الفهرس 
مشكلة البحث تحديدها وخطة دراستها
مشكلة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 332 |  |  |
| | | from | 332 | | |
المستخلص
يتناول هذا الجزء ملخص البحث من حيث: مشكلة البحث وتحديدها وخطة دراستها، والنتائج التي تم التوصل إليها، ثم توصيات ومقترحات البحث.
- مشكلة البحث:
تمثلت مشكلة البحث الحالى فى تدنى مستوى تحصيل المفاهيم التاريخية، وبعض مهارات التفكير التاريخى لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى؛ وقد يرجع ذلك إلى أن مناهج الدراسات الاجتماعية الحالية أُعدت وفقاً للمدخل الخطى، فالأهداف والمحتوى وطرق التدريس وأساليبه والتقويم أعدت خطياً؛ لذا يضعف التفاعل والتناغم بين هذه المكونات؛ الأمر الذي أدى إلى ضعف العلاقات بين مكونات منظومة جوانب التعلم، حيث يتم تدريس مفاهيم كل جانب بمعزل عن الجانب الآخر من جوانب التعلم وبطريقة خطية، فمثلاً تُدرس المفاهيم فى الجانب المعرفي بمعزلِ عن المهارات المكتسبة من تدريس هذه المفاهيم، ويدرس كل من الجانبين بمعزلٍ عن الجانب الوجداني مما ترتب عليه تجزئة المادة العلمية، وعدم إدراك التلاميذ للعلاقات المتبادلة والمتشابكة بين المفاهيم والخبرات؛ مما يؤدى إلى نسيانها السريع وعدم توظيفها فى الحياة؛ وتدنى مستويات امتلاك التلاميذ للمهارات التي تسعى مادة التاريخ لتحقيقها.
- سؤالا البحث :
سعي البحث الحالى إلى الإجابة عن السؤالين الآتيين :-
1- ما فاعلية استخدام المدخل المنظومى على تنمية المفاهيم التاريخية المتضمنة بوحدة ”حياة محمد(صلى الله عليه وسلم)” المقررة على تلاميذ الصف الثانى الإعدادى ؟
2- ما فاعلية استخدام المدخل المنظومى على تنمية بعض مهارات التفكير التاريخى المتضمنة بوحدة ”حياة محمد(صلى الله عليه وسلم)” المقررة على تلاميذ الصف الثانى الإعدادى؟
- فرضا البحث :
حاول البحث الحالى اختبار صحة الفرضين التاليين :
1- لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى(0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية التى تدرس وحدة ”حياة محمد(صلى الله عليه وسلم)”باستخدام المدخل المنظومى ودرجات تلاميذ المجموعة الضابطة التى تدرس الوحدة نفسها بالطريقة المعتادة فى التطبيق البعدى للاختبارالتحصيلى للمفاهيم التاريخية.
2- لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية التى تدرس وحدة ”حياة محمد(صلى الله عليه وسلم)”باستخدام المدخل المنظومى ودرجات تلاميذ المجموعة الضابطة التى تدرس الوحدة نفسها بالطريقة المعتادة فى التطبيق البعدى لاختبار مهارات التفكير التاريخى.
- هدفا البحث :
هدف البحث الحالى إلى :
1- تنمية المفاهيم التاريخية المتضمنة بوحدة ”حياة محمد(صلى الله عليه وسلم)”لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى المصوغة وفق المدخل المنظومى .
2- تنمية بعض مهارات التفكير التاريخى لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى من خلال دراسة وحدة ”حياة محمد(صلى الله عليه وسلم)” المصوغة وفق المدخل المنظومى .
- أهمية البحث :
تمثلت أهمية البحث الحالى فيما يلى :
1- يمكن أن يسهم فى تنمية المفاهيم التاريخية لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى؛ مما يسهم فى زيادة فهمهم للمادة التاريخية وقدراتهم على تطبيقها في مواقف جديدة .
2- يمكن أن يسهم في تنمية بعض مهارات التفكير التاريخى بوصفها من النتاجات التعليمية المهمة لتدريس مادة التاريخ؛ الأمر الذي قد يسهم في اكتساب المتعلمين مهارات الدراسة الذاتية ، وجمع المعلومات من مصادرها الأصلية، ونقدها وتحليلها وتفسيرها والاستنتاج منها وغيرها من مهارات البحث التاريخي.
