Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التقييم الاقتصادى والبيئى لبعض طرق الاستفادة من مخلفات التصنيع الزراعى والغذائي/
المؤلف
عوض ,محمد سعيد زكى سالم.
هيئة الاعداد
مشرف / أسامة محمد محمد رضوان
مشرف / ممتاز ناجى السباعى
مناقش / إبراهيم أحمد يوسف
مناقش / مجدى جمعه الشيمى
باحث / محمد سعيد زكى سالم عوض
الموضوع
مخلفات التصنيع. التلوث البيئى. المخلفات الغذائية.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
P295.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم البيئة ، التطور والسلوك وعلم التصنيف
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الزراعية البيئية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 295

from 295

المستخلص

تعد قضية البيئة وتلوثها من القضايا المعاصرة الشائكة التي تحتل المرتبة الأولي في أولويات دول العالم، حيث لم يعد الاهتمام بالبيئة وجهًا من أوجه الترف ولكنة أصبح هامًا وضروريًا للمجتمعات المتقدمة والنامية علي حد سواء.
ولما كان القطاع الصناعي والحيواني في مصر يمثل نسبة كبيرة يعتد بها في الاقتصاد القومي، رغم وجود مجموعة من الانعكاسات السلبية الواضحة علي البيئة والتي أدت إلي تفاقم العديد من المشاكل البيئية الخاصة بالمخلفات الصناعيةوالحيوانية، حيث أن القطاع الصناعي والحيواني يست خدم البيئة استخدامًا سيئًا في التخلص من مخ لفاته، رغم أن هذه المخلفات تشكل ضررًا بالغًا علي البيئة كما
تشكل عبئ ًا ماديًا علي تلك القطاعات متمثلة في تحملها لتكاليف أخري مثل تكاليف التخلص من المخلفات سواء بالدفن أو الحرق أو النق ل إلي أماكن بعيد ة، علمًا بأنة يمكن تحويل هذه الآثار السلبية إلي آثار إيجابية عن طريق إعادة تدوير تلك
المخلفات والاستفادة منها.
كما تختلف نوعية وكمية المخلفات التي تصدر عن تلك الصناعات اختلافا كبيرًا من صناعة إلي أخر ي، حيث أن أي عملية إنتاجية ينتج عنها مخلفا ت تختلف درجة خطورتها وتركيزها ونوعيتها وكمياتها طبقًا لأس لوب الإنتاج ونوعية
المنتج وحجمه والتكنولوجيا المستخدمة في التصنيع، لذا تعتبر الاستفادة من تلك المخلفات من أهم القضايا التي تثار في هذه الآونة بهدف الحد من تلوث البيئة وزيادة العائدالاقتصادي
هذا ويطلق لفظ المخلفات عل ي المواد الصلبة أو السائلة أو الغازية غيرالمرغوب فيها والناتجة عن الأنشطة الإنسانية المختلفة والمراد معالجتها كليًا أوجزئيًا بالتخلص منها أو إعادة استعمالها.وتكمن مشكلة الدراسة في إقامة المصانع الغذائية داخل كردون المدن الكبرى وما ينتج عن تلك المصانع من مخلفات يصعب التخلص منها، مؤدية إلي تلوث البيئ ة، بالإضافة إلي المخلفات الحيوانية والتي تعتبر مواد عضوية لو تركت
دون استغلال فإنه سوف يحدث لها تحلل وتعفن وانبعاث روائح كريهة منها،وتصبح مرتعًا خصب ًا للح شرات والقوارض والميكروبات ال ممرضة، وبالتالي تساهم في زيادة التلوث البيئي.وتهدف هذه الدراسة إ لي إلقاء الضوء علي حجم مخلفات التصنيع الزراعي والغذائي، وكم المخلفات الناتجة عن بعض الصناعات الغذائية من قشوروبذور وألياف ونوى ول ب وأقماع وسيقان وأعناق وكسر قمح وحبوب غريبة،وكذلك مخلفات المجازر من عظام وقرون وحوافر وسائل مراري ودم ومحتويات
الكرش والريش والأجزاء غير الصالحة للاستخدام وغير ذلك، ومعرفة أهم جوانب المردود الاقتصادي والبيئي المتوقع في حالة الاستفادة الكاملة من المخلفا ت عن طريق بيع تلك المخلفا ت، بالإضافة إلي التعرف علي الآثار البيئية الضارة في حالةعدم استغلال تلك المخلفات.
