Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج تعليمي باستخدام مهارات التدريس الإبداعي للطالب المعلم بكلية التربية الرياضية وأثره على مستوى اللياقة الحركية وبعض مهارات الجمباز لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي/
المؤلف
حمود، حسين احمد الحاج.
هيئة الاعداد
باحث / حسين احمد الحاج حمود
مشرف / كامل عبد المجيد قنصوة
مناقش / محمد فؤاد محمود حبيب
مشرف / طارق محمد محمد عبد العزيز
الموضوع
التربية البدنية - مناهج.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
110 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
مناهج وطرق تدريس
الناشر
تاريخ الإجازة
25/3/2014
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - مناهج وتدريس التربية الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

تُعَّد مهنة التدريس رسالة مقدسة عند جميع الأمم والشعوب باعتبارها السبيل الأمثل للارتقاء بالإنسانية إلى أفضل مستوى وهي فن له أصالة قديمه قدم الإنسان نفسه فمنذ وجد الإنسان وهو يسعى جاهداً نحو تطوير وسائلها وأساليبها باعتبارها أهم الميادين التي يختارها المجتمع لتنشئه أبنائه، ونقل تراثه الحضاري والحرص على تطوير أفكاره واستغلال موارده الطبيعية وحل مشكلاته، وتحقيق أهداف المستقبل الذي هو ملك للأجيال القادمة، وهي أساس متين لحفظ وجود الأمة واستمرار بقائها وتفوقها الحضاري، خصوصاً بعد تعقد المشاكل في كافة مجالات الحياة وتشابك مصالح الأفراد والجماعات على حد سواء، وقد أصاب التربية والتعليم نصيب وافر منها، مما دفع الأمم المتقدمة والنامية أن تسعى نحو تنميتها البشرية عن طريق الاهتمام بنوعية ومستوى النظم والبرامج والمناهج التي تقدم لأبنائها.
ويرى ”أمين أنور الخولي” (2001م) أن التربية الرياضية أصبحت في العصر الحديث من المجالات التي تطورت بشكل كبير خاصة على المستوي الإجتماعي بعد تركيز وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة على زيادة وعي الجماهير بقيمة التربية الرياضية صحياً وتربوياً، فالتربية الرياضية نظام له أهدافه التربوية التي تسعي إلي تحقيقه من خلال ممارسة الأنشطة البدنية المختارة التي يتميز بخصائص تعليمية وتربوية هامة، وتعمل التربية الرياضية على اكتساب المهارات الحركية وإتقانها والعناية باللياقة البدنية من أجل صحة أفضل وحياة أكثر نشاطاً، فهدف التربية الرياضية تكوين المواطن الصالح بدنياً وعقلياً وانفعاليا واجتماعياً بواسطة عدة ألوان من النشاط البدني المختار لتحقيق الهدف.
ويعمل التدريس الإبداعي على الاكتشاف والمعالجة وإثارة الأسئلة والتجريب واختيار الحلول والأفكار وتعديلها كما يدعم هذا النوع من التدريس قدرات مثل الحساسية للمشكلات والطلاقة والمرونة والأصالة كم يدعم القدرة على إعادة تعريف المفاهيم والعناصر والموضوعات، وهذا التدريس الإبداعي يتفوق على التدريس التقليدي، حيث أن هذا النوع من التدريس يدعم عدداً محدداً من القدرات العقلية وبالتحديد التذكر والتفكير المنطقي.
كما يشير ”مجدى عزيز إبراهيم” (2005م) إلى أن التدريس الإبداعي يقوم على أساس الاستفادة الكاملة من الإمكانيات التعليمية المتوفرة وتوجيهها بما يتلائم مع إمكانيات واستعدادات وقدرات التلاميذ بهدف وصولهم إلى درجة التمكن في أقل وقت ممكن وبأقل كلفة مادية متاحة، وبذلك يحقق التدريس الإبداعي التفاعل بين المعلم والمتعلم، كما يعمل التدريس الإبداعي على توجيه التلاميذ بحيث يواكبوا التغيرات والتطورات العالمية المعاصرة والمستقبلية.
