الفهرس 
القراءات النظريهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 153 |  |  |
| | | from | 153 | | |
المستخلص
تلعب وسائل الإعلام المختلفة دو اً ر مهمًا في التأثير والتغيير في ال أ ري العام، سواء كان
هذا الدور سلبيا أو إيجابيًا، ولهذا تحرص كل الأنظمة السياسية والمجتمعية على أن يكون لها
جهازها الإعلامي لبمتكلم بصورتها والمعبر عن حالها والمدافع عن آمالها وطموحاتها.
كما أنها تعلب دو ا ر كبي ا ر وحيويا في تكوين الثقافات من جيل إلى الجيل الذي يليه ، وهي
في الحقيقة وسائل وعي مهما تعددت أشكالها وظروفها فهي تدخل في غطار يمكن أن نطلق
عليه الوسيلة الإعلامية الثقافية للأفكار والتجارب وهذه الوسيلة سواء كانت بدائية أو متح ضرة
فهي صاحبة الفضل الأول في النشر والذيوع وبدونها تغلق المجتمعات أبوابها لتعيش في عزلة
تامة عن بعضها وبالرغم من الوسائل المستخدمة والإخت ا رعات والإكتشافات المتط ورة التي غزت
الإعلام بما لها من تأثير فعلا وٕاغ ا رءات قوية مثل الإذاعة والتلفزيون والأقمار الصناعية ومع كل
هذه الوسائل لا ا زلت المعلومة المقروءة في صحيفة أو مجلة لها السلطان الأكبر والنفوذ الأقوى
بين مجالات الإعلام المتعددة والمختلفة.
ومما لا شك فيه أن الصحافة من أقدم وأهم وسائل الإعلام فهي صاحبة الجلالة
المتربعة على عرش الوسائل الإعلامية فهي التأثير الفك ري والنفوذ الأول الذي يقنع ولا يرهب
والذي يرشد ولا يك ره وتكشف الإنح ا رفات والأخطاء لتصحهها وتقدمها بالإضافة إلى أنها سجل
تاريخي ووثيقة مسجلة تبقى على مر الأيام والسنين، ويتعاظم دور هذه الوسيلة في المجتمعات
الحضرية التي تكثر فيها نسبة المتعلمين والقارئين، فضلاً عن ما لها من ممي ا زت وخصوصيات
تنفرد بها ومن هنا نجد أن الصحافة لها دور مؤثر في التوجيه وتكوين المواقف والإتجاهات
وزيادة الثقافة والمعلومات.
وتعتبر الصحافة ال رياضية أحد اهم وسائل الإتصال في المجتمع وهي في الوقت ذاته
واحدة من اهم القوى التربوية الم ؤثرة في تشكيل دفة النظام الرياضي في مجتمع ما إلى الوجوه
التي ترضيها.
- ٢ -
- مشكلة البحث :
تعد الصحافة الرياضية ذات مكانة هامة في حياة الشعوب والأف ا رد وأصبح لها دور
قيادي في توعية وٕارشاد وتوجيه ال ا ري العام فهي لها من الإمكانيات والقد ا رت ما يجعل منها
الوسيلة الفعالة التي تحدث التغيير المنشود في المجتمع الرياضي شرط أن يتم إستغلالها على
أسس علمية وفنية سليمة بعيدة عن الإرتجال والتخبط وٕانهيار القيم والمبادئ الرياضية السامية
بواسطة من يتبعون سبل الأمانة والموضوعية ليصبح الحق والعدل والصدق هم ركي زة المجتمع
الرياضي وليس التهديد والتشهير.
ولقد شهدت السنوات الأخيرة ت ا زيدًا ملحوظًا في إهتمام الصحف المصرية بالرياضة ونتج
عن هذا الإهتمام زيادة في المساحة المخصصة للأخبار الرياضية ولعل إهتام بل إنشغال كثير
من الجماهير بالرياضة التي تشجعها هو الأمر الذي جعل الباحث يستشعر أهمية دور الصحافة
الرياضية في نشر الوعي الثقافي وٕاعتبارها همزة الوصل بين الجماهير وما يتم عرضه من أخبار
ونشر للقيم والمبادئ الرياضية السليمة.
ولقد لاحظ الباحث من خلال عمله كصحفي بالمجال الرياضي بأن هناك إختلافًا
واضحًا في طريقة عرض الأزمات ومعالجة السلبيات التي تواجه الصحافة الرياضية والتي تشكل
الإتجاهات لدى ال ا ري العام لذا ي رى الباحث أن قضايا النقد الرياضي من أهم الركائز الأساسية
التي تسهم في الإرتقاء بالرياضة ومحاولة معالجة مشاكلها وٕارشاد ال أ ري العام نحو قضايا مهمة
تؤثر في المجتمع الرياضي.
