الفهرس 
قائمة المحتوياتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 194 |  |  |
| | | from | 194 | | |
المستخلص
الأصابة هى الأذى الذى يلحق بالجسم وأعضائه وينجم عن تأثير مختلف العوامل الميكانيكية والحرارية والكيميائية ، وكذلك التيار الكهربائى ، ويتعرض الأنسان للأصابات المختلفة فى أماكن العمل ،فى الصناعة وأثناء اصلاح واستخدام وسائل النقل ، وكذلك أثناء الرياضة.
أن ازدياد حالات الإصابة بمفصل الركبة أدى إلى أنها أصبحت ظاهرة عالمية لها أبعادها الطبية والفنية, ونتيجة لذلك ولأهمية هذا المفصل أونشأت منظمة عالمية طبية باسم (الجمعية الدولية لإصابات الركبة) من أجل تطوير أساليب العلاج والتأهيل للمفصل لضمان عودته لطبيعته في أسرع وقت ممكن.
مشكلة البحث :
ان إصابة الأربطة الصليبية تعد من الإصابات الرياضية الشائعة حيث تمثل هذه الإصابة 20 % من إصابات الركبة وتكون الأربطة المتصالبة أمامية وخلفية وتعد الرياضة بمختلف ألوانها من الأسباب الرئيسية لحدوث هذه الإصابة.
وإصابة الرباط الصليبي الأمامي تحدث نتيجة لإصابة مباشرة على الجهة الداخلية أو الخارجية للركبة أو من الخلف أو أثناء القيام بحركة مفاجئة عنيفة اتثنائية لمفصل الركبة مع سقوط وزن وحمل زائد على مفصل الركبة أو العظام المكونة له, مما يسبب إجهاداً أو شداً عليه.
ويعتبر التوازن من أهم عناصر اللياقة البدنية التي تساعد الفرد الرياضي على انجاز الأداء الحركي بصورة سليمة , بالإضافة إلى أهميته للفرد في حياته اليومية التي تتطلب منة القدرة على التحكم بالجسم وعدم الإخلال به.
ولذا تلعب تمرينات التوازن دوراً هاماً في تنمية التوافق العضلي العصبي والاقتصاد في الأداء الحركي, كما تنمى صفات قيمة كالمهارة, والمرونة, وبث روح الشجاعة والتصميم, وقوة العزيمة والثقة بالنفس.
التدريب الرياضى يعتمد بصفه اساسية على الربط بين القدرات البدنية والقدرات الحس- حركية بصورة مثالية لكى يصل اللاعب الى درجة عالية من ثبات المستوى التكتيكى تحت ظروف المنافسة.
ان المستقبلات الحسية الموجوده بالعضلات والأوتار والمفاصل تقوم بارسال اشارات عصبية تحمل المعلومات اللازمة لحركة العضلات خلال عمليتى التعلم الحركى والتدريب الرياضى.
وعندما يصاب اللاعب الرياضي بإصابة رياضية فأنة يشعر بمستويات من الخوف والقلق وتدور في ذهنه أفكار سلبية عن عدم أمكانية شفاؤه وفى حالة استمرار فتره عدم اشتراكه في التدريب الرياضي والمنافسات الرياضية فان هذه الفترة تكون بمثابة حقلا خصبا للأفكار المرتبطة بالخوف والقلق سواء القلق البدني أو القلق المعرفي.
ودرجة الخوف لدى اللاعب الرياضي ترتبط بالدرجة الأولى بالعوامل التالية :
- درجة خطورة الموقف
- الخصائص النفسية التي يتميز بها اللاعب الرياضي
- درجة التعود على المواقف الخاصة للنشاط الرياضي والتي ترتبط بالخطورة أو المصاعب.
أن الرياضيين يمكن أن يتعرضوا لتجربة نفسية خطيرة بسبب الإصابة تتضمن حدوث الاضطراب الانفعالي والخسارة الشخصية والخوف والقلق وفقد الثقة بالنفس وضعف الأداء الرياضي.
