الفهرس 
الاطار النظرى والدراسات السابقهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 227 |  |  |
| | | from | 227 | | |
المستخلص
مقدمه البحث : تعد التربية البدنية احد الأنشطة الإنسانية فلا يخلو أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية من شكل من أشكالها، بغض النظر عن درجه تقدم أو تخلف هذا المجتمع، لقد عرفها الإنسان عبر عصوره وحيث أن التربية البدنية مقياسا لتقدم الشعوب فقد سعت الدول إلى الاهتمام بعلم التدريب الرياضي وبذلك قد خطى علم التدريب الرياضي فى السنوات الأخيرة خطوات واسعة للأمام حيث تضاعفت جهود العلماء في مختلف مجالات العلوم المرتبطة بالرياضة بصفه عامه، ولقد كان من أهم المتخصصين والمهتمين والمسئولين عن تقدم المستوى الرياضي هو البحث عن أفضل الطرق والوسائل لتطوير المستوى البدني للرياضي .
ولما كان من أهم أهداف التدريب هو الارتقاء بقدرات اللاعب بدنيا إلى أقصى ما يمكن لذا يحتاج العاملون في المجال الرياضي عند تطوير مستوى اللاعب بدنيا إلى ضرورة الإلمام بالمعلومات المرتبطة بطرق ووسائل التدريب لما لها من تأثير على تنميه المتطلبات البدنية العامة والخاصة بالإضافة إلى تأثيرها الايجابي على مستوى اللاعب مهاريًا .
وتعتبر القوة العضلية من العناصر البدنية الأساسية للأداء البدني بصفه عامه والتي تؤثر على مستوى الأداء فى الأنشطة الرياضية بصفه خاصة ، فلا يخلو أى نشاط بدني من الاعتماد على هذا العنصر الهام مع التباين فى درجه الاعتماد ونوعه بما يتناسب مع متطلبات الأداء البدني لكل نشاط .
ويتفق كل من محمد حسن علاوى (1994م)، أبو العلا عبد الفتاح (1997م) أن القوة العضلية تعتبر من الصفات البدنية الهامة للألعاب الرياضية وتطويرها يعد ضرورة للوصول بالفرد إلى مستوى عالي . والقوة العضلية ليست فقط أحد الصفات البدنية بل هي أهم الصفات البدنية التى يعتمد عليها لتنميه الصفات الأخرى كالسرعة والتحمل والرشاقة والمرونة.
والقوة العضلية هي قدره العضلة على أداء عمل معين أو إحداث توتر ضد مقاومه، وللقوه العضلية وظيفة هامه في مجال كثير من الأنشطة الرياضية .
كما يشير محمد حسن علاوى، محمد نصر الدين رضوان (1994م) إلى أن القوة العضلية هي قدره العضلة أو العضلات في التغلب على أقصى ما يمكن من مقاومات أو مواجهه هذه المقاومات أثناء أداء الفرد .
وفى هذا الصدد يشير دونالد ماتيوس Mathews، D. (1987م) إلى أن تدريبات القوة العضلية ضرورية لحسن مظهر الجسم وأساس اللياقة الحركية والتفوق المهاري بالإضافة إلى أنها تمثل إحدى القياسات العملية والموضوعية لتقويم اللياقة البدنية للنشء.
ويؤكد مفتى إبراهيم (1998م) أن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن الناشئين قادرون على زيادة قوتهم العضلية وذلك بالاستجابة للمقاومات ولقد كان الاعتقاد السابق أن من الصعوبة تطوير القوة العضلية لهم .
ويتفق كل من فليك وكريمر Fleck&Kreamer (1993م)، عبد العزيز النمر وناريمان الخطيب (1997م) أن انسب الطرق لتنميه القوة العضلية للاعبين والناشئين فى جميع الرياضات هي تدريبات الأثقال حيث أنها تكسب اللاعب السرعة والقدرة على الأداء الجيد وتجعله أكثر ارتكازا، كما أشارت نتائج الأبحاث التى قاموا بها إلى حدوث تنميه فى معدلات القوة العضلية كما لم يحدث إصابات لأفراد العينة .