واعتمدت الدراسة عل ي بيانات المصادر المتخصصة مثل وزارةالزراعة والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصا ء، وجهاز شئون البيئة، ومركز البحوث الزراعية، وكذلك نشرات أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والمجلة المصرية للتنمية والتخطيط، بالإضافة إلي بعض الشركات ومصانع الأغذية والمجازر، هذا إلي جانب بعض الرسائل العلمية والكتب والمراجع المتخصصة ذات العلاقة بموضوع الدراسة.
هذا ولقد اشتملت الدراسة علي أربعة أبوا ب، تم تقسيم الباب الأول إلي فصلين، استعرض الفصل الأول الدراسات السابقة المتعلقة بتلوث البيئة الناتج عن بعض الصناعات، حيث قسمت مخلفات المصانع إلي مخلفات سائلة وصلبة وزيتية
وسامة وقلوية وحمضية، أيضًا أظهرت الدراسات أن زيادة التلوث البيئي الناتج عن تلك الصناعات قد يؤدي إلي تفشي الأمراض المعدية خاصة بين الأطفا ل، وتكاثرالحشرات والقوارض والميكروبات المرضية وتلوث ا لبيئة وانتشار الروائح الكريهة
وتشويه المنظر الحضار ي، بالإضافة إلي ارتفاع معدلات الجريمة بسبب تعرض الإنسان للتلوث الصناعي الذي يؤدي إلي حدوث تغيرات كيميائية بالمخ.كما تم استعراض الدراسات الخاصة بالاستفادة من مخلفات التصنيع الزراعي والغذائي، حيث أوضحت الدرا سات أنه يمكن الاستفادة من مخلفات
المجازر بعد إعادة تدويرها في مكونات أغذية الإنسان مثل الجيلاتين، أو مكونات لعلائق الحيوا ن متمثلة في إنتاج العلائق الخا م، ومنها ما له فوائد طبية مثل الهرمونات التي تجهز من الغد د، ومنها ما ل ه أهمية في صناعة الورنيش والصابون
والجلود والجلسرين وزيوت التشحيم والمستحلبات وإنتاج الغراء وإنتاج غازالميثان المستخدم لإنتاج الطاقة، كما يتم استخدام الدم في صناعة صبغات الأقمشة والورق والمواد اللاصقة للأخشا ب ورغوة إطفاء الحريق، كما يستفاد من الريش بعد إجراء بعض المعاملات الخاصة علية فيتحول البروتين المتواجد به إلي بروتين
سهل الهضم والاستفادة منه، كما يتم الاستفادة من مخلفات بذور المانجو في إنتاج النشا والزيوت والدقيق.هذا ولقد استعرض الفصل الثاني الإطار النظري للدراسة، حيث تم
تعريف التلوث علي أنه كل تغير يطرأ علي الصفات الفيزيقية أو الكيميائية أوالبيولوجية للإطار الذي يعيش فيه الإنسان مما يؤثر علية أو علي ما يربيه من حيوان أو ما ينميه من موارد الزراعة أو الرعي، كما تم التعرض إلي التقييم البيئي ومناهجه ومعاييره، وتعريفة علي أنه وسيلة من وسائل صنع القرار
وهدفه الأساسي هو المساعدة في صنع القر ار السليم والتنبؤ بالتغيرات البيئية، ومن ناحية
أخري فلقد تم التعرف علي التقييم الاقتصادي ومعاييره ومناهجه، وعرف التقييم
الاقتصادي بأنة تأثير المشروع علي الاقتصاد الكلي أي من وجهة نظر المجتمع
ويستخدم في حسابه الأسعار المعدلة (أسعار الظل) لتقدير قيم الموارد (التكاليف)
والمنتجات (العوائد) المستغلة في العملية الإنتاجية، كما تم التعرف علي مفهوم
إعادة التدوير وهو يعني تحويل المواد المستردة من النفايات إلي منتجات جديدة
بتغيير طبيعتها قبل إعادة استخدامها مثل تحويل النفايات الصناعية العضوية إلي سماد عضوي صناعي بعد ك مرها، هذا وقد أشارت الدراسة إلي معني كلمةمخلفات التصنيع الزراعي والتي تعني كل ما ينجم بصورة ثانوية أو عرضية أثناء
عمليات حفظ أو تصنيع المحاصيل الزراعية للأغراض المختلفة سواء كانت مخلفات نباتية أو حيوانية المصد ر، كما تم تصنيف مخلفات الصناعات الغذائية إلي مخلفات معاصر الزيو ت، مخلفات المضارب والمطاح ن، مخلفات الخضر والفاكهة
الطازجة أو الخام، مخلفات مصانع الخضر والفاكهة، مخلفات مصانع الألبان،مخلفات مصانع سكر القصب، مخلفات صناعة المياه الغازية والمشروبا ت، مخلفات صناعة الكتان، مخلفات الاستخلاص من النباتات الطبية والعطرية، مخلفات المجازر، مخلفات الطيور والدواجن.
