Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التناص الشعبي
في الرواية المصرية المعاصرة /
المؤلف
الهنداوى, راوية عبده رمضان.
هيئة الاعداد
باحث / راوية عبده رمضان الهنداوي
مشرف / عبدالمنعم ابو زيد
مشرف / عبدالرحيم الجمل
مناقش / عبدالحميد هنداوى
مناقش / محمد ابو الم
الموضوع
الادب العربى - تاريخ ونقد.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
354 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
الناشر
تاريخ الإجازة
3/10/2013
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية دار العلوم - قسم الدراسات الادبية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 354

from 354

المستخلص

الخاتمة
تطرقت الباحثة في الفصل الأول إلى:التناص الاسطوري في رواية أهل البحر ,حيث تناصت فصول الرواية وشخصياتها مع مخلوقات البحر الأسطورية (المارد-جني البحر-جنية البحر-عروس البحر-حوت البحر)وما دار حولها من حكايات أسطورية تحكي تاريخ الغموض والقلق الذي يواجه الإنسان في المنطقة البحرية مكونا إرثا أسطوريا في قالب درامي يقوم في أساسه على الصراع بين الإنسان وتلك الكائنات الأسطورية ليربط المؤلف بين الأسطورة وواقع البيئة البحرية0
كما أظهر المؤلف التكتلات الأسطورية الصوفية المتناصة مع أحداث الرواية من خلال تطرقه للروايات الأسطورية المرتبطة بأعلام الصوفية في الأسكندرية(كالمرسي أبو العباس-الحسن الشاذلي –الأنفوشي-البوصيري)وغيرهم من أعلام الصوفية الذي أسند الخيال الشعبي الأسطوري إليها الحكايات الأسطورية ليجسد قيمة العبقرية العلمية لهؤلاء الأقطاب من خلال استشفاف العنصر الأسطوري الذي خلع عليهم تلك القدرات الخارقة0
كما تطرق المؤلف إلى عدد من المعتقدات الأسطورية المرتبطة بالبيئة البحرية وإن كانت هده المعتقدات سائدة في العديد من البيئات الشعبية بل العربية والعالمية ما يتسم به هذا المعتقد من غرابة وخداع وطقوس معقدة مارسها بعض شخصيات الرواية كالسحر،والاعمال،وزيارة القبور0
كما أهتم المؤلف بشخصية الأسكندر الأكبر كشخصية أسطورية لعبت دورا رئيسيا عبر العصور التاريخية ليؤكد على صلته بالآلهة التي أمدته بالقوة الأسطورية للإشارة إلى سر خلوده ،كما أشار المؤلف إلى شخصية الخضر الأسطورية في التصور الشعبي الذي خلع عليه هالات أسطورية منبثقة من البيئة البحرية التي خلعت عليه صفة الخلود0
وللربط بين شخصية الخضر وشخصية الأسكندر الأكبر كانت قضية الخلود فقد استطاع الخضر أن يصل إلى( عين الحياة) وشرب منها فكتب له الخلود السرمدي أما الأسكندر فلم يصل إليها 0
اما في رواية ليالي الرقص في الجزيرة فقد أضفى المؤلف هالة أسطورية على موقع الجزيرة حيث عكس المؤلف خبرته الثقافية في محيط البيئة البدوية ليضفي على الجزيرة بعدا تاريخيا لتأصيل إرهاصاته الفكرية لشخصيات الرواية حيث اتخذ من المكان محورا لأحداثه وشخصياته 0
وقد تطرقت الباحثة في الفصل الثاني :التناص الغنائي في الروايات المصرية إلى الأغنية الشعبية التى اتسمت بالآصالة وانفردت بالعراقة عبر مراحل وأزمنة تاريخية احتفظت بالقيم الروحية والجمالية وحيث انتقلت النصوص الغنائية بين هذا الواقع التاريخي والأسطوري لتصور الحياة والسلوكيات والأعراف وتكشف عن خصائصها في انتاجها الشعبي0
احتفظت رواية ليالي الرقص في الجزيرة بمجموعة كبيرة من النصوص الغنائية التي سايرت تطور الأحداث الدرامية وعكست الكثير من العادات البدوية التي كانت بمثابة المحاكاة الإنسانية الشاملة لطبيعة الأحداث التي عكست العديد من النوازع الإنسانية التي تمثل الصراع النفسي المتصاعد لشخصيات الرواية0