3- قدم نموذجاً إجرائياً لكيفية استخدام المدخل المنظومى فى تدريس التاريخ؛ مما يساعد معلمى هذه المادة على تنفيذ دروسهم باستخدام هذا المدخل .
4- تلبية ما ينادى به التربويون من ضرورة تبنى مداخل تدريسية حديثة تجعل المتعلم محوراً للعملية التعليمية، مزوداً بمهارات التعلم الذاتى والتفكير بأنواعه المختلفة وذلك مواكبة لروح العصر واتجاهاته.
- حدود البحث :
اقتصر البحث الحالي على الحدود التالية:-
1- مجموعة من تلاميذ الصف الثانى الإعدادى بمدرسة الشبيكة الإعدادية المشتركة بمحافظة أسوان.
2- وحدة ”حياة محمد(صلى الله عليه وسلم)” المقررة على تلاميذ الصف الثانى الإعدادى المصوغة وفق المدخل المنظومى للعام الدراسي2012/2013م.
3- المفاهيم التاريخية المتضمنة بوحدة ”حياة محمد(صلى الله عليه وسلم)” المقررة على تلاميذ الصف الثانى الإعدادى فى مستويات:التذكر، والفهم، والتطبيق.
4- بعض مهارات التفكير التاريخى المناسبة لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي، وهي:التفكير الزمنى، والفهم التاريخى، والتحليل والتفسيرالتاريخى.
- مواد البحث وأدواته:
قام الباحث بإعداد مواد وأدوات البحث التالية:
أولاً- مواد البحث:
1- قائمة بالمفاهيم التاريخية المتضمنة بوحدة ”حياة محمد(صلى الله عليه وسلم)”.
2- قائمة بمهارات التفكير التاريخى اللازمة لتلاميذ الصف الثانى الإعدادى.
3- كتيب التلميذ.
4- دليل إرشادى للمعلم لتدريس الوحدة المختارة باستخدام المدخل المنظومى .
ثانياً- أدوات البحث:
1- اختبار تحصيلي للمفاهيم التاريخية المتضمنة بوحدة ”حياة محمد(صلى الله عليه وسلم)”فى مستويات: التذكر، والفهم، والتطبيق.
2- اختبار مهارات التفكير التاريخي:التفكير الزمني، والفهم التاريخي، والتحليل والتفسير التاريخي.
- منهج البحث :
تم استخدام المنهج التجريبي التربوي ذي المجموعتين المتكافئتين، حيث استهدف البحث الحالي تقصى فاعلية استخدام المدخل المنظومى(متغير مستقل)على تنمية المفاهيم التاريخية وبعض مهارات التفكير التاريخى لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى(متغيرين تابعين)، واستخدم الباحث طريقة القياس القبلى والبعدى لكل من المجموعتين التجريبية والضابطة حيث درست المجموعة التجريبية وحدة ”حياة محمد(صلى الله عليه وسلم)” باستخدام المدخل المنظومى ودرست المجموعة الضابطة الوحدة نفسها بالطريقة المعتادة.
- إجراءا ت البحث:
للإجابة عن سؤالى البحث واختبار صحة فرضيه اتبع الباحث الخطوات التالية :-
1- دراسة نظرية من خلال الرجوع إلى الأدب التربوى والبحوث والدراسات السابقة ذات العلاقة بمتغيرات البحث المستقلة والتابعة تتضمن المحاور الأساسية التالية:
أ- المدخل المنظومى من حيث:
ماهيته، الأساس الفلسفى الذى بنى عليه، مبررات استخدامه،أهداف الأخذ به، المدخل المنظومى وبعض المداخل الأخرى، التدريس المنظومى، المدخل المنظومى وتعليم التاريخ.
ب- المفاهيم التاريخية من حيث:
- ماهيتها، مكوناتها، خصائصها، تصنيفاتها، أهمية تعلمها ، تكوين المفاهيم وتعلمها ،العوامل
التى تؤثر فى تعلمها ، طرق تنميتها وأساليب تعلمها ، طرق تقويمها، المدخل المنظومى وتنمية المفاهيم التاريخية.
ج- مهارات التفكير التاريخى من حيث:
ماهية التفكير التاريخى، أهمية التفكير التاريخى، مهارات التفكير التاريخي، تصنيف مهارات التفكير التاريخى، تنمية مهارات التفكير التاريخى، معوقات تعليم مهارات التفكير،المدخل المنظومى وتنمية مهارات التفكير التاريخى.
2- تحليل محتوى الوحدة المختارة بهدف:
أ- إعداد قائمة بالمفاهيم المتضمنة بها ودلالاتها اللفظية .
