الفهرس 
مقدمه البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 235 |  |  |
| | | from | 235 | | |
المستخلص
إن ضرورة إمتلاك الفرد الرياضى للقدرات البدنية والحركية أدى إلى اهتمام المدربين والباحثين بتنمية تلك القدرات ودعت الحاجة إلى الوصول للمستويات العالية فى شتى مجالات الرياضة والذى يعكس بدورة مستوى تقدم الدول والشعوب واستخدام الباحثون فى ذلك الأسلوب العلمى والتقدم التكنولوجى للارتقاء بعملية التدريب الرياضى فى مختلف الألعاب.
وأصبحت رياضة المصارعة علم يرتكز على العديد من العلوم كعلم الميكانيكا الحيوية , التشريح ,الفسيولوجي , علم النفس الرياضى ،علم التدريب وما إلى ذلك من العلوم التى تتصل بالنشاط الحركى للإنسان وذلك بغرض الإرتقاء برياضة المصارعة من مختلف النواحى.
ويتطلب الأداء الحركي في رياضات المصارعة عملاً عضلياً بأقصى قوة إذ أن عمليات توجيه الأكسوجين إلى العضلات العاملة لا تستطيع أن تلبى أحتياجات العمل العضلى السريع من الطاقة وعلى هذا الأساس يتم إنتاج الطاقة بدون أكسجين أى بطريقة لاهوائية0
وظهرت تدريبات الهيبوكسيك في بادئ الأمر عندما تحدد إقامة الدورة الأولمبية في المكسيك والتي ترتفع عن مستوى سطح البحر 2300 متر حيث بدأ الاتجاه بشكل إيجابي إلى محاولة المعرفة الدقيقة لمدى إمكانية وتأثير الرياضة والأرقام الرياضية عندما يتعرض الرياضي إلى المنافسة في المرتفعات حيث بدأت التساؤلات بعد ذلك عن تأثيرها في تحقيق الإنجازات وما هي المدة اللازمة لحدوث التكيف 0
وتدريبات الهيبوكسيك هي أداء التمرينات أثناء تعرض أنسجة وخلايا الجسم إلى نقص الأكسوجين من (خلال كتم النفس أو التحكم في التنفس ، تقليل عدد مرات التنفس أثناء الأداء ) ، ولحتمية لعب المنافسات في الأماكن التي تعلو عن سطح البحر وهي التي يتعرض اللاعب فيها لنقص كمية الأكسوجين الأمر الذي يدعو إلى أهمية حدوث تكيف لأعضاء وأجهزة الجسم على التكيف للدين الأكسوجينى.
وإن التدريب بنقص الأكسوجين (Hypoxic Training ) قد استخدم بنجاح فى السباحة والعاب القوى والسلة وقد ظهرت التأثيرات الإيجابية لمثل هذه الدراسات منها تحسن الحد الأقصى لإستهلاك الأكسوجين والاقتصاد فى توزيع الدم داخل العضلة وزيادة تخزين الجليكوجين فى العضلات مع زيادة الإنزيمات المساعدة على إنتاج ATP هوائياً ولا هوائياًً.
مشكلة البحث
مما لا شك فيه أن رياضة المصارعة من الرياضات العنيفة التى يؤدى التدريب عليها إلى إحداث تغيرات وظيفية للأجهزة الحيوية المختلفة ولا يستطيع أى مدرب رياضى الارتقاء بمستوى اللاعب ما لم يتوافر لديه معلومات فسيولوجية تساعده فى تقييم التغييرات الوظيفية المتنوعة ، سواء كانت هذه التغيرات مؤقتة أو دائمة0
ولذلك فإن تأخير ظهور التعب عند الرياضي يعتمد أساسا على كفاءة الجهازين الدورى والتنفسى حيث إن المجموعات العضلية لا تتمكن من الاستمرار في الإنقباض إلا إذا إستمر تزويدها بالطاقة والأكسوجين فكلما كان هناك استمرار فى مد وتزويد الخلايا العصبية بالطاقة والأكسوجين عن طريق الجهازين الدورى والتنفسى كلما تمكنت المجموعات العضلية من الاستمرار فى العمل.