- أهمية البحث:
إن القلم كالمصباح نور في يد الكبير ونار في يد الصغير نور يسطع مشعا للتثقيف
والتوعية بمنأى من الص ا رعات أو نار متوهجة تلهب الوجوه وتعمي الأبصار عن حقائق الأمور
لذلك نجد أن إستجابة الفرد لما يق أ ره قد ينعكس على طريقة تصرفه، فإن متابعة الفرد لما تقدمه
الصحافة الرياضية من مواد صحفية قد تؤثر في عملية الميل والإتجاه لديه بشكل قد لا يشعر به
وقد تلعب أيضًا دو اً ر كبير في تصميم رؤية الفرد وبنائها على المدى الطويل وفي إعادة تنظيم
الصورة العقلية لديه في تشكيل آ ا رء ومعتقدات رياضية جديدة وٕاكتساب معلومات عن انواع من
- ٣ -
الرياضات الأخرى لا يلقى الضوء عليها كثي اً ر وفتح ملفات عن قضايا رياضية مهمة ولكنها
مهملة.
كما أن الصحافة الرياضي من خلال النقد البناء تكون عنصر من عناصر حل
المشكلات والقضايا والأزمات وبذلك تكون عاملا من العوامل البناءة.
لذا ي رى الباحث ضرورة القيام بخطوات علمية جادة لمحاولة التعرف على أهم قضايا
النقد الرياضي التي تناولها النقاد الرياضيون في الصحف اليومية الصباحية (الأه ا رم، الأخبار،
الجمهورية) في عددها الأسبوعي خلال النصف الثاني من عام ٢٠٠٧ م ومردودها في تحقيق
الوعي الثقافي والرياضي وتشكيل الإتجاهات الإيجابية لدى ال أ ري العام.
- هدف البحث :
محاولة تحليل الصحف القومية قيد البحث لمحاولة التعرف على تناولها للقضايا التربوية
، الفنية ، الإدارية فى النصف الثانى لعام ٢٠٠٧ م.
- إج ا رءات البحث
- منهج البحث
استخدم الباحث المنهج المسحي والذي يعتبر أحد المناهج الرئيسية التي تستخدم في
البحوث الوصفية، حيث يُعد المنهج المسحي أبرز المناهج المستخدمة في مجال الد ا رسات
الإعلامية.
- عينة البحث
قام الباحث بإختيار عينة بالطريقة العمدية من الصحف اليومية الصباحية، وفقًا للتقسيم
الذي وضعه ”خليل صابات” حيث قسم الصحف اليومية إلى صحف يومية صباحية وصحف
يومية مسائية وتمثلت في الصحف التالية (صحيفة الأه ا رم، صحيفة أخبار اليوم، صحيفة
الجمهورية) وقام الباحث باستع ا رض تلك الصحف لتحليل مضمون المقالات النقدية في المجال
الرياضي وذلك عن طريق الحصر الشامل للأعداد الأسبوعية لكل صحيفة خلال الفترة من
٢٠٠٧ م). /١٢/ ٢٠٠٧ م) حتى ( ٣١ /٧/١)
- ٤ -
- أدوات جمع البيانات:
قام الباحث بتصميم إس تمارة لتحليل المضمون بحيث يكون ”المقال” هو الوحدة الأساسية
للتحليل في إطار الصحف قيد الد ا رسة، إذ تم إستخدام التك ا رر كوسيلة للعد والإحصاء بهدف
التعرف على القضايا النقدية الأكثر تك ا ر ا ر التى قامت الصحافة بتغطيتها خلال النصف الثاني
من عام ٢٠٠٧ م ( ٦ شهور).
- المعالجات الإحصائية:
استخدم الباحث المعالجات الإحصائية الملائمة لطبيعة بيانات البحث وذلك من خلال
وهى: SPSS البرنامج الإحصائي
- معادلة هولستي لحساب ثبات إستمارة تحليل المضمون.
- التك ا ر ا رت
- النسب المئوية.
- الإستخلاصات:
في ضوء أهداف البحث وفي إطار المنهج العلمي المستخدم وما استعان به الباحث من
أدوات لجمع البيانات , وما اتبعه من إج ا رءات , وكذلك من خلال التحليل الإحصائي للبيانات
وعرضها وتفسير نتائجها التي توصل إليها الباحث من خلال تحليل المضمون توصل إلى
الإستخلاصات التالية:
بلغ إجمالي تك ا رر قضايا النقد الرياضي التي تم معالجتها في الصحف عينة البحث من خلال
١٩٤ ) تك ا رر. ) مقالات النقد الرياضي قيد البحث خلال النصف الثاني من عام ٢٠٠٧
جاءت كل من ”القضايا التربوية” و ”القضايا الإدارية” في الترتيب الأول، تليها القضايا الفنية،
ثم القضايا المقارنة الأخرى، تليها القضايا الثقافية، في حين جاءت القضايا الإجتماعية في
الترتيب الأخير.
- ٥ -
تعددت القضايا التربوية التي تم معالجتها في الصحف عينة البحث من خلال مقالات النقد
الرياضي قيد البحث خلال النصف الثاني من عام ٢٠٠٧ ، حيث جاءت القضايا التي تناولت
”السلوك” كأحد القضايا التربوية في المجال الرياضي في الترتيب الأول بتك ا رر، تليها القضايا
التي تناولت ”الإنتماء” ، ثم القضايا التي تناولت كل من ”المبادئ” و”الأخلاق”.