كما ارتبطت النصوص الغنائية بالفكر الصوفي المرتبط بالسيد البدوي حيث تطرقت النصوص الغنائية للعادات التي تمارس أثناء الاحتفال بمولد السيد البدوي في رواية أيام الإنسان السبعة0
أما النصوص الغنائية في رواية أهل البحر فهي نصوص غنائية أسطورية جاءت على لسان عروس البحر ورغبتها في اصطحاب فارسها من عالم البشر إلى عالم الغموض والسحر لتتناص النصوص الغنائية مع شخصيات الرواية 0
وتناولت الباحثة في الفصل الثالث التكتلات النصية في السير الشعبية حيث :
تضمنت السير الشعبية للعديد من القضايا السياسية والاجتماعية والفكرية المصاحبة للقصص التي تمجد البطولة الفردية والجماعية المرتبطة بالواقع الاجتماعي للإنسان الشعبي ،فهي تروي بطولات وانتصارات في ظل أحداث سياسية في قالب روائي يقوم البطل –بطل السيرة الشعبية بدور البطولة ويشاركه هذه البطولة أفراد الجماعة ليبرز طبيعة القضية بشكل فني عماده المحور الدرامي والبنية الأدبية المصاحبة للملمح التاريخي أو الثقافي أو قد يجمع بينهما ليبرز طبيعة الفكر الشعبي في ظل التواصل الجماعي المفعم بالبطولات في قالب فني معتمدا في ذلك على قوة البطل الخارقة مع المبالغة والتهويل المساير لهذه القوى الخارقة ذات الكثافة التخيلية المؤثرة في نفس المتلقي حتى يضفي على الأسطورة جوا من الغموض الذي يصف التجربة الإنسانية بشئ من الدهشة مع إضافة غلالة من الخيال ومع استخدام الرمز في تشكيل عناصر السيرة
ولتحريك بطل السيرة في اتجاهات خيالية تحمل خبرات أسطورية تعكس طبيعة واقع بطل السيرة للكشف عن جوهر الحقيقة0
ففي رواية ليالي الرقص في الجزيرة تداخلت سيرة العبد مع أكثر من نص سيري تقابل مع سيرة عنترة في قضية عشقه لمحبوبته كما تقابل مع سيرة الزير سالم في الصراع النفسي المستمد من نبض الحياة البدوية كما تقابل مع شخصية الصحصاح في قوته وشجاعته الأسطورية،كما تطرق مؤلف الرواية أهل البحر إلى شخصية الأسكندر الأكبر التي ارتبطت سيرته بالأساطير الفرعونية والإغريقية حيث تمحورت سيرته حول البعد الأسطوري ليصور قمة الفكر الثقافي لتلك الفترة الزمنية
ولقد وصل على درجة عظيمة من التميز والتفوق داخل الملاحم اليونانية لكونه شخصية ارتبطت بالقوى التي كانت موجودة في التصور اليوناني والفرعوني في العصور القديمة 0
فهو بطل متميز أمدته الآلهة بالقوى السحرية والأسطورية وجعلته يحقق كل طموحاته الحربية والسياسية ثم بدا يبحث عن الخلود الأسطوري ليلتقي مع شخصية الخضر الذي حقق هذه الأسطورية في كيفية الوصول إلى عين الحياة الذي شرب منها وحقق له الخلود السرمدي0
أما في رواية أيام الإنسان السبعة حيث تلتقى شخصية عبد العزيز مع شخصية الحسن بن ربيع في سيرة بني هلال عندما تعرضوا للفقر الشديد كتعرض قرية عبد العزيز لنفس الفقر،كما أن كليهما تعرضا لسلسة كبيرة من المآسي0
ونصل إلى الفصل الرابع حيث تتناول الباحثة فيه الأمثال الشعبية ومحتوى النص:
حيث تتميز الأمثال بجمال مفردتها اللغوية وغزارة مادتها بما تحمله من طاقات نفسية وفكرية عمادها الكلمة الأساسية والمحورية الواصفة للسياق المعنوي والحسي
للأمثال ومواقف وأبعاد متعددة منها :الأبعاد اللغوية والعقلية والاجتماعية والإبداعية والخيالية0
كما أن للمثل وظائف تعليمية وتربوية وسلوكية بما تحمله من حقائق أخلاقية وسلوكية واجتماعية تعبر عن أزمات نفسية وأخلاقية عاشها الإنسان الشعبي0