والضخامة العضلية مصطلح مماثل لمساحه المقطع العرضي الفسيولوجي ، ويتراوح متوسط القوة العضلية، بمعنى التوتر الناشئ عن كل سنتيمتر مربع (cm2) من مساحه المقطع العرضي الفسيولوجي بين 12:5 كجم/سنتيمتر مربع . ولقد أثبتت الدراسات التي أجريت على عضلات منفردة أن لكل عضله منفردة قوتها الذاتية (الخاصة)، على سبيل المثال : العضلة ذات الرأسين العضدية (biceps) قوه تعادل 11كجم/سم2من مقطعها العرضي.
ولا تزيد القوة لكل سنتيمتر مربع نتيجة التدريب، بل تحدث الزيادة فى القوة نتيجة الزيادة فى مساحه المقطع العرضي الفسيولوجي الكلى للعضلة .
والشباب المصري مهتم بالرياضات التي تمنحه مظهرًا يوحي بالقوة وعلى رأس هذه الرياضات تأتي رياضة كمال الأجسام حيث إنها الأسرع والأقدر على تكوين وتشكيل أجسامهم بالشكل الذي يحلمون به، غير أنها رياضة تعطى الفرد ثقة بالنفس والقدرة على تحمل الصعاب.
وللرياضة عامة أثر كبير على الفرد والمجتمع بصفة عامة .
وتعتبر رياضه كمال الأجسام هى إعداد بدني مبنى على أسس علميه للوصول إلى الحجم العضلي والتناسق والتحمل والمرونة .
ويشار أيضا إلى أن رياضه كمال الأجسام ترتبط ارتباطا وثيقا بالمقطع الفسيولوجي للعضلة وكما لاحظنا فيما سبق أن المقطع الفسيولوجي مرتبط أساسا بالقوة العضلية ورياضه كمال الأجسام هى شكل من أشكال تعديل الجسم التي تعتمد على كثافة وتضخم العضلات ، ويشار إلى الفرد الذي يشارك فى هذا النشاط على انه لاعب كمال أجسام فى منافسه ، وكمال الأجسام المهنية هي أن يقوم مجموعه من اللاعبين بعرض بنيتهم الجسمانية إلى لجنه من القضاة ويقوم القضاة بدورهم بوضع نقاط للاعبين على أساس مظهرهم ، ويتم الاستعداد لمنافسه كمال الأجسام على أساس خسارة مزيج من الدهون ومسح العضلات بالزيت اللامع وتنميه العضلات والتي بدورها جنبا إلى جنب مع الإضاءة تجعل مجموعه العضلات أكثر وضوحا .
مشكله البحث وأهميته :
من الأمور بالغه الأهمية لتحقيق أهداف التدريب الرياضي الوصول إلى الفهم الجيد لبنيه ووظائف العضلات ، ذلك لأنه عند معرفه كيفيه تكوين العضلات وكيف تعمل وتستجيب لتدريبات بناء العضلات فان ذلك يجعل من الممكن تطوير برنامج يتناسب مع احتياجات اللاعبين .
وبعد الاطلاع على العديد من المراجع والدراسات العلمية التى تبحث فى أهميه تنميه القوة العضلية تبين للباحث ان العديد من الدراسات والمراجع العلمية أجريت فى أهميه أساليب تنميه القوة العضلية من خلال برامج تدريبيه متنوعة فى مجالات ورياضات مختلفة وتبين للباحث أيضا ندره الدراسات التي تناولت تنميه القوة العضلية والضخامة العضلية فى رياضه كمال الأجسام بصفه خاصة وهذا ما دفع الباحث إلى القيام بهذه الدراسة والتي قد تساعد على تحسين القوة العضلية والضخامة العضلية مما يودى بدوره إلى تحسين مستوى بعض لاعبي كمال الأجسام تحت 19 سنه ، ونظرا للتطور الهائل فى رياضه كمال الأجسام فى الفترة الأخيرة ( الأعوام الأخيرة ) وهذا التطور من خلال البرامج التدريبية المتطورة ، وفى ضوء ذلك قرر الباحث عمل وإعداد برنامج تدريبي قوى لتنميه القوة العضلية والضخامة العضلية ليؤثر تأثير ملحوظ على فئة لاعبي كمال الأجسام تحت 19 سنه .
