Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطوير سياسة التعليم الجامعي بمصر في ضوء متطلبات تحقيق القدرة التنافسية /
المؤلف
علام، فوزية محمد محمود.
هيئة الاعداد
باحث / فوزية محمد محمود علام
مشرف / وضيئة محمد أبو سعدة
مناقش / حنان أحمد رضوان
مناقش / وضيئة محمد أبو سعدة
الموضوع
التعليم الجامعي مصر.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
361 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 361

from 361

المستخلص

تحرص المجتمعات المعاصرة على تطوير نظمها التعليمية وتحقيق أعلى درجات الجودة فى المخرج التعليمى فى ظل عصر التحديات العظمى التى لا سبيل لمواجهتها إلا بتطوير التعليم وتحسينه ، ولذا فإن دول العالم المتقدمة والنامية على السواء تعيد النظر فى برامج التعليم وسياساته وطرقه وأساليبه بصرف النظر عن اختلاف القدرات والإمكانات المتاحة لدى كل منهما . عرفاناً بأن نقطة البداية الحقيقية لأى إصلاح يستهدف إقامة مجتمع عصرى متطور قادر على الوفاء باحتياجات ومتطلبات الأفراد هى تطوير التعليم وتحسينه ولاسيما التعليم الجامعى ، وتستمد المرحلة الجامعية أهميتها من كون الجامعات هى معقل الفكر الإنسانى، وبيوت الخبرة فى شتى صنوف الآداب والعلوم والفنون ودائرة التطور والإبداع، وقاطرة التنمية ومنارة التقدم فى إطار التطور العلمى والتكنولوجى وآلية بناء تنموى للإنسان والمعرفة والثقافة والمجتمع وصاحبة المسئولية فى تنمية أهم ثروة يملكها المجتمع وهى الثرروة البشرية. ففى ظل العولمة أصبحت المنافسة الدولية بين مؤسسات التعليم العالى من القضايا المهمة والتى تعمل على تحسين أداء تلك المؤسسات والتى ينبغى الاهتمام بها ، فقد انتقل التنافس الذى تشهده الأسواق العالمية بين الشركات إلى مؤسسات التعليم العالى ، وهو تنافس من نوع جديد المحور الرئيسِ فيه هو الإبداع والتطوير ، مما يحتم على أية جامعة ترغب فى التنافس عالمياً أن تعيد النظر فى فلسفتها ونظامها وسياستها وفى كل ما من شأنه التأثير على قدرتها التنافسية .
مشكلــة الــدراســـة :
ويمكن بلورة مشكلة الدراسة فى التساؤل الرئيسِ التالى :
كيف يمكن تطوير سياسة التعليم الجامعى بمصر بما يحقق القدرة التنافسية محلياً وعالمياً ؟
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية :
1- ما متطلبات تحقيق القدرة التنافسية بالجامعات المصرية ؟
2- ما أهم التحديات الداخلية والخارجية التى تواجه سياسة التعليم الجامعى بمصر ؟
3- ما واقع سياسة التعليم الجامعى بمصر فى ضوء متطلبات تحقيق القدرة التنافسية ؟
4- ما التصور المقترح من أجل تطوير سياسة التعليم الجامعى بمصر فى ضوء متطلبات تحقيق القدرة التنافسية ؟
أهـــداف الــدراســـة :
هدفت الدراسة إلى:
1- التعرف على واقع سياسة التعليم الجامعى بمصر فى ضوء متطلبات تحقيق القدرة التنافسية للجامعات.
2- وضع تصور مقترح لتطوير سياسة التعليم الجامعى المصرى فى ضوء متطلبات تحقيق القدرة التنافسية.
أهميـــة الـــدراســـة :
تتضح أهمية الدراسة فيما يلى:
1- إن دراسة القدرة التنافسية فى كافة المجالات تعد مطلباً حضارياً تفرضه طبيعة الصراع الحضارى والتسارع التكنولوجى والمعلوماتى وتفرضه العولمة وما أفرزته من متغيرات ، وتزداد أهميتها فى مجال التعليم الجامعى خاصةً بعد تطبيق برامج توكيد الجودة والاعتماد بالجامعات المصرية .
2- قد يفيد هذا البحث المسئولين عن التعليم الجامعى وسياساته فى التعرف على الجوانب المختلفة لمدخل حديث فى تطوير التعليم الجامعى وهو تطوير القدرة التنافسية فى الجامعات والذى ثبت نجاحه فى عديد من النظم والمؤسسات فى الدول المتقدمة .
3- يفتح هذا البحث آفاقاً جديدة أمام الباحثين لتطوير البحث فى مجال القدرة التنافسية فى التعليم الجامعى والتعرف على جوانبها وأهم مؤشراتها من ناحية وتطويرهذا النوع من التعليم وجعله فى مستوى متقدم عالمياً من ناحية أخرى .
4- تعد دراسة سياسة التعليم الجامعى من الموضوعات الهامة نظراً لأهمية مرحلة التعليم الجامعى فى حد ذاتها من ناحية ونظراً لأهمية السياسة التعليمية من ناحية أخرى على اعتبار أنها الموجه العام للعمل داخل الجامعات .
