Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الزبیر بن بكار ت 285 ه 870م وكتابة الأخبار الموفقیات /
المؤلف
محجوب، أمل عادل إبراھیم.
هيئة الاعداد
باحث / أمل عادل إبراھيم محجوب
مشرف / أحمد إبراھيم الشعراوي
مناقش / عفيفي محمود إبراھيم
مناقش / أمل عادل إبراھيم محجوب
الموضوع
التاريخ الاسلامى.
تاريخ النشر
[2011].
عدد الصفحات
461 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 468

from 468

المستخلص

الملخص
الزبير بن بكار هو أبو عبد الله الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام ,القرشي ,المكي ,المديني, ولد في المدينة سنة 172هـ/ 788م, ويتوقع أنه شب في المدينة مسقط رأسه, ثم انتقل منها إلى مكة وإليها نسب وفيها توفي سنة 256هـ/869م , ومنها انتقل إلى بغداد عدة مرات ولا تذكر المصادر تاريخ انتقاله إلىها , أو الفترة التي قضاها هناك.
كان الزبير من المقربين جداً من الشاعر والمغني للخلفاء والوزراء إبراهيم الموصلي, لذا فقد استفاد منه علمياً ومادياً واجتماعياً. وتشير المصادر إلى صلته بالخليفة من خلال عدة لقاءات جمعته مع المتوكل من خلال عدة لقاءات جمعته به , وبالرغم من ذلك لم يكن له أي نشاط سياسي. واتجه المدائني في العقد الأخير من حياته إلى ممارسة مهنة القضاء .
وامتاز الزبير بغزارة إنتاجه العلمي, فقد تبين أنه صنف كتباً عديدة في النسب ,وأخبار العرب ,وأخبار عدد من شعرائها ,وفي وادي العقيق ,وله ما يزيد عن ثلاثين مؤلفاً , وللأسف لم يصلنا منها سوى كتابين هما: كتاب الأخبار الموفقيات وكتاب اخبار قريش ,وقد عنيت هذه الدراسة بجمع آثاره التاريخية من مصادرها الأولى التي حفظتها لنا, فبلغ عدد الروايات 437 رواية تاريخية وأدبية تقريباً ،وقد تم تصنيف الروايات حسب الموضوعات مع مراعاة التسلسل الزمني ومقارنة الخبر الواحد في حالة وروده في أكثر من مصدر واحد, وتثبيت الخبر الوارد في المصدر الأقدم وتثبيت الاختلافات في الحواشي.
لقد اتضح أن الزبير تناول التاريخ الإسلامي من خلال التاريخ العالمي حين بدأ بالحديث عن بعض الحوادث التي حدثت قبل الإسلام وانتهى بفترة المتوكل (232- 247هـ / 846-861م ) مظهراً الاهتمام الأول في الفترة الإسلامية وبخاصة الخلافة الراشدة والأموية والعباسية , أي أن محورية التاريخ العالمي هو التاريخ الإسلامي, وهذا ما ظهر لدى المؤرخين الكبار من بعده وبخاصة الطبري (ت 310هـ/922م) ,ويتضح من ذلك أن الزبير كان يعي أن حركة التاريخ وفهمها مرتبط بالأوضاع الاجتماعية والأدبية والسياسية وبفعاليات الأمة, لذا اهتم بكل هذه النواحي , وزاد من أهمية رواياته أنه استقاها من مختلف الأمصار الإسلامية, ولتأثر المدرسة التاريخية بمدرسة أهل الحديث في القرن الثالث الهجري, نراه يهتم بالإسناد بشكل واضح, لذا جاءت أكثر رواياته مسندة, مع أنه روى العديد من الروايات بدون إسناد.
وبرزت شخصية الزبير ناقداً ومدققاً في الروايات من خلال تدخله في الروايات لنفي خبرٍ أو تثبيته أو توضيحه ,وقد الزبير على مجموعة من علماء الحديث وسمع منهم, فكان منهم الثقات ومنهم من وصف بالكذب والضعف في الحديث, ومن شيوخ الزبير كذلك الأدباء والإخباريون والنسابة, مثل سفيان بن عيينه (198هـ/813م),الذي أخذ عنه الزبير خمس روايات , وأنس بن عياض (ت 200هـ/ 815م) الذي روي عنه الزبير في موضعين , كما تتلمذ علي أبو نواس (198هـ/813م)وروي عنه رواية واحدة , والنضر بن شميل (203هـ/818م) , وقد تتلمذ على الزبير طبقة من كبار الإخباريين والمؤرخين, فقد كانت له حلقة يجلس فيها تلاميذه يدرسون عليه كتبه ويتناقشونها, وكان منهم البصري والمدني والشامي والمصري وغير ذلك. ومعظمهم من المصنفين ومنهم المحدثون وأشهر تلاميذه الذين ترجم لهم في هذه الدراسة: أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب بن شداد (279هـ/892م) ,والبلاذري (279هـ/892م) ,والطبري(310هـ/922م),وابن أبي الأزهر محمد بن أحمد (325هـ/937م) وآخرين , ويدل حجم النقولات عنه على الثقة التي تمتع بها, مما جعله يحتل مكانة علمية مرموقة, وشكل بذلك درجة أعلى من أسلافه أو الذين سبقوه.
وكان أسلوب الزبير سهلاً واضحاً, واستخدم أسلوب الحوار في الروايات مما أعطاها طابعاً علمياً أدبياً مشوقاً, وأهتم بعنصر الزمن والمسافات وأوائل الأشياء وتحديد الأماكن الجغرافية, كما استشهد بالقرآن والشعر ومعاهدات الصلح في كثير من رواياته لإثبات خبر أو نفيه خبر معين.
ولقد شكل الزبير بسعة رواياته وشموليتها مجتمعة تطوراً في المدرسة الإخبارية, لنقلها إلى المدرسة التاريخية, وهكذا يمكن اعتباره من المؤرخين الأوائل, إذا ما عرفنا أنه اهتم بفعاليات الأمة ومحاولته ربطها بالتاريخ العالمي بشكل بدائي, لذا اعتمد عليه عمالقة المؤرخين الذين ظهروا من بعده مباشرة كالبلاذري (ت 279هـ/892م) والطبري (ت 310هـ/922م ).