وأيضا اختار الباحث هذه الدراسة لأنه من خلال عمل الباحث كمدرب لكمال الأجسام لفئتي الناشئين والكبار بنادى سبورت جيم راى انخفاض مستوى لاعبي كمال الأجسام تحت 19 سنه عن أقرانهم بنفس المرحلة السنية عالميا مع ان مستوى لاعبي الناشئين تحت 21 سنه والكبار مقارب للمستوى العالمي ومن هنا تبلورت مشكله هذه الدراسة والتى تمثلت فى غياب مثل هذه البرامج التدريبية العلمية المتخصصة، والتى تساعد فى توظيف واستغلال الطاقة الكامنة فى المجال السليم من خلال تنميه القوة والضخامة العضلية لدى هؤلاء الناشئين، وأيضا تساعد فى تنميه الجانب البدني بشكل عام والقوة العضلية والضخامة العضلية بشكل خاص لدى هؤلاء الناشئين وبالتالي رفع مستواهم فى رياضه كمال الأجسام مما يؤثر عليهم ايجابيا كأفراد نفسيا واجتماعيا وسلوكيا ويصب ايجابيا أيضا في صالح المجتمع من خلال إعداد أفراد صالحين فى المجتمع .
وهذا ما دعي الباحث للقيام بتصميم برنامج تدريبي للاعبي كمال الأجسام للناشئين تحت 19 سنه بنادى سبورت جيم للتعرف على تأثيره على القوة العضلية والضخامة العضلية لتلك الفئة من اللاعبين وذلك بهدف رفع مستوى هؤلاء اللاعبين فى رياضه كمال الأجسام .
الأهمية العلمية للبحث :
ترجع الأهمية العلمية لهذا البحث فى ندره الدراسات العلمية التي تناولت التنمية للقوه العضلية والضخامة العضلية وتأثيرها على مستوى لاعبي كمال الأجسام الناشئين تحت 19 سنه .
أهداف البحث :
• يهدف البحث إلى التعرف على تأثير برنامج تدريبي مقترح على تنميه القوة والضخامة العضلية لدى ناشئ كمال الأجسام تحت 19 سنه ويتحقق ذلك من خلال الأهداف الفرعية التالية :
o تصميم برنامج تدريبي لتنميه القوة والضخامة العضلية لناشئ كمال الأجسام تحت 19 سنه .
o التعرف على تأثير البرنامج التدريبي المقترح على مستوى القوة العضلية لناشئ كمال الأجسام تحت 19 سنه .
o التعرف على تأثير البرنامج التدريبي المقترح على مستوى الضخامة العضلية لدى ناشئ كمال الأجسام تحت 19 سنه .
1/5 فروض البحث :
• توجد فروق داله إحصائيا بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية فى مستوى المتغير البدني ( القوة العضلية- الضخامة العضلية ) للاعبي كمال الأجسام الناشئين تحت 19 سنه لصالح القياس البعدى .
• يوجد تجانس ونسبه تحسن فى مستوى المتغير البدني ( القوة العضلية- الضخامة العضلية ) للاعبي كمال الأجسام الناشئين تحت 19 سنه بين القياسين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي .
• توجد فروق داله إحصائيا بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدى للمجموعة الضابطة فى مستوى المتغير البدنى ( القوة العضلية- الضخامة العضلية ) للاعبي كمال الأجسام الناشئين تحت 19 سنه لصالح القياس البعدى .
• يوجد تجانس ونسبه تحسن فى مستوى المتغير البدنى ( القوة العضلية- الضخامة العضلية ) للاعبى كمال الأجسام الناشئين تحت 19 سنه بين القياسين القبلي والبعدى للمجموعة الضابطة لصالح القياس البعدى .
• توجد فروق داله إحصائيا فى مستوى المتغير البدني ( القوة العضلية_ الضخامة العضلية ) فى القياس البعدى للمجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية .
• توجد فروق فى التجانس ونسبه التحسن فى مستوى المتغير البدني ( القوة العضلية – الضخامة العضلية ) بين القياسين البعديين للمجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية .
إجرات البحث :
منهج البحث :
قام الباحث باستخدام المنهج التجريبي لما يتميز به المنهج التجريبي من خصائص تلاءم وتناسب هذا البحث .
عينه البحث :
قام الباحث باختيار عينه البحث بالطريقة العشوائية من لاعبي كمال الأجسام الناشئين تحت 19سنه وسيبلغ عددهم 20 لاعبا .
وسائل وأدوات جمع البيانات :
قام الباحث بإجراء مسح مرجعي للمراجع العلمية والدراسات السابقة وكذالك سيتم الاستعانة بآراء الخبراء المتخصصين فى مجال التربية الرياضية ورياضه كمال الأجسام وأيضا سيتم استخدام الوسائل والأدوات المناسبة لجمع البيانات .
