![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الأسرة هي أساس الوجود الإجتماعى في المجتمع الإنساني ، ولذلك كان الزواج وتقنينه الإطار الشرعي لميلاد الأبناء ، وتصبح مسئولية رعايتهم على كاهل أشخاص معينين ” الوالدين ” عليهم أن يهتموا به . والأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع وقوامه واللبنة الأساسية في صرح بناءه ، فهي تقوم بدور هام في عملية تطبيع الفرد إجتماعيا وهى تسهم بهذا الدور إلى جانب وظيفتها البيولوجية ، فإذا كانت الأسرة تسهم في حفظ الكيان العضوي ( البشرى ) للمجتمع وتعمل على إستم ا رره المادي من خلال إمداده بأعضاء جدد عن طريق التناسل ، فهي تضطلع بدور هام كذلك في الإستم ا رر المعنوي لهذا المجتمع ، وذلك بتأصيل قيمه ومعايير سلوكه وٕاتجاهاته وعوائده وطرق تفكيره عند أبناء هذا المجتمع ، وبذلك تحفظ كيانه الإجتماعى والثقافي . وتعتبر الإتجاهات الوالدية ( أساليب التنشئة الإجتماعية ) من أهم مكونات المناخ الأسرى حيث تحدد هذه الأساليب ماهية الطرق التي يعتمد عليها الآباء في تنشئة الأبناء وبالتالي فهي تسهم في تحديد ما سوف تكون عليه شخصية الأبناء في مستقبل أيامهم وحياتهم ، ولعل مما يؤيد ذلك ما يذهب إليه الكثير من علماء النفس وعلماء الإجتماع في التأكيد على أهمية الخب ا رت الحياتية للطفولة بالنسبة لشخصية ال ا رشد بحيث يمكن القول أن كثي ا ر من ملامح ومكونات هذه الشخصية الأخيرة يرجع إلى ما يعايشه الفرد خلال طفولته عن ظروف وخب ا رت حياته الأولى . وهدفت الد ا رسة إلى : ( أ ) الكشف عن كيفية توزيع الأدوار داخل الأسرة البدوية في ظل الإلت ا زم بالقيم والعادات. |