والإبداع في التدريس أو التدريس الإبداعي يتحقق باتسام السلوك التدريسي بسمات إبداعية (طلاقة ،مرونة، أصالة) ويتحقق عندما يقوم المعلم باستدعاء أكبر عدد ممكن من الأفكار التربوية لمناسبة وتنويع الأفكار والاستجابات التربوية وتعديل الموقف التعليمي، وإعادة تنظيمه بشكل مناسب وإنتاج أفكار واستجابات تربوية جديدة وقليلة التكرار.
ويوضح ”نايل يوسف عبد اللاه” (2001م) أنه عندما نتحدث عن عملية التدريس ودورها في تنمية الإبداع لدى التلاميذ فثمة وجهة مهمة تشير إلى الاستجابات التربوية والأساليب التدريسية الجديدة غير الشائعة وأنماط السلوك الإبداعية التي يصدرها المعلم في أثناء عملية التدريس، هذه الوجهة تمثل أحدى وجهتي التدريس الإبداعية الذي يتضمن نشاطاً تدريسياً موجهاً إلى تنمية القدرات الإبداعية لدي التلاميذ، وتتضمن أيضاً أداءً وسلوكاً تدريسياً يتسم بسمات إبداعية.
ومن خلال قيام الباحث بتحليل محتوى مقرر مهارات التدريس والتربية العملية بكلية التربية الرياضية-جامعة اسيوط، وجد أن هناك قصور في استخدام مهارات التدريس الإبداعي وتقنياته، أثناء تأهيل الطالب المعلم، والتركيز على الكم لا الكيف، بالإضافة إلى استخدام الطالب المعلم أثناء التربية العملية طرقا تقليدية في التدريس لا تتناسب مع تنمية مهارات التدريس الابداعي، غير عابئين بالطرق التي تنمي الإبداع لدى التلاميذ، في حين أن التدريس الإبداعي وأساليبه ربما يكون من أنسب الطرق والوسائل التي يجب أتباعها مع تلاميذ هذه المرحلة حتى نصل إلى تحقيق واكتساب التلاميذ للمهارات الحركية واللياقة الحركية اللذان هما أساس التخصص في الرياضات المختلفة في المرحلة اللاحقة،وهذا ما يؤكده كلا من ”محمد سعد زغلول، مصطفي السايح” (2001) ، ”خالد طه سعد” (2005)، على أهمية تطوير برامج إعداد المعلم بكليات التربية الرياضية لكي تحقق الأهداف المرجوة منها، وتسهم في تكوين معلم المستقبل قبل مواجهة واقع التطبيق المهني بما يتفق مع طبيعة التغيرات العصرية الحاضرة والمستقبلية والقضايا التربوية المعاصرة.
ومن منطلق أن الرياضة بصورتها النمطية قد سيطرت على برامج التربية الرياضية المدرسية إلا أن اللياقة الحركية عادة تعتبر الهدف الأساسي للتربية البدنية والرياضية بالرغم من أن مناهج التربية الرياضية بشكل عام تتضمن أهدافاً محددة تختص باللياقة الحركية يعتمد على تحقيقها بشكل كبير على المعلمين فمعظمها يخصص دقائق قليله لأنشطة اللياقة الحركية في كل درس والبعض الأخر يعمل على المزج بين أنشطة اللياقة الحركية ومهارات الأنشطة الرياضية أثناء التدريس وهذا ما تشير اليه دراسة ”هاني محمد فتحي” (2003م) أن هناك انخفاض في معدلات النمو البدني والحركي وضعف القدرات الحركية ومستوى الأداء في مكونات اللياقة الحركية العامة للتلاميذ.