وبناء على ذلك يعتبر التدريب بنقص الأكسوجين أحد الوسائل التدريبية الحديثة التى تعمل على رفع مستوى الأداء الرياضى باعتبار أن التدريب بنقص ألا كسجين يؤدى إلى زيادة الدين الأكسوجين مع تقليل عدد مرات التنفس مما يؤدى إلى نقص الأكسوجين حتى على مستوى الخلية ولكن إلى حد معين يضمن كفاية أمداد الخلايا بالأكسوجين فى الأنسجة.
ومن خلال العرض السابق نجد أن هذا النوع من التدريبات له أهميته الخاصة لأنة يؤدى إلى بعض التغيرات الفسيولوجية التى من شأنها تؤدى إلى رفع مستوى الأداء الرياضي للفرد مما يستدعى ذلك ضرورة دراسة هذا الأسلوب من التدريب فى مجال المصارعة وذلك لرفع مستوى كفاءة المصارع الوظيفية حيث أن المباراة فى رياضة المصارعة تتكون من جولتين مدة الجولة (2ق) وفترة الراحة بينهما (30ث) وفى حالة عدم إنهاء المباراة فى الجولتين السابقتين تكون هناك جولة فاصلة وهذا يجعل المصارع يتعرض لظروف تنافسية قاسية وهذا بدورة يتطلب من المصارع أن يتمتع بكفاءة للعديد من الأجهزة الحيوية خاصة الجهازين الدورى و التنفسى والذى يجب تنميتهم والارتقاء بهما لتحسين القدرة على الاستمرار فى بذل المجهود البدنى فى حالة غياب الأكسوجين خاصا وأن نظام الطاقة السائد الذى يعتمد علية المصارع هو النظام اللاهوائى وذلك طبقا لتعديلات القانون وهذا يظهر لنا مدى الحاجة الماسة لتطبيق مثل هذه التدريبات وذلك من أجل إعداد المصارعين فى نواحى الأعداد المختلفة .
أهداف البحث :
* يهدف البحث التعرف على ” تأثير التدريبات الخافضة لنسبة الأكسوجين على بعض المتغيرات الفسيولوجية ومستوى الأداء المهارى للمصارعين” من خلال الآتى :
1- تأثير التدريبات الخافضة لنسبة الأكسوجين على بعض المتغيرات البدنية لدى لاعبى المصارعة.
2- تأثير التدريبات الخافضة لنسبة الأكسوجين على بعض المتغيرات الفسيولوجية لدى لاعبى المصارعة.
3- تأثير التدريبات الخافضة لنسبة الأكسوجين على مستوى الأداء المهارى لدى لاعبى المصارعة.
فروض البحث :
1- توجد فروق ذات دلالة معنوية بين القياسين القبلي والبعدى للمجموعة الضابطة في بعض المتغيرات البدنية والفسيولوجية ومستوى الأداء المهارى للمصارعين لصالح القياس البعدى .
2- توجد فروق ذات دلالة معنوية بين القياسين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية في بعض المتغيرات البدنية والفسيولوجية ومستوى الأداء المهارى للمصارعين لصالح القياس البعدى .
3- توجد فروق ذات دلالة معنوية بين القياسين البعديين للمجموعتين التجريبية والضابطة في بعض المتغيرات البدنية والفسيولوجية ومستوى الأداء المهارى للمصارعين لصالح القياس البعدى للمجموعة التجريبية.
إجراءات البحث
منهج البحث
إستخدم الباحث المنهج التجريبى لمجموعتين أحدهما تجريبية والأخرى ضابطه لملائمته لطبيعة وهدف البحث0
عينة البحث
تم إختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من مصارعى الدرجة الأولى بنادى الشبان المسلمين بمدينة بنها والمقيدين بالإتحاد المصرى للمصارعة وإشتملت العينة على عدد (25 ) مصارع منهم (12 ) مصارع لعينة البحث الأساسية تم تقسيمهم إلى مجموعتين قوام كل منهما (6 ) مصارعين أحدهما تجريبية والأخرى ضابطة ، وبلغ حجم عينة البحث الأستطلاعية (10 ) مصارعين من نفس مجتمع البحث وخارج عينة البحث الأساسية لإجراء الدراسات الأستطلاعية والمعاملات العلمية للإختبارات قيد البحث ، كما قام الباحث باستبعاد (3 ) مصارعين لعدم إنتظامهم فى التدريب
وسائل وأدوات جمع البيانات :
إستخدم الباحث وسائل متعددة ومتنوعة لجمع البيانات بما يتناسب مع طبيعة البحث والبيانات المراد الحصول عليها :
* المسح المرجعى :
قام الباحث بدراسة مسحية للتعرف على برامج التدريب الحديثة وذلك بالنسبة كلا من (تدريبات الهيبوكسيك ، رياضة المصارعة ) وذلك للوقوف على النقاط التالية :
• أسس تطبيق البرنامج التدريبي
• خطوات تطبيق البرنامج التدريبي
• أسلوب تطبيق تدريبات الهيبوكسيك0
• التوزيع الزمني للبرنامج 0
• درجات حمل التدريب المستخدمة في البرنامج 0
• (الاختبارات البدنية ، الفسيولوجية ) المناسبة لطبيعة البحث .
