الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتناول هذا البحث موضوع ” القضايا القضايا الذاتية والاجتماعية والسياسية في ديوانــــــي ” إبراهيم در آتش ” و ” آيدا : درخت وخنجر وخاطر ” لأحمد شاملو ، وطبعا هو واحد من الشعراء الذين كانوا يحملون مسؤوليات قومهم بما لديه من موهبات وحمل رسالة إنسانية ، يخوض من أجلها صراعا مستمرا على جبهات عدة ، ويستنهض من أجل الفوز على ذلك الصراع همماً وطاقات حيوية ، وسجل مواقف وقدم تصورات وبدائل في الرؤية إلى الواقع ، فالأديب هو بمثابة رسول إلى أمته وهاديها إلى الخير وراسم أغراضها في الحياة ، يجمع بين السمو الخلقي والسمو الفني ، ثم يسخر فنه إلى ما يصبو إليه قومه . ولد أحمد شاملو الملقب (ألف . بامداد) في 21 من شهر آذار عام 1304 هــ . ش . الموافق يوم الأحد 12/12/ 1925م ، وتوفي في يوم الأحد الثاني من مرداد عام 1379 هــ . ش ، الموافق 22/7/ 2000م ، عن عمر يناهز خمسة وسبعين عاماً قضى منها أربعين عاماً في ساحة الأدب الإيراني المعاصر كان له فيها جهد دءوب ومستمر كباحث مهتم دائماً بالأعمال والدراسات الإيرانية . تعددت أنشطة أحمد شاملو في مجال الثقافة والأدب والفن ، فلم يكن شاملو شاعرا فحسب بل كان كاتبا ومترجما ومحققا ، وله كثير من الأعمال الأخرى كالرواية والقصة والمسرحية ، والعديد من الأعمال المترجمة لأدباء عالميين ، فالشعر عند شاملو رسالة وليست موهبة صياغة ، فهو رسالة من إحساسه إلى القارئ ، ليجعل من قضية الشعر موضوعاً للتأمل الشعري ، وهنا إشارة إلى دور الشعر في المجتمع . وتنقسم هذه الدراسة إلى ثلاثة فصول يحتوي كل فصل على مبحثين ، يسبقها مقدمة وتمهيد وتعقبها خاتمة يليها أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة ، أما المقدمة فتهتم بعرض موضوع البحث بصورة عامة ، والمكانة الأدبية التي يحتلها أحمد شاملو في الأوساط الثقافية الإيرانية إذ يعد الشاعر أحد العلامات البارزة في الحياة الثقافية في إيران خلال القرن المنصرم ، حيث كان له دور مهم في حركة التجديد في الشعر الفارسي ، وتناولت في المقدمة الهدف من الدراسة ، والمنهج الذي اتبعته فيها وهو المنهج التحليلي النقدي ، وكذلك الدراسات السابقة ، والصعوبات التي واجهت الدراسة . أما التمهيد فقد تضمن الخلفيات السياسية والثقافية في عصر شاملو ، وآثار تلك الحياة السياسية وهذه التطورات الاجتماعية على الساحة الأدبية ، حيث ألقت بظلالها على حياة الإيرانيين بشكل عام ، بحيث لم يقتصر تأثيرها على المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية بل طال أيضا الأفكار والعقائد والآداب والتقاليد ، ولم يكن شاملو بعيدا عن هذه الأحداث ، فقد تأثر شاملو بتلك المتغيرات السياسية. |