Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصميم مقـياس معـرفي إلكــتروني لحكام رياضة الملاكمة /
المؤلف
محمد، عمرو احمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / عمرو أحمد محمد
مشرف / كمال عبد الجابر عبد الحافظ
مناقش / محمد عبد العزيز
مناقش / عمرو محمد ابراهيم
الموضوع
التربية البدنية - النماذج الرياضية.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
165 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإدارة الرياضية
الناشر
تاريخ الإجازة
30/4/2014
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - قسم الإدارة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 187

from 187

المستخلص

يشهد المجتمع المعاصر ثورة تكنولوجية عارمة فى شتى مجالات الحياة حيث شهدت السنوات الأخيرة قفزات كبيرة فى مجال العلم التكنولوجى، ولعل الانفجار المعرفى الهائل والثورة المعرفية المتدفقة خير دليل على ذلك. (69 : 344)
وتضم التربية الرياضية العديد من الأنشطة، وتمثل رياضة الملاكمة إحدى هذه الأنشطة الفردية التى تتميز بالسرعة والقوة والتغيير المفاجئ لأوضاع اللكم المختلفة والتى تتطلب أن يكون الملاكم على مستوى عال من الأداء الحركي الذى يتصف بالقوة والقدرة على تقدير القوة المناسبة لهذه الأوضاع مع مقاومة التعب. (31: 77)
وقد احتلت رياضة الملاكمة مكانة كبيرة في ظل التطورات العلمية الحديثة، والتى زاد فيها استخدام الأدوات والاجهزة الإلكترونية، والتى ساعدت بشكل كبير على تقدم رياضة الملاكمة ،مما أدى الى ارتفاع مستوى أداء اللاعبين. (50: 3)
حيث يرى ”عاطف مغاوري شعلان” (1993م) أن الملاكمة تتميز بالسرعة والتنوع فى الأداء الحركي والمهاري، والتى يستعمل فيها الملاكم كلتا ذراعيه فى توجيه اللكمات إلى المنافس مستخدماً فى ذلك أنواع اللكم المختلفة (مستقيمة، جانبية، صاعدة) وتوجيهها إلى مناطق (الرأس، الجذع) ويعتبر هذا النوع من الأداء من العوامل الرئيسية فى التأثير على نتائج المباريات.(39: 173)
ويشير ”مصطفى محمد أحمد” (2002م) إلى أن فاعلية الأداء المهارى فى رياضة الملاكمة تتمثل فى قدرة الملاكم على تسجيل أكبر عدد ممكن من النقاط خلال المباراة عن طريق تنفيذ العديد من الحركات الفنية الهجومية والهجومية المضادة والدفاعية الناجحة دون هبوط مستوى قدراته البدنية والوظيفية والمهارية مع الاستفادة من كل خطأ لمنافسه وتحويله لصالحه.(68: 27)
كما يسعى الإنسان باستمرار إلى إصدار أحكام تقييمية على الظواهر والموضوعات والأشخاص واتسمت هذه الأحكام بالبدائية فى أول الأمر إلا أن ذلك لم يستمر طويلاً، حيث تطور التقييم بتطور المعرفة، فوصل الآن إلى قدر من الدقة والتقدم لم يعهدهما هذا المجال من قبل، كما بلغت أهميته أن أصبح مقياساً للعمل العلمى الجيد، وأحد الأعمدة الأساسية التى تعتمد عليها المهن والتخصصات المختلفة فى تحقيق أهدافها، فمن المعروف الآن أنه يقاس تقدم أى علم من العلوم بدرجة الدقة التى يصل إليها فى القياس. (57 : 11)
