الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص موضوع التذكير والتأنيث من الموضوعات اللغوية التي أثارت الجدل قديماً وحديثاً يدل علي ذلك المؤلفات الكثيرة التي أفردت في المذكر والمؤنث . وتتأكد أهمية هذا الموضوع من قول أبي قاسم السجستاني ” وأول الفصاحة معرفة التأنيث والتذكير في الأسماء والأفعال والنعت والمحافظة علي الإعراب وتجنب اللحن” ( ) . وقد تم التوصل في نهاية البحث إلى العديد من النتائج يتم ذكر بعضها فيما يلي : 1ـ تَبَيَّن أنَّ أهمية التذكير والتأنيث تكمن في إيثار أحدهما على الآخر عند التعبير عن النفس بأسلوب عربي فصيح ؛ ولذلك أفردَ لها هذا الكَم الهائل من المؤلفات المختلفة . 2- أن ظاهرة التذكير والتأنيث ليست مقصورة على اللغة العربية وإنما نجدها فى معظم اللغات ، ولكن تلك اللغات ليست كاللغة العربية فى تعبيرها عن النوع ؛ إذ تنفرد بتقسيم المذكر والمؤنث إلى فروع أخرى منها الحقيقى ، ومنها المجازى ، ومنها ما يُذكَّر ويؤنث فى آنٍ واحد ؛ ومن ثَمَّ تتسع دوائر التعبير عن المسميات بشتى أنواعها الحية وغير الحية ، البشرية والحيوانية وأيضا أسماء المفاهيم المعنوية ، مما يثرى اللغة العربية ويجعلها تتفوق على كل لغات أهل الأرض ، دقةً فى التعبير ، وأداءً للمعنى . 3- المذكر والمؤنث من الأسماء المتقابلة فى اللغة العربية مثل النكرة والمعرفة ، وذلك بالنظر إلى المعنى الذى يدور حوله كلٌ من التذكير والتأنيث . 4- كل شىء كان مؤنثاً من غير الحيوان، فإنما تأنيثه للفظه ، ويُمكن أن يُذَكّر على معناه . 5ـ تبين من خلال الدراسة أن أمر التأنيث والتذكير ، لا يخضع لقاعدة معينة ، وإنما يخضع للموروث من أقوال العرب. 6ـ تَبَيَّن أنَّ للغة العربية طرائق مختلفة للتفرقة بين المذكر والمؤنث انكشفت لنا من خلال الدراسة ، بدايةً من وضع مُسَمىً للأنثى مغايراً لذَكَرِه ، ومن بعده وضع علامات للتأنيث ، ومروراً باستعمال القياس تارة ، واللجوء إلى السماع تارة أخرى . 7ـ تبين أنَّ من تلك الطرائق وضع ضوابط وأحكام مختلفة للمؤنث في معظم أبواب النحو والصرف - كما تَمَّ تناولها من خلال الباب الثاني من البحث - تحكم الدقة في الاستعمال اللغوي ، و التعبير بأسلوب عربي مُبين خالي من اللحن. |