الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract يُعرف السقوط الشرجيّ على أنّه بروز المستقيم خارج فتحة الشرج؛ حيث يكون السقوط الشرجيّ الكامل عبارة عن بروز جدار المستقيم كاملًا عبر القناة الشرجيّة بينما يُطلق اسم السقوط الشرجي الخفي (الداخلي) أو انغلاف المستقيم عليه عندما يسقط جدار المستقيم ولكن لا يبرز خارج فتحة الشرج. يُمثّل السقوط الشرجيّ حالة مؤلمة لمريضها يزداد حدوثها مع تقدّم السن والإصابة المتكرّرة بالإمساك كما يُصاحبه سلس البراز في كثير من الأحيان، وهناك العديد من الشذوذ التشريحي المرتبطة بحدوث السقوط الشرجي رغم عدم التوصّل إلى حقيقة علاقتها به كسبب أو ترتبط فحسب بالاضطراب الوظيفي في الشرج والمستقيم. هناك العديد من العمليّات الجراحيّة الّتي تمّ إجراؤها لعلاج السقوط الشرجيّ كمحاولة لتصحيح واحدة أو أكثر من التغيّرات التشريحيّة المتواجدة بما يحسّن من وظيفة المستقيم والشرج وبخاصّة بما يُعالج السقوط، وجدير بالذكر أنّ العمليات عبر البطن تُحسّن في الغالب من السقوط بينما تُعالج السلس بدرجات متفاوتة بينما تُعدّ العمليّات عبر منطقة العجان أقلّ جرحًا للمرضى ضعيفي البنية. يُصيب السقوط الشرجيّ مختلف الأعمار ولكن تصل ذروة حدوثه في العقد السابع في أوساط النساء بينما يُصاب القلّة من الرجال به في الأربعينيّات من العمر، ويكون قرابة 90% من المرضى البالغين من النساء بعد سن انقطاع الطمث وغالبًا ما يكنّ متكرّري الولادة بالإضافة إلى وجود تاريخ مرضي للإصابة بالإمساك أو جراحات سابقة بالحوض لدى هؤلاء المرضى، ويجب اختيار الإصلاح الأفضل ليس فقط لعلاج السقوط ولكن أيضًا لاستعادة الوظيفة المفتقدة وعلاج سلس البراز على مدى عمر المريض. هناك ما يزيد على المائة عمليّة جراحيّة لإصلاح السقوط الشرجيّ منها ما هو عبر البطن ومنها ما هو عبر منطقة العجان، ولكن ليس من بينها ما يتّسم بالإحكام التام، وطبقًا لما ذكرته المراجع فإنّ العملية الأوسع انتشارًا لعلاجه هي عمليّة تثبيت المُستقيم عبر البطن. تمثّل عمليّة ديلورم إحدى عمليّات العجان الّتي لا يُستأصل فيها الجزء الساقط من المستقيم؛ حيث تُعيد العمليّة الغشاء المُخاطي للشرج في موضعه بما يحسّن بدوره من الإحساس بمنطقة المستقيم والشرج، ويُنتج هذا التحسّن في التحكّم بالبراز تحسّنًا ملحوظًا بعد العمليّة، وتقلّل عمليّة ديلورم من مطاوعة المستقيم وهي ما يُمكن اعتبارها سببًا في السلس كما تقلّل من انغلاف المستقيم وهو ما يحدّ بدوره من الإصابة بالإمساك. يُعتقد أن يتحسّن السلس بعد إجراء عمليّة ديلورم نظرًا لأنّها تعمل على تكوين كتلة عضليّة محيطيّة كبيرة حول أعلى القناة الشرجيّة وأسفل المستقيم كما جاء ذكر الإصلاح خلف الشرجيّ كعلاج لمرضى سلس البراز المُصاحب للسقوط الشرجي الكلّي؛ حيث تزيد بدرجة كبيرة من طول المنطقة عالية الضغط وترفع من ضغط الراحة، وقليل من الحالات هي من خضع لإجراء عمليّة ديلورم مع الإصلاح خلف الشرجيّ في نفس الوقت. |