وقد تناص عدد كبير من الأمثلة مع أحداث رواية ليالي الرقص في الجزيرة المساير مع الأحداث الدرامية التي أعربت عنها بطلة الرواية للكشف عن الصراع النفسي المتفاعل مع أحداث الموقف الدرامي، وفقا للسياق المعنوي للمثل حيث كشف المثل عن واقع البيئة البدوية داخل المجتمع القبلي لتتحرك الأحداث من خلاله لتعرب عن الأزمة النفسية لبطلة الرواية0
وكان هناك بعض الأمثلة الخاصة بالبيئة البدوية وعاداتها وأعرافها حيث كشفت هذه الأمثلة عن طبيعة العلاقات الاجتماعية وعراقتها وتبحرها في أعماق البيئة البدوية للتعبير عن هذا الواقع المتصل بطبيعة فكرهم وحياتهم وأخلاقياتهم الراسخة في أعرافهم0
أما الأمثال في رواية أهل البحر قد تغيرت صياغتها وتعمقت مع تغيرات الصراع وإيقاع الحياة فكانت مدينة الأسكندرية التي تدور حولها الأمثال التي تدور بدورها في واقعية الحاضر والماضي البعيد حيث تحولت بعد ذلك إلى أبعاد أسطورية شملت البيئة البحرية لبيان أثر البحر على ذلك الواقع الإنساني أظهرت تلك الحميمية حيث كان البحر هو مصدر الإلهام والأمثال وهو مصدر الحياة الثقافية والمعرفية المكونة لإرثه الشعبي المنتمي لعالم البحر .
فقد ربط المؤلف الأمثال في الرواية بالفعل الدرامي ليوثق بها المعنى والدلالة وإطفاء قيم جمالية على النص ليزيد من فاعلية المد الدرامي المتصاعد والأسطوري المتناص مع شخصيات الرواية 0
وقد تناولت الباحثة في الفصل الخامس تقنية النص بين السرد الروائي والنص الشعبي حيث كانت اللغة في رواية أهل البحر تتعامل مع الطبيعة البحرية المرتبطة بالواقع البحري التي قدمت أحداثا ذات دلالات تعبيرية أسطورية عندما تطرق المؤلف إلى عالم الأسطورة الذي أمده بدوره لعالم خصب ولغة سردية خيالية استمدت مفرداتها من هذا العالم الخفي مع تعدد الشخصيات التي أدت إلى إيجاد بنية لغوية ذات مستويات خيالية متعددة وذات دلالة واسعة ،فجاءت اللغة تحمل بين طياتها مجموعة من الوظائف منها :الوظيفة الإشارية التي أعلنت عن سلوك وانفعال الشخصيات من خلال سياق لغوي حافظ على المستوى اللغوي الدلالي في روايات البحث0
أما الوظيفة اللغوية الثانية فهي:
الوظيفة الانفعالية التي استعان بها الخطاب اللغوي السردي ليخرجها من مكنونها النفسي إلى سطح التشكيل والصياغة من خلال انفعال جارف مرتبط بالوظيفة الاشارية السابقة0
أما الوظيفة اللغوية الثالثة فهي الوظيفة الطلبية حيث تتجه مباشرة على المتلقي من خلال طاقة ضاغطة من خلال مشهد درامي عنيف يوضحه السياق اللغوي0
تميزت روايات البحث ببنيات سردية موزعة على أحداث الروايات والحوارات اللغوية حيث تميزت كل رواية بزمن مختلف ينقله السارد إلى الزمن الذي تدور فيه أحداث الرواية عبر سلسلة من الوقائع والاحداث التي تروى متتابعة في خط زمني متواصل اقترن فيه فعل السرد بالإنفعال والمشاهد المروية0
كما تنوعت طرائق القص السردي المعبر عن موهبة المؤلف الروائية وقدرته في عملية استلهام التراث وتناصيه مع احداث روايته وشخصياته الواقعية والاسطورية المتولدة من مخزونه التراثي الذي يوضح قدرته على التركيب والتوليد من خلال بيئة سردية مقسمة إلى وحدات سردية متغايرة لتلتقي مع بعضها البعض في نهر سردي مصدره رؤية السارد واتساع منظوره الفكري والتراثي الذي مكنه من هذا التنوع السردي والذي دفعه على استحضار الاسطورة التي ملكته تلك السردية الدلالية والتي تميزت بخصوصية العرض السردي لواقع كل رواية0