5- تربط الدراسة الحالية بين متغيرين وثيقى الصلة ببعضهما البعض وبينهما علاقة تأثير وتأثر وهما القدرة التنافسية للجامعات وسياستها التعليمية ، وفى حدود علم الباحثة تفتقر المكتبة العربية إلى مثل هذه الدراسة .
مصطلحــــات الــدراســـة :
التطـــــــويـــــر:
يُعرف التطوير فى اللغة على أنه هو النمو أو التغيير فى بنية أو وظيفة أو تنظيم ، ويشير فى الاصطلاح إلى عمليات التغيير الجذرى التى تتعامل مع أسباب ومصادر الخلل وصور الضعف فى المنظومة ، وتعمل على تنمية مصادر القوة واستثمار صيغ التميز فى تلك المنظومة .
سياسة التعليم الجامعى :
وهى مجموعة التوجهات العامة التي تحكم حركة الفعل التربوي وذلك بهدف تحقيق الأهداف التي يسعى المجتمع إلى تحقيقها من خلال التعليم ،وهى تعنى أيضاً مجموعة القرارات الصريحة أو الضمنية التى تعمل على توجيه المستقبل .
تطوير سياسة التعليم الجامعى :
هى عملية تغيير جذرى تتم بأسلوب مخطط ومنظم قائمة على مجموعة من الأسس والركائز بهدف تحسين وإصلاح سياسة التعليم الجامعى فى مصر من أجل تحسين مركز الجامعة فى البيئة التنافسية .
المتطلبـــــــات :
تعرف المتطلبات فى اللغة على أنها هى محاولة إيجاد شىء وتوفيره ، وتعنى أيضاً الحاجة الملحة أو الضرورة الملحة لشىءٍ ما ، وهى أيضاً مجموعة المهارات والشروط والمواصفات والأنشطة والخبرات اللازمة لتحقيق احتياجات معينة.
القـــدرة التنـــافسيـــة:
تعرف القدرة التنافسية بين الجامعات على أنها هى ” قدرة الجامعة على التسابق مع الجامعات المنافسة والتميز عليها فى واحدة أو أكثر من المجالات مثل البرامج الدراسية أو خصائص أعضاء الهيئة التدريسية أو المكتبات أو القاعات أو التجهيزات الدراسية والبحثية أو التدريب العملى أو نمط الإدارة ، مما يحقق للجامعة القدرة على جذب الطلاب من البيئة المحلية والعالمية ”.
متطلبات تحقيق القدرة التنافسية فى الجامعات المصرية :
تُعرِّف الدراسة الحالية متطلبات تحقيق القدرة التنافسية على أنها عبارة عن ”مجموعة الشروط الواجب توافرها فى كافة مكونات المؤسسة الجامعية لتحقيق أداء قادر على المنافسة المحلية والعالمية ”.
منهــــج الـــدراســـــة :
تقتضى طبيعة الدراسة وأهدافها استخدام المنهج الوصفى التحليلى بهدف التعرف على القدرة التنافسية ومتطلبات تحقيقها وأيضاً التعرف على سياسة التعليم الجامعى وكيفية تطويرها فى ضوء تلك المتطلبات .
حــــدود الــدراســــة :
سوف تقتصر الدراسة الحالية على دراسة السياسة التعليمية الخاصة بالجامعات الحكومية دون غيرها من الجامعات الخاصة والكليات والمعاهد الأخرى التابعة لوزارة التعليم العالى .
خطــــوات الــدراســة :
تسير الدراسة وفقاً للخطوات التالية :
أولاً : تحديد مشكلة الدراسة وأهدافها وأهميتها والمنهج المستخدم وأهم المصطلحات .
ثانياً : مبررات الاهتمام بالقدرة التنافسية فى التعليم الجامعى ، ومفهومها ، والأسس التى تستند إليها ، ومكوناتها ، وخصائصها ، ومراحل بنائها ، ومقوماتها وأخيراً أساليب قياسها والمعايير المستخدمة فى ذلك .
ثالثاً : توضيح المتطلبات الواجب توافرها فى كافة مدخلات المنظومة التعليمية الجامعية من أجل تحقيق القدرة التنافسية .
رابعاً : مفهوم السياسة التعليمية ، وأهميتها ، وخصائصها ، ومصادر اشتقاقها ، ومراحل بنائها ، ومقوماتها ، ومكوناتها ، والمؤسسات المسئولة عن صنعها .
خامساً : التحديات التى تواجه سياسة التعليم الجامعى بمصر سواء أكانت هذه التحديات داخلية أم خارجية ، والآثار التربوية المترتبة عليها وكيف يمكن لسياسة التعليم الجامعى مواجهتها .
سادساً : تحليل واقع سياسة التعليم الجامعى المصرى فى ضوء متطلبات تحقيق القدرة التنافسية ، ومدى توافر متطلبات تحقيق القدرة التنافسية بها .