* الاستمارات واستطلاع رأى الخبراء
• قام الباحث بتصميم إستمارة استطلاع رأى الخبراء لتحديد النسبة المئوية لمكونات الأعداد ( البدنى والمهارى والخططى ) داخل فترة الأعداد الخاص
• قام الباحث بتصميم إستمارة استطلاع رأى الخبراء لتحديد عناصر اللياقة البدنية الخاصة وكذلك النسب المئوية لهذه العناصر .
• قام الباحث بتصميم إستمارة استطلاع رأى الخبراء للتعرف على أكثر المهارات استخداما فى رياضة المصارعة الرومانية وكذلك النسبة المئوية لهذه المهارات
• حيث ارتضى الباحث بنسبة 70 ٪ من أراء الخبراء .
• كما قام الباحث بتصميم استمارة تسجيل بيانات للاختبارات البدنية 0
• قام الباحث بتصميم استمارة تسجيل بيانات للاختبارات الفسيولوجية 0
• قام الباحث بقياس مستوى الأداء المهارى من خلال استمارة تقيم مستوى الأداء المهارى .
* الأجهزة والأدوات:
• جهاز رستاميتر لقياس الطول0
• ميزان طبى لقياس الوزن0
• مانوميتر لقياس قوة القبضة0
• ديناموميتر لقياس قوة عضلات الظهر والرجلين0
• سرنجة 5سم ، قطن طبى معقم 0
• أنابيب مخصصة لحفظ عينات الدم0
• جهاز سفيجمومانومتر Sphygmanometer لقياس الضغط
• بساط مصارعة 0
• عدد 2 ساعة إيقاف ـ مسطرة مدرجة ـ صفارة0
• أساتك مطاطة للتدريب0
• عدد 3 شواخص ، كرات طبية أوزان ( 3 ك ، 5 ك )0
• كاميرا تصوير فيديو .
• برنامج Movie Maker لتقطيع الفيديو لصور0
• كمامات للتدريبات الخافضة لنسبة الأكسوجين 0
• دراجة ثابتة0
• جهاز Quark Cpet إنتاج شركة COSMED لقياس بعض متغيرات الجهاز الدورى والتنفسي مزود بجهاز كمبيوتر وشاشة وطابعة.
• استمارة لتقيم مستوى الأداء 0
• اسطوانات CD) )0
• صفارة0
* الاختبارات والقياسات المستخدمة فى البحث :
• الاختبـارات البدنيــة
• الاختبـارات البدنيــة الخاصة بالمصارعين :
• الاختبـارات الفسيولوجية
• تقييم مستوى الأداء المهارى لمهارات ( الأنكة ، البرولية ، السنتير ، مسكة الوسط العكسية ، البرم )
المعالجات الإحصائية:
• المتوسط
• الوسيط
• الانحراف المعيارى
• معامل الالتواء
• اختبار ( ت ) للمجموعة الواحدة والمجموعتين
• معامل الارتباط لبيرسون
• نسبة التحسن بين المجموعتين
• حجم الأثر بين القياسات البعدية للمجموعتين التجريبية والضابطة
الاستنتاجات والتوصيات
الإستنتاجات Conclusions
فى حدود منهج البحث والأدوات المستخدمة والعينة التى طبق عليها البحث والنتائج التى أسفرت عنها الدراسة نستطيع أستخلاص ما يلى :
1. أسفرت نتائج البرنامج التدريبى المقترح المطبق عاى المجموعة الضابطة تحسناً معنويا فى بعض المتغيرات البدنية (تحمل عام ،تحمل سرعة ، سرعة حركية لمهارة مسكة الوسط العكسية ،القوة المميزة بالسرعة ، الرشاقة العامة والخاصة ) وفى المتغيرات الفسيولوجية (نبض الراحة ، ضغط الدم الإنقباضى والإنبساطى ،مؤشر الطاقة ،كرات الدم الحمراء , والهيماتوكريت ، ونسبة اللاكتيك ،السعة الحيوية , الدفع القلبى ، حجم الضربة ، التهوية الرئوية ،النبض الأكسوجينى ، الحد الأقصى النسبى لاستهلاك الأكسوجين ، معامل التهوية الرئوية، حجم الأكسوجين المستهلاك ) وأيضاً فى مستوى وفعالية الأداء المهارى لكل من (الأنكة ، البرولية ، مسكة الوسط العكسية ، برمة الوسط ، السنتير الأمامى ) لصالح القياس البعدى للمجموعة الضابطة ولم تظهر فروق معنوية فى باقى المتغيرات لمصارعى الدرجة الأولى .
