الفهرس 
الاطار العام للدراسة
مقدمة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 471 |  |  |
| | | from | 471 | | |
المستخلص
لقد أصبح موضوع الجودة الشغل الشاغل لجميع المنظمات والمؤسسات، بعد أن اتضح لها أن الجودة أصبحت من الأمور التي تؤثر بقوة في تقرير حاضرها ومستقبلها، بما تؤدي إليه من تحسين المنتج وخفض تكلفته وتحقيق مستوي متميز من التنافس بين المؤسسات التعليمية.
خاصة وأن النظم الإدارية التي نجحت في الماضي بظروفـه وملابساتـه الخاصة لا يتوقع لها أن تنجح في الحاضر أو المستقبل؛ وعلة ذلك أن متطلبات النجاح في الماضي كانت ملائمة لعناصر هذا النجاح، وكفيلة بتحقيقه في حينها، بيد أن تغير هذه المتطلبات والظروف بصورة مذهلة لم يسبق لها مثيل جعل تلك النظم والبني عاجزة عن ملاحقتها، الأمر الذي يدعو إلي ضرورة تبني استراتيجيات ومداخل جديدة للإصلاح والتطوير لتفعيل جودة العمليات الإدارية.
مشكلة الدراسة:
إن الإدارة علي كافة المستويات مطالبة أن تكون إدارة عصرية، حتى تحقق التغيير والتطوير المنشود، وقادرة علي التجديد فلسفة وتنظيماً وبشراً وأداءً بما يمكنها من تجديد أنظمة التعليم، ولن يتحقق لها ذلك بدون فهم واستيعاب التحولات والمتغيرات المحيطة، وإدراك الواقع الجديد ومؤشرات التطور المستقبلي، وفهم واستيعاب آثار وانعكاسات هذه التحولات علي مفاهيم وأساليب وعمليات الإدارة، ومن ثم تكوين إطار فكري جديد للإدارة الجامعية في مصر يتعامل بكفاءة مع الواقع المتغير ويهيئ للتعامل مع كل تطور مستقبلي.
لذ يمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤلات الآتية:
تساؤلات الدراسة:
تحددت تساؤلات الدراسة فيما يلي:
ما التحديات التي تواجه الإدارة الجامعية بالجامعات المصرية ؟
ما طبيعة جودة العمليات الإدارية بالجامعات؟
ما الاتجاهات الحديثة للإصلاح التربوي ومتطلباتها لتحسين جودة العمليات الإدارية بالجامعات ؟
ما واقع جودة العمليات الإدارية بجامعتي (جنوب الوادي ، وأسوان)؟
ما التصور المقترح للمتطلبات التربوية لتفعيل جودة العمليات الإدارية بجامعتي (جنوب الوادي ، وأسوان)؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلي التوصل لتصور مقترح للمتطلبات التربوية التي تسهم في تفعيل جودة العمليات الإدارية بجامعة جنوب الوادي ، وجامعة أسوان، وذلك من خلال:
- تناول ودراسة بعض الاتجاهات الحديثة ومتطلباتها التربوية التي تحقق جودة العمليات الإدارية بالجامعات.
- دراسة واقع جودة العمليات الإدارية بجامعتي (جنوب الوادي ، وجامعة أسوان).
أهمية الدراسة:
اتضحت أهمية الدراسة الحالية في أنها على حد علم الباحثة تعد من الدراسات القليلة في العلوم التربوية التي اهتمت بتفعيل جودة العمليات الإدارية وتحديد المتطلبات التربوية، وذلك في ضوء التوجهات العالمية الحديثة.
الأهمية النظرية:
• هدف الجانب النظري إلى التعرف على نقاط القوة والضعف لجودة العمليات الإدارية بالجامعات المصرية، وأهم التحديات التي تواجهها، وكذلك أهم اتجاهات الجودة التي على أساسها تم وضع تصور للمتطلبات التربوية لتفعيل جودة العمليات الإدارية بالجامعة.
• اتضحت أهمية الدراسة في كونها اهتمت بجانب من أهم جوانب العمل الجامعي وهو جودة العمليات الإدارية بالجامعة.
الأهمية التطبيقية:
• تعد هذه الدراسة نقطة انطلاق نحو دراسات مستقبلية لتوسيع دائرة الاهتمام لدي القيادات الجامعية لتفعيل الجودة، وتحديد متطلباتها التربوية، ووسائل دعمها وتنميتها في إدارة الجامعات.
• الاستفادة من الاتجاهات الحديثة في مجال جودة العمليات الإدارية بالجامعة.