ويعتبر الجمباز من افضل الانشطة التي تحتل مكانا خاصا فى برامج التربية الرياضية فهو يؤثر فى تحقيق اهدافها لما له من تأثير شامل على الجسم والنمو المتزن, فالجمباز من اهم الانشطة التي تظهر فيها الانشطة الحركية المختلفة والتي تدرس فى مرحلة التعليم الاساس، كما توفر للتلاميذ الاعداد البدني والنفسي والعقلي، وتعتبر الحركات الارضية إحدى هذه الأجهزة التي تشكل أساسا هاما فى الجمباز, وإتقانها يساعد على تنمية وتطوير الصفات البدنية والسمات الارادية الخاصة، وتؤكد نتائج دراسة ”رشيد بن عبد الله” (2007م) على أن هناك اسلوب يتبع فى التدريس وهو الاسلوب التقليدي والذى يعتمد على مصدر واحد للمعرفة وهو شرح من جانب المعلم دون مشاركة فعلية من التلاميذ فى الموقف التعليمي، كما أن اختلاف المتعلمين والفروق الفردية بينهم كمبدأ هام يجب مراعاته فى تعليم الجمباز، مما دعي الى ضرورة البحث عن اساليب تعليمية تناسب جميع المتعلمين وحثهم على الابداع الحركي وحرية التعلم والاعتماد على النفس والارتقاء بالعملية التعليمية.
ولهذا كله كان لابد من إعادة النظر في بنية نظامنا التعليمي والذي بات من واجبه أن يكون قادراً على القيام بدوره الجدي وأن يضع في مقدمه أهدافه تكوين المعلم القادر على الإبداع في إطار مشروع تنموي يعبر بنا من التدريس التقليدي إلى التدريس الإبداعي ويطلق طاقات إبداعية في مختلف مجالات المعرفة ولهذا فإن تطوير التعليم في مدرسنا أصبح مطلب ضروري من أجل إرساء سياقات جديدة لتعليم حديث يوفر للتلميذ فرص الإبداع الحر الذي يقوم على تعليم إيجابي ينشط طاقاته وقدراته من خلال الأنشطة الحركية الإبداعية المتنوعة التي تشجع التلاميذ على اكتساب اللياقة الحركية اللازمة للأنشطة والألعاب الرياضية المختلفة.
ويرى الباحث أن مشكلة البحث تنحصر في ضوء ما انتهت إليه نتائج العديد من البحوث والدراسات المرتبطة التي تناولت مهارات التدريس الإبداعي وبرامج التربية البدنية والحركية، وعلى حد علم الباحث لم يجد من تناول مهارات التدريس الإبداعي اللازمة للطالب المعلم وأثرها في تنمية اللياقة الحركية وبعض مهارات الجمباز لدى التلاميذ ، لذا كان من الضروري وضع برامج لإكساب الطالب المعلم مهارات التدريس الإبداعي التي يمكن من خلالها الاهتمام بتلاميذهم ورفع كفاءتهم البدنية والحركية في هذه المرحلة مما حدا بالباحث إلى محاولة الاهتمام بوضع برنامج تعليمي باستخدام مهارات التدريس الإبداعي للطالب المعلم بكلية التربية الرياضية وأثره على مستوى اللياقة الحركية وبعض مهارات الجمباز لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي، الأمر الذي قد يسهم في تحقيق أهداف التربية الرياضية وبالتالي تحقيق أهداف هذه المرحلة من التنمية الشاملة للتلاميذ من النواحي البدنية والحركية والمهارية والإبداعية بما ينعكس على الارتقاء بمستويات الرياضات المختلفة.
هــدف البحــث:
يهدف البحث إلى تصميم برنامج تعليمي باستخدام مهارات التدريس الإبداعي للطالب المعلم بكلية التربية الرياضية ومعرفة أثره في :
- إكساب الطالب المعلم بكلية التربية الرياضية مهارات التدريس الإبداعي.
- مستوى اللياقة الحركية لدى تلاميذ الصف السادس من مرحلة التعليم الأساسي.
- تنمية بعض المهارات الحركية برياضة الجمباز(الدحرجة الخلفية - الوقوف على اليدين- الشقلبة الجانبية على اليدين) لدى تلاميذ الصف السادس من مرحلة التعليم الأساسي.