البرنامج التدريبي المقترح :
قام الباحث بتصميم البرنامج المقترح بالاعتماد على أراء الخبراء المتخصصين فى مجال تدريب رياضه كمال الأجسام ومن خلال خبرته كمدرب لكمال الأجسام وسيستخدم خبرته ورأى الخبراء فى تحديد محتويات البرنامج والفترة الزمنية للبرنامج وزمن الوحدات التدريبية اليومية والأسبوعية داخل البرنامج .
الدراسة الاستطلاعية :
حرصا من الباحث على سلامة الإجراءات قام الباحث بدراسة استطلاعية أولى على مجموعتين على عينة قوامها 5 لاعبين لكل مجموعه تم اختيارهم بطريقة عشوائية من نفس النادي من الفريق تحت 19 سنة ولكن من خارج أفراد العينة لمعرفة مدى مناسبة البرنامج لأفراد العينة وذلك للتأكد من مناسبة وصلاحية الأجهزة والأدوات المستخدمة وتدريب المساعدين على القياسات بالإضافة للتحقق من الصلاحية العلمية للاختبارات المستخدمة (الثبات والصدق ) تم إجراء الدراسة الاستطلاعية الأولى وذلك من 29/2/2012م الى 20/3/2012م.
الدراسة الأساسية :
قام الباحث بإجراء الدراسة الأساسية فى الفتره من 20 / 1/2013 م الى 5/4/2013م بعد قيامه بإجراء تجانس لعينه لبحث فى جميع المتغيرات قيد البحث , ثم قام الباحث بأجراء القياس القبلى , ثم بعد ذلك البرنامج التدريبي المقترح من الباحث وبعد الانتهاء من تطبيق البرنامج التدريبي قام الباحث بأجراء القياس البعدى للمتغيرات التى تم اجراؤها فى القياس القبلى وتحت نفس الشروط ثم تم تفريغ النتائج فى كشوف معدة لذلك تمهيدا لمعالجتها إحصائيا .
المعالجات الإحصائية :
قام الباحث بمعالجه الأساليب الإحصائية التى تتناسب مع طبيعه البحث ومنها ما يلى :
- المتوسط الحسابى .
- الانحراف المعيارى .
- معامل الالتواء .
- معامل الارتباط .
- اختبار ( t-test) .
وقام الباحث بالكشف فى الجداول الاحصائيه عند مستوى الدلاله الاحصائيه (0.05).
الاستخلاصات والتوصيات
الاستخلاصات :
فى ضوء أهداف البحث وما أظهرته نتائج البحث وفى حدود عينه البحث المستخدمة ومن خلال تساؤلات البحث وأسلوبه الإحصائي وأيضا من خلال مناقشه وتفسير النتائج توصل الباحث إلى الاستخلاصات التالية:
• أدى استخدام البرنامج التدريبي المقترح إلى تحسن دال إحصائيا لجميع قياسات القوه العضلية (القوه القصوى،القوه المميزة بالسرعة).
• أدى استخدام البرنامج التدريبي المقترح إلى تحسن دال إحصائيا لجميع قياسات الضخامة العضلية.
• اختلاف البرنامج التدريبي بالأثقال أدى إلى تفوق دال إحصائياً للمجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة .
• استخدام البرنامج التدريبي المقترح أدى إلى تفوق دال إحصائياً للمجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة فى معظم مقاسات الضخامة العضلية واختبارات القوه العضلية.
التوصيات :
وفقا لاستخلاصات هذه الدراسة واعتمادا على البيانات والمعلومات ونتائج البحث التي تمكن الباحث من الوصول اليها يوصى الباحث بما يلى :
• تطبيق البرنامج التدريبي المقترح من قبل الباحث .
• يجب أن يسبق العملية التدريبية قياسات قبليه واضحة عن مستوى كل لاعب من ناحية الضخامة العضلية والقوه العضلية حيث أنها تمثل الأساس في تخطيط البرنامج بصوره علميه .
• مراعاة مبدأ التنوع فى الاداءات وفى نظم تدريب القوه حتى لا يحدث هضبة القوه وهى عدم اكتساب مزيد من القوه وأيضا التغيير فى درجه الحمل من وحده أسبوعيه لأخرى.
• أن يحتوى البرنامج على اداءات للمرونة وللإطالة مرتبطة بالاداءات المتعددة للقوه لتجنب حدوث الإصابات.
