستركز الدراسة الحالية في تطبيقها للدراسة الميدانية على جامعة الفيوم لأن الاتجاه الإداري المتبع في الجامعات المصرية حاليا متشابه , حيث تخضع الجامعات المصرية الحكومية لقانون واحد. هذا بالإضافة إلى أن جامعة الفيوم هي جامعة حديثة النشأة , استقلت حديثا وتسعى إلى تطوير ذاتها.
3- حدود بشرية: تقتصر الدراسة الحالية على بعض العناصر البشرية داخل جامعة الفيوم والمستهدف تطوير أدائها الإداري وهي:
- المديرون على مستوى الجامعة ككل وعلى مستوى الكليات داخل الجامعة.
- أعضاء هيئة التدريس ممن يشغلون مناصب إدارية على مستوى الجامعة ككل وعلى مستوى الكليات داخل الجامعة.
مصادر الدراسة وأدواتها :
استخدمت الباحثة في جمع البيانات والمعلومات المصادر التالية:
1- اللوائح والقوانين والقرارات.
2- الرسائل العلمية.
3- الدوريات والمؤتمرات.
4- الكتب والمراجع.
5- استبانة موجهة إلى المديرين وأعضاء هيئة التدريس ممن يشغلون مناصب إدارية.
6- مقابلات شخصية مفتوحة مع مديري الوحدات ذات الطابع الخاص.
خطوات السير في الدراسة:
يتضمن السير في الدراسة الخطوات التالية:
الفصل الأول:” الإطار العام للدراسة ”, ويتضمن هذا الفصل تحديد الإطار العام للدراسة من حيث: المقدمة, المشكلة, والأهمية, والأهداف, والحدود, والمصطلحات, والمنهج, والمصادر والأدوات, والدراسات السابقة, وخطوات السير في الدراسة.
الفصل الثاني:” ماهية الاستشارات الإدارية” , ويتضمن هذا الفصل: المفاهيم المتعلقة بالاستشارات الإدارية وأهميتها وأهدافها, وخصائصها, ومجالاتها, وخطوات تنفيذها, والمهارات الأساسية لدى المستشار الإداري.
الفصل الثالث: ” خبرات بعض الجامعات في مجال الاستفادة من الاستشارات الإدارية في تطوير أدائها الإداري” وتضمن هذا الفصل خبرات كلا من أستراليا, وأمريكا, وبعض الجامعات المصرية كالقاهرة وعين شمس, في مجال تفعيل الاستشارات الإدارية لتطوير الأداء الإداري.
الفصل الرابع: ” واقع الأداء الإداري بجامعة الفيوم ودور الاستشارات الإدارية في تطويره” , ويتضمن الفصل مقدمة عن تطوير الأداء الإداري بالجامعات المصرية , وواقع الأداء الإداري بجامعة الفيوم, وواقع دور الاستشارات الإدارية في تطوير الأداء الإداري بجامعة الفيوم.
الفصل الخامس:” الدراسة الميدانية” وتضمن هذا الفصل محورين:
الأول: إجراءات الدراسة الميدانية , والثاني: نتائج الدراسة الميدانية , وقد تم عرض هذه النتائج وتحليلها.
الفصل السادس: ” تصور مقترح لتفعيل الاستشارات الإدارية لتطوير الأداء الإداري بجامعة الفيوم” حيث وضع تصور مقترح لهذا التفعيل للاستشارات الإدارية بجامعة الفيوم وفق مجموعة من المحاور هي: منطلقات التصور المقترح, أهدافه , تنفيذه, ثم المتابعة والتقويم.