2. أوضحت نتائج البرنامج التدريبى المقترح المطبق عاى المجموعة التجريبية تحسناً معنويا فى بعض المتغيرات البدنية (تحمل عام ،تحمل سرعة ، قوة قبضة لليد اليسرة ،القوة المميزة بالسرعة ، الرشاقة العامة والخاصة ) وفى المتغيرات الفسيولوجية (نبض الراحة ، ضغط الدم الإنقباضى والإنبساطى ،مؤشر الطاقة ،كرات الدم الحمراء , والهيماتوكريت ، ونسبة اللاكتيك ،السعة الحيوية , الدفع القلبى ، حجم الضربة ،النبض الأقصى ، التهوية الرئوية ،النبض الأكسوجينى ، الحد الأقصى النسبى لاستهلاك الأكسوجين ، معامل التهوية الرئوية، حجم الأكسوجين المستهلاك ) وأيضاً فى مستوى وفعالية الأداء المهارى لكل من (الأنكة ، البرولية ، مسكة الوسط العكسية ، برمة الوسط ، السنتير الأمامى ) لصالح القياس البعدى للمجموعة التجريبية ولم تظهر فروق معنوية فى باقى المتغيرات لمصارعى الدرجة الأولى .
3. أظهرت نتائج القياسين البعدين للمجموعتين التجريبية والضابطة تحسناً معنوياً فى المتغيرات البدنية (تحمل عام ، قوة مميزة بالسرعة ، الرشاقة العامة والخاصة ) وفى المتغيرات الفسيولوجية ( نبض الراحة ،صغط الدم الإنقباضى ، كرات الدم الحمراء ، الهيموجلوبين ،سعة حيوية ، دفع قلبى ، حجم الضربة، النبض الأقصى ، التهوية الرئوية ،النبض الأكسوجينى ، الحد الأقصى النسبى لاستهلاك الأكسوجين ، معامل التهوية الرئوية، حجم الأكسوجين المستهلاك) وأيضاً فى مستوى الأداء المهارى لكل من (أنكة ، برولية، مسكه وسط عكسية ) وبالنسبة لفعالية الأداء المهارى (أنكة ، برولية، مسكه وسط عكسية ، سنتير أمامى ) لصالح القياس البعدى للمجموعة التجريبية ولم تظهر فروق معنوية فى باقى المتغيرات لمصارعى الدرجة الأولى .
التوصيات Recommendations
فى ضوء الإجراءات التى تمت فى هذة الدراسة وفى حدود عينة البحث المختارة وإستناداً إلى النتائج التى آلت إليها هذة الدراسة يمكن أن نوصى بما يلي :
1. ضرورة الإهتمام بالتدريبات الخافضة لنسبة الأكسوجين لما لها من نتائج فعالة على النواحى البدنية والفسيولوجية والمهارية لمصارعي الدرجة الأولى .
2. إجراء المزيد من البحوث التي لها علاقة بالتدريبات الخافضة لنسبة الأكسوجين على عينات أخرى من لاعبي ولاعبات رياضة المصارعة.
3. ضرورة إطلاع مدربي المصارعة علي البرنامج التدريبي المقترح للإستفادة منة في العلمية التدريبية .