ب- إعداد قائمة بمهارات التفكير التاريخى اللازمة لتلاميذ الصف الثاني الاعدادى.
وعرض القائمتين على مجموعة من المحكمين للتأكد من صحتهما العلمية ومدى مناسبتهما لتلاميذ الصف الثانى الإعدادى .
3- إعادة صياغة وحدة ”حياة محمد(صلى الله عليه وسلم)”من كتاب الدراسات الاجتماعية المقررعلى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى وفق المدخل المنظومى.
4- إعداد كتيب للتلميذ لدراسة الوحدة المختارة، وعرضه على مجموعة من المحكمين وإجراء التعديلات اللازمة وفق آرائهم ومقترحاتهم .
5- إعداد دليل إرشادى للمعلم لتدريس تلك الوحدة، وعرضه على مجموعة من المحكمين وإجراء التعديلات اللازمة وفق آرائهم ومقترحاتهم .
6- إعداد اختبار تحصيلى للمفاهيم التاريخية المتضمنة بوحدة ”حياة محمد(صلى الله عليه وسلم)” فى مستويات:التذكر، والفهم، والتطبيق، وعرضه على مجموعة من المحكمين وإجراء التعديلات اللازمة وفق آرائهم ومقترحاتهم.
7- إعداد اختبار مهارات التفكير التاريخى وعرضه على مجموعة من المحكمين وإجراء التعديلات اللازمة وفق آرائهم ومقترحاتهم .
8- القيام بدراسة استطلاعية بتطبيق أداتى البحث: الاختبارالتحصيلى للمفاهيم، واختبار مهارات التفكير التاريخى على مجموعة من تلاميذ الصف الثانى الإعدادى للتأكد من صدقهما وثباتهما.
9– اختيار فصلين من تلاميذ الصف الثانى الإعدادى: أحدهما يمثل المجموعة التجريبية التى تدرس الوحدة المختارة المصوغة وفق المدخل المنظومى، والآخر يمثل المجموعة الضابطة التى تدرس الوحدة نفسها بالطريقة المعتادة .
10- تطبيق أداتى البحث على تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة قبل تدريس الوحدة المختارة.
11- تدريس الوحدة المختارة المصوغة وفق المدخل المنظومى للمجموعة التجريبية، وتدريس
الوحدة نفسها للمجموعة الضابطة بالطريقة المعتادة .
12- تطبيق أداتى البحث على تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة بعد الانتهاء من تدريس الوحدة المختارة.
13- إجراء المعالجات الإحصائية المناسبة والتوصل إلى النتائج ومناقشتها وتحليلها وتفسيرها.
14- طرح مجموعة من التوصيات والمقترحات.
نتائج البحث:
توصل البحث الحالي للنتائج التالية:
نتائج الاختبار التحصيلي للمفاهيم التاريخية:
- وجد فرق دال إحصائياً عند مستوى(0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية التي درست وحدة ”حياة محمد(صلى الله عليه وسلم)”باستخدام المدخل المنظومى ودرجات تلاميذ المجموعة الضابطة التي درست الوحدة نفسها بالطريقة المعتادة في التطبيق البعدى للاختبار التحصيلى للمفاهيم التاريخية لصالح المجموعة التجريبية.
نتائج اختبار مهارات التفكير التاريخي:
- وجد فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية التى درست وحدة ”حياة محمد(صلى الله عليه وسلم)”باستخدام المدخل المنظومى ودرجات تلاميذ المجموعة الضابطة التى درست الوحدة نفسها بالطريقة المعتادة فى التطبيق البعدى لاختبار مهارات التفكير التاريخى لصالح المجموعة التجريبية.
نتائج قياس فاعلية المدخل المنظومي في تنمية بعض المفاهيم التاريخية ومهارات التفكير التاريخي:
- أظهرت النتائج فاعلية المدخل المنظومي في تنمية بعض المفاهيم التاريخية في مستويات التحصيل(التذكر- الفهم – التطبيق) لدى تلاميذ المجموعة التجريبية بلغت(1.03) مقيسة بمعادلة بليك للكسب المعدل.
- أظهرت النتائج فاعلية استخدام المدخل المنظومي في تنمية بعض مهارات التفكير التاريخي في مهارات: التسلسل الزمني للأحداث التاريخية، والفهم التاريخي، والتحليل والتفسير التاريخي لدى تلاميذ المجموعة التجريبية بلغت (1.04) مقيسة بمعادلة بليك للكسب المعدل.