منهج الدراسة
اقتضت طبيعة الدراسة الاعتماد علي المنهج الوصفي التحليلي حيث يعتمد على دراسة الواقع أو الظاهرة كما هي ووصفها وصفاً دقيقاً، ويعبر عنها تعبيراً كيفياً أو كمياً، ولا يقف عند حدود وصف الظاهرة, وإنما يذهب إلى أبعد من ذلك فيحلل ويفسر ويقارن، سعيا للوصول إلى تفسيرات ذات معني لمتغيرات الدراسة.
أدوات الدراســة
استخدمت الدراسة الأدوات التالية:
1. المقابلات الشخصية: مع مجموعة من القيادات الأكاديمية والإدارية بجامعتي (جنوب الوادي، وجامعة وأسوان).
2. استبانه بهدف :
- تعَرف واقع جودة العمليات الإدارية بجامعتي (جنوب الوادي ، وجامعة أسوان).
- تعَرف آراء القيادات الأكاديمية والإدارية حول مدي الحاجة للمتطلبات التربوية لتفعيل جودة العمليات الإدارية بجامعتي(جنوب الوادي، وأسوان) التي يتم في ضوئها وضع التصور المقترح.
حدود الدراسة:
- الحدود الموضوعية:
1. دراسة جودة العمليات الإدارية بالجامعات.
2. عرض بعض الاتجاهات الحديثة لمداخل الإصلاح التربوي، وركزت الدراسة الحالية علي الاتجاهات الحديثة للإصلاح الإداري باعتباره أحد فروع الإصلاح التربوي الذي يحقق جودة العمليات الإدارية بالجامعات.
3. دراسة واقع جودة العمليات الإدارية بجامعتي (جنوب الوادي ، وجامعة أسوان).
4. تحديد المتطلبات التربوية لتفعيل جودة العمليات الإدارية بجامعتي (جنوب الوادي، وجامعة أسوان).
- الحدود البشرية:
تم تطبيق أداة الدراسة علي عينة من القيادات الأكاديمية المتمثلة في (العمداء والوكلاء ورؤساء الأقسام)، والقيادات الإدارية( مديري الأقسام والوحدات الإدارية) بجامعة جنوب الوادي ، وجامعة أسوان.
- الحدود المكانية: تم اختيار جامعتي (جنوب الوادي وجامعة أسوان) من مجموع الجامعات المصرية نظراً لمعايشة الباحثة لواقع هاتين الجامعتين القريبتين من عملها، واللتين يحتاجان إلي مزيد من الدعم الفني والإداري.
- الحدود الزمنية: طبقت الدراسة الميدانية في الفترة الزمنية من1/11/ إلي 10/1/2012.
خطوات السير في الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن تساؤلاتها اتبعت الدراسة الخطوات التالية :
- للإجابة عن السؤال الأول: ما التحديات التي تواجه الإدارة الجامعية بالجامعات المصرية؟
تم عرض إطار نظري يوضح ماهية الإدارة الجامعية وكذلك التحديات التي تواجهها.
- للإجابة عن السؤال الثاني: ما طبيعة جودة العمليات الإدارية بالجامعات؟
تم عرض إطار نظري لطبيعة جودة العمليات الإدارية تناول: عملية التخطيط، والتنظيم، والتوجيه، والرقابة، والتقويم، وصنع واتخاذ القرار، والاتصال الإداري.
- للإجابة عن السؤال الثالث: ما الاتجاهات الحديثة للإصلاح التربوي ومتطلباتها لتحسين جودة العمليات الإدارية بالجامعات ؟
تم عرض بعض الاتجاهات الحديثة ومتطلباتها التربوية لتحسين جودة العمليات الإدارية بالجامعات.
- للإجابة عن السؤال الرابع: ما واقع جودة العمليات الإدارية بجامعتي (جنوب الوادي، وأسوان)؟
تناولت الدراسة دراسة ميدانية حيث تم تصميم استبانه للكشف عن واقع جودة العمليات الإدارية ومدي الحاجة لتحديد متطلبات تفعيل جودة تلك العمليات بجامعتي (جنوب الوادي، وأسوان)
للإجابة عن السؤال الخامس: ما التصور المقترح للمتطلبات التربوية لتفعيل جودة العمليات الإدارية بجامعتي (جنوب الوادي ، وأسوان) ؟
تم وضع تصور مقترح للمتطلبات التربوية لتفعيل جودة العمليات الإدارية في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة الميدانية.
أهم النتائج:
توصلت الدراسة إلي مجموعة من النتائج، وهي كما يلي:
أولاً: نتائج الدراسة النظرية، ومنها:
1. وجود قصور واضح في التخطيط الإداري حيث إنه لا توجد خطة واضحة للهياكل التنظيمية للتعليم الجامعي، والمباني، والموارد البشرية الواجب توافرها.