سابعاً : تصور مقترح من أجل تطوير سياسة التعليم الجامعى بمصر فى ضوء متطلبات تحقيق القدرة التنافسية .
نتـــــائـــج الــدراســـة :
أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج أهمها ما يلى :
1- أن الحفاظ على القدرة التنافسية أصبح قضية هامة ينبغي أن تأتي على رأس قائمة الأولويات الاستراتيجية لأية جامعة.
2- أن تحقيق القدرة التنافسية لأية جامعة أصبح أمراً لا غني عنه وعنصراً أساسياً من أجل نجاح تلك الجامعة على المستويين المحلي والعالمي .
3- أن تعزيز القدرة التنافسية بين جامعتنا سوف يصب في صالح أطراف عديدة هي الطلاب وأصحاب الأعمال والشركات والجامعات وأيضاً الاقتصاد القومي .
4- أن القدرة التنافسية تعتبر عملية تتابعية تندرج من رفض الواقع بقيوده ومحدداته وأوجه القصور فيه إلى إيجاد واقع جديد أفضل من حيث إمكانيات وقدرات المنظمة.
5- أن الطريق إلى تحقيق القدرة التنافسية يكون بالمنافسة في السوق العالمية بالابتكار والتنوع .
6- أن الجامعات المصرية تعتبر ذات قدرة تنافسية إذا استطاعت إعداد خريج يمتلك من المعارف والمهارات والقدرات ما يؤهله للعمل فى الأسواق العالمية والدولية .
7- يتطلب تحقيق القدرة التنافسية لأى مؤسسة النظر إليها على أنها تتكون من مجموعة من القدرات المتكاملة والمترابطة مع بعضها البعض .
8- أن القدرة التنافسية للتعليم الجامعى لها جانبان ، الأول هو قدرة التميز على الجامعات المنافسة في مجالات حيوية مثل خصائص الهيئة التدريسية والبحثية، ونمط الإدارة، وتسهيلات التدريب العملي للطلاب، ونظم الجودة ، والثاني هو القدرة على جذب واستقطاب الطلاب والطالبات سواء على المستوى المحلي أو المستوى العالمي ، وأن النجاح في الشق الثاني يتوقف على النجاح في الشق الأول .
9- أن تحقيق القدرة التنافسية بالنسبة للجامعات يرتبط بتوافر مجموعة من الموارد المادية والبشرية والمهارات التكنولوجية .
10- أن مستوى القدرة التنافسية للمنظمة لا يعتمد فقط على ما يتوافر لديها من قدرات وإمكانيات، ولكنها تعتمد أيضاً وبشكل أساسي على ما تقوم به المنظمة من أنشطة .
11- أن المنافسة القائمة بين الجامعات لا تعتمد على وظيفة واحدة من وظائف الجامعه بل تقوم على أساس مجموعة الوظائف مجتمعة .
12- أن الاهتمام بجانب واحد أو حصول إحدي الجامعات على درجة عالية فى معيار واحد وتأخرها فى المعايير الأخرى لايؤدي إلى ظهورها بفاعلية في التصنيفات العالمية للجامعات .
13- أن تحقيق الجودة فى المنظومة التعليمية الجامعية هو خطوة أساسية لتحقيق القدرة التنافسية .
14- أن متطلبات تحقيق القدرة التنافسية للجامعات تتعدد وتتنوع تبعاً لتعدد مكونات تلك المنظومة الجامعية .
15- أن هناك مجموعة من الإجراءات العملية التى ينبغى على سياسة التعليم الجامعى المصرى القيام بها من أجل تحقيق القدرة التنافسية للجامعات .
16- أن توفير متطلبات تحقيق القدرة التنافسية لا يمكن أن يتم إلا فى إطار سياسة تعليمية على وعى ودراية بهذه المتطلبات وكيفية توفيرها .
17- أن سياسة التعليم يجب أن تكون واضحة و مستقرة و قائمة على أسس علمية وحضارية أصيلة ، ومعبرة عن الاحتياجات الواقعية و التطلعات المستقبلية للمجتمع .
18- أن هناك مجموعة من التحديات الداخلية والخارجية التى تواجه سياسة التعليم الجامعى، وأن هناك مجموعة من الإجراءات التى ينبغى على سياسة التعليم الجامعى القيام بها حتى تستجيب لتلك التحديات وتستطيع تحقيق قدرتها التنافسية .
19- أن سياسة التعليم الجامعى بمصر تحقق متطلبات القدرة التنافسية فى بعض الأمور ولا تحققها فى أمور أخرى فيما يتعلق بمدخلات تلك المنظومة الجامعية على اختلافها وتعددها، ومن ثمَّ لابد من إعادة النظر فى السياسة الحالية للتعليم الجامعى لتتواكب مع متطلبات تحقيق القدرة التنافسية.
وتوصلت الدراسة إلى وضع تصور مقترح من أجل تطوير سياسة التعليم الجامعى بمصر فى ضوء متطلبات تحقيق القدرة التنافسية.