الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول الدراسة أكثر نماذج التحالفات نجاحاً وفاعلية لما يزيد عن ستين عاما، ورغم ذلك التحالف القوى الذى شهدته العلاقات المريكية الأوروبية منذ نشاة الناتو عام 1949، والذى عبر عن نفسه بقوة عقب أحداث الحادى عشر من سبتمبر ضد العدو الجديد وهو الأرهاب، إلا أن سرعان ما تجلت شواهد الإختلاف بين طرفى المعادلة الأطلنطية حول كيفية إدارة واشنطن لتفاعلات النسق الدولى وازماته، وهو ما تبلور بوضوح أبان الحرب الأمريكية على العراق واضعاً مستقبل التحالف الأطلنطى على المحك عبر التساؤل : كيف سيكون شكل الأمن الأوروبى عند مشارف القرن الحادى والعشرين؟ هل سينمو صوب الاستقلالية أم الى مزيد من توثق علاقة علاقة التحالف الأطلنطى؟ وهل مازالت مسوغات قيام الناتو قائمة أم تبدلت على نحو جذرى؟ وهذا التساؤل المحورى هو الذى استدعى تناول العلاقات الأمريكية الأوروبية بالدراسة والتحليل لما تتضمنه من بواعث للتحالف ودوافع للتنافس، وما يرتبط بذلك من تأثير على هيكل النظام العالمى فى المستقبل فى ظل إحتمالية التصادم بين إستراتيجية الهيمنة الأمريكية التى تميزت بها السياسة الخارجية الأمريكية بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 من جانب، وبين بروز الرغبة الأوروبية فى بلورة موقف أوروبى مستقبل على الساحة الدولية لموازنة الهيمنة الأمريكية من جانب أخر. منهج الدراسة تعتمد الدراسة على المنهج التحليلى الذى يقدم تفسيراً للعلاقات الأمريكية الأوروبية بعد أحداث الحادى عشر من سبتمر 2001 إستناداً الى توضيح الدوافع الحاكمة لسلوكيات كل من الولايات المتحدة والحلفاء الأوربيين إزاء قضايا جوهرية تصادمت إزائها مصالح الطرفين. |