الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 92 |  |  |
| | | from | 92 | | |
المستخلص
من أهم ما يبحثه علم فسيولوجيا الرياضة هو وصف وتفسير التغيرات الوظيفية الناتجة عند أداء تمرينات بدني أو تكرار أداء مجموعة من الأحمال التدريبية التى تهدف إلى تحسين استجابات الجسم الفسيولوجية والذى ينعكس بالطبع على رفع كفاءة الفرد الممارس للنشاط البدني . br وترجع أيضا أهمية التعرف على التغيرات الفيسولوجية والوظيفية التى تحدث فى الجسم أثناء النشاط البدني إلى أنها قد تساعد فى فهم وتفسير القوانين الطبيعية والبيوكيميائية التى تقوم عليها هذه المتغيرات مما يساعد على التحكم فيها وزيادة فاعليتها وهذا بالطبع يؤدى إلى رفع مستوى الأداء البدني للأفراد الممارسين للنشاط الرياضي . br ونظرا لأهمية حمل التدريب وما له من دور رئيسي فى الوصول باللاعب إلى المستويات الرياضية العالية وأثاره الإيجابية على مستوى الأداء الوظيفي لأجهزة الجسم المختلفة لذا كان من الأهمية دراسة تأثير الأحمال البدنية والتمرينات لمعرفة العبء الواقع على أجهزة الجسم ووظائفها بهدف ترشيد هذه الأحمال وتقنينها للحصول على أفضل نتائجها الايجابية مع تجنب أثارها السلبية على مستوى الأداء الرياضي . br ولهذا انطلق الباحثين فى مجال فسيولوجيا الرياضة بالعديد من الأبحاث والدراسات التى تهتم بدارسة تأثير الأحمال البدنية على أجهزة الجسم المختلفة وأن كان تركيز اغلب هذه الأبحاث على الجهاز العضلي والعصبي والدوري والتنفسي ولم ينل الجهاز البولى حظه الوافر من هذه الدراسات والأبحاث مع أنه جزءا أساسيا من أهم أجهزة الجسم التى لها دور حيوى للفرد سواء فى وقت الراحة أو أثناء نشاط بدني معين . br وقد اهتمت بعض الدراسات والباحثين بالتعرف على هذه التغيرات لتحديد كمياتها وفترة اختفائها وعودة الجسم لحالته الطبيعية بعد المجهود البدني وكذلك علاقة ظهورها بشدة الحمل البدني ونوعه ولكن هذه الدراسات لم تتميز بالدقة الكافية سواء من حيث نوع النشاط البدني المؤدى أو فى دقة أدوات وأجهزة القياس . br هذا وقد أصبح مفهوم الكلى الرياضية واضحا كظاهرة فسيولوجيا متعددة الجوانب لها تأثيرها المختلف على أجهزة الجسم ووظائفه بالإضافة إلى أن هذه الظاهرة لم تزل موضوع اهتمام الكثير من الدراسات للإجابة على العديد من التساؤلات حيث أنه بقدر ما تتعدد وتختلف أنواع الأنشطة والجهد البدني بقدر ما تتعدد وتختلف مظاهر الكلى الرياضية . br لذلك فأن الدراسات العلمية التى تستهدف التعرف على تأثير الجهد البدني على الجهاز البولى والكلى تعتبر استكمالا للجهود العلمية فى هذا المجال خصوصا وأنها ما زالت جهودا فردية لم تأخذ حظها من الانتشار فى مصر. br مشكلة البحث وأهميته: br باستعراض العديد من بحوث ودراسات التربية البدنية فى مجال فسيولوجيا الرياضة نجد أن الجهاز البولى وخاصة الكلى والتى تعتبر وحدة أساسية فى الجهاز البولى كما أن وظائفها تعد مؤشر هام على العمليات التى تتم أثناء النشاط البدني لم تحظى بنفس القدر من الاهتمام ولم تنل نفس الحظ من الدراسة مقارنة بأجهزة أخرى مثل الجهاز العضلي والعصبى والدوري والتنفسي ، وهذا بالرغم من الدور الحيوى الذى تلعبه الكلى سواء فى وقت الراحة أو أثناء أداء النشاط الرياضي . br وقد أشار الزيات 1978م إلى إمكانية حدوث حالة ظهور البروتين فى البول بعد المجهود