• مراعاة مبدأ الإحماء والتهدئة قبل وبعد التدريبات .
مقدمه البحث :
تعد التربية البدنية احد الأنشطة الإنسانية فلا يخلو أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية من شكل من أشكالها، بغض النظر عن درجه تقدم أو تخلف هذا المجتمع، لقد عرفها الإنسان عبر عصوره وحيث أن التربية البدنية مقياسا لتقدم الشعوب فقد سعت الدول إلى الاهتمام بعلم التدريب الرياضي وبذلك قد خطى علم التدريب الرياضي فى السنوات الأخيرة خطوات واسعة للأمام حيث تضاعفت جهود العلماء في مختلف مجالات العلوم المرتبطة بالرياضة بصفه عامه، ولقد كان من أهم المتخصصين والمهتمين والمسئولين عن تقدم المستوى الرياضي هو البحث عن أفضل الطرق والوسائل لتطوير المستوى البدني للرياضي .
ولما كان من أهم أهداف التدريب هو الارتقاء بقدرات اللاعب بدنيا إلى أقصى ما يمكن لذا يحتاج العاملون في المجال الرياضي عند تطوير مستوى اللاعب بدنيا إلى ضرورة الإلمام بالمعلومات المرتبطة بطرق ووسائل التدريب لما لها من تأثير على تنميه المتطلبات البدنية العامة والخاصة بالإضافة إلى تأثيرها الايجابي على مستوى اللاعب مهاريًا .
وتعتبر القوة العضلية من العناصر البدنية الأساسية للأداء البدني بصفه عامه والتي تؤثر على مستوى الأداء فى الأنشطة الرياضية بصفه خاصة ، فلا يخلو أى نشاط بدني من الاعتماد على هذا العنصر الهام مع التباين فى درجه الاعتماد ونوعه بما يتناسب مع متطلبات الأداء البدني لكل نشاط .
ويتفق كل من محمد حسن علاوى (1994م)، أبو العلا عبد الفتاح (1997م) أن القوة العضلية تعتبر من الصفات البدنية الهامة للألعاب الرياضية وتطويرها يعد ضرورة للوصول بالفرد إلى مستوى عالي . والقوة العضلية ليست فقط أحد الصفات البدنية بل هي أهم الصفات البدنية التى يعتمد عليها لتنميه الصفات الأخرى كالسرعة والتحمل والرشاقة والمرونة.
والقوة العضلية هي قدره العضلة على أداء عمل معين أو إحداث توتر ضد مقاومه، وللقوه العضلية وظيفة هامه في مجال كثير من الأنشطة الرياضية .
كما يشير محمد حسن علاوى، محمد نصر الدين رضوان (1994م) إلى أن القوة العضلية هي قدره العضلة أو العضلات في التغلب على أقصى ما يمكن من مقاومات أو مواجهه هذه المقاومات أثناء أداء الفرد .
وفى هذا الصدد يشير دونالد ماتيوس Mathews، D. (1987م) إلى أن تدريبات القوة العضلية ضرورية لحسن مظهر الجسم وأساس اللياقة الحركية والتفوق المهاري بالإضافة إلى أنها تمثل إحدى القياسات العملية والموضوعية لتقويم اللياقة البدنية للنشء.
ويؤكد مفتى إبراهيم (1998م) أن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن الناشئين قادرون على زيادة قوتهم العضلية وذلك بالاستجابة للمقاومات ولقد كان الاعتقاد السابق أن من الصعوبة تطوير القوة العضلية لهم .
ويتفق كل من فليك وكريمر Fleck&Kreamer (1993م)، عبد العزيز النمر وناريمان الخطيب (1997م) أن انسب الطرق لتنميه القوة العضلية للاعبين والناشئين فى جميع الرياضات هي تدريبات الأثقال حيث أنها تكسب اللاعب السرعة والقدرة على الأداء الجيد وتجعله أكثر ارتكازا، كما أشارت نتائج الأبحاث التى قاموا بها إلى حدوث تنميه فى معدلات القوة العضلية كما لم يحدث إصابات لأفراد العينة .
والضخامة العضلية مصطلح مماثل لمساحه المقطع العرضي الفسيولوجي ، ويتراوح متوسط القوة العضلية، بمعنى التوتر الناشئ عن كل سنتيمتر مربع (cm2) من مساحه المقطع العرضي الفسيولوجي بين 12:5 كجم/سنتيمتر مربع . ولقد أثبتت الدراسات التي أجريت على عضلات منفردة أن لكل عضله منفردة قوتها الذاتية (الخاصة)، على سبيل المثال : العضلة ذات الرأسين العضدية (biceps) قوه تعادل 11كجم/سم2من مقطعها العرضي.