2. تعدد اللوائح والقوانين وصعوبتها مما يؤدي إلي احتمالية تفسيرها بأكثر من معني.
3. قصور اختيار القيادات الجامعية، في ضوء معايير الجودة.
4. تمركز السلطة في المستويات الإدارية العليا، وعدم إتاحة الفرصة للمستويات الأدنى من الإدارة للمشاركة في صناعة القرار الجامعي واتخاذه.
5. تمسك بعض القيادات الجامعية بالمنصب علي حساب المصلحة العامة وجدية الأداء.
6. انشغال إدارة الجامعة بالتفاصيل حيث تقوم القيادات الجامعية باتخاذ القرارات المتعلقة بمراحل العمل المختلفة تاركين للمرؤوسين بديلاً واحداً وهو أن يكونوا تابعين.
7.
ثانياً: نتائج الدراسة الميدانية
]أ [النتائج الخاصة بواقع جودة العمليات الإدارية بالجامعة (درجة التحقق):
1- النتائج المتعلقة بواقع جودة التخطيط الإداري.
هناك نقص في توافر قيادات بالجامعة لديها دراية كاملة بعمليات جودة التخطيط.
عدم تعريف العاملين بالخطة وسياسات تنفيذها بشكل متواصل ، مما يترتب عليه عدم مشاركتهم في التخطيط للعمل الإداري.
القصور في استخدام وسائل وأدوات تكنولوجية حديثة في التخطيط، ونقص الموارد المالية اللازمة لإعداد الخطة وتنفيذها.
2- النتائج المتعلقة بواقع جودة التنظيم الإداري.
النقص في تدريب العاملين بالجامعة علي استخدام مهارات إدارة الوقت .
أن هناك قصور في تنظيم العمل بالجامعة على ضوء الخطة الموضوعة، كذلك عدم إقرار مبدأ تفويض السلطة للمرؤوسين عند تنفيذ الخطة.
القصور في رسم الخطوط الرئيسية للخطة علي لوحة المشروعات (الإعلانات) لكل وحدة إدارية (مواد- إدارة الوقت -المهام).
3- النتائج المتعلقة بواقع جودة التوجيه الإداري.
عدم اهتمام إدارة الجامعة بتقديم الحوافز والمكافآت لذوي الأداء المتميز.
عدم إتاحة الفرصة للأفراد للتعبير عن آرائهم ومقترحاتهم حول تحسين الجودة.
القصور في إعداد برامج تدريبية لتدريب الأفراد العاملين علي فهم وظائفهم ومسئولياتهم، وتنمية مهاراتهم لمزيد من الجودة.
قلة الحفاظ علي أسرار العمل داخل الوحدة مما يعرض إدارة الجامعة للكثير من المشكلات.
4- النتائج المتعلقة بواقع جودة الرقابة الإدارية.
عدم الاهتمام بوضع خطة إجرائية لمراقبة جودة الأداء الإداري بصورة مستمرة.
القصور في إعداد تقارير رقابية توضيح سير العمل بموضوعية.
عدم اهتمام إدارة الجامعة بنشر ثقافة مفهوم الرقابة الذاتية لدى العاملين بالجامعة.
عدم اهتمام إدارة الجامعة أثناء عملية الرقابة الإدارية باكتشاف الأخطاء ومعالجتها بموضوعية.
5- النتائج المتعلقة بواقع جودة التقويم الإداري.
القصور في استخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة في عملية التقويم.
بُعد مقاييس التقويم عن الموضوعية والشفافية، والميل إلي الذاتية.
عدم الاهتمام بتطبيق مبدأ المحاسبية علي المستوي الإداري بالجامعة.
أن العاملين بإدارة الجامعة لا يمارسون عملية التقييم الذاتي لأدائهم.
6- النتائج المتعلقة بواقع جودة صنع واتخاذ القرار الإداري.
أن إدارة الجامعة تتبع النمط المركزي في صنع القرار؛ مما يترتب عليه عدم تطبيق مبدأ المشاركة في صنع القرار الإداري واتخاذه.
أن مبدأ تفويض السلطة في صنع القرار الإداري واتخاذه يتحقق بنسبة ضعيفة
قلة الاعتماد علي الاستشارات التنظيمية والخبراء في صنع القرار الإداري، كذلك عدم تحمل العاملين بالجامعة نتائج اتخاذ قراراتهم الإدارية.
7- النتائج المتعلقة بواقع جودة الاتصال الإداري.