البدني لفترة طويلة وأطلق على هذه الحالة سطح البروتينيا الوظيفية physiological proteinuria وبتتبع هذه الحالة فى المراجع والدراسات نجد أن هذه الغييرات لا تقتصر على ظهور البروتين فى البول بعد المجهود البدني بل تشمل أيضا ظهور متغيرات أخرى مثل كرات الدم البيضاء leukocytes وكرات الدم الحمراء Erythrocytes والاسطوانات casts وتغيرات ph البول ، وقد أطلق على هذه التغيرات المرتبطة بالنشاط الرياضي مصطلح ”الالتهاب الكلوى الرياضي الكاذب” Athetic pseudonephritis athetic kidney أو الكلى الرياضية ومعنى هذا ظهور هذه التغيرات عقب أداء النشاط الرياضي ثم تختفى خلال فترة الراحة بعد حوالى 72 ساعة تقريبا ، ومن المعروف أن مثل هذه الأغراض تدل فى حالة ظهورها لدى الفرد على إصابته بالالتهاب الكلوي ، إذا ظهرت أثناء الراحة دون تأثر الكلى بأداء نشاط رياضي بدني. br هذا وقد دلت نتائج الدراسات والأبحاث لكلا من ” أبو العلا عبد الفتاح ، أحمد معروف ، أحمد على حسن سنة 1984م” أن وظائف الكلى قد تحسنت نتيجة لخضوع عينات البحث من الرياضيين إلى برامج تدريبية مقننة ، ويشير خبراء الطب الرياضي مثل أبو العلا أحمد عبد الفتاح سنة 1984م ، محمد كمال طه سنة 1991م ، أحمد فتحى الزيات سنة 1993م ، أسامة رياض سنة 1999م ) إلى ظهور البروتين protein والاسطوانات casts كرات الدم البيضاء leukocytes وكرات الدم الحمراء Erythrocytes فى البول بعد سباحة مسافات قصيرة مع زيادة نسبة تركيز البروتين لدى مجموعة السباحين الأقل مستوى فى نتائج السباق ( 11: 2 ) br ومن هنا تظهر أهمية البحث إذ وجد الباحث أهمية للتعرف على تأثير الجهد البدني على بعض وظائف الكلى وإذا كان تأثير ممارسة النشاط الرياضي تأثيره ايجابيا أو سلبيا على وظائف الكلى والأغراض التي تظهر على الفرد بسبب ممارسة النشاط الرياضي ولن يتم دراسة هذه المتغيرات من خلال البول فقط كما فى الدراسات السابقة ولكن الجديد فى البحث هو دراسة بعض مكونات الدم أيضا والتي تظهر فيها التغيرات الوظيفية للكلى مما يساعد فى توجيه عمليات التدريب الرياضي حتى تزداد فاعلية تأثيره وكذلك الاستفادة منه . br وقد تفيد الدراسة أيضا فى الكشف عن مدى العبء الذى يقع على الكلى والتغيرات الوظيفية لها ، كما يحاول الباحث إبراز أهمية الرياضة فى تحسن وظائف الكلى مما قد يساعد فى التوجيهات الصحية للاعبين حتى يمكن وقايتهم من أمراض الكلى ومضاعفاتها الناتجة . br أهداف البحث: br تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على تأثير الجهد البدني على بعض وظائف الكلى ومدى التحسن فى هذه الوظائف كنتيجة لأداء المجهود البدني وذلك من خلال معرفة بعض المتغيرات الوظيفة للكلى والتي تظهر فى البول والدم كما يلى:- br 1- دراسة تأثير الجهد البدني على إخراج البولينا ونسبة الكرياتنين فى الدم . br 2- دراسة تأثير الجد البدني على أخراج كرات الدم البيضاء والحمراء والبروتين فى البول. br فروض البحث: br من خلال طبيعة الدراسة والأهداف التى ترمى إليها وجد الباحث نفسه أمام بعض التساؤلات وهى:- br 1- هل هناك تغيرات ايجابية وتحسن فى وظائف الكلى بعد أداء المجهود البدني متمثلة فى كرات الدم البيضاء والحمراء والبروتين لعينة البحث؟ br 2- هل هناك تغيرات ايجابية وتحسن فى نسبة البولينا ونسبة الكرياتنين فى الدم بعد أداء المجهود البدني لعينة البحث؟ br إجراءات البحث br منهج البحث br تم استخدام المنهج التجريبي نظر لملائمته لطبيعة الدراسة. br عينة البحث: br تم اختيار العينة من خدامى الرياضيين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 45 عاما والذين يعانون من ضعف فى وظائف الكلى وتتكون العينة من 10 أفراد . br وسائل وأدوات البحث: br الاختيارات الدالة على بعض وظائف الكلى ( اختيارات فحص البول – اختيارات فحص الدم ) وتتمثل فى الفحص المجهرى بالميكرسكوب والاختيارات الكيميائية. br التجارب الاستطلاعية: br تم إجراء التجربة الاستطلاعية الأولى على عينة قوامها30 فردا وكان الغرض منها قياس متغيرات الكلى فقط للتأكد من ارتفاع في وظائف الكلى , وفي ضوء نتائج التحاليل تم اختيار 10 أفراد هم انسب من ناحية الارتفاع في وظائف الكلى br تم إجراء التجربة الاستطلاعية في الفترة من 1/3/2009 إلى 10/3/2009 وذلك بغرض تحديد شدة الحمل البدني وزمن الأداء وكان ذلك عن طريق الأداء على نفس الأجهزة المستخدمة حتى مرحلة الشعور بالتعب ثم أخذ قياسات النبض وضغط الدم وتحديد المدة الزمنية التي استغرقها في الأداء. br ثم بعد ذلك أخذت متوسطات الأزمنة التي تم تأديتها لتكون بداية المرحلة الأولى في البرنامج الرئيسي. br - وقد استفاد الباحث من التجربة الاستطلاعية فى الآتي :- br • تحديد شدة الحمل البدني. br • تحديد زمن أداء الحمل البدني. br • تحديد معايير الانتقال من مرحلة لأخرى. br • تحديد مدى ملائمة وسلامة الأجهزة المستخدمة. br • تحديد عدد المساعدين اللازمين لمساعدة الباحث. br 3/5/2 التجربة الأساسية: br كان لابد قبل البدء فى التجربة الأساسية توجيه وضبط جميع المتغيرات الخاصة بالتجربة وقد اشتملت إجراءات الضبط والتجانس ما يلى:- br • 3/5/2/1 عينة البحث مجموعة واحدة ولقد روعى قبل إجراء الاختبارات الحصول على بعض المعلومات التى تفيد حالة كل منهم وذلك للتأكيد من : br عدم شعوره بالتعب نتيجة لمجهود سابق . br عدم إصابته بأمراض مزمنة أو طارئة مثل البرد والأنفلونزا . br عدد ساعات نومه للتأكيد من راحته التامة . br موعد تناول أي وجبات غذائية قبل إجراءات القياسات . br • توحيد أجهزة القياس وأسلوب ترتيب القياسات. br • توحيد مكان إقامة الوحدات التدريبية. br • توحيد موعد تنفيذ الوحدات التدريبية. br المعالجة الإحصائية المستخدمة: br استخدم الباحث المعادلات الإحصائية التالية : br - المتوسط الحسابى . br - الانحراف المعيارى. br - الوسيط. br - معامل الالتواء. br - اختيارات الحساب دلالة الفروق بين المتوسطات T.Test . br - النسبة المئوية للفروق بين المتوسطات لمعرفة نسبة التحسن. br - الاستخلاصات والتوصيات br -الاستنتاجات: br بناء على نتائج البحث وفى ضوء التجارب التى أجريت ووسائل جميع البيانات التى استخدمت على عينة البحث أمكن التوصيل إلى الاستنتاجات التالية :- br • أدى الحمل البدنى المقترح إلى حدوث تغيرات وظيفية فى استجابات الكلى . br • أدى الحمل البدنى إلى حدوث تحسن فى بعض وطائف الجسم مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم. br • أدى الحمل البدنى إلى تحسين وظائف الكلى والمتمثلة فى بعض متغيرات الدم ” الكرياتنين – البولينا ” . br • أدى الحمل البدنى إلى تحسن فى وظائف الكلى والمتمثلة فى بعض متغيرات البول ” البروتين – كرات الدم البيضاء – كرات الدم الحمراء ”