ولا تزيد القوة لكل سنتيمتر مربع نتيجة التدريب، بل تحدث الزيادة فى القوة نتيجة الزيادة فى مساحه المقطع العرضي الفسيولوجي الكلى للعضلة .
والشباب المصري مهتم بالرياضات التي تمنحه مظهرًا يوحي بالقوة وعلى رأس هذه الرياضات تأتي رياضة كمال الأجسام حيث إنها الأسرع والأقدر على تكوين وتشكيل أجسامهم بالشكل الذي يحلمون به، غير أنها رياضة تعطى الفرد ثقة بالنفس والقدرة على تحمل الصعاب.
وللرياضة عامة أثر كبير على الفرد والمجتمع بصفة عامة .
وتعتبر رياضه كمال الأجسام هى إعداد بدني مبنى على أسس علميه للوصول إلى الحجم العضلي والتناسق والتحمل والمرونة .
ويشار أيضا إلى أن رياضه كمال الأجسام ترتبط ارتباطا وثيقا بالمقطع الفسيولوجي للعضلة وكما لاحظنا فيما سبق أن المقطع الفسيولوجي مرتبط أساسا بالقوة العضلية ورياضه كمال الأجسام هى شكل من أشكال تعديل الجسم التي تعتمد على كثافة وتضخم العضلات ، ويشار إلى الفرد الذي يشارك فى هذا النشاط على انه لاعب كمال أجسام فى منافسه ، وكمال الأجسام المهنية هي أن يقوم مجموعه من اللاعبين بعرض بنيتهم الجسمانية إلى لجنه من القضاة ويقوم القضاة بدورهم بوضع نقاط للاعبين على أساس مظهرهم ، ويتم الاستعداد لمنافسه كمال الأجسام على أساس خسارة مزيج من الدهون ومسح العضلات بالزيت اللامع وتنميه العضلات والتي بدورها جنبا إلى جنب مع الإضاءة تجعل مجموعه العضلات أكثر وضوحا .
مشكله البحث وأهميته :
من الأمور بالغه الأهمية لتحقيق أهداف التدريب الرياضي الوصول إلى الفهم الجيد لبنيه ووظائف العضلات ، ذلك لأنه عند معرفه كيفيه تكوين العضلات وكيف تعمل وتستجيب لتدريبات بناء العضلات فان ذلك يجعل من الممكن تطوير برنامج يتناسب مع احتياجات اللاعبين .
وبعد الاطلاع على العديد من المراجع والدراسات العلمية التى تبحث فى أهميه تنميه القوة العضلية تبين للباحث ان العديد من الدراسات والمراجع العلمية أجريت فى أهميه أساليب تنميه القوة العضلية من خلال برامج تدريبيه متنوعة فى مجالات ورياضات مختلفة وتبين للباحث أيضا ندره الدراسات التي تناولت تنميه القوة العضلية والضخامة العضلية فى رياضه كمال الأجسام بصفه خاصة وهذا ما دفع الباحث إلى القيام بهذه الدراسة والتي قد تساعد على تحسين القوة العضلية والضخامة العضلية مما يودى بدوره إلى تحسين مستوى بعض لاعبي كمال الأجسام تحت 19 سنه ، ونظرا للتطور الهائل فى رياضه كمال الأجسام فى الفترة الأخيرة ( الأعوام الأخيرة ) وهذا التطور من خلال البرامج التدريبية المتطورة ، وفى ضوء ذلك قرر الباحث عمل وإعداد برنامج تدريبي قوى لتنميه القوة العضلية والضخامة العضلية ليؤثر تأثير ملحوظ على فئة لاعبي كمال الأجسام تحت 19 سنه .