- التوصيات والمقترحات:
- توصيات البحث:
لما كانت نتائج البحث قد أظهرت فاعلية المدخل المنظومي في تدريس التاريخ على تنمية المفاهيم التاريخية وتنمية بعض مهارات التفكير التاريخي لدى التلاميذ مجموعة البحث، لذا يوصى الباحث بما يلي:
1- في مجال المناهج الدراسية:
أ- إعادة صياغة موضوعات التاريخ المرحلة الإعدادية وفقاً للمدخل المنظومى الذى يجعل التعلم عضواً نشطاً ومشاركاً وإيجابياً فى المواقف التعليمية مما يزيد من تحصيله المعرفى وينمى لديه مهارات التفكير بصفة عامة والتفكير التاريخي بصفة خاصة.
ب- استخدام المدخل المنظومى فى تدريس الموضوعات التاريخية بالمرحلة الإعدادية الأمر الذى يؤدى إلى توفير مواقف تعليمية تثير اهتمام المتعلمين وتساعدهم على بناء معرفتهم بأنفسهم.
2- فى مجال إعداد المعلم:
أ- تدريب معلمي التاريخ أثناء الخدمة على استخدام المدخل المنظومى فى تدريس مادتهم.
ب- تدريب طلاب شعبة التاريخ بكليات التربية على استخدام المدخل المنظومى فى تدريس مادة تخصصهم من خلال مقرر طرق التدريس، وفي أثناء تنفيذهم برنامج التربية العملية بالمدارس الإعدادية.
ج- تدريب الموجهين على طرق واستراتيجيات ونماذج تدريسية تزيد من وعي المتعلمين بما حولهم من أحداث وتزيد من قدراتهم على إدراك العلاقات بين الأحداث والموضوعات التاريخية وما تتضمنها من مفاهيم.
3- في مجال التقويم:
بما أن المدخل المنظومي يبنى على التعلم ذي المعنى؛ لذا يوصي الباحث بالآتي:
أ- تركيز التقويم على قياس قدرة المتعلم على التفكير بأنواعه، وخاصة التفكير التاريخي، أكثر من تركيزه على قياس مدى حفظه للمعلومات والحقائق واستظهارها.
ب- تركيز التقويم على تعلم المفاهيم وكيفية تطبيقها في مواقف حياتية.
ج- استخدام المخططات المنظومية في التقويم، وذلك من خلال تكليف التلاميذ ببناء مخططات منظومية لموضوعات دراسية معينة من الكتاب المدرسي، ثم عرض هذه المخططات ومناقشتها جماعياً وتصحيح الفهم الخاطئ للمفاهيم.
د- تطوير الأسئلة المتضمنة في كتب التاريخ المدرسية، بحيث لا ينصب اهتمامها على قياس مدى حفظ التلاميذ للمعلومات والحقائق التاريخية واستظهارها فحسب، بل يلزم المتعلم القيام بالتعليل والتساؤل والبحث عن أسباب الأحداث التاريخية والربط بين الأسباب والنتائج المترتبة على تلك الأحداث، وتدريبه على المقارنة، والموازنة وفرض الفروض والتحليل والتصنيف مما يساعد على تنمية مهارات التفكير التاريخي لديه.
- مقترحات البحث:
شعر الباحث في أثناء القيام بهذا البحث أن هناك بعض المشكلات والمعوقات التي لا تزال تحتاج إلى دراسة وبحث في هذا المجال مما يزيده تأصيلاً وعمقاً، ومن أبرز هذه المشكلات:
1- دراسة فاعلية استخدام المدخل المنظومي في التعليم والتعلم في تدريس التاريخ على تنمية التفكير التباعدي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
2- دراسة فاعلية استخدام المدخل المنظومي في تدريس التاريخ على تنمية التفكير الناقد لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
3- دراسة فاعلية استخدام المدخل المنظومي في تدريس الدراسات الاجتماعية على التحصيل المعرفي وتنمية التفكير البصري لدى التلاميذ الصم والبكم بالمرحلة الإعدادية.
4- دراسة فاعلية استخدام المدخل المنظومي في تدريس الجغرافيا على التحصيل المعرفي وتنمية التفكير الجغرافي لدى طلاب المرحلة الثانوية.
5- دراسة فاعلية استخدام المدخل المنظومي في تدريس الدراسات الاجتماعية على تنمية التفكير الاستدلالي وبقاء أثر التعلم لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.