Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج مقترح لتحسين بعض عناصر اللياقة الصحية لضعاف البصر من (15:12) سنه /
المؤلف
زيد، طارق عبدالحميد حامد.
هيئة الاعداد
باحث / طارق عبدالحميد حامد زيد
مشرف / عبدالحليم يوسف عبدالعليم
مشرف / أحمد محمد علي آدم
مناقش / ناصر مصطفى السويفي
مناقش / حمدي عبده عاصم
الموضوع
المعوقون. الصحة الرياضية.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
1 قرص كمبيوتر ضوئي :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الصحة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - كلية التربية الرياضية بالسادات - قسم علوم الصحة الرياضية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 127

from 127

المستخلص

. مقدمة البحث :
البصر من نعم الله على الإنسان فهو يعتمد عليه في نشاطه مما يتيح له فرصة التكيف مع كل ما يحيط به ، والإحساس بالحياة ، أما فقدان البصر فهو فقدان الاتصال بالعالم المحسوس الذى نعيش فيه.
إن الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة والعناية بهم أحد المقاييس التي توضح مدى تقدم الامم وتحضرها ، ولهذا فقد استأثر الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة جهودا كبيرة من قبل الحكومات والهيئات والعلماء ، فقامت بالعديد من البحوث والدراسات التى اهتمت برعايتهم والعناية بهم.
ويشير ” أحمد السعيد ، مصرى عبد الحميد ” (1991) أن رعاية الأطفال المعاقين بصريا يؤدى الى نوع من أنواع التأهيل يمكن أن تجعلهم طاقة منتجة لا ليعولون أنفسهم فحسب بل ويقدمون إنتاجا له أهميته لغيرهم من أبناء المجتمع أيضا.
ويشير ”محمد كامل” (1998) أن كف البصر أو ضعفه يعتبر من الإصابات التى تشكل صعوبة فى ممارسة معظم الأنشطة الرياضية مما يؤثر على استجابات المعاق بصريا الحركية فلا يستطيع اكتساب المهارات الحركية للأنشطة الرياضية المختلفة بصورة سليمة .( 48:31وقد اتفق كلّ من ” سكاجس وهوبير ”(1996) على ضعف المستوى الحركى لدى المعاق بصريا عن قرينه المبصر وزيادة الضعف كلما زاد الضعف البصرى(63:56) وقد أرجع كلّ من ”اسامة رياض ، ناهد أحمد ” (2001) هذا الانخفاض في مستوى اللياقة البدنية الى عدم الحركة لدى المعاقين بصريا فهي من أهم أسباب الإصابه بالأمراض الخاصة بأجهزة الجسم كالجهاز الحركي والدوري والتنفسي وكذالك نقص الخبرات البيئية والحماية الزائدة من جانب أولياء الأمور وعدم القدرة على المحاكاه والتقليد كما أن درجة الإبصار تحد من الحركة الذاتية بإتجاة الأشياء وبالتالي فضعاف البصر في أشد الحاجة للبرامج الخاصة باللياقة البدنية حيث يراعى فيها تلبية رغباتهم وميولهم واستعداتهم .
إن هذه الفئة من الأطفال تعاني من مشاكل عديدة أهمها هو ضعف البصر والذي يترتب عليه مشاكل أكبر، منها ضعف المستوى الحركي العام لتلك الفئة وأمراض كثيرة نظرا لمحدودية الحركة بسبب الخوف من السقوط على الأرض أو الاصطدام بالأشياء وما يترتب عليه من مشاكل وأمراض أخرى قد تصيب ضعيف البصرمما يجعله في حالة انطواء وانعزال عن العالم الخارجي .
اماعلى المستوى الأسري فهذه الفئه تحتاج الى دعم ورعاية خاصة وصرف مبالغ طائله حتى تستطيع أن تمارس حياتها بدرجة أقرب للطبيعي .
وعلى المستوى المجتمعي يلاحظ أن هذه الفئه لم تلقى الرعاية الكاملة حتى تندمج مع فئات المجتمع الأخرى مما خلق الكثير من المشاكل التي تؤثرعلى الناتج القومي .
بالرغم من وجود صفات عديدة تميز الشخص الذى يتمتع بالصحة البدنية إلا أن هناك إتفاق على مكونات أربعة ترتبط ارتباطا وثيقا بالصحة واللياقة البدنية للفرد وهي (اللياقة القلبية – اللياقة العضلية – لياقة المفاصل – لياقة تركيب الجسم ) . وهناك مؤشرات لقياس اللياقة الصحية منها قياس المتغيرات الفسيولوجية المتمثلة في ( اللياقة القلبية ، لياقة تركيب الجسم ) ، قياس المتغيرات البدنية المتمثلة في ( اللياقة العضلية ، لياقة المفاصل ) .ومن حكمة الله أن خلق القلب عضلة تقوى بالتدريب وتضعف وتترهل ويصيبها التلف كلما ركن صاحبها للراحة وعدم الحركة.
ويتفق كلّ من ” مور هاوس وميللر ، آمال بطاوي ” على أن الكفاءة الوظيفية للجهاز الدوري التنفسي أحد المكونات الأساسية والهامة للياقة البدنية ويجب أن يكون هدفا لأي برنامج لرفع مستوى اللياقة الصحية.
