الفهرس 
Review of LiteratureOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 129 |  |  |
| | | from | 129 | | |
Abstract
يعد ارتجاع المرئ من المشكلات الصحية المنتشرة في الأطفال. وتكمن خطورة ارتجاع الرئ في المضاعفات المتعددة التي قد تنتج فس حالةوجو الإرتجاع الشديد. ومن أهم هذه المضاعفات تأخر النمو و التهاب المرئ و القيئ الدموي و الاتهابات الرئوية المتكررة و حساسية الصدر. و هناك أيضاً نوبات توقف التنفس و التي إن طالت قد تكون مميتة. ووجود مثل هذه المضاعفات يستدعي التدخل الجراحي.
و يتمثل العلاج الجراحي في عمل صمام بين المعدة و المرئ لمنع الإرتجاع. و هنالك العديد من الطرق لعمل هذا الصمام والتي يتم اجراؤها إما بالجراحة العادية أو باستخدام منظار البطن.ومن هذه الطرق ما يتم فيه عمل إلتفاف كامل للمعدة حول المرئ مثل طريقة (نيسين) و منها ما هو ذو التفاف جزئي للمعدةمثل طريقة (تال). وهناك جدل علمي حول أفضلية هذه الطرق.
و تعد طريقة (نيسين) من أكثر الأساليب تطبيقاً في العالم وذلك لفاعليَتها المتفوِقة في منع الإرتجاع و لكن يؤخذ عليها شكوي المرضى من صعوبة البلع في بعض الأحيان و عدم القدرة على التجشُؤ بعد الجراحة. أما عن طريقة (تال) فهي تتميز بعدم وجود تلك العيوب ولكن وُجد ان ذلك يكون على حساب فاعليَتها في منع الإرتجاع .
وإلى اليوم لا يوجد اتفاق بين الجراحين أو دليل علمي مُؤكد حول الطريقة الأفضل في علاج إرتجاع المريئ المرضي في الأطفال.
ومن هذا المنطلق يهدف هذا البحث الى مقارنة هاتين الطريقتين لعلاج ارتجاع المرئ في الأطفال و دراسة ما اذا كان هناك تفوق حقيقي لطريقة (تال) من حيث تقليل معدل صعوبة البلع و عدم القدرة على التجشُؤ بعد الجراحة عن طريقة (نيسين) الأكثر شهرة و كذلك مقارنة مدى فعالية كل من الطريقتين قي منع الاعراض المرضية و دوام مفعولها.
اشتملت هذه الدراسة على ثلاثون طفلاً يعانون من ارتجاع المرئ المرضي و مضاعفاته. و تم تقسيم هؤلاء الأطفال عشوائياً الى مجموعتين متساويتين بحيث علاج احدى الجموعتين بطريقة (نيسين) وعلاج الأخرى بطريقة (تال). و تم تقييم درجة صعوبة اجراء الجراحة و معدل حدوث مضاعفات اثناء الجراحة. تبع ذلك ملاحظة تحسُن الأطفال بعد الجراحة.
و قد خلصت الدراسة الى ان استخدام طريقة (تال) تستغرق وقتاً أطول في اجرائها من طريقة (نيسين) الا أنَها تؤدي الى تحسن أسرع في صعوبة البلع بعد الجراحة و كذلك نسبة أقل من الانتفاخ و الترجيع بعد الجراحة ولكن لم يثبت البحث تفوق أيٍ من الطريقتين من حيث مدى الفعالية في منع الاعراض المرضية.