وأيضا اختار الباحث هذه الدراسة لأنه من خلال عمل الباحث كمدرب لكمال الأجسام لفئتي الناشئين والكبار بنادى سبورت جيم راى انخفاض مستوى لاعبي كمال الأجسام تحت 19 سنه عن أقرانهم بنفس المرحلة السنية عالميا مع ان مستوى لاعبي الناشئين تحت 21 سنه والكبار مقارب للمستوى العالمي ومن هنا تبلورت مشكله هذه الدراسة والتى تمثلت فى غياب مثل هذه البرامج التدريبية العلمية المتخصصة، والتى تساعد فى توظيف واستغلال الطاقة الكامنة فى المجال السليم من خلال تنميه القوة والضخامة العضلية لدى هؤلاء الناشئين، وأيضا تساعد فى تنميه الجانب البدني بشكل عام والقوة العضلية والضخامة العضلية بشكل خاص لدى هؤلاء الناشئين وبالتالي رفع مستواهم فى رياضه كمال الأجسام مما يؤثر عليهم ايجابيا كأفراد نفسيا واجتماعيا وسلوكيا ويصب ايجابيا أيضا في صالح المجتمع من خلال إعداد أفراد صالحين فى المجتمع .
وهذا ما دعي الباحث للقيام بتصميم برنامج تدريبي للاعبي كمال الأجسام للناشئين تحت 19 سنه بنادى سبورت جيم للتعرف على تأثيره على القوة العضلية والضخامة العضلية لتلك الفئة من اللاعبين وذلك بهدف رفع مستوى هؤلاء اللاعبين فى رياضه كمال الأجسام .
الأهمية العلمية للبحث :
ترجع الأهمية العلمية لهذا البحث فى ندره الدراسات العلمية التي تناولت التنمية للقوه العضلية والضخامة العضلية وتأثيرها على مستوى لاعبي كمال الأجسام الناشئين تحت 19 سنه .
أهداف البحث :
• يهدف البحث إلى التعرف على تأثير برنامج تدريبي مقترح على تنميه القوة والضخامة العضلية لدى ناشئ كمال الأجسام تحت 19 سنه ويتحقق ذلك من خلال الأهداف الفرعية التالية :
o تصميم برنامج تدريبي لتنميه القوة والضخامة العضلية لناشئ كمال الأجسام تحت 19 سنه .
o التعرف على تأثير البرنامج التدريبي المقترح على مستوى القوة العضلية لناشئ كمال الأجسام تحت 19 سنه .
o التعرف على تأثير البرنامج التدريبي المقترح على مستوى الضخامة العضلية لدى ناشئ كمال الأجسام تحت 19 سنه .
1/5 فروض البحث :
• توجد فروق داله إحصائيا بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية فى مستوى المتغير البدني ( القوة العضلية- الضخامة العضلية ) للاعبي كمال الأجسام الناشئين تحت 19 سنه لصالح القياس البعدى .
• يوجد تجانس ونسبه تحسن فى مستوى المتغير البدني ( القوة العضلية- الضخامة العضلية ) للاعبي كمال الأجسام الناشئين تحت 19 سنه بين القياسين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي .
• توجد فروق داله إحصائيا بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدى للمجموعة الضابطة فى مستوى المتغير البدنى ( القوة العضلية- الضخامة العضلية ) للاعبي كمال الأجسام الناشئين تحت 19 سنه لصالح القياس البعدى .
• يوجد تجانس ونسبه تحسن فى مستوى المتغير البدنى ( القوة العضلية- الضخامة العضلية ) للاعبى كمال الأجسام الناشئين تحت 19 سنه بين القياسين القبلي والبعدى للمجموعة الضابطة لصالح القياس البعدى .
• توجد فروق داله إحصائيا فى مستوى المتغير البدني ( القوة العضلية_ الضخامة العضلية ) فى القياس البعدى للمجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية .
• توجد فروق فى التجانس ونسبه التحسن فى مستوى المتغير البدني ( القوة العضلية – الضخامة العضلية ) بين القياسين البعديين للمجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية .
إجرات البحث :
منهج البحث :
قام الباحث باستخدام المنهج التجريبي لما يتميز به المنهج التجريبي من خصائص تلاءم وتناسب هذا البحث .
عينه البحث :
قام الباحث باختيار عينه البحث بالطريقة العشوائية من لاعبي كمال الأجسام الناشئين تحت 19سنه وسيبلغ عددهم 20 لاعبا .
وسائل وأدوات جمع البيانات :
قام الباحث بإجراء مسح مرجعي للمراجع العلمية والدراسات السابقة وكذالك سيتم الاستعانة بآراء الخبراء المتخصصين فى مجال التربية الرياضية ورياضه كمال الأجسام وأيضا سيتم استخدام الوسائل والأدوات المناسبة لجمع البيانات .
