Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية استخدام اسلوب التعزيز الايجابى للسلوك فى تنمية المهارات الاجتماعية لدى تلاميذ مرحلة الطفولة المتأخرة /
المؤلف
منصور، إيمان حمدي عبد اللطيف.
هيئة الاعداد
باحث / ايمان حمدى عبد اللطيف منصور
مشرف / على عبد السلام على
مناقش / عبد العزيز باتع محمد
مناقش / على عبد السلام على
الموضوع
علم النفس.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
125 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 142

from 142

المستخلص

هناك اهتمام عالمي متزايد بنمو المهارات الاجتماعية عند الطفل ورعايته للوقوف على أفضل السبل التي تؤدي إلى تنشئته بطرق سليمة من كافة الجوانب الجسدية والمعرفية والانفعالية والاجتماعية، وتحديداً في مراحل الطفولة نظراً لأهمية هذه المراحل ومدى تأثيرها على مستقبل الطفل. والأطفال هم جيل المستقبل، وإن فهم مرحلة الطفولة والاهتمام بجميع مهاراتها الاجتماعية وجميع أبعادها يساعد على فهم العوامل التي تنجح عملية النمو أو إعاقته. (نايفة قطامي، محمد برهوم، 2007، ص37) فالطفل هو ثروة المستقبل لكل بلاد العالم واستثماره مؤشراً حضارياً لتفوق الأمم، ومرحلة الطفولة هي من أهم مراحل حياة الإنسان ففي هذه المرحلة تنمو القدرات وتتفتح المواهب حيث قابلية الطفل المرتفعة لكل أنواع التوجيه والتشكيل، فالطفل لا يولد كبيراً وإنما يبدأ صغير الجسد ليبدأ الحياة ويبدأ خلقه من كونه علقه إلى أن يصبح إنسان كامل النمو، ولا نعني بهذا النمو للإنسان النمو الجسمي لأن الإنسان لا يكون ذا نفع إلا إذا كان الاهتمام به كبيراً من جميع النواحي النفسية والاجتماعية والتربوية والثقافية ليستطيع أن يكون الاستثمار مجدياً مضموناً ناجحاً لوطنه. وتعتبر البيئة التي ينشأ فيها الطفل ونوعية الرعاية التي يتلقاها، وتفاعله مع المجتمع المحيط به، ذات أهمية كبيرة لما لها من تبعات تؤثر في نمو مهاراته الاجتماعية بالشكل المناسب. فالنمو الاجتماعيSocial Growth”” يسهل على الفرد عمليات التعامل مع النفس ومع الآخرين من خلال اتقان المهارات الاجتماعية التي يصبح الطفل بموجبها كائناً اجتماعياً، حيث يتم تدريبه على المهارات الاجتماعية، وكيفية التعامل مع نفسه ومع الآخرين والتفاهم معهم، ويستطيع التكيف والتلاؤم ويعترف به أفراد الجماعة التي يعيش معها. (حسن الزوايدة، 2005، ص17) والمهارات الاجتماعية من المفاهيم الرئيسية في ميدان الصحة النفسية لإعتبارها من أهم عوامل التوافق ومن أهم عناصر التفاعل الإجتماعي الإيجابي حيث أن دراسات الطفولة في السنوات الأخيرة اتجهت إلى ما هو جديد في المنحى الإجتماعي بعد ما أثبتت أن الدعامات الرئيسية للشخصية تقوم على التفاعل الإجتماعي كما أنها تعد من الاستجابات المتعلمة. وتعتبر المهارات الاجتماعية من عناصر السلوك التي تدعم علاقات الفرد مع الآخرين وتمثل أهمية بالغة لكي يحافظ الفرد على التفاعل الإيجابي مع الآخرين. (Sharon, et al., 2003, p2) والأطفال ذوي المهارات الاجتماعية هم أولئك الذين يستطيعون التأثير في علاقاتهم الاجتماعية بطريقة مناسبة أو مقبولة، وهذا التأثير يستخدم دائماً لإرضاء رغبات محددة مثل الحب والانتباه، وعلى النقيض فإن الأطفال الذين يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية إما أنهم غير قادرين على التأثير في علاقاتهم أو أنهم يؤثرون بطريقة غير ملائمة أو غير مناسبة. (John, 1997, p. 217) و يرى ”سكاججز” ((Skaggas, 2003 ”أن التعزيز يلعب دوراً مهماً في عملية تعلم المهارات الاجتماعية، فهو العامل الأساسي وراء اكتساب معظم أنواع السلوك، حيث أثبتت نتائج بعض الأبحاث والدراسات أن التعزيز له أثر إيجابي على زيادة احتمال حدوث الإستجابة المرغوب فيها، فهناك ثلاث خطوات في عملية التعلم هي (الدافعية والنشاط والتعزيز) فنحن نريد شيئاً ما لذلك نفعل لنحصل على ذلك الشيء”. ويري ”ريموند” ((Raymond, 2006 ”أن التحديد المسبق للمعِّزز هو إستراتيجية الغرض منها هو زيادة احتمال المشاركة في المهمة وإتمامها أثناء تعليم التلميذ المزيد من الطرق الملائمة للفوز، مثل أنه قبل إشراك التلميذ في نشاط نقدم له وعداً بمعِّزز سيحظى به في حال نجاحه بأداء المهمة الموكولة إليه”. ويعتبر التعزيز الإيجابي واحد من الطرق الفَّعالة لتعديل السلوك والتعلم، وهو حالة داخلية تزيد من احتمال ظهور الاستجابة، والتي يتم دعمها باستثارة دافعية الفرد، وتثبّت سلوكه في الإتجاه المرغوب فيه . مشــكلة الـــدراســـة: يمكن بلورة مشكلة الدراسة الحالية في التساؤلين الآتيين : ما فاعلية أسلوب التعزيز الإيجابي للسلوك في تنمية المهارات الاجتماعية لدى تلاميذ مرحلة الطفولة المتأخرة ؟ ما أثر البرنامج المعد في تنمية المهارات الاجتماعية لدى أفراد عينة الدراسة قبل وبعد البرنامج وعقب البرنامج بفترة زمنية؟ أهـــــداف الـــدراســـة : تهدف الدراسة الحالية إلى إعداد برنامج للتعزيز الإيجابي للسلوك باعتباره عامل هام لتنمية المهارات الاجتماعية لدى تلاميذ مرحلة الطفولة المتأخرة . التعرف على مدى فاعلية التعزيز الإيجابي للسلوك في تنمية المهارات الاجتماعية لدى تلاميذ مرحلة الطفولة المتأخرة . أهمـيـــة الـــدراســـة :1 - تسهم هذه الدراسة في تنمية الأفراد بمستوى مرتفع من المهارات الاجتماعية مما يساعد على تهيئة بيئة مستقرة في المنزل والمدرسة تؤثر على الكفاءة الوجدانية للأبناء والتلاميذ لأن البيئة المُنفِّرَة وجدانياً تهيئ الأفراد للوقوع في إصدار إستجابات غير ملائمة مما يؤثر سلباً على نموهم , وعلى تكيفهم مع الآخرين . 2- تحقق الدراسة الحالية فوائد للمعلمين (التفاعل السوي مع تلاميذ ونقص المشكلات السلوكية لهم في حجرة الدراسة) وللآباء (تزيد من التفاعلات الإيجابية داخل الأسرة) وللتلاميذ أنفسهم (تزيد من تفاعل الأقران معهم ومن تقديرهم لذواتهم) وذلك من خلال المهارات الاجتماعية التي يكتسبونها من تعرضهم للبرنامج. 3- يمكن للعاملين في مجال الطفولة الاستفادة من هذه الدراسة الحالية في تنمية المهارات الاجتماعية عند الأطفال. 4- تساعد الدراسة الحالية على إكساب الأطفال المهارات الاجتماعية التي تجعلهم يستمتعون بالأنشطة التي يمارسونها، وإشباع حاجاتهم النفسية. 5- من الممكن أن تؤخذ الدراسة الحالية ضمن ما يؤخذ عند التخطيط لتربية النشء في المجتمع . 6- الدراسة الحالية يمكن أن تزودنا بمعلومات يمكن استخدامها في توجيه وإرشاد الآباء، والمدرسين، ووسائل الإعلام إلى العوامل التي تسهم في تنمية المهارات الاجتماعية. 7-إن اكتساب الطفل للمهارات الاجتماعية يساعد على تحسن قدرته في إقامة العلاقات والتفاعلات الناجحة والسليمة والاندماج معهم في جماعة الأقران، والاقتراب من جماعات الكبار في طمأنينة وألفة، مما يؤدي إلى المزيد من التقدم في اكتساب الخبرات الاجتماعية وتحقيق النمو الاجتماعي بصورة سليمة وواضحة منهـــــج الـــدراســـة : المنهج المُستخدم في هذه الدراسة هو المنهج شبه التجريبي بحدوده المعروفة، وما يشمله من تطبيق البرنامج المُعد لهذه الدراسة، والقيام بإجراءات الضبط التجريبي المتعلقة بالتجانس بين أفراد عينة الدراسة، وإجراء القياس القبلي السابق لإجراء التجربة، ثم القياس البعدي بعد تطبيق البرنامج ويليهما القياس التتبعي الذي يتم بعد إجراء القياس البعدي بستة أسابيع، ثم عرض وتحليل البيانات للتوصل إلى النتائج وتفسيرها، بعد التحقق من صحة الفروض الموضوعة لهذه الدراسة. عينــة الـــدراســـة : تكونت عينة الدراسة من (30) تلميذًا من الذكور من تلاميذ مدرسة حسن أبو بكر التجريبية، والذين يعانون من انخفاض في مستوى مهارتهم الاجتماعية وفقاً للقياس السيكومتري لعينة استطلاعية قوامها (90) من التلاميذ ممن يتراوح أعمارهم الزمنية (9-12) سنة.
أدوات الــدراســة :
تناولت الباحثة في دراستها الأدوات الآتية:
‌أ) مقياس المهارات الاجتماعية. ( إعداد : الباحثة )
‌ب) أستمارة المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة.( إعداد : عبد العزيز الشخص)
‌ج) مقياس ستانفورد بينه الصوره الخامسة. ( إعداد: صفوت فرج )
‌د) البرنامج المستخدم في الدراسة. ( إعداد : الباحثة )
أساليب المعالجة المعالجة الإحصائية :
اعتمدت الأسلوب الإحصائي المستخدمة على طبيعية الدراسة والمتغيرات المستخدمة موضع الاهتمام، وحجم العينة والدرجات الخام وقد اتبعت الباحثة المعالجة الإحصائية التالية:
 المتوسطات الحسابية.
 معاملات الإلتواء.
 الانحرافات المعيارية.
 استخدام اختبار (ت) بالنسبة للمقارنات الثنائية للتحقق من دلالة الفروق ووجهتها.
نتائج الدراسة:
وقد أسفرت نتائج الدراسة الحالية عن :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات القياس القبلي والبعدى في تنمية المهارات الاجتماعية باستخدام برنامج أسلوب التعزيز الأيجابي للسلوك لصالح القياس البعدي.
2- لا توجد فروق ذات دلالة بين متوسطى درجات القياس البعدي والقياس(التتبعى) في تنمية المهارات الاجتماعية باستخدام برنامج التعزيز الأيجابي للسلوك.