ومما سبق انبثقت مشكلة البحث الحالي في دراسة جانب هام من جوانب التأهيل ألا وهو تمرينات التوازن وأثرها على مفصل الركبة بعد جراحة إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي من أجل محاولة إضافة بعض التمرينات الثابتة والمتحركة لتأهيل المفصل الركبة بعد تلك الجراحة وحتى نتمكن من استعادة التوازن الثابت والحركي لمفصل الركبة بعد إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي وكذلك علاقتها بتحسن بعض المظاهر النفسية ( الخوف والقلق والثقة بالنفس ) للوقاية من إصابات مفصل الركبة بصفة خاصة وإصابات مفاصل الطرف السفلي بصفة عامة لدي الرياضيين.
ومن هنا ظهرت الحاجة الى أقتراح برنامج تأهيلى باستخدام تمرينات التوازن وتطبيقة ومعرفة أثره على وظائف مفصل الركبة وبعض المظاهر النفسية ( الخوف والقلق والثقة بالنفس ) وذلك بعد استبدال الرباط الصليبى الأمامى.
الأهمية العلمية للبحث:
تظهر أهمية البحث العلمية في كونه ( في حدود علم الباحث ) أول دراسة علمية تتناول تأثير برنامج تأهيلى باستخدام تمرينات التوازن بعد إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي لدى الرياضيين وعلاقتة بتحسن وظائف مفصل الركبة وبعض المظاهر النفسية، وذلك من خلال تصميم برنامج تمرينات تأهيلية وتطبيقة ومعرفة مدي تأثيره علي الرياضيين بعد إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي , حيث لم تتم أي دراسة من هذا النوع في البيئة المصرية بينما نجد أن الأبحاث التي تمت في مجال تأهيل الرباط الصليبي الأمامي علي مستوي العالم قد تجاوزت الآلاف مما دعا الباحث إلي محاولة تصميم برنامج لتأهيل تلك الإصابة مستعينا بما توصل إليه العلم في هذا الجانب ومن خلال ما حدث في السنوات الأخيرة من تقدم وتطور علمي في مجال تأهيل الإصابات الرياضية.
الأهميةالتطبيقية للبحث:
تكمن أهمية البحث التطبيقية في كونه محاولة علمية عملية لتقديم برنامج لتأهيل مفصل الركبة والعضلات العاملة عليه بعد إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي لدى الرياضيين، وذلك لتخفيف المعاناة التي يتعرض لها الرياضيون بسبب تلك الإصابة، وحتى يتجدد الأمل لديهم في العودة للملعب وممارسة النشاط الرياضي التخصصي مرة أخرى بنفس الحالة التي كانوا عليها قبل حدوث الإصابة, وأيضا لتقليل حجم الخسائر المادية والمعنوية التي تعود على الأندية بسبب تعرض لاعبيها لتلك الإصابة, وللوقاية من تكرار حدوث تلك الإصابة مرة أخري بسبب عدم التأهيل الشامل والوافي.
- هدف البحث:
يهدف البحث إلى
1- تصميم برنامج تأهيلي باستخدام تمرينات التوازن لتحسين وظائف مفصل الركبة وبعض المظاهر النفسية بعد استبدال الرباط الصليبي الأمامي ومعرفة تأثيره على:
- مدى تحسن قوة المجموعات العضلية العاملة علي مفصل الركبة فى( القبض والبسط).
- مدى تحسن قوة المجموعات العضلية العاملة علي مفصل الفخذ فى ( القبض والبسط والتقريب والتبعيد).
- مدى تحسن المدى الحركي ( القبض والبسط ).
- مدى تحسن درجة الأحساس الألم .
- مدى تحسن درجة الاتزان.
- مدى تحسن بعض المظاهر النفسية ( الخوف والقلق – الثقة بالنفس ).
2- تحديد نسبة التحسن فى المتغيرات المقاسة قيد البحث.
- فروض البحث:
يؤثر البرنامج المقترح ايجابيا على كلا من :
1- قوة المجموعات العضلية العاملة على مفصل الركبة مقارنة بالطرف السليم .
2- قوة المجموعات العضلية العاملة على مفصل الفخذ مقارنة بالطرف السليم
3- المدى الحركي ( القبض والبسط ) مقارنة بالطرف السليم.