وتعد رياضة الملاكمة من الرياضات التى تتعدد فيها المواقف التى تحتاج من الحكم القرار السريع الذي هو فى مضمونه حصيلة الحكم من المعارف والمعلومات المرتبطة والمتصلة بالجوانب المختلفة لنشاط الملاكمة من قانون اللعبة ومهاراتها، ويقوم حكم الحلقة بدور رئيس فى إخراج المباريات فى صورة تنافسية تهدف إلى تحقيق الأهداف التربوية العامة منها، فهو يقوم بإدارة وتنظيم اللكم على الحلقة طبقاً للقوانين المنظمة له وكذلك فإن سير اللكم وارتفاع المستوى الفني للمباراة يتوقف أساسا على حسن إدارة حكم الحلقة للمباراة ودقة قراراته ومطابقتها لمواد القانون الدولي. (8: 457)
لذا يمثل التحكيم فى رياضة الملاكمة أحد المشاكل الرئيسة للقائمين على هذه الرياضة نظراً لأن أسلوب التحكيم ما زال يعتمد على التقدير الذاتي للمحكمين، ويبذل الاتحاد الدولي للملاكمة الجهود والضوابط فى محاولة للاقتراب من الموضوعية ومع ذلك تبدو المشكلة أكثر وضوحاً عندما يشتد التنافس وتتقارب المستويات.(48:9)
ولحكم الحلقة مهام يقوم بمباشرتها قبل وأثناء وبعد المباراة فهو يقوم قبل بدء المباراة بالتأكد من سلامة الحلقة وقانونيتها ووجود القضاة فى أماكنهم ويتأكد من سلامة وقانونية القفازات وملابس كلا اللاعبين ومطابقتها للقانون الدولى وفى أثناء المباراة يجب أن تتصف تحركات الحكم بالدقة والرشاقة وأن يكون دائب الحركة وفى مختلف الاتجاهات بحيث يكون دائماً فى وضع مناسب يتمكن فيه من رؤية كلا اللاعبين بوضوح وبصورة تامة وبعد انتهاء المباراة يقوم حكم الحلقة بجمع أوراق التسجيل من القضاة ويراجعها بدقة ثم يقوم بتسليمها لرئيس لجنة مراقبة الحكام ولا يقوم حكم الحلقة بإعلان الفائز بواسطة رفع يده إلا بعد أن يعلن المذيع ذلك. ( 48 :460 - 466)
فالتحكيم الجيد يدعو اللاعبين إلى الإجادة والتركيز فى اللعب دون الاحتجاج، والتحكيم غير الجيد له مساوئ عديدة تؤدي إلى عدم الاستفادة من ممارسة النشاط الرياضي، وقد تنتج حوادث شغب الجماهير وإصابات اللاعبين من سوء التحكيم، كما أن اللعب الخشن قد يلازم التحكيم غير الجيد ويتبع ذلك انعدام الروح الرياضية فتفقد المباريات قيمتها التربوية والفنية، وبالتالي يفقد النشاط الرياضي كله كثيراً من المتعة والروح والسرور، كما تزيد الاحتجاجات وتنعدم روح الرضا، كذلك الفائدة الاجتماعية التى تعتبر من أهم الأسس التى يقوم عليها النشاط الرياضي.(17: 17)
فتعد معرفة الحكم لهذه الجوانب أمراً ضرورياً لكي يكتسب مهارة التفسير للموقف واتخاذ القرار القانوني السليم والفورى فهي أحد المقومات التى ترفع من شأن الحكم واحترام الجمهور واللاعبين له، والمعرفة الرياضية المتعلقة بنوع النشاط الممارس أمراً يجب عدم إغفاله ويجب الاهتمام به فى مختلف الأنشطة الرياضية ويجب أن يتقنها ويتحلى بها جميع الممارسين فى هذا النشاط ولاسيما الحكم حيث إن الحكم يعد أحد مقومات النشاط الرياضي ويشير إلى ذلك بورمان Borman حيث يقول ”أن المعرفة الرياضية أحد الشروط لتنفيذ أي مهارة حركية وبدونها تغيب أحد المقومات الرئيسية وينطبق ذلك على معظم ألوان النشاط الرياضي”.(22: 2)
كما تحتل عملية اكتساب الفرد للمعارف والمعلومات المرتبطة بالأنشطة الرياضية مكانة لها أهمية خاصة إذ أنها تسهم فى اكتساب الفرد التصورات اللازمة للأداء الحركي. (54: 124)