هناك قصور في تواصل القيادات الإدارية والعاملون بالجامعة؛ مما يترتب عليه ضعف العلاقات الإنسانية الجيدة بين الرؤساء والمرؤوسين بالجامعة.
عدم استخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية الاتصال الإداري، والقصور في تدريب العاملين بالجامعة على مهارات الاتصال الإداري الجيد.
لا يوجد اتصال فعال بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني.
أن إدارة جامعة لا تطبق وسيلة اتصال فعالة ومتنوعة وحديثة.
]ب [النتائج الخاصة بمدى الحاجة لمتطلبات تفعيل جودة العمليات الإدارية بالجامعة:
1- النتائج المتعلقة بمدي الحاجة لمتطلبات جودة التخطيط الإداري.
توفير قيادات أكاديمية وإدارية ذات كفاءة عالية، وأن يتم اختيارهم في ضوء معايير الجودة.
ضرورة مشاركة كافة الكوادر في التخطيط للعمل الإداري.
أهمية أن تتضمن الخطة الأساسية خطط للتحسين والتطوير المستمر، ويتم تنفيذها ومراجعتها بشكل موضوعي ومستمر.
ضرورة تعريف العاملين بالخطة وسياسات تنفيذها بشكل متواصل.
2- النتائج المتعلقة بمدي الحاجة لمتطلبات جودة التنظيم الإداري.
الحاجة إلي أن تتم عملية التنظيم داخل الجامعة في ضوء قرارات ولوائح ونشرات يلتزم الجميع بها.
أهمية أن تقر إدارة الجامعة مبدأ تفويض السلطة للمرؤوسين عند تنفيذ خططها.
تحديد إدارة الجامعة الأدوار لجميع الأفراد حسب قدراتهم وإمكاناتهم ومسئولياتهم.
ضرورة تدريب العاملين بالجامعة علي استخدام مهارات إدارة الوقت .
3- النتائج المتعلقة بمدي الحاجة لمتطلبات جودة التوجيه الإداري.
أهمية أن تمد إدارة الجامعة الجهاز الإداري بالكليات بالإرشادات الخاصة بكيفية تطبيق الجودة.
إتاحة الفرصة للأفراد للتعبير عن آرائهم ومقترحاتهم حول تحسين الجودة.
الحاجة إلي كوادر ذات خبرة بجودة التوجيه الإداري لتوجيه الأفراد وتوعيتهم.
توعية الموظفين الجدد بالحفاظ علي أسرار العمل؛ لتقليل التعرض للمشكلات.
4- النتائج المتعلقة بمدي الحاجة لمتطلبات جودة الرقابة الإدارية.
أهمية إعداد تقارير الرقابة لتوضيح سير العمل بموضوعية.
الحاجة بدرجة كبيرة إلي نشر ثقافة مفهوم الرقابة الذاتية لدى جميع الأفراد بالجامعة
أهمية تزويد إدارة الجامعة بالمعلومات عن أداء العاملين في أثناء عملية الرقابة.
5- النتائج المتعلقة بمدي الحاجة لمتطلبات جودة التقويم الإداري.
أهمية مشاركة معظم العاملين في وضع معايير محددة لقياس أدائهم.
تقويم أداء العاملين بصورة دورية في ضوء معايير الخطة الموضوعة
حث العاملين بالجامعة علي التقييم الذاتي لأدائهم.
ضرورة أن تتسم مقاييس تقويم الأداء بالموضوعية والشفافية.
6- النتائج المتعلقة بمدي الحاجة لمتطلبات جودة صنع واتخاذ القرار الإداري.
إتباع النمط اللامركزي، وتطبيق مبدأ المشاركة في صنع القرار الإداري واتخاذه.
أهمية توافر الثقة بين العاملين بالإدارة الجامعية.
الحاجة إلي حث العاملين بالجامعة علي تحمل نتائج اتخاذ قراراتهم الإدارية.
الأخذ بمبدأ تفويض السلطة، ومبدأ المرونة في صنع القرار الإداري واتخاذه.
7- النتائج المتعلقة بمدي الحاجة لمتطلبات جودة الاتصال الإداري.
حث العاملين بإدارة الجامعة على استخدام التكنولوجيا الحديثة لسرعة الاتصال الإداري.
الاهتمام بالعنصر البشري القادر على بناء نظم الاتصال الإداري الحديث، وتشغيلها.
الحاجة إلي تدريب العاملين بالجامعة على مهارات الاتصال الإداري الجيد.
الحاجة بدرجة كبيرة إلي تطبيق الإدارة لقواعد استخدام المراسلات والخطابات الرسمية لتيسير الاتصال.
****************************************************