تعددت القضايا الفنية التي تم معالجتها في الصحف عينة البحث من خلال مقالات النقد
الرياضي قيد البحث خلال النصف الثاني من عام ٢٠٠٧ ، حيث جاءت القضايا التي تناولت
”التحليل” كأحد القضايا الفنية في المجال الرياضي في الترتيب الأول، تليها القضايا التي
تناولت ”التقويم”، ولم يتم معالجة القضايا الفنية التي تناولت ”الخطط” و”التكتيك”.
تعددت القضايا الثقافية التي تم معالجتها في الصحف عينة البحث من خلال مقالات النقد
الرياضي قيد البحث خلال النصف الثاني من عام ٢٠٠٧ ، حيث جاءت القضايا التي تناولت
”القانون” كأحد القضايا الثقافية في المجال الرياضي في الترتيب الأول ، تليها القضايا التي
تناولت ”الثقافة الرياضية”.
تعددت القضايا الإجتماعية التي تم معالجتها في الصحف عينة البحث من خلال مقالات
النقد الرياضي قيد البحث خلال النصف الثاني من عام ٢٠٠٧ ، حيث جاءت القضايا التي
تناولت ”الت ا ربط” كأحد القضايا الإجتماعية في المجال الرياضي في الترتيب الأول ، تليها
القضايا التي تناولت ”التكافل الإجتماعي”.
تعددت القضايا الإدارية التي تم معالجتها في الصحف عينة البحث من خلال مقالات النقد
الرياضي قيد البحث خلال النصف الثاني من عام ٢٠٠٧ ، حيث جاءت القضايا التي تناولت
”إدارة الأزمات” كأحد القضايا الإدارية في المجال الرياضي في الترتيب الأول ، تليها القضايا
التي تناولت ”تعديل اللوائح” ، ثم القضايا التي تناولت ”الإحت ا رف” بتك ا رر ، وفي الترتيب
الأخير جاءت القضايا التي تناولت ”التسويق الرياضي”.
تعددت القضايا المقارنة الأخرى التي تم معالجتها في الصحف عينة البحث من خلال
مقالات النقد الرياضي قيد البحث خلال النصف الثاني من عام ٢٠٠٧ ، حيث جاءت كل من
- ٦ -
القضايا التي تناولت ” الممارسة الرياضية ” ، ” العنصرية والتعصب” في الترتيب الأول ،
تليها القضايا التي تناولت ” المنشآت الرياضية ”.
تعدد الأشخاص الموجه إليهم النقد في مقالات النقد الرياضي بالصحف عينة البحث خلال
النصف الثاني من عام ٢٠٠٧ ، حيث جاء ”الجمهور” في الترتيب الأول ، ثم ”اللاعبين”، ثم
”المدربين” ، يليهم ”الحكام”، وجاء في الترتيب الأخير ”الإعلاميين”.
تعددت الهيئات الرياضية التي تم توجيه النقد إليها في مقالات النقد الرياضي بالصحف عينة
البحث خلال النصف الثاني من عام ٢٠٠٧ ، حيث جاءت ”الأندية” في الترتيب الأول، ثم
”الإتحادات”، ثم ”المجلس القومي”، وجاءت في الترتيب الأخير ”اللجنة الأولمبية”.
- التوصيات:
في ضوء النتائج والبيانات التي توصل إليها الباحث وبناء على الاستنتاجات يوصي الباحث
بما يلي :
- الإهتمام بالتغطية الشاملة لجميع قضايا النقد الرياضي بصورة متوازنة وفقًا لأهميتها.
- ضرورة تناول الدو ا رت والبطولات الرياضية على مختلف المستويات المحلية والعربية
والعالمية والتي يشارك بها لاعبين أوفرق مصرية بالتقويم للوقوف على الإيجابيات
والسلبيات.
- ضرورة تناول الأحداث الرياضية في مقالات النقد الرياضي من الناحية الفنية (الخطط-
التكتيك) وذلك لما لهما من أهمية كبرى لدى جمهور الرياضة.
- الإهتمام بالقضايا الإجتماعية في قضايا النقد الرياضي وضرورة زيادة تناولها من قبل
النقاد الرياضيين لأهميتها في زيادة الت ا ربط بين أبناء الشعب الواحد وكذلك لمساهمة
الرياضة في تحقيق التكافل الإجتماعي لذوي الإحتياجات الخاصة بالمجتمع.
- ضرورة تناول الثقافة الرياضية وعرض هذه القضية وتحليلها ومناقشتها أمام ال أ ري العام
من خلال مقالات النقد الرياضي.
- ضرورة تناول قضية الممارسة الرياضية ومعالجتها بالصحافة الرياضية.
- ٧ -
- وضع ميثاق عربي للإعلام الرياضي تلتزم به جميع وسائل الإعلام للمساهمة في تدعيم
أواصر الصداقة والتعاون بين الدول العربية.