وتشكل العضلات حوالي 50:40 % من وزن الجسم ، ويحتوي الجسم على أكثرمن 600 عضلة ، ويحدث عند انقباض العضلات أنها تؤثر في حركة الجسم بكل اجزائة ، كما تؤثر في العمليات الحيوية كحركة الدورة الدموية والتنفس.
وهناك محكان مهمان للتعرف على اللياقة العضلية هما : مقدرة عضلات الجسم في التغلب على المقاومة (القوة العضلية )، ومقدرة عضلات الجسم على مواجهة هذة المقاومة (التحمل العضلي).
وتتحقق لياقة المفاصل عندما يستطيع الفرد أن يحرك مفاصل الجسم بحرية وطلاقة دون الشعور بالألم خلال المدى الواسع لحركة المفصل , ويتطلب ذلك أن تتميز المفاصل بالمرونة الحركية وأن تتميز العضلات والأربطة المحيطة بالمفاصل بقدر كبير من المطاطية.
وتتحقق لياقة تركيب الجسم من خلال تحكم الفرد في مقدار الدهون المخزون بالجسم نسبة الى الوزن الكلي حيث أن زيادة الدهون أكثر من 25% للرجال ، 30% للنساء ، كذلك النقص الكبير 5% للرجال ، 8% للنساء يؤدي الى أضرار بالصحة.
ويشير ” حلمى إبراهيم ، ليلى فرحات ” ( 1998) الى أن هناك بعض الأنشطة التى لابد أن يمارسها المعاقون بصريا وهى الخاصة بتنمية اللياقة البدنية والحركية وذلك لإنخفاض لياقتهم الى حد ما والناتجة عن الخوف من السقوط على الأرض والإصطدام بالأ شياء وذلك حتى لا يحدث لهم تيبس فى الحركة .
فضلا عن هؤلاء الأطفال المعاقون بصريا يعانون من العديد من المشاكل الحركية وهى محدودية الخبرة فى المجال الرياضى وعدم القدرة على إكتساب وتطوير المهارات الحركية الجديدة وأن قدرتهم فى نواحى التوازن الجسدى والركض والرمى ضعيفة بشكل عام.ومن هنا فإن حاسة البصر تمثل أهمية خاصة في حياة الإنسان . حيث أنها تساعده على التفاعل الواقعي مع بيئته سواء كانت طبيعية أو اجتماعية حيث لاحظ جميع المهتمين بمشكلة ضعاف البصر ، إن هذا النقص لا يقتصر تأثيرة على الشخصية كلها كوحدة فحسب ، بل يتعداها إلى التأثير الخطير على المواقف الدراسية والمهنية والاجتماعية إذ أن حوالي ثلثي معلومات الفرد عن العالم المحيط به تأتي عن طريق حاسة البصر ، وذلك رغم أن الجزء الخاص بالإبصار يحتل أقل من مساحة المخ.
مشكلة البحث :
ومن خلال عمل الباحث كمعلم للتربية الرياضية وجد أن هذه الفئة من الأطفال لا يتلقون الرعاية الكاملة من إعداد مناهج تربية رياضية خاصة بهم مما أدى الى كثرة المشاكل الفسيولوجية والبدنية وتعاني من نقص حاد في اللياقة الصحية المتمثلة في المتغيرات الفسيولوجية ( اللياقة القلبية ، لياقة تركيب الجسم ) ، المتغيرات البدنية المتمثلة في ( اللياقة العضلية ، لياقة المفاصل ) ، والناتج عن محدودية الحركة والميل إلى عدم ممارسة الرياضة لعدم وجود مناهج التربية الرياضة الخاصة بهم تتناسب مع طبيعتهم وميولهم ورغباتهم ودرجة ضعف البصر .
وبما أن التربية الرياضية أحد علوم المعرفة يرى الباحث أنها يجب أن تسد ثغرات عديدة في هذا المجال وذلك عن طريق إعداد برامج ودراسات تهدف في نهاية المطاف إلى الوصول بضعاف البصر الى المستويات العليا من اللياقة البدنية والصحية والإرتقاء به مثل أقرانه المبصرين .
يعتبر ضعاف البصر من أكثر الفئات احتياجا للأنشطة الرياضية الخاصة بتنمية لياقتهم الصحية والحركية وذلك لانخفاض لياقتهم والناتج من محدودية الحركة فضعيف البصر يهاب النشاط الحركي ويميل ألى الألعاب التي تؤدى وهو جالس فالعمل العضلي محدود في إطار ضيق للغاية .
ويعتبر تنمية اللياقة الصحية لضعاف البصر ذات أهمية كبيرة في حياتة فهي تساعدة في اكتساب المهارات الحركية المختلفة وقيامة بمتطلبات وواجبات حياتة بسهولة ويسر .
وعلى ذلك فإن تنمية اللياقه الصحية لديهم يصبح مطلب أساسي من مطالب النمو في هذه المرحله السنيه وخصوصا مع هذه الفئه من الأطفال مما يؤثر بالإيجاب على المستوى الصحي العام لهذه الفئه
لذا يرى الباحث وضع برنامج مقترح تستخدم فيه التمرينات الغرضية الهادفه بالأدوات وبدون أدوات لزيادة عنصر التشويق والحماس لدى الطلاب ولتحسين عناصر اللياقه الصحية على مستوياتها الفسيولوجية المتمثلة في (اللياقة القلبية ، لياقة تركيب الجسم ) ، والبدنية المتمثلة في( اللياقة العضلية ، لياقة المفاصل ) المختارة قيد البحث والتي تتناسب مع طبيعة وخصائص عينة البحث.