البرنامج التدريبي المقترح :
قام الباحث بتصميم البرنامج المقترح بالاعتماد على أراء الخبراء المتخصصين فى مجال تدريب رياضه كمال الأجسام ومن خلال خبرته كمدرب لكمال الأجسام وسيستخدم خبرته ورأى الخبراء فى تحديد محتويات البرنامج والفترة الزمنية للبرنامج وزمن الوحدات التدريبية اليومية والأسبوعية داخل البرنامج .
الدراسة الاستطلاعية :
حرصا من الباحث على سلامة الإجراءات قام الباحث بدراسة استطلاعية أولى على مجموعتين على عينة قوامها 5 لاعبين لكل مجموعه تم اختيارهم بطريقة عشوائية من نفس النادي من الفريق تحت 19 سنة ولكن من خارج أفراد العينة لمعرفة مدى مناسبة البرنامج لأفراد العينة وذلك للتأكد من مناسبة وصلاحية الأجهزة والأدوات المستخدمة وتدريب المساعدين على القياسات بالإضافة للتحقق من الصلاحية العلمية للاختبارات المستخدمة (الثبات والصدق ) تم إجراء الدراسة الاستطلاعية الأولى وذلك من 29/2/2012م الى 20/3/2012م.
الدراسة الأساسية :
قام الباحث بإجراء الدراسة الأساسية فى الفتره من 20 / 1/2013 م الى 5/4/2013م بعد قيامه بإجراء تجانس لعينه لبحث فى جميع المتغيرات قيد البحث , ثم قام الباحث بأجراء القياس القبلى , ثم بعد ذلك البرنامج التدريبي المقترح من الباحث وبعد الانتهاء من تطبيق البرنامج التدريبي قام الباحث بأجراء القياس البعدى للمتغيرات التى تم اجراؤها فى القياس القبلى وتحت نفس الشروط ثم تم تفريغ النتائج فى كشوف معدة لذلك تمهيدا لمعالجتها إحصائيا .
المعالجات الإحصائية :
قام الباحث بمعالجه الأساليب الإحصائية التى تتناسب مع طبيعه البحث ومنها ما يلى :
- المتوسط الحسابى .
- الانحراف المعيارى .
- معامل الالتواء .
- معامل الارتباط .
- اختبار ( t-test) .
وقام الباحث بالكشف فى الجداول الاحصائيه عند مستوى الدلاله الاحصائيه (0.05).
الاستخلاصات والتوصيات
الاستخلاصات :
فى ضوء أهداف البحث وما أظهرته نتائج البحث وفى حدود عينه البحث المستخدمة ومن خلال تساؤلات البحث وأسلوبه الإحصائي وأيضا من خلال مناقشه وتفسير النتائج توصل الباحث إلى الاستخلاصات التالية:
• أدى استخدام البرنامج التدريبي المقترح إلى تحسن دال إحصائيا لجميع قياسات القوه العضلية (القوه القصوى،القوه المميزة بالسرعة).
• أدى استخدام البرنامج التدريبي المقترح إلى تحسن دال إحصائيا لجميع قياسات الضخامة العضلية.
• اختلاف البرنامج التدريبي بالأثقال أدى إلى تفوق دال إحصائياً للمجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة .
• استخدام البرنامج التدريبي المقترح أدى إلى تفوق دال إحصائياً للمجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة فى معظم مقاسات الضخامة العضلية واختبارات القوه العضلية.
التوصيات :
وفقا لاستخلاصات هذه الدراسة واعتمادا على البيانات والمعلومات ونتائج البحث التي تمكن الباحث من الوصول اليها يوصى الباحث بما يلى :
• تطبيق البرنامج التدريبي المقترح من قبل الباحث .
• يجب أن يسبق العملية التدريبية قياسات قبليه واضحة عن مستوى كل لاعب من ناحية الضخامة العضلية والقوه العضلية حيث أنها تمثل الأساس في تخطيط البرنامج بصوره علميه .
• مراعاة مبدأ التنوع فى الاداءات وفى نظم تدريب القوه حتى لا يحدث هضبة القوه وهى عدم اكتساب مزيد من القوه وأيضا التغيير فى درجه الحمل من وحده أسبوعيه لأخرى.
• أن يحتوى البرنامج على اداءات للمرونة وللإطالة مرتبطة بالاداءات المتعددة للقوه لتجنب حدوث الإصابات.
• مراعاة مبدأ الإحماء والتهدئة قبل وبعد التدريبات .