وتضمن الباب الثاني الدراسة الميدانية لاستخدام مخلفا ت بعض مصانع الأغذية والمطاحن والمجازر، حيث تم دراسة عينة لشركة المعلبات المصرية بست لصناعة العصائر والمركزات من الفاكهة، وتم حساب ك مية المخلفات السائلة الناتجة من عملية الإنتاج حيث بلغت حوالي ١٥٠ م ٣ يوميًا لكل طن من الفاكهة،
ويقوم المصنع بإعادة استخدام المياه المتخلفة عن عمليات التصنيع وذلك من خلال ترشيحها وتنقيتها من الشوائب والمواد العالقة، مما يحقق وفر قدرة ٣٠ % من المياه المستخدمة في عمليات التصني ع، كما تم التعرف علي كمية الواردات ونسبة
الهالك وكذلك كمية المخلفات الصلبة الناتج ة، وتم التعرف علي طرق التخلص من تلك المخلفات الصلبة حيث يقوم المصنع بتجمي ع مخلفات تصنيع الفاكهة ونقلها في حاويات إلي محرقة أو إلي حفر الردم الصح ي، ولكن تلك الطريقة تحمل المصنع
تكاليف إضافية متمثلة في تكاليف النقل، أيضًا تؤدي إلي تلوث البيئة بالغازا ت، وتم التعرف علي الطرق المختلفة في تسويق المخلفات حيث تجد الشركة صعوبة في تسويق المخلفات ولا تتوفر أماكن لتخزين تلك المخلفا ت، أيضًا عدم توفر وسائل
لنقل المخلفات، ولا توجد دراية كافية بعملية استغلال تلك المخلفات.
وقد تم عمل العائد الاقتصاد ي للاستفادة من تلك المخلفات حيث تم حصر
٢٠٠٨ ) وبلغ - متوسط كمية المخلفات الناتجة من الشركة خلال الفترة ( ٢٠٠٦
متوسط كمية المخلفات نحو ٤٩٢,٢ طن سنوي ا، ولقد قام الباحث عن طريق حساب الكميات المصنعة من الفاكهة علي مستوي الجمهورية والكميات الداخلة في التصنيع وبالتالي توصل إلي كمية المخلفات الناتجة من الفاكهة علي مستوي الجمهورية حيث بلغت نحو ٢٧٢ ألف طن سنويًا، وفي حالة بيع تلك الكمية فإن العائد المتوقع الحصول علية نحو ١٠,٢ مليون جنية سنويًا وبالتالي يتم الاستفادة من تلك المخلفات ويتم إعادة تدويرها.
كما تم دراسة عينة لشركة مونتانا لتعبئة الخضر، وتم حساب كمية المخلفات السائلة المستخدمة في عملية الإنتاج حيث بلغت حوالي ١٢٠ م ٣/ ط ن/
يوم من الخضر، كما تم التعرف علي كمية المخلفات الصلبة وكيفية التصرف فيها
حيث تقوم الشركة ب بيعها وتستفيد الشركة سنويًا نحو ٨٠ ألف جنية، وتم التعرف علي الطرق المختلفة في تسويق المخلفات حيث تجد الشركة صعوبة في تسويق المخلفات ولا تتوفر أماكن لتخزين تلك المخلفا ت، أيضًا عدم توفر وسائل لنقل
المخلفات، ولا توجد دراية كافية بعملية استغلال تلك المخلفات.
وقد تم عمل العائد الاقتصادي للاستفادة من تلك المخلفات حيث تم حصر
٢٠٠٨ ) وبلغ - متوسط كمية المخلفات الناتجة من الشركة خلال الفترة ( ٢٠٠٦
متوسط كمية المخلفات نحو ٤٤٥,٩ طن سنويا، ولقد قام الباحث عن طريق حساب الكميات المصنعة من الخضر علي مستوي الجمهوري ة والكميات الداخلة في
التصنيع وبالتالي توصل إلي كمية المخلفات الناتجة من الخضر علي مستوي الجمهورية حيث بلغت نحو ٣٧١ ألف طن سنويا، وبحساب سعر البيع في شركة مونتانا تم أخذ المتوسط الحسابي وتم حساب المبلغ المتحصل علية في حالة بيع تلك الكمية علي مستوي الجمهور ية وقد بلغ العائد المتوقع الحصول علية نحو ٩,٣مليون جنية سنويًا.
.